ما هي أبرز الأخطاء الشائعة في مراجعة وتلخيص الدراسات السابقة ؟

تعرف الدراسات السابقة بأنها مجموعة الأبحاث التي تناولت الموضوع الذي يقوم الباحث بدراسته ، والتي يعود الباحث إليها ويستفيد منها في دراسته ، ومن خلال هذه الدراسات يستطيع الباحث الوقوف على أخطاء الآخرين وتجنبها ، ويستطيع الاستفادة من مناهج البحث التي استخدمها الباحثون .

وتلعب الدراسات القديمة دورا مهما في البحث العلمي ، ورجوع الباحث للدراسات السابقة يزيد من مصداقية بحثه ، ويجب أن ينوع الباحث في المصادر والمراجع التي يعود إليها .

لكن الباحث قد يقع في عدد من الأخطاء تنم عن عدم امتلاكه الخبرة الكافية في استخدام الدراسات السابقة ، وفي رحاب هذا المقال سنقوم بذكر أهم وأبرز الأخطاء الشائعة التي قد يرتكبها الباحث في استخدام الدراسات السابقة .

الأخطاء الشائعة في مراجعة وتلخيص الدراسات السابقة

1. مراجعة الدراسات السابقة بسرعة : إن مراجعة الباحث للدراسات السابقة بسرعة يضيع عليه فرصة الاطلاع على عدد كبير من المعلومات المهمة ، وبالتالي على الباحث مراجعة الدراسات السابقة بدقة .
2. مراجعة نوع محدد من الدراسات : يقع عدد كبير من الباحثين الجدد في موضوع العودة إلى نوع محدد من مصادر المعلومات كرسائل الماجستير المتعلقة بموضوع الدراسة ويتجاهلون باقي المصادر الأخرى كالأبحاث المنشورة في المجلات العلمية والدوريات  .
3. عرض الدراسات السابقة بطريقة عشوائية : يركز عدد من الباحثين على نتائج الدراسة فقط ، وهذا خطأ شائع يقع به عدد كبير من الباحثين ، وذلك لأن الدراسات السابقة تكتب وفق أسس علمية محددة .
4. بناء الباحث دراسته على حساب دراسات الآخرين : قد يلجأ عدد كبير من الباحثين إلى الاستفادة من الدراسات السابقة في بناء أبحاثهم ، الأمر الذي يؤدي إلى اقتباسهم لبحثهم من دراسات سابقة ، وفي هذه الحالة فإن الباحث لا يكون قدم أي إضافة جديدة للبحث ، بل إنه سيقع في السرقة الأدبية في حال تجاهل ذكر المصادر والمراجع التي عاد إليها ، وهذا الأمر يقفد الدراسة أهميتها .
5. الثقة بنتائج الأبحاث السابقة : يسلم العديد من الباحثين بنتائج الدراسات السابقة ، وبالتالي يقتبسون منها فقرات لبحثهم دون التأكد من صحتها .
6. عدم قدرة الباحث على الربط بين بحثه والدراسات السابقة : فيقوم بالربط بين دراسته والدراسة السابقة بطريقة خاطئة تضيع معها مجهوداته العلمية ، وتقع في أخطاء عديدة هو بغنى عنها .
7. عدم الاحتفاظ بالبيانات الخاصة بالدراسات السابقة : حيث يقوم الباحث بالاقتباس من الدراسات السابقة ، وينسى أن يوثقها وبالتالي فإنه يواجه مشكلة كبيرة في قائمة المصادر والمراجع .
8. تلخيص الدراسات السابقة بشكل كامل : يقع عدد كبير من الباحثين في خطأ تلخيص الدراسة السابقة بشكل كامل ، وفي الواقع يجب على الباحث أن يتجنب هذا الخطأ من خلال تلخيص الأقسام الذي يلائم بحثه فقط .

ما هي العناصر التي يجب أن توجد في تلخيص الدراسات السابقة؟

1. اسم الباحث وتاريخ تأليف الدراسة السابقة: عندما يلجأ الباحث إلى إحدى الدراسات السابقة، ويقوم بالاطلاع عليها وتلخيصها فيجب عليه أن يقوم بتدوين اسم مؤلف تلك الدراسة، ومن ثم يجب عليه أن يقوم بتدوين تاريخ كتابتها.
2. كتابة عنوان الدراسات السابقة: يعد كتابة عنوان الدراسات السابقة من أهم العناصر التي يجب أن تتواجد في تلخيص الدراسات السابقة، ويجب أن يحرص الطالب على تسجيل العنوان بشكل واضح.
3. الهدف الرئيسي للدراسة: يعد الهدف الرئيسي للدراسة من أهم العناصر التي يجب أن توجد في تخليص الدراسات السابقة، ولكي يكون الباحث قادرا على تحديد الأهداف الرئيسية للدراسة يجب على الباحث أن يقوم بالاطلاع بشكل كامل على الدراسة.
4. منهجية الدراسة: تعد منهجية الدراسة من أهم العناصر التي يجب على الباحث ذكرها في تلخيص الدراسات السابقة، لذلك يجب أن يقوم الباحث بتحديد المناهج التي سار عليها الباحثون السابقون في الدراسات السابقة، كما يجب أن يتحدث عن الأسباب التي دفعت الباحثين لاختيار هذه المناهج، وهل كان الباحثون موفقين في اختيارهم للدراسات السابقة.
5. مجتمع وعينة البحث: يعد مجتمع وعينة البحث من أهم الأسباب التي يجب على الباحث أن يقوم بذكرها عند تلخيص الدراسات السابقة، حيث يجب على الباحث أن يقوم بذكر الصفات الموجودة في كل مجتمع، وكيف قام الباحث باختيار هذه الطرق.
6. نتائج الدراسات السابقة: ويعد عرض نتائج الدراسات السابقة من أهم العناصر التي يجب أن تتواجد في الدراسات السابقة، حيث يجب أن يقوم الباحث بعرض النتائج ومن ثم يجب عليه أن يقارن ما بين نتائج الدراسات السابقة ونتائج دراسته، ويحدد أوجه التشابه والاختلاف بينها.
7. توصيات الدراسات السابقة: يعد عرض توصيات الدراسات السابقة من أهم العناصر التي يجب على الباحث أن يقوم بعرضها في  الدراسات السابقة، حيث يجب أن يقوم بالحديث عن التوصيات التي تحدثت عنها الدراسات السابقة التي عاد إليها.

ما هي أهمية الدراسات السابقة؟

للدراسات السابقة أهمية كبيرة في البحث العلمي، وتكمن أهميتها في مجموعة من الأمور ومن بين هذه الأمور:

1. تلعب الدراسات السابقة دورا كبيرا في مساعدة الباحث على تخطي الأخطاء التي وقع فيها الباحثون الآخرين، حيث يتعلم من التجارب ولا يضيع وقته ويهدره في القيام بدراسات سبق وأن درست وعرفت نتائجها من قبل.
2. تساهم الدراسات السابقة في إكساب الطالب للخبرة الكبيرة في مجال الأبحاث والدراسات، حيث يقوم الباحث بالاستفادة من الطرق العلمية التي اتبعها الباحثون الآخرون.
3. من خلال اطلاع الباحث على الدراسات السابقة فإنه يستطيع تجنب دراسة الأشياء التي سبقت وأن درست من قبل، وبالتالي فإنه يبحث عن الأبحاث الجديدة وغير المستهلكة.
4. من خلال اطلاع الباحث على الدراسات السابقة يصبح لديه القدرة على صياغة أسئلة الدراسة الخاصة بها بطريقة مميزة واحترافية.
5. تساهم الدراسات السابقة في مساعدة الباحث على إضفاء لمسة الإبداع على دراسته من خلال التعرف على الدراسات التي سبق وأن درست، ومن ثم يقوم بتجنبها.
6. للدراسات السابقة دور كبير في مساعدة الباحث على التعرف على الأمور قد تغفل عينيه عنها.
7. تلعب الدراسات السابقة دورا كبيرا في إعطاء الباحث فكرة عن موضوع الدراسة، وبالتالي يصبح له فكرة كبيرة حول هذا الموضوع.
8. من خلال الدراسات السابقة يستطيع الباحث التعرف على أهمية دراسته التي يقوم بها، وبالتالي فإنها توجهها نحو الطريق الصحيح.
9. من خلال الدراسات السابقة يستطيع الباحث التعرف على مشكلة البحث العلمي، بالإضافة إلى ذلك فإنها تقدم مجموعة من المصادر والمراجع التي يستطيع الباحث العودة إليها.
10. وللدراسات السابقة دورا كبيرا في مساعدة الباحثين السابقين على إكمال الدراسات التي بدأ فيها الباحثون الآخرون.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مفيدة لكم وتساعدكم على تجنب الوقوع في الأخطاء التي وقع بها الباحثون الآخرين أثناء مراجعة الدراسة السابقة ، لكي تتجنبوها وتقدموا بحوثا علمية خالية من الأخطاء .

كما يمكنك التوجة مباشره لخبراء الأكاديمية عند مواجهتك مشكلات في مراجعة وتلخيص الدراسات السابقة من خلال خدمة تلخيص الدراسات السابقة .