ما هي الدراسة عن بعد ؟
التعلم عن بعد وهو عبارة عن عملية الفصل بين المتعلم والمعلم والكتاب في بيئة التعليم، وتغيير نمط التعليم من البيئة التي تقوم على تلقي الطالب تعليمه بشكل مباشر في المدرسة أو الجامعة، إلى إمكانية تلقي الطالب تعليمه في أي وقت ومكان.
ويعد ظهور التعلم عن بعد كنتيجة طبيعية للتطور التكنولوجي الذي أصاب العالم، فلقد وفرت وسائل التكنولوجيا الحديثة العديد من وسائل التعليم الحديثة، كما أتاحت إمكانية توفير فرص ناس تمنعهم ظروف الحياة اليومية من الوصول إلى مقرات التعليم بشكل يومي.
وتعود فكرة التعليم عن البعد إلى أواخر سبعينيات القرن الماضي، وتعود فكرتها إلى مجموعة من الجامعات الأمريكية والأوربية، والتي كانت تقوم بإرسال مواد التعليم المختلفة من كتب، محاضرات، أشرطة فيديو، ووسائل التعليم الأخرى التي تشرح المواد للطلاب من خلال البريد.
وبنفس الوقت كان الطالب يقوم بإرسال الواجبات والوظائف في الجامعة، لكن الجامعة كانت تشترط على الطلاب القدوم إليها من أجل إجراء الامتحانات النهائية فقط.
وفي أواخر الثمانينيات من القرن الماضي تطور التعليم عن بعد أكثر وأصبح التواصل بين المعلم وطلابه يتم من خلال التلفاز والإذاعة، ومن ثم ظهر الإنترنت وأصبح البريد الإلكتروني من أهم وسائل التواصل.
ومع مطلع القرن العشرين ظهرت المواقع الإلكترونية والتي سهلت من مهمة التعليم عن بعد، حيث وفرت حلقات النقاش بشكل مباشر بين الطلاب والمعلمين، وأصبح المعلم بإمكانه إلقاء المحاضرات بالصوت والصورة للطلاب.
ما هي أهداف الدراسة عن بعد؟
التعليم عن بعد شأنه شأن باقي أنواع التعليم فإنه يعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف التي ينهض من خلالها بالمجتمع، ويدفعه للأمام
ويعد التعليم عن بعد رافدا أساسيا لنظام التعليم العادي، ويعمل على رفد سوق العمل بالخريجين الأكفاء.
ومن أبرز أهداف التعليم عن بعد:
العمل على النهوض بالمستوى الثقافي والفكري والعلمي للمجتمع من خلال توفير خريجين جدد في كافة المجالات، واللذين كانوا بدون التعليم عن بعد لن يحصلوا على شهادات ولن يكملوا تعليمهم.
يوفر التعليم عن بعد عدد من الخريجين ليرفد بهم سوق العمل، ليساهم بذلك في التغلب على النقص الموجود في سوق العمل.
من خلال التعليم عن بعد نستطيع التغلب على مشكلة نقص الإمكانيات للتعليم، فلسنا بحاجة إلى قاعات محاضرة وكراسي وغيرها من الأمور المادية .
يلعب التعليم عن بعد دورا كبيرا في توفير عدد كبير من المصادر التعليمية المتعددة والمتنوعة والتي تلغي الفروقات الفردية بين المتعلمين.
كما يساهم التعليم عن بعد في تطوير الأشخاص لمراتبهم أثناء الوظيفة، وذلك من خلال تحسين شهادتهم.
يعطي التعليم عن بعد الأمل للأشخاص الذين لا تسمح لهم ظروف الحياة بممارسة التعليم التقليدي.
ما هي عناصر الدراسة عن بعد؟
التلفاز: يعد التلفاز من أهم عناصر الدراسة عن بعد، حيث ساهم ظهوره في تطوير التعليم عن بعد، حيث قام التربويون بإطلاق المحطات التعليمية، وكانت أولى المحطات التربوية التي أطلقت محطة في مدينة هيوسين أطلق عليها اسم KUHE وذلك في العام 1953، وبدأت هذه القناة بنشر المصادر التعليمية، ومن ثم بدأت ببث البرامج التعليمية، وبدأت القنوات التعليمية بالظهور والانتشار، وأصبحت من وسائل التعليم عن بعد المهمة.
أشرطة الفيديو: وتعد أشرطة الفيديو من أهم الوسائل التي انتشرت في ستينيات وسبعينات القرن الماضي، وتم استخدام هذه الأشرطة في الجامعات والمدارس، حيث كان يعرض شريط الفيديو ويطلب من الطلاب مناقشة هذا الشريط، وكان المدرس يدير هذه المناقشة.
الأقمار الصناعية: يعود تاريخ ظهور الأقمار الصناعية لعام 1957، حيث أصبح التقاط إشارة التلفاز أسهل، الأمر الذي ساهم في إيجاد العديد من القنوات التي ساهمت في نشر التعليم عن بعد.
الألياف البصرية: وهي عبارة عن من مجموعة من الألياف الزجاجية الرقيقة والتي تحمل عدد كبيرا من البيانات وتنقلها بشكل سريع وفوري، ويتم استخدام هذه التقنية في عصرنا لنقل إشارة التلفاز ومكالمات الفيديو.
الأسطوانات: وتلعب الاسطوانات دورا كبيرا في التعليم عن بعد وذلك نظرا للمرونة الكبيرة التي تتمتع فيها، فهي تساعد في التوفيق ما بين حاجة الطالب التعليمية، وما بين وأساليب التعليم، وتساعد هذه الطريقة المدرس على التحكم في شرح المعلومة، وتقدم الأسطوانات معلومات مرتبة بشكل أكبر مما تقدمه الحصص الدراسية.
الإنترنت: يعد الإنترنت وسيلة من وسائل التعليم عن بعد الهامة، ومن خلالها يقوم الطالب بالتواصل مع المدرس بشكل مباشر، ولقد أدخل الإنترنت تقنيات جديدة للتعليم، حيث سمح بعقد المحاضرات بشكل مباشر من خلاله.
ما هي مميزات الدراسة عن بعد؟
لا تحتاج إلى قاعات وصفوف تدريسية، والطالب يستطيع أن يحضر المحاضرة أو الدرس من المكان الذي يريده.
القدرة على المشاركة في دورات صغيرة أو صفوف متقدمة وذلك دون أي حاجة للذهاب إلى الصفوف.
يستطيع الطالب تعليمات المدرس بشكل واضح.
يتيح التعليم عن بعد المجال أمام العاملين من أجل التعلم دون أن يتعطل عملهم.
ما هي سلبيات الدراسة عن بعد؟
التكاليف الأولية التي يحتاجها إنشاء نظام تعليمي متكامل العناصر تعد مرتفعة بعض الشيء.
قد تنخفض الرغبة والدافع لدى الطالب في التعلم وذلك لعدم التواصل مع المدرس والزملاء بشكل مباشر ومحسوس.
ظهور بعض المشاكل لدى الطلاب، كعدم ثقتهم بنفسهم وذلك نتيجة لقلة الدعم التقني الذي يتلقونه، بالإضافة إلى قلة خبرتهم في الطريقة التعليمية، وشعور الطالب بالانعزال.
سوء اختيار المساقات التي يتم تدريسها للطلاب من قبل القائمين على المؤسسات التعليمية والتي تقدم الخدمة عن بعد.
صعوبات تنظيمية عامة تتعلق بالبنية التحتية والتجهيزات التقنية.
مجموعة من الصعوبات التي تتعلق بعملية تقييم الطلاب وبناء الخطة الدراسية لهم.
وهكذا نرى أن الدراسة عن بعد تعد واحدة من أنظمة التعليم الحديثة والمتطورة والتي تعمل على تقديم العلم للأشخاص الذي لا يستطيعون الوصول إلى الجامعات بشكل يومي.
وعلى الرغم من وجود مجموعة من السلبيات في هذا النظام، إلا أن الإيجابيات الموجودة فيه أكثر بكثير.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة أجبنا من خلالها على السؤال الذي طرحناه في البداية وهو ما هي الدراسة عن بعد؟
للمساعدة في تحصيل قبول لدراسة عن بعد تواصل عبر خدمة تحصيل القبولات الجامعية ..