نموذج الإطار النظري لرسالة الماجستير
يعد الإطار النظري لرسالة الماجستير أحد أهم أجزاء الرسالة، كما أنه أحد الأجزاء التي لا يمكن الاستغناء عنها، فوجوده في رسالة الماجستير يعد أمرا أساسيا وضروريا لكي تنجح رسالة الماجستير.
يحتل الإطار النظري المركز الثاني في رسالة الماجستير ويتم كتابته بعد أن ينتهي الطالب من كتالة خطة رسالة الماجستير.
ويشكل الإطار النظري لأي رسالة ماجستير العمود الفقري له، فبدون الإطار النظري لن يكون البحث العلمي صحيحا ومتوافقا مع شروط البحث العلمي.
ويحتاج إعداد الإطار النظري لرسالة الماجستير بشكل صحيح إلى إلمام الطالب بكيفية صياغة وكتابة الإطار النظري، حيث يجب على الطالب أن يقوم بجمع كافة المعلومات التي ترتبط وتتعلق بالبحث العلمي، ومن ثم يقوم بصياغتها ضمن الإطار النظري لرسالة الماجستير.
ويلحق بالإطار النظري لرسالة الماجستير وبشكل دائم الدراسات السابقة، وهي الجزء الثاني من الإطار النظري ولا يصح الإطار النظري بدونها.
وتم تعريف الدراسات السابقة بأنها مجموعة الأبحاث والدراسات التي تناولت الموضوع الذي يبحث عنها الطالب، والتي عاد إليها خلال إعداده لرسالة الماجستير.
ويعد قسم الدراسات السابقة من أهم الأقسام التابعة للإطار النظري للبحث العلمي، والتي يجب أن يقوم الطالب بدراستها وكتابتها بشكل مميز.
يتراوح طول الإطار النظري ما بين الأربعين إلى خمسين صفحة، ويعرض خلالها الطالب كافة الأمور المرتبطة والمتعلقة بالبحث العلمي الذي يقوم به.
ويجب أن يستخدم الطالب أسلوبه أثناء كتابته للإطار النظري للبحث العلمي، ويجب أن يتسم هذا الأسلوب بالقوة، والجاذبية، والخلو من الأخطاء الإملائية والنحوية.
ولكتابة نموذج الإطار النظري لرسالة الماجستير بشكل صحيح يوجد نموذج يجب على الطالب أن يسير عليه، وفيما يلي سوف نعرض نموذج الإطار النظري لرسالة الماجستير.
نموذج الإطار النظري لرسالة الماجستير
في البداية يجب أن يعي الطالب جيدا أن الإطار النظري لرسالة الماجستير هو ثاني الفقرات التي يجب أن توضع في الرسالة.
وعندما يشرع الطالب بإعداد الإطار النظري لرسالة الماجستير فيجب عليه أن يقوم بإعداد الدراسات السابقة والمصادر التي يرجع إليها، ومن ثم يقوم بتحديد الاقتباسات التي يسعى إلى أخذها منها، ومن خلال هذه الدراسات والمراجع يستطيع الطالب تكوين فكرة كاملة على الموضوع الذي يبحث فيه.
بعد ذلك يبدأ الطالب بالشروع بكتابة الإطار النظري، فيصيغ المعلومات التي جمعها من الدراسات السابقة ويكتبها بأسلوب محكم وجيد.
ويجب أن يحرص الطالب عند صياغة الإطار النظري لرسالة الماجستير على أن يختار العبارات القوية وأن يقوم بصياغة الإطار النظري للبحث لرسالة الماجستير بأسلوب محكم ومتين.
ويجب أن يحرص الطالب على أن يكون الإطار النظري لرسالة الماجستير غنيا بالمعلومات الكثيرة والمفيدة حول موضوع الرسالة، كما يجب أن ألا يقل الإطار النظري عن أربعين صفحة وألا يتجاوز الخمسين صفحة.
وبعد أن ينتهي الطالب من إعداد الإطار النظري لرسالة الماجستير يجب أن يلحق به قسم آخر وهو الدراسات السابقة، ويعد هذا الجزء من الأجزاء الأساسية والتي لا يمكن الاستغناء عنها أبدا.
ولقسم الدراسات السابقة أهمية كبيرة في الإطار النظري لرسالة الماجستير، فمن خلال هذا القسم يطلع الطالب على أبحاث ودراسات قام بإعدادها باحثون سابقون، ويتعرف على الأخطاء التي وقع بها هؤلاء الباحثون، ويعمل على تجنبها في بحثه.
كما أن الدراسات السابقة تقدم للطالب معلومات جاهزة الأمر الذي يوفر عليه عناء البحث عن معلومات مثبتة.
ومن خلال الدراسات السابقة يستطيع الطالب أن يقوم بعقد المقارنات بين البحث الذي يقوم بإعداده وبين الأبحاث السابقة التي عاد إليها، وبالتالي يكون قادرا على تحديد أوجه التشابه والاختلاف بينها.
كما يستطيع الطالب من خلال الدراسات السابقة تحديد نسبة المعلومات الجديدة والمبتكرة التي قدمها ببحثه العلمي والتي لم يسبق إليها أحد، وبالتالي تحديد الأشياء التي تم اكتشافها من خلال رسالة الماجستير التي أعدها، والتي لم تكتشفها الدراسات السابقة.
ومن خلال قسم الدراسات السابقة التابع للإطار النظري لرسالة الماجستير يقوم الطالب بنقد الدراسات السابقة التي عاد إليها.
كما يجب أن يتأكد الطالب من صحة الدراسات السابقة التي عاد إليها ومصداقيتها، ويثبت هذا الأمر خلال رسالة الماجستير التي يقوم بإعدادها.
ويتطلب عرض الدراسات السابقة التي عاد إليها الطالب مجموعة من الأمور ومن أبرز هذه الأمور:
يجب أن يحرص الباحث على ألا تتجاوز الدراسات السابقة المساحة المخصصة لها من رسالة الماجستير، لذلك يجب أن يقوم بعرضها بشكل مختصر.
لا يجب على الطالب أن يقوم بتلخيص الدراسات السابقة التي عاد إليها بشكل كامل، بل يجب عليه أن يقوم بعرض الأجزاء التي تتوافق مع دراسته فقط.
ويحتاج عرض الدراسات السابقة إلى التزام الطالب بالحياد، حيث يجب أن يعرض كافة المعلومات الواردة فيها حتى وإن خالفت هذه المعلومات الأفكار الموجودة لدى الطالب.
كما يجب على الطالب أن يقوم بنقد الدراسات السابقة التي عاد إليه، حيث يجب أن يقوم بتحديد النقاط الإيجابية والنقاط السلبية في الدراسة.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن يقوم الطالب بنقد منهج الدراسة، فيذكر إن كان هذا المنهج مناسبا للدراسة أم غير مناسب، كما يجب أن يقوم الباحث بنقد مصداقية الدراسات السابقة التي عاد إليها، طما يجب عليه أن يتأكد من تحقيق هذه الدراسات لشروط الصدق والثبات في البحث العلمي.
ما شروط الإطار النظري لرسالة الماجستير ؟
للإطار النظري لرسالة الماجستير عدد من الشروط والتي يجب على الباحث أن يلتزم بها، ومن بين هذه الشروط:
يجب أن يقوم الطالب بإعداد إطار نظري يتناسب مع رسالة الماجستير التي يقوم بإعدادها.
ومن أهم شروط الإطار النظري لرسالة الماجستير أن يحتوي على كافة المصطلحات العلمية التي تدور في فلك موضوع الرسالة، ففي حال كانت الرسالة في الهندسة المدينة يجب أن يحتوي الإطار النظري على معلومات في الهندسة المدنية، وفي حال كانت الرسالة في الطب فيجب أن يحتوي الإطار النظري على مصطلحات في الطب وهكذا.
كما يجب أن يحتوي الإطار النظري لرسالة الماجستير على المفاهيم والتعريفات التي ترتبط وتتعلق بموضوع رسالة الماجستير، وبوجود هذه التعريفات تزداد قوة الإطار النظري لرسالة الماجستير.
والإطار النظري الناجح لرسالة الماجستير هو الإطار الذي يغطي الظاهرة العلمية التي يقوم الباحث بدراستها وتحليلها من خلال رسالة الماجستير التي يقوم بإعدادها، وهو الإطار الذي يغطي كافة متطلبات الدراسة التي يقوم الباحث فيها.
وهكذا نرى أن إعداد الإطار النظري لرسالة الماجستير يتطلب من الطالب أن يكون ملما بكافة شروط الإطار النظري، لذلك يجب عليه أن يقوم بالاطلاع على نموذج الإطار النظري لرسالة الماجستير، كما يجب عليه أن يقرأ عدد من نماذج الإطار النظري لرسائل ماجستير سابقة، وذلك لكي يكون قادرا على تكوين فكرة عن كيفية كتابة الإطار النظري لرسالة الماجستير التي يريد إعدادها.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة ومفيدة وضحنا من خلالها نموذج إعداد الإطار النظري لرسالة الماجستير.
للمساعدة في انجاز اطار نظري متكامل تواصل مع فريق الأكاديمية عبر خدمة إعداد الإطار الإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراة .
مواضيع ذات صلة :