تنظيم وقت الدراسة
ما هي فوائد تنظيم وقت الدراسة ؟
يوجد هناك فوائد عديدة وكبيرة لتنظيم وقت الدراسة ومن أبرزها الراحة النفسية التي يشعر فيها الطالب، وذلك نظرا لقدراته على استغلال وقته وإنهاء فروضه في الموعد.
تزيد من ثقته بنفسه، وبقدرته على إنجاز فروضه اليومية بشكل جيد الأمر الذي يجعله يستمتع بوقته دون أن يشعر بالقلق.
تساهم في خلق عملية من التوازن في حياة الطالب الاجتماعية والأكاديمية والعملية.
ومن فوائد تنظيم وقت الدراسة وصول الطالب إلى الأهداف والأحلام التي يسعى إليها.
كما أن تنظيم وقت الدراسة يساعد الطالب على التخفيف من ضغوطها، ويسمح له بالاستمتاع بأوقات الفراغ.
يساهم تنظيم وقت الدراسة في رفع المستوى التحصيلي للطالب، ويزيد من المستوى المعرفي لديه، ويضمن له بالتالي مستقبلا مشرقا.
بالإضافة إلى ذلك فإنه يزيد من كيفية تنظيم وقت الدراسة
كيفية تنظيم وقت الدراسة أمر يجعل العديد من الطلاب يقعون في حيرة كبيرة، حيث يسري اعتقاد خاطئ لدى الطلاب يجعلهم يشعرون أن تنظيم وقت الدراسة يعني دراسة أكثر، ووقت فراغ أقل.
لكن في الحقيقة إن تنظيم وقت الدراسة ليس كما يعتقدون، بل إن تنظيم وقت الدراسة سيسمح للطالب بممارسة الأنشطة التي يرغب بها، وبالوقت الذي يرغب به.
لكن تنظيم وقت الدراسة لا يأتي من فراغ، ولا يكون بطريقة عشوائية، بل إن هناك عدد من الخطوات التي يجب على الطالب القيام بها لكي يتمكن من تنظيم وقت الدراسة.
ومن أولى الخطوات التي يجب على الطالب القيام بها لكي يبدأ بتنظيم وقت الدراسة أن يقوم بتحديد الأنشطة اليومية التي سيقوم بها، ويحدد أوقات هذه الأنشطة، والمدة التي يستغرقها كل نشاط من هذه الأنشطة.
يجب أن يكون الطالب على دراية كاملة أن هذه الأنشطة تختلف من شخص لآخر، فلا تقم بتنظيم وقت الدراسة بناء على أنشطة الآخرين.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن يدرك الطالب أن القدرات تختلف من شخص لآخر، فهناك شخص يتقن درسه بساعة، بينما يحتاج شخص آخر لساعتين لإتقان ذات الدرس، لذلك يجب أن يكون الطالب عالما بقدراته العلمية.
بعد أن قام الطالب بتحديد أوقات أنشطته اليومية يبدأ بالخطوة الثانية في تنظيم أوقات الدراسة، فيقوم بتحديد أوقات الدراسة بحيث تتوافق هذه الأوقات مع النشاطات اليومية التي سيقوم بها.
لكن يجب أن يحترم الطالب أوقات الدراسة بحيث لا يجعل الأنشطة تطغى على الدراسة، وبالتالي يحدث تقصير لديه في الدراسة.
يجب أن يتأكد الطالب خلال قيامه بتنظيم وقت الدراسة من أن الجدول الذي سيقوم به سيكون متوافقا مع حجم دراسته، بحيث يمارس هوايته ودراسته في آن واحد.
في حال شعر الطالب أن الوقت الذي خصصه للدراسة لن يكون كافيا لها، وسيحدث تقصير في حال استمر في هذا الجدول عليه حذف بعض النشاطات التي يمكنه الاستغناء عنها، والإبقاء على النشاطات الضرورية فقط لا غير بحيث يحدث توافق وتوازن بين نشاطاته وبين دراسته.
يجب أن يختار الطالب أوقات الدراسة التي تتناسب مع قدراته، دون أن يقوم بتقليد أصدقائه، فهناك أشخاص يستطيعون الدراسة والتركيز في الليل، ويكون إنتاجهم في الأوقات المتأخرة من الليل كبير.
في حين أن هناك طلاب لا تحلو لهم الدراسة إلا مع نسمات الصباح العليل، حيث يبدؤون يومهم بالدراسة مع إشراقة الشمس.
لذلك يجب أن يعرف الطالب الوقت الذي يبدع فيه، ويستطيع فيه الدراسة فيه بتركيز أكثر ويحدده كوقت للدراسة.
بعد أن تحدد أوقات دراسة يجب عليك أن تحدد المواد التي تدرسها في كل يوم، فلا تجعل برنامجك عشوائيا، لأن الوقت سيهرب من بين يديك وأنت تفكر ماذا تريد أنت تدرس.
لذلك يجب على الطالب أن يخصص كل يوم وكل ساعة من دراسته من أجل دراسة جزء معين من المنهاج.
يجب أن تتأكد من قدراتك على أن الوقت الذي حددته للدراسة يناسب حجم الدراسة التي لديك، وإلا فإنك ستجد نفسك تدرس بسرعة لكي تنهي الدراسة في وقتها وهنا يحدث عدم التركيز في الدراسة، وبالتالي يكون الإنتاج أقل.
أثناء قيامك بالدراسة يجب أن تعزل نفسك عن كل العالم ولا تفكر بشيء سوى بدراستك، وذلك لكي لا تتشتت، ولكي تكون قادرا على إنجاز الدراسة في الوقت المحدد.
بعد أن ينقضي الأسبوع الأول على جدول الدراسة الذي قمت بوضعه قم بمراجعة هذا الجدول، وقم بتعديل الأشياء التي تراها بحاجة التعديل، أما في حال كنت مرتاحا بهذا الجدول فاستمر به.
لكي تضمن تحصيل نتائج رائعة في الدراسة قم بمراجعة أعمالك الدراسية في أوقات فراغك وخارج وقت الدراسة كلما سنحت الفرصة لك للقيام بذلك، وذلك لكي تخفف من الضغط الموجود في وقت الدراسة الأمر الذي يجعل دراستك تكون أسرع وأفضل.
بالإضافة ذلك يجب على الطالب أن ينظم وقت النوم وذلك لأن النوم الكافي تساهم في تحسين قدرة الطالب على الدراسة، حيث أن يجب جسم الطالب على ست إلى سبع ساعات من النوم لكي يستعيد نشاطه، ويجب أن يعي الطالب أن قلة النوم تؤدي إلى إرهاق الجسد وقلة الإنتاج، وكذلك فإن كثرة النوم ستؤدي إلى إصابة الطالب بالخمول، لذلك يجب الاعتدال في النوم.
يجب على الطالب أن يقوم أثناء قيامه بتنظيم وقت الدراسة بتحديد مكان للدراسة، حيث عليه أن يختار غرفة هادئة بعيدة عن ضجيج المنزل والشارع، ويجب أن يقوم بترتيب هذه الغرفة وبترتيب الطاولة الدراسة، حيث يتخلص من الأوراق غير المفيدة ويحتفظ في المواد الدراسية في أماكن معينة من الغرفة، ويضع أمامه المادة التي يريد دراستها فقط، كما يجب عليه أن يحرص على أن تكون الإضاءة في غرفته جيدة للغاية، ومريحة للعينين.
يجب أن يمتلك الطالب القدرة على تنفيذ جدول الدراسة الذي وضعه أثناء تنظيم وقت الدراسة، وقد يحتاج هذا إلى الأمر إلى أن يكون حازما بعض الشيء، ولا يتهاون في وقت الدراسة.
إنتاجية الفرد، كما يقلل الأخطاء التي يمكن أن يقع بها هذا الطالب.
نصائح لتنظيم وقت الدراسة
نظرا لأهمية تنظيم وقت الدراسة قررنا تقديم مجموعة من النصائح لتنظيم وقت الدراسة، ومن أبرز هذه النصائح عدم تكرار كتابة الملاحظات وبخاصة أثناء الدراسة.
- يجب أن يقوم الطالب بالاحتفاظ بكافة الأوراق والملاحظات المتعلقة بالمادة في مكان واحد وذلك لكي لا يفقد منها شيء، ولكي لا يتشتت.
- يجب أن يستفيد الطالب من أوقات فراغه، ويستغلها في تحسين مستواه في المواد التي يجد نفسه فيها ضعيفا.
- يجب على الطالب أن يضع جدولا يرتب من خلاله بحسب الأولويات.
- بالإضافة إلى ذلك يجب أن يقوم بعدم تأجيل دراسته إلى وقت آخر، بل عليه القيام بها في الوقت المخصص لها.
- يجب على الطالب أن يبتعد عن الدراسة ولا يفكر فيها في وقت راحته، وذلك لأن هذا الوقت مخصص للراحة.
وهكذا نرى أن تنظيم وقت الدراسة من الأمور المهمة في حياة كل طالب، وتساعده على تطوير مستواه الدراسي، كما تساعده على زيادة إنتاجيته، ورفع مستواه الدراسي وبالتالي تحقيق أحلامه، لكن تنظيم وقت الدراسة يحتاج من الطالب الالتزام في البرنامج الذي يضعه، وذلك لكي يستطيع الاستفادة من هذا التنظيم.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات نساعد من خلالها الطالب في عملية تنظيم وقت الدراسة.
لطلب الاستشارات الاكاديمية تواصل مع خبر اء الاكاديمية مباشره عبر صفحة تواصل معنا .