تعريف البحث العلمي
البحث العلمي وهو بحث يقوم به شخص ما ويهدف من خلاله إلى حل مشاكل غامضة أثارت فضول الناس والعلماء لفترات طويلة دون أن يتمكنوا من إيجاد حلول لها.
ومن خلال البحث العلمي يتمكن من اكتشاف نظريات جديدة تساهم في تقدم العلوم وتطورها، وتدفع عجلة التقدم والتطور إلى الأمام.
وقد يقوم الباحث من خلال قيامه بالبحث العلمي بإثبات صحة نظريات أو نفي صحة نظريات، ويجب عليه أن يقدم الأدلة التي تؤكد صحة كلامه.
وللبحث العلمي أنواع عديدة أفضلها البحث العلمي الإبداعي، فمن خلال هذا البحث يقوم الباحث بتقديم معلومات جديدة للبحث العلمي، ويرفده بأفكار جديدة.
من خلال البحث العلمي يستطيع الباحث إكمال الأبحاث العلمية والتي لم يتمكن الباحثون السابقون من إكمالها لأسباب مختلفة، كوفاة الباحث، أو عدم توفر السيولة المادية أو عدم توفر الأدوات المناسبة في ذلك العصر.
وقدي يقوم الباحث بأبحاث علمية يقوم من خلالها بنقد الأبحاث السابقة في فيذكر النقاط الإيجابية والسلبية فيها.
وتتعدد الأسباب التي تدفع الباحث للقيام بالبحث العلمي، فقد يقوم الباحث بالبحث العلمي حبا بالبحث ورغبة منه في اكتشاف أشياء تساهم في تقدم العلم وتطوره، وقد يقوم الباحث من بكتابة البحث لتخليد اسمه بين العظماء، أو لنيل درجة علمية.
ما هي ضوابط البحث العلمي؟
الضابط الإشكالي:
الضابط الإشكالي وهو الضابط الذي يقوم الباحث من خلاله بتحديد الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها من خلال البحث العلمي.
ومن خلال هذا الضابط يقوم الباحث بوضع الحلول لكافة مشاكل البحث العلمي.
ومن خلال هذا الضابط يقوم الباحث بتخصيص مشكلة البحث العلمي، بحيث لا يبقي مشكلة عامة.
الضابط الشمولي:
وهو الضابط الذي يقوم الباحث من خلاله باختيار مشكلة البحث من المجالات التي يفضلها ويرغب بها.
ويتميز هذا الضابط بأن الباحث يكون متقنا لمجال علمه ومحبا له، كما أنه يكون مطلعا عليه بشكل موسع الأمر الذي يساهم تقديم بحث علمي ممتاز.
الضابط الواقعي:
ومن خلال هذا الضابط يقوم الباحث باكتشاف قدرة الباحث على مواصلة البحث العلمي الذي شرع به.
حيث يقوم الباحث بتحديد موعد بداية بحثه العلمي وموعد نهاية هذا البحث.
ويجب على الباحث أن يستخدم الأدوات التي تساعده على إنهاء بحثه العلمي في الموعد المحدد.
ومن خلال هذا الضابط يعرف الباحث بأنه قد يتعرض لكم هائل من المشاكل أثناء قيامه بالبحث العلمي، لذلك يجب أن يقوم الباحث بتهيئة نفسه نفسيا من أجل مواجهة هذه الصعاب والمشاكل.
وتتعدد المعوقات التي تعيق الباحث العلمي، وتساهم في تعطيل البحث العلمي ومن أبرزها العائق الزمني، أن يلزم الباحث ببحث معين في فترة زمنية كأن يبحث عن الشعر في العصر العباسي وبذلك يجد الباحث نفسه مقيدا بهذا الزمان.
كما يعد المانع المكاني من أهم موانع البحث العلمي، حيث يتم حصر موضوع بحث الباحث في مكان معين كقبيلة أو قصر أو دولة.
ومن عوائق البحث المانع الوصفي والذي يقوم الباحث من خلاله بدراسة سيرة حياة شخصية ما من كافة الجوانب سواء أكانت هذه الجوانب شخصية أم علمية.
ومن عوائق البحث العلمي المانع الانتخابي، ومن خلال هذا المانع لا يقوم الباحث بدراسة البحث العلمي كاملا، بل يدرس جزءا منه، كأن يدرس الباحث شعر الغزل في العصر الأموي ويترك دراسة باقي الأغراض الشعرية.
ومن موانع البحث العلمي وعوائقه المانع الذاتي أو الطبيعي، حيث يفشل الباحث في إكمال البحث العلمي لأسباب تتعلق بعدم قدرة الباحث على إكمال البحث أو لعدم وجود الوسائل اللازمة لإكمال البحث العلمي.
الضابط المنهجي:
وهو الضابط الذي يساعد الباحث على اختيار منهج البحث العلمي الذي يريد القيام به.
ويعد اختيار منهج البحث العلمي من أهم الأمور التي يجب على الباحث العناية فيها، حيث يجب عليه أن يدرس كافة مناهج البحث العلمي ويتعرف على خصائصها، حيث أن الفشل في اختيار منهج البحث العلمي سيؤدي إلى فشل البحث الذي يقوم به الباحث.
ما هي مصادر المعلومات في البحث العلمي؟
المصادر التقليدية:
وتقسم المصادر التقليدية إلى:
المصادر الأولية: وهي المصادر السابقة في نشر المعلومات التي عاد إليها الباحث، وهي أول مكان نشرت فيه هذه المعلومات.
وتعد هذه المصادر من أكثر المصادر دقة وصدقا.
وتتنوع المصادر الأولية ومن أبرز أنواع هذه المصادر السير الذاتية، براءات الاختراعات، الوثائق التاريخية، المخطوطات، الكتب والتقارير السنوية والدورية، المعاجم والقواميس، الأطالس، المطبوعات الرسمية والحكومية، بالإضافة إلى الوثائق الرسمية الجارية.
المصادر الثانوية:
وتعرف المصادر الثانوية بأنها المصادر التي نقلت المعلومات من المصادر الأولية، سواء أكان هذا النقل بطريقة مباشرة أم كان بطريقة غير مباشرة.
وبسبب تعرض هذه المصادر للنقل، فإن نسبة مصداقيتها تكون أقل من نسبة مصداقية المصادر الأولية.
وتعد الدوريات، الكتب، الموسوعات، دوائر المعارف، الأدلة، الكتيبات والنشرات من أبرز المصادر الثانوية.
المصادر السمعية والبصرية:
لقد تم تعريف المصادر السمعية بأنها مجموعة من التسجيلات الصوتية والتي تتضمن على معلومات مرتبطة ومتعلقة بالبحث الذي يقوم به الباحث العلمي.
وتتنوع المصادر السمعية فقد تكون عبارة عن مقابلات أو عن خطب.
بينما عرفت المصادر البصرية بأنها مجموعة من الأشكال والصور التي تحتوي على معلومات تتضمن وترتبط بالبحث العلمي ارتباطا وثيقا.
ويوجد نوع آخر من المصادر وهو المصادر السمعية العلمية، ومن أبرز أنواع هذه المصادر الأفلام الوثائقية.
المصادر الإلكترونية:
وهي المصادر التي نشأت نتيجة التقدم والتطور التكنولوجي الكبير الذي شهده العالم.
حيث تم تحويل المصادر الورقية إلى مصادر إلكترونية، الأمر الذي ساهم في حفظها بشكل أفضل، دون أن تتعرض للحريق أو التلف، كما وفر العديد من الأموال.
ويوجد هناك عدد كبير من المصادر الإلكترونية كالأقراص الليزرية، والمواقع الإلكترونية والشبكات.
وساهمت هذه المصادر في توفير وقت الباحثين وجهدهم وذلك من خلال تقديم المعلومات بشكل أسر ع.
ما هي حدود البحث العلمي؟
لكل بحث علمي مجموعة من الحدود والتي يجب على الباحث أن يلتزم بها وألا يخرج عنها.
وقد تكون هذه الحدود إجبارية يجب على الباحث وضعها في بحثه العلمي كما يجب عليه الالتزام بها.
وقد تكون اختيارية حيث بإمكان الباحث أن يضعها في بحثه العلمي أو أن يتخلى عنها.
ولحدود البحث العلمي ثلاثة أنواع وهي:
الحدود الموضوعية: وهي حدود إلزامية ولن يكون البحث العلمي بحثا ناجحا بدونها، ولا يستطيع الباحث العلمي أن يقوم بأي بحث علمي دون وجود هذه الحدود.
الحدود الزمانية: وتعد هذه الحدود من الحدود الاختيارية والتي يستطيع الباحث إهمالها والتخلي عنها.
الحدود المكانية: وتعد هذه الحدود من الحدود الاختيار والتي من النادر أن توجد في الأبحاث العلمية، وهي النوع الأخير الذي يلجأ إليه الباحث.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في إيضاح تعريف البحث العلمي، وبينا لكم ضوابط البحث العلمي، وحدوده ومصادره.
في حال رغبت بكتابة بحث علمي مميز يمكنك طلب المساعده مباشره من الخبراء عبر خدمة إعداد الأبحاث والأوراق العلمية ..