البحث العلمي وهو الوسيلة التي يتم استخدامها من أجل الاستقصاء بطريقة دقيقة ومنظمة للغاية، وذلك لكي يقوم الباحث باكتشاف معلومات جديدة، أو تطوير نظريات وأبحاث سابقة، والتأكد من صحة تلك النظريات وإثبات صحتها أو عدم صحتها.

ولكي يقوم الباحث بالتأكد من صحة المعلومات التي يقوم بدراستها يجب عليه أن يتبع منهجا من مناهج البحث العلمي ، لذلك يجب أن يمتلك الباحث الخبرة في اختيار منهج البحث.

حيث تتعدد مناهج البحث العلمي ، وكل منهج من هذه المناهج يلعب دروا كبيرا في البحث العلمي ، لذلك يجب أن يكون الباحث على دراية وعلم بكافة مناهج البحث العلمي، وذلك لكي يكون قادرا على اختيار المنهج الذي يناسب بحثه العلمي، حيث أن اختيار المنهج الخاطئ قد يؤدي إلى وصول الباحث لنتائج خاطئة.

ومن خلال مناهج البحث يقوم الباحث بفحص وتدقيق كافة المعلومات التي يدرسها، ومن بعد أن يتأكد من صحة هذه المعلومات يقوم بإخراجها وإظهارها ليطلع عليها الناس ويستفيدوا منها.

ويستطيع الباحث من خلال القيام بالبحث العلمي إكمال نظريات وأبحاث سابقة توقف أصحابها عند نقطة معينة عجزوا عن حلها لأسباب عديدة، ومنها ما يتعلق بعدم توافر الإمكانيات والأدوات في عصر الباحث، أو قد يكون الباحث أصيب بشيء منعه من إكمال دراسته.

وللبحث العلمي فوائد عديدة فمن خلال نتائج الأبحاث التي يقوم بها العلماء يتقدم المجتمع ويتطور وتصبح الحياة أسهل.

وللبحث العلمي مجموعة من الخطوات والتي يجب أن يلتزم الباحث فيها وذلك لكي يكون البحث العلمي الذي يقوم بحثا سليما يصل بالباحث للنتائج التي يريدها ويحلم بها.

ونظرا لأهمية خطوات البحث العلمي قررنا تخصيص هذا المقال للتعريف بهذه الخطوات.

خطوات البحث العلمي

للبحث العملي مجموعة من الخطوات والتي يجب أن يتعرف عليها ويتقنها كل باحث.

وبمقدار التزام الباحث بخطوات البحث العلمي بمقدار نجاح البحث الذي يقوم به.

لذلك يجب على الباحث أن يكون لديه اطلاع كامل على خطوات البحث العلمي، وفيما يلي سنتحدث عن هذه الخطوات.

اختيار موضوع البحث العلمي:

يعد اختيار موضوع البحث العلمي فنا يجب أن يدركه الباحث، وذلك نظرا للدور الكبير الذي يلعبه موضوع البحث.

حيث يجب على الباحث أن يبحث عن مواضيع مثيرة للاهتمام وتجعل الفضول يسري في جسد القارئ، فتحفزه للولوج إلى هذا البحث.

كما يجب أن يقوم الباحث باختيار موضوع جديد وغير مطروق من قبل، وذلك لكي تقدم دراسته شيئا جديدا للعلم، ولا تكون مجرد إعادة أبحاث سابقة بطريقة أخرى.

كما يجب أن يحرص على اختيار موضوع البحث من ضمن إطار تخصصه، وذلك لكي يكون مطلعا على كافة التفاصيل المحيطة به.

اختيار عنوان البحث العلمي:

يعد اختيار عنوان البحث العلمي المرحلة الثانية من خطوات البحث العلمي، فبعد اختيار الموضوع يجب على الباحث أن يضع عنوان له.

ويفضل أن يرجأ الباحث عنوان البحث للنهاية، وذلك لكي يكون شاملا لكل عناصر البحث، أما في حال وضع العنوان في البداية، فإنه قد يضطر للتقيد به.

وللعنوان الجيد مجموعة من الشروط التي يجب أن يلتزم الباحث بها، ومن أبرز هذه الشروط أن يكون واضحا وخاليا من الغموض، وأن يعبر عن موضوع الدراسة، كما يجب أن يكون متوسط الطول فلا يتجاوز عدد كلامته الخمسة عشر كلمة، ولا تقل عن خمس كلمات.

مقدمة البحث العلمي:  

وهي جزء من أهم أجزاء البحث العلمي، ويتم صياغة هذا الجزء بعد أن ينتهي الباحث من كتابة بحثه العلمي، وذلك لكي يكون قادرا على تضمينه لكافة فقرات البحث العلمي.

وتقدم مقدمة البحث العلمي لمحة عامة عن موضوع البحث العلمي، وعن الأمور التي درسها الباحث خلال قيامه بالبحث العلمي.

ويبلغ الطول المثالي لمقدمة البحث العلمي صفحة واحدة، ولا يجب على الباحث أن يتجاوز هذا الطول.

ويجب أن يحرص الباحث على صياغة مقدمة البحث العلمي بطريقة محكمة وخالية من الأخطاء، ويجب أن يحرص على استخدام الكلمات التي تعبر عن الموضوع والتي تكون خالية من الغموض.

مشكلة البحث العلمي:

وهي السبب الرئيسي الذي دفع الباحث للقيام بالبحث العلمي، وذلك من أجل أن يجد حلا لهذه المشكلة.

ويجب أن يحرص الباحث على أن تكون مشكلة البحث العلمي قابلة للحل.

كما يجب أن يكون هناك إمكانية لحل هذه المشكلة.

أسئلة البحث العلمي:

وهي مجموعة الأسئلة التي يستخلصها الباحث من مشكلة البحث.

وتنقسم هذه الأسئلة إلى أسئلة رئيسية وأخرى فرعية.

ويجب أن يحرص الباحث على وضوح الأسئلة التي يقدمها، ويجب أن تكون الأسئلة قابلة للحل وغير مستحيلة.

أهداف البحث العلمي:  

وهي الأهداف التي يضعها الباحث عند بداية كتابته للبحث العلمي والتي يسعى إلى تحقيقها من خلال البحث العلمي.

ويجب أن تكون هذه الأهداف واقعية وقابلة للتحقيق.

ويجب على الباحث أن يبذل جهدا كبيرا لتحقيق هذه الأهداف.

أهمية البحث العلمي:

تقاس أهمية البحث العلمي بمدى الفائدة التي يقدمها للعلم والمجتمع.

ولكي يكون البحث العلمي ناجحا يجب أن يقدم معلومات مبتكرة وجديدة وغير مسبوقة.

اختيار عينة البحث:

يجب على الباحث أن يختار عينة البحث بدقة، حيث أن عينة البحث تلعب دورا كبيرا في نجاح البحث العلمي.

لذلك يجب أن يختار الباحث عينة بحث قادر على ضبطها بالكامل، كما يجب أن  تكون عينة البحث قادرة على تقديم معلومات مفيدة للبحث العلمي الذي يقوم به الباحث.

خطة البحث العلمي:

وتعد خطة البحث من أهم الأمور في البحث العلمي، فهي المصباح الذي سينير للباحث دربه للوصول إلى نتائج البحث.

ولخطة البحث فوائد عديدة فمن خلالها فمن خلالها يلتزم الباحث بوقت البحث، وبالتالي لا يجد نفسه مضغوطا في بحثه العلمي.

جمع المعلومات:

وهي مرحلة مهمة من مراحل البحث العلمي، يعود الباحث من خلالها إلى مجموعة من المصادر والمراجع المتعلقة بالبحث العلمي، ويبحث فيها عن المعلومات التي تتعلق وترتبط ببحثه العلمي.

ويجب أن يعود الباحث لأكبر عدد ممكن من المصادر والمراجع، كما يجب أن يتأكد من صحة المصادر والمراجع التي يعود إليها.

وتعلب المصادر والمراجع دورا كبيرا في إغناء البحث العلمي، لذلك يجب على الباحثم أن يكثر منها خلال بحثه العلمي.

خاتمة البحث العلمي:

وهي الجزء الأخير من البحث العلمي، ومن خلالها يقدم الباحث ملخص عن كل ما قدمه في بحثه العلمي.

ويجب أن يقوم الباحث بعدم ذكر فقرات أو نقاط لم تذكر في البحث، وذلك لكي لا يضطر لشرحها من جديد، وبالتالي تصبح الخاتمة طويلة.

كما يجب أن تحتوي خاتمة البحث على نتائجه وتوصياته.

المصادر والمراجع:

وهي الجزء الأخير من البحث العلمي، وفيه يقوم الباحث بترتيب المصادر والمراجع بحسل الطرق العلمية المتبعة.

ويجب أن يكون الباحث مطلعا على هذه الطرق من أجل يرتب القائمة بشكل سليم.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في عرض خطوات البحث بطريقة نساعد الباحث على كتابة بحث علمي مثالي وخالي من الأخطاء.

للمساعده في اعداد بحث علمي مميز تواصل بعر خدمة إعداد الأبحاث والأوراق العلمية مباشرة .