تعد صعوبات القراءة من المشكلات الشائعة بين الأطفال، وتعرف صعوبات القراءة بأنها صعوبة تعلم الطفل للقراءة والكتابة، ولا يكون السبب في هذه الصعوبة قلة التدريب أو انخفاض التركيز، لذلك لا يحتاج الطفل أن يسجل في مدارس خاص لتجاوز هذه الصعوبات.

ولقد أطلق على صعوبة القراءة أسم الديسلكسيا، وتعد هذه المشكلة من أكثر المشاكل التي يعاني منها الطلاب خلال قيامهم بالعملية التعليمية، وتؤثر صعوبة القراءة على تحصيل الطالب الأكاديمي، كما أنها تؤثر على دورهم وتفاعلهم خلال الحصة التعليمية.

ما هي أعراض صعوبات القراءة؟

أعراض صعوبات القراءة في مرحلة رياض الأطفال:

عدم قدرة الطفل على التعرف على شكل الحروف الأبجدية وحتى لو أنه رأى هذه الحروف مرات عديدة.

يجد الطفل صعوبة كبيرة في عملية ربط صوت الحرف مع صوت الاسم الأمر الذي يجعل من الصعب عليه نطقه.

لا يستطيع الطفل مزج أصوات الأحرف وتحويلها إلى كلمات، فلا يستطيع أن يجمع الأحرف ( م، د ، ر، س، ة لينطقها كلمة مدرسة.

يجد صعوبة في نطق الكلمات التي تحتوي على جناس أي تقارب في الحروف مثل علم، وعالم.

لا يستطيع الطالب التعبير عن نفسه بكلمات جديدة، بل إنه يلجأ في العادة لمجموعة محددة من الكلمات لكي يعبر فيها عن نفسه.

يكون حجم المفردات التي يحفظها أقل بكثير من حجم المفردات التي يحفظها الأطفال الآخرين في نفس سنة.

يجد صعوبة في عد الأرقام والأشهر والأيام، والمتواليات المتشابهة.

عدم قدرته على تنظيم كلماته، فقد يضع كلمة قبل أخرى عندما يقوم بوصف أمر ما.

أعراض صعوبات القراءة في الصفوف الأساسية والابتدائية:

عدم قدرة الطالب على القراءة والتهجئة بشكل سليم.

الخلط بين ترتيب الأحرف في الكلمات المتشابهة، كأن نطلب منه أن يكتب كلمة كاتب، فيكتب لنا كلمة كتاب.

عدم قدرته على تذكر الحقائق والأرقام التي يتعلمها.

يجد الطالب صعوبة في إمساك قلم الرصاص بالطريقة الصحيحة.

عدم قدرة الطالب على استخدام قواعد اللغة بالشكل الصحيح سواء في كتاباته أو من خلال محادثاته مع الناس في الحياة العادية.

لا يستطيع تعلم مهارات جديدة بمفرده، وكل المهارات التي يتعلمها تعتمد بشكل رئيسي على التلقين.

يجد صعوبة في تعلم مادة الرياضيات فيها، ويعاني كثيرا من فهم هذه المادة.

لا يستطيع تعلم الكلمات الجديدة والغير مألوفة بسهولة، بل يحتاج لوقت طويل لكي يتعلمها.

لا يستطيع أن يقوم بعدة أمور في وقت واحد ويفضل القيام بأمر واحد فقط.

 أعراض صعوبات القراءة في الصفوف الثانوية:

عدم قدرة الطالب على القراءة أمام الطلاب بصوت عال.

يخطأ في القراءة أمام أفراد الصف أو تكون قراءته بطيئة جدا.

عدم قدرته فهم النكات والتعابير والتشبيهات بسرعة، بل إنه يحتاج إلى وقت طويل ليستوعبها.

عدم قدرته على التلخيص واستخراج الأفكار الرئيسية.

مواجهة صعوبات كبيرة أثناء قيامه بتعلم لغة جديدة.

ما هي أنواع صعوبات القراءة؟

صعوبات القراءة:

ويقوم الطالب الذي يعاني من صعوبات القراءة إلى الابتعاد عن الكتابة وتجنبها، ويحاول أن يقوم بحفظ المادة دون أن يقوم بفهمها.

ويعتمد الطالب على هذه الطريقة وذلك من أجل اخفاء الضعف الذي يعاني منه أثناء القراءة.

ويظهر على هذا الطالب عدد من العلامات التي تدل على أنه يعاني من صعوبات القراءة، ومن أبرز هذه العلامات البطء في القراءة، صعوبة في التهجئة، كتابة الحروف بشكل عكسي، عدم القدرة على التميز بين الحروف والأصوات والكلمات.

صعوبات الفهم:

حيث يعاني الطفل من مجموعة من الصعوبات في الفهم.

كأن يعاني الطفل من اضطراب في فهم العبارات، الكلمات، بالإضافة إلى الجمل.

كيفية علاج صعوبات القراءة

يوجد هناك مجموعة من الطرق التي من الممكن من خلالها أن يتم علاج صعوبات القراءة، وفيما يلي سوف نتحدث عن كيفية علاج صعوبات القراءة.

طريقة تعدد الوسائط أو الحواس:

تعتمد هذه الطريقة في أساسها على حواس السمع، البصر، اللمس، والحركة.

وفي هذه الطريقة يقوم المعلم بكتابة كلمة ما، ومن ثم يؤشر على هذه الكلمة للطالب، من ثم يقوم بجمع حروفها، ومن ثم يقوم بقراءتها، ليرددها خلفه الطالب، ومن ثم يطلب كتابة الكلمة عدة مرات، وفي كل مرة يكتبها يقوم بقراءتها بصوت مرتفع.

ولقد تم بناء هذه الطريقة على مجموعة من الافتراضات وهي وجود اختلاف بين الطلاب في الاعتماد على حواسهم، بالإضافة إلى وجود اختلاف في كفاءة هذه الحواس لدى الطالب عينه، مع إمكانية إيجاد تكامل بين الحواس.

طريقة فرنالد:

وفي هذه الطريقة يقوم المعلم بالتركيز على تناول الكلمات وفهم معاني هذه الكلمات، وإدراك هذه الكلمات.

حيث يطلب من الطالب أن يقوم بكتابة قصته بأسلوبه وكلماته، وتتشابه هذه الطريقة مع طريقة تعدد الوسائط أو الحواس، ولكنها تختلف عنها في أنها تقوم على أساس الخبرة اللغوية التي توجد لدى الطفل عند اختيار الكلمات والنصوص، الأمر الذي يجعل الطفل أكثر نشاطا وإيجابية.

وتتم هذه الطريقة من خلال أربع مراحل وهي:

• يختار الطفل الكلمة التي يرغب فيها، ومن ثم يقوم المعلم بكتابتها على الورقة، ليقوم المعلم بكتابة هذه الكلمة على ورقة وبخط ملون، ويتابع الطفل الكلمة وينطق حروفها بشكل تتابعي.
• يتتبع الطالب جميع كلماته، حيث يقوم بتعلم كلمات ثانية من خلال الاعتماد على رؤية المعلم يكتب تلك الكلمات، ومن ثم يقوم الطفل بترديد الكلمة، ويعيد كتابتها مجددا.
• يقوم المعلم باطلاع الطالب على كلمات جديدة ومطبوعة، ومن ثم يقوم بتكرار الطالب لهذه لكلمات بشكل ذاتي أو بشكل ذهني.
• يقوم الطالب بالتمييز بين الكلمات الجديدة من خلال ملاحظته للتماثل الذي يوجد بين هذه الكلمات وبين الكلمات التي تتم طباعتها لديه.

 طريقة أروتون جيلنجهام:

تعتمد هذه الطريقة بشكل أساسي ورئيسي على تحدد الحواس وتنظيمها، بالإضافة إلى التراكيب اللغوية وتصنيفاتها.

وتركز هذه الطريقة على الأنشطة التي تعلم الطلاب كيفية نطق الحروف، والتمييز بين أصواتها، ومن ثم يقوم بمزجها مع بعضها البعض ليشكل الكلمات وذلك حتى يتعلم الطفل طريقة الدمج بين الحروف وأصواتها.

ويوجد هناك مجموعة من الأسس التي تقوم عليها هذه الطريقة ومن هذه الأسس:

الربط بين اسم الحرف ورمزه البصري، وبينه وبين صوت الحرف.

الربط بين أعضاء الكلمات وأصوات الحروف ومسميات هذه الحروف.

وهكذا نرى أن صعوبات القراءة من المشكلات التي يشيع انتشارها بين الأطفال، وقد تسبب لهم هذه المشكلة أذى نفسي، حيث يجد الطفل نفسه غير قادر على مواكبة زملائه بل يشعر أنه أقل منه درجة، لذلك يجب على الأهل أن يقوموا بمساعدة الطفل للتخلص من صعوبات القراءة، وذلك من خلال علاج صعوبات القراءة.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة عن صعوبات القراءة وكيفية علاجها.