ما هي مناهج وطرق تدريس العلوم ؟

ما هي مناهج وطرق تدريس العلوم ؟

ما هي مناهج وطرق تدريس العلوم ؟

العلوم مادة من أهم المواد الدراسية والتي يدرس خلالها الطالب، الحياة بشكل عام، فيدرس جسم الإنسان، والحيوانات، والبيئة، ويقوم برصد الظواهر الإنسانية والطبيعية وكيفية ملاحظة هذه الظواهر، ووضع الفرضيات لها، وإجراء التجارب عليها.

ومن خلال دراسة العلوم يتم التنبؤ بالحوادث والظواهر التي من الممكن أن تحدث في المستقبل، ومن خلال دراسة العلوم يتم صياغة الظواهر الطبيعية في معادلات وقوانين رياضية كمية.

ويستخدم المعلمون في تدريس العلوم المنهج العلمي، فهو الأساس الذي تقوم عليه مناهج وطرق تدريس العلوم.

ولمادة العلوم أهمية كبيرة في الحياة، وذلك نظرا لدخول هذه المادة في معظم مجالات الحياة التي يعيشها الإنسان، وفي بداية القرن العشرين كانت مادة العلوم تدرس من خلال اتباع طرق التلقين شأنها شأن باقي المواد الأخرى.

ومع تقدم العلم تطورت مناهج وطرق تدريس العلوم، ولم يكن هذا التطور من خلال تكثيف المعلومات، بل كان من خلال إيجاد طرق جديدة تساهم في فهم الطالب للمادة بسرعة كبيرة.

ولأن العلوم مادة أساسية وجوهرية سنقوم في رحاب هذا المقال بالتعرف على مناهج وطرق تدريس العلوم.

 

ما هي مناهج تدريس العلوم ؟

العرض العلمي:

تم تعريف العرض العملي بأنه البرامج والخطط التعليمية التي تعتمد بشكل كبير على عرض الدرس الذي يقوم المدرس بشرحه لطلابه وفق أسلوب عملي.

ويستطيع المدرس استخدام عدة وسائل في شرح الدرس ومن أبرز هذه الوسائل عرض الشرائح، النماذج، التجارب، بالإضافة إلى أواق العمل المطبوعة.

ويسعى المدرس من خلال اتباع العرض العملي تحقيق عددا من الأغراض ومن أبرز هذه الأغراض:

إثارة مشكلة تحفز الطلاب للبحث عن حلها حول فكرة معينة.

توضيح جزء من الدرس الذي يقوم بتدريسه.

القيام بوضع الخطوات العملية من أجل أن يحل المشكلة.

العمل على توضيح كيفية عمل أداة تساعد في حل المشكلة.

كما يستطيع الإنسان مناقشة النتائج التي يستخلصها من الدرس الذي يقوم به.

مراجعة الدرس الذي قام بإعطائه للطلاب بشكل كلي، وذلك من خلال استخدام أسلوب العصف الذهني.

وللعروض العلمية أهمية كبيرة وتكمن فيما يلي:

تساعد الطالب على اكتساب المهارات العملية وذلك من خلال قيامه بالتجارب العملية.

تقوم بتدريب الطالب على الملاحظة الدقيقة.

تساعد الطالب على اكتشاف العلاقة بين الأسباب والنتائج.

يساعد على تطبيق المعلومات المكتسبة في المواقف الجديدة.

وبهذا نرى أن العرض أحد أهم مناهج تدريس العلوم والذي يسهل مهمة الطالب في إتقان هذه المادة.

الدروس المصغرة:

وهي عبارة عن دروس تركز على الطالب كعنصر من أهم عناصر العملية التعليمية، حيث تجعله المحور الأساسي للعملية التعليمية وتساعده على الحصول على المعلومات بنفسه دون أن يحتاج لوجود المعلم.

وتتعدد أنواع الدروس المصغرة من أبرز هذه الأنواع:

  • الدروس المبنية على المصادر: وفي هذا النوع يقوم الطالب بجمع المعلومات من مختلف المصادر، ويوجه المدرس الطالب إلى المعلومات التي يجب أن يجمعها، ويكون الهدف من هذا الأمر تعرف الطالب على ظاهرة أو مشكلة معينة ومراجعتها ودراستها وتحليلها.
  • الدروس المبنية على المشكلات:  ويطلب المعلم في هذا النوع من الدروس من الطالب أن يقوم بعدد من العمليات الاستقصائية على أساس عملي صحيح وذلك من أجل أن يصل لحل مشكلة معينة أو فهم ظاهرة يرغب المعلم أن يفهما الطالب.
  • الدروس المبنية على قضية: وفي هذا النوع من الدروس يقوم المعلم بتقديم حالة للطالب ويطلب منه من خلالها دراسة مواقف تعليمية سابقة، والمشاكل التي تتشابه معها، وإيجاد الحلول والبدائل الممكنة للوصول إلى نتائج عملية صحيحة مئة بالمئة.
  • الدروس المبنية على العمل الجماعي: وفيه يقسم المعلم الطلاب لعدد من المجموعات، ويطلب من كل مجموعة القيام بجزء من العمل، ومن ثم يقوم بجمع المجموع وعرض الأجزاء التي قدموها، ويشارك الجميع في مناقشة النتائج.
  • الدروس المبينة على المحاكاة: وفي هذه الدروس يقوم المدرس بإنتاج مجموعة من النشاطات التي تعتمد على المحاكاة، ومن خلالها يقوم الطلاب بمراقبة ظاهرة معينة والتعلم من خلال ملاحظة العمليات التعليمية، والمتغيرات التي تؤثر على العلميات التي تتم محاكاتها.

 

ما هي طرق تدريس العلوم؟

تعرف طرق تدريس العلوم بأنها الطرق التي يتبعها المدرس من أجل أن يقوم بإيصال المعلومات إلى التلميذ من خلال نشاطات معينة، وتساعد هذه النشاطات في فهم الطالب للأمور التي يطلبها منه المعلم بكل سهولة.

ويتبع المعلوم خلال تدريس العلوم مجموعة من الاستراتيجيات منها تركيزه على الطالب أو المتلقي، بالإضافة إلى ذلك فإنه يركز على الأمور التي تحدث بينه وبين الطالب أثناء سير العملية التعليمية.

ولتدريس العلوم مجموعة كبيرة من الطرق ومن أبرز هذه الطرق:

  • أسلوب الاكتشاف والاستقصاء: ومن خلال هذه الطريقة يقوم المدرس بإيصال المعلومة للطالب من خلال جعل الطالب يستخدم عقله للتفكير بها وعوضا من أن يقدم له المعلومة من خلال التلقين.
  • أسلوب حل المشاكل: ومن خلال هذه الطريقة يقوم المدرس بوضع طريقة يحل من خلالها المشاكل، حيث يقوم بوضع فرضيات معينة للقياس، ومن ثم يقوم بجمع المعلومات بهدف الوصول إلى حل المشكلة.
  • أسلوب المختبرات: حيث يقدم المدرس المعلومة للطالب بشكل عملي الأمر الذي يجعل المعلومة محفورة في ذهنه بشكل كبير، ولا ينساها أبدا.
  • أسلوب العروض العلمية: ومن خلال هذا الأسلوب يقوم المعلم بعرض المعلومات من خلال فيديو مثير، الأمر الذي يجذب التفات الطالب ويوجه نظره إلى المعلومة التي يتلقاها.
  • أسلوب الرحلات العلمية: وفي هذه الطريقة يقوم المدرس من خلال المدرسة بتنظيم رحلة لطلابه، يزور من خلالها حديقة أو منشأة أو بيئة علمية، ويشرح من خلالها لطلابه الفكرة التي يريد أن تصل إليهم بشكل مباشر.
  • أسلوب المناقشة: وفي هذه الطريقة يقوم المدرس بفتح حوار بينه وبين طلابه، ومن خلال هذا الحوار يتم طرح فكرة الدرس ويدلو كل طالب بدوله، ويتم تحليل الدرس بشكل مميز.
  • أسلوب المحاضرات: وفي هذه الطريقة يقوم المدرس بإلقاء المقرر على أسماع الطلاب دون أن يكون لهم أي دور في المناقشة والحوار، حيث أن المعلم هو محور العلمية، والطالب هو المتلقي.
  • الأسلوب التعاوني: وفي هذه الطريقة يقوم المدرس بتقسيم الطلاب إلى مجموعات وفي كل مجموعة عدد من الطلاب من كافة المستويات من الجيد إلى الضعيف، ويشترك أفراد المجموعة على تعلم المادة، وتوفر هذه الطريقة للطالب الضعيف فرصة للاحتكاك واكتساب خبرة من الطلاب المتفوقين.
  • أسلوب استخدام الإنترنت: وتعد من أحد الطرق المستخدمة، وجاءت نتيجة تطور التكنولوجيا، وتتميز هذه الطريقة بسهولة الحصول على المعلومات، وكثرة المصادر التي من الممكن أن يرجع إليها الطالب.
  • أسلوب السرد القصصي والألعاب: ويعتمد المعلم في هذه الطريقة على الألعاب لشرح الدرس لطلابه، وتستخدم هذه الطريقة في الصفوف الدنيا.

 

وختاما نرى أن هناك عدد كبير من مناهج وطرق تدريس العلوم، والتي تساعد المدرس على إيضاح الفكرة للطالب، وتجعله يفهم المقرر بشكل أسرع.

 

 

Stay in contact with us ... We serve you