الأسس العلمية لكتابة رسالة الماجستير والدكتوراه
تعد رسالة الماجستير والدكتوراه حلما من أحلام الطالب ، والذي يبذل جهدا كبيرا من أجل تحقيق هذه الأحلام، حيث يدرس بجد لكي ينال شهادة البكالوريوس، ويلتحق بمرحلة الدراسات العليا.
ولقد قامت الجامعات العالمية بتوحيد طريقة كتابة رسالة الماجستير والدكتوراه وفق مجموعة من الأسس العلمية، وذلك من أجل أن تقضي على العشوائية في كتابة الأبحاث العلمية، وأصبح على الطالب أن يلتزم بمجموعة من الأسس أثناء قيامه بكتابة رسالة الماجستير والدكتوراه.
وبشكل عام إن رسالة الماجستير والدكتوراه هي عبارة عن بحث علمي يقوم به الباحث، وذلك من أجل أن ينال درجة علمية وأن يكتشف شيئا يضيفه إلى العلم، ويساعد من خلاله على تطور وتقدم العلوم.
وتبلغ مدة دراسة الماجستير ثلاث سنوات بينما تتراوح دراسة الدكتوراه بين ثلاث إلى خمس سنوات يقدم بعدها الطالب الرسالة أو الأطروحة ويناقشها أمام لجنة المناقشة والتي تقرر في النهاية منحه هذه الشهادة في حال كانت رسالته العلمية صحيحة ومفيدة، وقدمت شيئا للعلم.
ولكتابة رسالة الماجستير والدكتوراه مجموعة من الأسس العلمية التي يجب أن يسير عليها الباحث، وفيما يلي سوف نتحدث عن أهم هذه الأسس.
ما هي الأسس العلمية لرسالة الماجستير والدكتوراه؟
اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه:
يعد اختيار موضوع رسالة الماجستير من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نجاح رسالة الطالب، فاختيار موضوع مميز وغير مدروس يساهم في ظهور الطالب بشكل متميز ومبدع، لذلك يجب أن يقوم الطالب بالاطلاع على عدد كبير من المصادر والمراجع، وعلى عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه السابقة، لاختيار موضوع لرسالته مع الحرص الشديد على التأكد من توافر المصادر والمراجع لهذا الموضوع.
يجب أن يكون الموضوع الذي يختاره الباحث مثيرا للاهتمام ويجد الطالب في نفسه الرغبة الكافية لدراسته، فالدافع والرغبة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نجاح رسالة الماجستير.
اختيار مشرفي رسالة الماجستير والدكتوراه:
يعد اختيار مشرفي رسالة الماجستير والدكتوراه من أهم الأمور التي يجب أن يقتنها الطالب.
حيث يجب أن يختار المشرف أو الدكتور الذي يجد مناسبا له، كما يجب عليه أن يتأكد من توفر الوقت له لكي يجيبه عن كافة استفساراته.
وفي حال كان المشرف مشغولا ولا يتملك الوقت الكافي فهذا معناه أنك ستأخذ وقتا طويلا لتنهي رسالتك.
تحديد المصادر الأساسية والثانوية لرسالة الماجستير والدكتوراه:
يجب أن يقوم الباحث باختيار المصادر الأساسية والثانوية لبحثه العلمي، ويجب أن يقوم بالاطلاع على هذه المصادر والتأكد من صحتها، واختيار المناسب منها.
ويجب أن يضمن الطالب رسالة الماجستير والدكتوراه أكبر قدر ممكن من المصادر والمراجع، وذلك لكي يقوم بإغنائها بالمعلومات.
تحديد عنوان رسالة الماجستير والدكتوراه:
يعد عنوان رسالة الماجستير والدكتوراه من الأمور المهمة والتي يجب أن يوليها الطالب عناية كبيرة.
حيث يجب أن يقوم الطالب باختيار عنوان جذاب ومميز ويتناسب مع رسالة الماجستير أو الدكتوراه الخاصة به.
يجب أن يكون عنوان الرسالة واضحا، سهل الحفظ، يعبر عن موضوع الرسالة، وخاليا من الكلمات الغامضة.
كتابة خطة ومنهج بحث رسالة الماجستير والدكتوراه:
تعد خطة الرسالة ومنهجها من أهم الأسس العلمية لرسالة الماجستير والدكتوراه، والتي يجب أن يضعها الطالب بطريقة صحيحة، فهي التي تقوده بحو بر الأمان.
حيث يقوم الطالب بتقسيم رسالته على ورقة خارجية إلى المقدمة والفصول الرئيسية، والعناوين الرئيسية والعناوين الفرعية، والخاتمة، بالإضافة إلى قائمة المصادر والمراجع.
ومن ثم يقوم بتقسيم الوقت بحيث يضع لكل مرحلة من مراحل الرسالة مدة معينة لكي ينفذ الرسالة بها، مع الحرص على ترك زيادة في هذه المدة من أجل الأحداث الطارئة التي قد تؤخره في يوما ما عن الخطة.
ومن ثم يقوم الباحث بوضع المخطط العام لرسالة الماجستير والذي يتبعه جميع الطلاب خلال كتابة رسالة الماجستير والدكتوراه الخاصة بهم، ويكون هذا المخطط على الشكل التالي:
- ملخص الموضوع الرئيسي .
- الشكر والتقدير .
- المحتويات .
- قائمة الأشكال .
- قائمة الجداول .
- قائمة المختصرات .
- قائمة الرموز .
- الباب الأول والذي يتضمن المقدمة ، مشكلة البحث ، الأعمال والدراسات ، وأهداف ومبررات البحث .
- الباب الثاني : ويتضمن منهجية البحث .
- الباب الثالث :نتائج البحث والتحليل .
- الباب الرابع : التوصيات .
- قائمة المصادر والمراجع .
- المحلق.
بعد ذلك يجب أن يقوم الطالب باختيار المنهج المناسب لرسالة الماجستير الخاصة به، ويجب أن يحدد الأسباب التي دفعته لاختيار هذا المنهج، والمميزات الموجودة في هذا المنهج والتي يتفوق من خلالها على باقي المناهج العلمية.
ويجب أن يعي الطالب أن مقدمة رسالة الماجستير والدكتوراه ومخلصها يجب أن تتم كتابتها بعد أن ينتهي الطالب من كتابة الرسالة، وذلك لكي تتضمن كافة المعلومات التي وردت في الرسالة.
وتعد الدراسات السابقة من أهم الأمور التي يجب أن يوليها الطالب أهمية خلال كتابته لرسالة الماجستير، حيث تقدم الدراسات السابقة معلومات مهمة عن موضوع الدراسة وتعطي الباحث العديد من المعلومات المفيدة.
ترتيب المصادر والمراجع:
لكل رسالة علمية سواء أكانت رسالة ماجستير أو دكتوراه مجموعة من المصادر والمراجع والتي يعود إليها الباحث ويستفيد منها.
ولقد وضعت الجامعات العالمية مجموعة من الطرق من أجل ترتيب المصادر والمراجع في الرسالة.
ويجب على الطالب أن يختار طريقة واحدة وفقط ويلتزم بها، ولا يحق للطالب أن ينوع بين أكثر من طريقة خلال ترتيبه للمصادر والمراجع.
ما هي معايير كتابة رسالة الماجستير والدكتوراه؟
- الأمانة العلمية حيث تعد الأمانة العلمية من أهم الأمور التي يجب على الطالب الالتزام بها، حيث يجب عليه توثيق الاقتباسات التي يقوم بها، مع الحرص على عدم تجاوز الاقتباسات نسبة معينة حددتها الجامعات العالمية.
- التزام الحياد، والموضوعية حيث يجب على الباحث أن يكون حياديا أثناء كتابته لرسالة الماجستير أو الدكتوراه الخاصة فيه، كما يجب عليه أن يذكر كافة النتائج حتى لو خالفت هذه النتائج توقعاته.
- يجب أن يقوم الطالب بصياغة رسالته العلمية بأسلوب محكم وخالي من الأخطاء اللغوية والنحوية، وذلك لأن الأخطاء تفقد من قيمة الرسالة.
- يجب أن يشير الباحث إلى المرجع الذي عاد إليه خلال قيامه بالبحث العلمي، وذلك من خلال قيامه بوضع المرجع ما بين قوسين في مكان قيامه به.
- يجب أن يحرص الباحث على خلو رسالته من النسخ واللصق، وبخاصة عندما يقوم برسم الجداول والأشكال.
- يجب أن يلتزم الطالب بحجم الخط المحدد لرسالة الماجستير والدكتوراه .
- يجب أن يقوم الطالب بترك سطر فراغ بين الفقرات ، وبعد الأشكال والجداول .
- يجب أن تبدأ كل فقرة بفراغ يعادل حرفا أو حرفين .
- في حال التزام الباحث بهذه المعايير فإنه سيصل برسالته إلى بر الأمان.
وفي نهاية المطاف نرى أن لرسالة الماجستير والدكتوراه عدد من الأسس العلمية والتي على الباحث الالتزام بها خلال كتابته للرسالة.
للمساعدة في كتابة رسالة الماجستير والدكتوراة يمكنك طلب ذلك مباشرة عبر خدمة المساعدة في إعداد وكتابة رسائل الماجستير ..