الأسئلة المقالية معاييرها ومميزاتها وعيوبها
الأسئلة المقالية وهي نمط أقدم أنماط أسئلة الاختبارات شيوعا ، ويتم استخدامها منذ العهود القديمة ، وتتيح هذه الأسئلة للطالب الإجابة على السؤال على شكل مقالة يصيغها بأسلوبه الخاص به ، وهنا تلعب مهارة الطالب وقدرته دورا كبيرا على إنشاء إجابة قوية خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية والتي ستنقص من علامة الطالب في حال وجودها.
ونظرا لأهمية الأسئلة المقالية قررنا تخصيص هذا المقال للحديث عن معاييرها وميزاتها وعيوبها .
معايير كتابة الأسئلة المقالية
يجب على المدرس أن يقوم بوضع خطة مناسبة لطريقة وضع الأسئلة المقالية بحيث يراعي فيها ظروف الطلاب ومستوياتهم .
يجب أن تكون صيغ السؤال المقالي واضحة للغاية ، وخالية من اللبس والغموض ، وذلك لكي لا يتوه الطالب عن الإجابة .
يجب الابتعاد عن استخدام الصيغ الناقصة والمفتوحة أثناء وضع الأسئلة .
يفضل أن تكون الألفاظ المستخدمة في السؤال دالة على معاييره .
الابتعاد عن استخدام الصيغ المخصصة للأسئلة الموضوعية .
يجب أن توضع الأسئلة بحيث تكون مقياس حقيقي لقدرة تحصيل الطالب ودراسته .
وضع سلم التصحيح الخاص بالأسئلة ، ووضع الإجابة النموذجية والتي إن كتبها الطالب نال العلامة الكاملة ، ومن ثم يقوم بوضع عدد من الإجابات الفرعية ، والتي تعطي الطالب درجات وإن كانت أقل من الإجابة النموذجية .
مميزات الأسئلة المقالية
تساعد الطالب على تنظيم إجابته بالطريقة التي يريدها وبالشكل الذي يريده ، وتتيح له إمكانية اختيار الأفكار التي يراها تصلح للإجابة .
تعد هذه الأسئلة مناسبة وملائمة لإمكانيات الطلاب المختلفة ، وذلك لأنها تتيح المجال له لربطا أفكاره ببعضها بالطريقة التي يراها مناسبة ويقدم إجابة شافية ووافية .
تساهم في جعل الطالب يوظف معرفته في الطريق الصحيح ، فيقوم بإيجاد الحلول للمشكلات التي تعترضه .
تتيح للطالب الفرصة ليعبر عن الإجابة بأسلوبه التعبيري الخاص ، مما يساعد المدرس في معرفة مستوى الطالب الثقافي ، وبالتالي يقيمه بالطريقة الصحيحة .
يكون عدد هذه الأسئلة محدودا ، ولا يتجاوز الخمسة الأسئلة إلا في حالات قليلة .
عيوب الأسئلة المقالية
تحتاج الأسئلة المقالية لوقت طويل للإجابة ، لذلك يقوم المدرس بوضع عدد قليل من الأسئلة يتلاءم مع وقت الامتحان ، وبذلك فإن الأسئلة المقالية لن تشمل المقرر كاملا ، وبالتالي لا تعطي نتائج دقيقة عن دراسة الطالب ، والذي قد يدرس جزء من المقرر ولحسن حظه تأتي الأسئلة منه فينجح دون أن يطلع على كامل المقرر .
يجد الطالب مظلوما من قبل المعلم الذي لا يعطيه حقه في حال عدم التزامه بالإجابة النموذجية التي وضعها .
قد تلعب مزاجية المصحح دورا كبيرا في تحديد علامات الطالب الأمر الذي يصيب الطلاب بالضرر .
لا تراعي الأسئلة المقالية الدقة في توزيع العلامات على الإجابة على الرغم من أهمية هذا الأمر .
وفي الختام نرى أن الأسئلة المقالية من أكثر أنماط الأسئلة شيوعا وانتشارا ، وأن التزام المدرس بالمعايير المخصصة لها أثناء وضعها يساهم في الحفاظ على ميزاتها ويقلل من عيوبها ، وبالتالي تحقق الفائدة العلمية المرجوة منها .