بحوث الترقية العلمية
ما هي مواصفات بحوث الترقية العلمية وما هي ومعاييرها؟ سؤال يدور في ذهن كل شخص يرغب في نيل درجة في اختصاص معين أو الأستاذ في التعليم العالي.
والأستاذ في التعليم العالي هو الشخص الذي يملك أعلى درجة علمية في الجامعة، وبذلك فإنه يتربع على المكانة الأعلى فيها.
ويطلق على الأستاذ الجامعي بشكل عام لقب البروفيسور، وهو الخبير في مجال التخصص، والمرجع الأساسي للطلاب والدكاترة في حال صعب عليهم أي شيء.
ولكي يكون الشخص أستاذا نجاحا عليه القيام بمسح التخصص بشكل كامل، حيث يقوم بالتعمق في كافة جوانب التخصص، حتى يصل إلى مرحلة الاستقراء التام فيه.
ويتميز الأستاذ الجامعي بالثقافة الكبيرة التي يمتلكها في مجال تخصصه، حيث يجب أن يمتلك هذا الشخص ثقافة موسوعية كبيرة.
ولكي يكون الشخص أستاذا جامعيا عليه أن يكون تابعا لمدرسة علمية يعمل فيها أو أن يكون له مدرسة علمية خاصة به تميزه عن الآخرين.
كما يجب أن يكون لهذا الاستاذ مشروع علمي قام به بنفسه، وقدم من خلاله الفائدة الكبيرة للبحث العلمي.
كما يجب أن يكون للأستاذ القدرة على معرفة مصادر المعلومات التي يحتاجها، ومن ثم القيام بتوظيفها بالشكل المطلوب، بحيث يعمل على اختصار الوقت والجهد.
بالإضافة إلى ذلك يجب على الشخص الذي يملك رتبة الأستاذ أن يكون قادرا على توجيه الدكاترة والطلاب وإرشادهم نحو الطرق الصحيحة في البحث العلمي.
كما يجب أن يحظى الأستاذ باعتراف المجتمع العلمي وذلك من أجل القيام بأعمال الخبرة العلمية، والمشاركة في الندوات بالإضافة إلى تأطير الدورات التكوينية والانتماء إلى الهيئات العلمية التي توجد في داخل الجامعة وخارجها.
والأستاذ الناجح هو الشخص الذي يتم الاستشهاد بأعماله من قبل الباحثين المتخصصين، وهذا يدل على أصالة أبحاثه، والفائدة التي قدمتها للبحث العلمي.
ويجب أن يعمل البروفسور على نشر الأعمال والأبحاث بشكل مستمر سواء أكانت هذه المنشورات ورقية أم إلكترونية.
والبروفسور الناجح هو الذي يقوم لتأسيس فريق من الباحثين الذين يعملون على تطوير مشاريعه وأبحاثه، والمحافظة عليها مستمرة، الأمر الذي يجعله يكون تاريخا للجامعة التي يعمل فيها، الأمر الذي يزيد من عراقتها.
كما يجب أن يحرص البروفسور على الرفع من المستوى الثقافي للأمة التي ينتمي إليها، بحيث يبقي شأنها عاليا بين الأمم الأخرى.
ولكي يكون الأستاذ الجامعي أو البروفسور ناجحا يجب أن يمتلك القدرة على توسيع حدود العلم في مجال التخصص الذي يعمل فيه.
ولكي يكون البروفسور ناجحا يجب أن يتميز بعدد من الصفات ومن أبرز هذه الصفات:
النضج العلمي: بحيث يكون يمتلك الخبرة الكبيرة في كافة المجالات العلمية.
الإبداع: يجب أن يمتلك البروفسور لمسة الإبداع بحيث يضفي على الموضوع الذي يقوم ببحثه الابتكار.
الجدية: يجب أن يتسم البروفسور بالجدية في أثناء العمل.
الصبر: يجب أن يتحلى البروفسور بالصبر، فالبحث العلمي يتطلب من الباحث صبرا كثيرا.
المثابرة: كما يجب على البروفسور أن يكون صبورا، وذلك لأن الخروج بنتائج جيدة يتطلب الصبر من الباحث العلمي.
صاحب رؤية: يجب أن يمتلك البروفسور نظرة علمية تجاه الأمور التي يبحث فيها.
صاحب منهج: يجب أن يمتلك البرفسور منهجا علميا محددا يسير عليه خلال بحثه العلمي، ويكون هذا المنهج بمثابة المميزة لهذا البروفسور.
التميز العلمي: يجب أن يكون البروفسور متميزا علميا، ويتحقق هذا الأمر من خلال قدرته على التأمل، التفكير، والاستنباط، بالإضافة إلى القدرة على الربط ما بين المعلومات والمعارف.
الموضوعية: يجب أن يتحلى البروفسور بالموضوعية، فيبتعد عن الأهواء، ولا يجب عليه أن يضع نتائج لبحثه العلمي من المستحيل تحقيقها، كما يجب عليه أن يحرص على عدم توجيه البحث لإفراز نتائج معروفة بشكل مسبق.
احترام آراء الآخرين: يجب أن يقوم البروفسور باحترام آراء الآخرين، وحتى لو خالفت هذه الآراء رأيه الشخصي.
التواضع: يجب أن يتحلى البروفسور بالتواضع، كما يجب عليه أن يتجنب الغرور.
التنافسية العلمية: يجب على البروفسور أن يكون محبا للتنافسية العلمية بينه وبين الباحثين الآخرين، ويجب أن يعمل على التشجيع على هذه التنافسية.
ما هي مواصفات بحوث الترقية العلمية؟
الترقية العلمية هي استحقاق يناله الباحث من أجل أن يصبح برتبة أستاذ أو بروفسور.
وتعد الترقية العلمية تشجيعا للباحث للنهوض بالأعباء التي يفرضها عليه منصبه الجديد.
والترقية العلمية هي تتويج مستحق للجهد الذي قام الأستاذ ببذله خلال مسيرته العلمية، ويتم الحصول على الترقية العلمية من قبل النظراء.
وتعود بحوث الترقية العلمية من أرقى البحوث التي يجب أن يقوم الشخص بإعدادها، ويجب أن يلتزم الباحث أثناء إعدادها بالجدية، الصرامة والأمانة العلمية.
ولبحوث الترقية العلمية مجموعة من المواصفات ومن أبرز هذه المواصفات:
العلم:
والمقصود بالعلم الإضافة العلمية التي ستقوم هذه البحوث بإضافتها إلى مجال التخصص.
بالإضافة إلى ذلك فإن هذه البحوث يجب أن توسع من حدود المعرفة في الاختصاص الذي أجري البحث فيه.
كما يجب أن تتجه نحو العمق المعرفي ومن ذلك من خلال معالجتها لأدق التفاصيل في مجال التخصص.
ويجب أن تكون هذه البحوث قادرة على تقديم الإجابة عن الأسئلة التي تطرح، وأن تجد الحلول لها.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن تبحث في مناهج العلوم، وذلك من أجل أن تستنبط القواعد المؤصلة للعلم.
الرؤية:
وهي الطريقة التي ينظر من خلالها الباحث إلى الموضوع الذي يقوم بدراسته.
ويطلق على هذه الرؤية اسم الإشكال المعرفي.
المنهج :
وهو المنهج الذي يتبعه البرفسور خلال بحثه العلمي، ويجب أن يتميز هذا المنهج بوحدة الموضوع.
كما يجب أن يتميز بعدد من المميزات الأخرى كالاستقصاء، تجنب الإسقاط العلمي، التوثيق العلمي، بالإضافة إلى أصالة المصادر والمراجع، والقدرة على الملاحظة العلمية الدقيقة، والوصف والتحليل، وأخيرا استخراج النتائج.
كما يجب أن يقدم البروفسور من خلال المنهج البرهان العلمي على صحة بحثه من خلال التفسير، الاستقراء، الفهم، والاستنباط.
اللغة :
يجب أن يستخدم الباحث في بحثه العلمي اللغة المباشرة، بحيث يبتعد عن الاستعارات بأنواعها، والفنون الأدبية التي ستصعب من مهمة فهم النص بالنسبة للقارئ العادي.
كما يجب عليه أن يحرص على سلامة بحثه من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، وذلك لأن هذه البحوث تسيء للبحث العلمي.
ما هي معايير بحوث الترقية العلمية؟
ترتبط معايير بحوث الترقية العلمية بمواصفات هذه البحوث، وبمدى قابلية هذه البحوث للتحقق.
ويتم تقييم الأبحاث العلمية من خلال الجهد الذي المبذول فيها، والنتائج التي قدمتها للبحث العلمي.
ومن أبرز معايير بحوث الترقية العلمية نذكر:
أصالة وجودة البحث: حيث يكون البحث جديدا ولم تسبق دراسته، ويقدم فائدة كبيرة للعلم.
الالتزام بمنهج الكتابة العلمية: ويتم هذا الأمر من خلال الاعتماد على لغة علمية في التحرير، مع القيام بعمليات التوثيق كافة.
ارتباط البحث بتخصص الباحث: ويجب أن يكون البحث الذي يقوم به الباحث مرتبطا بتخصصه، وذلك لأن البروفسور يجب أن يقدم أبحاثا تنتمي إلى مدرسته العلمية.
وهكذا نرى أن بحوث الترقية العلمية تلعب دورا كبيرا في تقديم إضافات جديدة للبحث العلمي، ومن خلال هذه البحوث ينال الباحث على لقب الأستاذ أو البروفسور.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في عرض مواصفات بحوث الترقية العلمية ومعاييرها بطريقة مفيدة
كما يمكنكم طلب المساعده في اعدادها بشكل علمي بحت من خلال كادر مؤهل لذلك عبر خدمة إعداد الأبحاث والأوراق العلمية مباشرة .