جوانب لا يمكن إغفالها عند تلخيص الدراسات السابقة
جوانب لا يمكن إغفالها عند تلخيص الدراسات السابقة
يلجأ كل باحث علمي إلى الدراسات السابقة والتي تساهم في إغناء البحث ، وتأكيد صحته ، كما يجب على الباحث أن يقوم بذكر الدراسات السابقة في رسالته العلمية ، حيث يجب أن يكون عدد الدراسات السابقة التي عاد إليها الباحث في بحثه من ستة إلى عشرة دراسات سابقة .
لكن لا يستطيع الباحث نسخ الكلام الموجود في هذه الدراسات كما هو ، بل عليه أن يقوم بتلخيص الدراسات السابقة ، واستخلاص المعلومات المفيدة لبحثه منها .
وتعد الدراسات السابقة من ركائز البحث العلمي ، وتساهم في دقته وفي نجاحه ، ويجب على الباحث عند قيامه بتلخيص الدراسات السابقة الانتباه إلى عدد من الجوانب التي لا إغفالها ، وفي رحاب هذا المقال سوف نتحدث عن هذه الجوانب .
جوانب لا يمكن إغفالها عند تلخيص الدراسات السابقة
- التسلسل التاريخي : في البداية يقوم الباحث بجمع الدراسات السابقة المتعلقة بموضوعه وترتيبها من الأقدام إلى الأحدث أو بالعكس ، ويستند في هذا الترتيب إلى تاريخ النشر ، ويناقش من خلال هذه الدراسات التطورات التي طرأت على موضوع البحث بمرور الزمن .
- طريقة عرض الموضوعات : يتم عرض الدراسات السابقة من خلال التشابه في الموضوعات ، ويتم تحديد و جمع هذه الموضوعات بناء على موضوعات معدة بشكل مسبق .
- الحديث عن المفاهيم العامة للموضوع : حيث يقوم الباحث بإنشاء خريطة شجرية للموضوع يعالج من خلالها الموضوع بحسب الدراسات السابقة والتي يقوم بترتيبها على هذه الخريطة الشجرية من الأقدم إلى الأحدث .
- السبب والمسبب ( الأثر و النتيجة ) : يجب أن يذكر الباحث في الدراسات السابقة النتيجة والأثر التي ستتركه الدراسات السابقة ، فيحدد أثرها ونتيجتها على بحثه .
- المقارنة بين أو جه التشابه والاختلاف : يجب على الباحث أن يقوم بالمقارنة بين الدراسات السابقة التي يستخدمها في بحثه ، فينظر إلى أوجه التشابه والاختلاف فيها ، ويتحدث عنها ويفصلها .
شروط اختيار الدراسات السابقة
لا يستطيع الباحث اختيار الدراسات السابقة إلا في حال حققت عددا من الشروط ومن هذه الشروط :
- يجب على الباحث أن يقوم بأخذ الدراسات السابقة من المصادر الأولية ، ويمنع أن يقوم الباحث بأخذها من المصادر الثانوية .
- يجب على الباحث عدم أخذ الدراسات السابقة إلا من المجلات المحكمة .
- البحث عن الدراسات السابقة المرتبطة بالموضوع ، والابتعاد عن الدراسات السابقة التي ليس لها علاقة بالموضوع .
- يجب أن يقوم الباحث بعرض الدراسات السابقة بطريقة جذابة ومميزة ولا تسبب الملل للقارئ .
كيف يتم التعليق على الدراسات السابقة؟
يعد التعليق على الدراسات السابقة من أهم الأمور التي يجب على الباحث أن يدركها، ويتم التعليق على الدراسات السابقة من خلال اتباع الباحث لمجموعة من الخطوات ومن بين هذه الخطوات:
- نقد محتوى الدراسات السابقة: يعد نقد محتوى الدراسات السابقة من أهم الأمور التي يجب على الباحث إدراكها، ولكي تكون الدراسات السابقة دراسات شاملة يجب أن تتضمن على خاصية الشمول، وفي حال لم تكن كذلك فإنها ستفقد خاصية الشمول.
- نقد المنهجية: يعد نقد المنهجية ثاني خطوات التعليق على الدراسات السابقة، حيث يقوم الباحث بالحديث عن المنهج الذي سار عليه الباحث خلال الدراسات السابقة، كما يتحدث عن الأسباب التي دفعت الباحث لاختيار هذا المنهج، وهل كان الباحث موفقا في اختياره لمنهج البحث أم لم يكن كذلك، وهل كان هذا المنهج مناسبا للدراسة التي قام بها أم لم يكن مناسبا.
- نقد المجتمع أو عينة الدراسة: يعد نقد المجتمع وعينة الدراسة ثالث خطوات التعليق على الدراسات السابقة، حيث يقوم الباحث بالحديث عن عينة الدراسة، وهل كانت عينة الدراسة مناسبة للبحث العلمي أم لم تكن مناسبة، وهل كان حجمها مناسبا أم لم يكن كذلك.
- نقد نتائج الدراسات السابقة: يعد نقد نتائج الدراسات السابقة رابع خطوات التعليق على الدراسة، حيث يقوم الباحث بعرض النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة، ومن ثم يتحدث عن هذه النتائج هل كانت متوافقة مع توقعاته أم لم تكن كذلك.
- نقد المصداقية: ويعد نقد المصداقية خامس خطوات التعليق على الدراسات السابقة، ويتم هذا الأمر من خلال ويتم هذا الأمر من خلال التأكد من مطابقة نتائج الدراسة لشروط الصدق والثبات.
ما هي مراحل التعليق على الدراسات السابقة؟
- مرحلة جمع البيانات: تعد مرحلة جمع البيانات أولى مراحل الدراسات التعليق على الدراسات السابقة، حيث يقوم الباحث بجمع البيانات الميدانية، وقبل أن يبدأ في مرحلة جمع البيانات يقوم الباحث بالربط بين خطة البحث وبين النتائج التي من المتوقع أن يحصل عليها خلال بحثه العلمي.
- مرحلة ما بعد جمع البيانات: وتعد هذه المرحلة ثاني مراحل التعليق على الدراسات السابقة، وفي هذه المرحلة يكون الباحث قد تمكن من التوصل إلى نتائج الدراسة التي يقوم بها، وبالتالي فإنه يصبح المجال أمامه مفتوحا لعقد المقارنات ما بين الدراسة التي قام بها، وما بين الدراسات السابقة التي عاد إليها خلال بحثه العلمي، وفي هذه الحالة يستطيع الباحث أن يتعرف على مواطن التميز والإبداع في الدراسة التي قام بها، ويجب على الباحث ألا يكتفي بعرض الأشياء الجديدة التي توضحها دراسته، بل يجب عليه أن يقوم بتعليلها وتفسيرها بشكل علمي ومنطقي.
ما هي أسباب كتابة الدراسات السابقة؟
تتعدد أسباب كتابة الدراسات السابقة وفيما يلي سوف نتناول أهم أسباب كتابة الدراسات السابقة:
- للدراسات السابقة دور كبير في تقديم فكرة عامة للقارئ عن الموضوع الذي قام الباحث بكتابته.
- كما أن للدراسات السابقة دورا كبيرا في توفي الوقت والجهد على الباحث.
- ومن خلال اطلاع الباحث على الدراسات السابقة فإنه يستطيع تجنب الأخطاء التي وقع بها الباحثون الآخرون.
- كما تساعد الدراسات السابقة الباحث على تجنب دراسة أشياء سبق وأن درست من قبل، وبالتالي يستطيع الباحث دراسة أشياء جديدة لم يسبق أن درست من قبل وبالتالي يقدم خدمات وفائدة جديدة للعلم.
- من خلال الدراسات السابقة التي يعود إليها الباحث فإنه يستطيع الاطلاع على كافة التوصيات التي توجد في الدراسات السابقة، وبالتالي يصبح بإمكانه الاستفادة منها بشكل أكبر.
- وللدراسات السابقة دور كبير في مساعدة الباحث على تحديد المراجع الأمر الذي يسهل عليه مهمة كتابة هذه المراجع وتدوينها.
- ومن خلال الدراسات السابقة فإن الباحث يستطيع أن يقوم بعقد المقارنات ما بين الدراسة التي يقوم بها وما بين الدراسات السابقة وبالتالي فإنه يكون قادرا على تحديد نقاط الاتفاق والاختلاف.
- تقوم الدراسات السابقة بتقديم أسلوب ممنهج عن دراسات الباحث.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في عرض الجوانب التي لا يمكن إغفالها عند عرض الدراسات السابقة ، لذلك يجب على الباحث أن يكون حريصا عند رجوعه للدراسات السابقة ، والالتزام بمعايير الأخذ منها .
للمزيد من المساعده في ذلك توجه الى خبراء الأكاديمية من خلال خدمة تلخيص الدراسات السابقة .