المنهج المقارن وطرق استخدامه
المنهج المقارن وهو منهج من أهم المناهج المستخدمة في البحث العلمي ، ويهدف هذا المنهج إلى عقد المقارنات بين الظواهر ليستنتج أوجه التشابه والاختلاف بينها ، ومن خلال هذه المقارنات يفهم الباحث الأمور الغامضة والمبهمة المحيطة بالنص .
ويتميز المنهج المقارن بإمكانية استخدامه في أغلب أنواع العلوم الاجتماعية والعلمية ، فهو في كل علم من هذه العلوم له عدد من الأهداف والغايات التي يسعى لتحقيقها ، وذلك من خلال التزام الباحث بخطوات كتابة هذا المنهج ، مستخدما الأدوات المطلوبة ، وتختلف أدوات المنهج المقارن باختلاف المرحلة ، فلكل مرحلة من مراحل المنهج المقارن يتم استخدام فيها أدوات ملائمة لها .
وتتعدد طرق استخدام المنهج المقارن وفي رحاب هذا المقال سوف نقوم بالحديث عن أهم طرق استخدام المنهج المقارن .
طرق استخدام المنهج المقارن
تعددت طرق استخدام المنهج المقارن نظرا لاستخدامه في عدد كبير من العلوم الاجتماعية ومن هذه الطرق :
طريقة الاتفاق : وتستخدم هذه الطريقة عندما يوجد هناك عامل واحد مشترك يسبب في حدوث ظاهرة معينة ، ولا تحدث هذه الظاهرة دون وجود هذا العامل ، فعلى سبيل المثال وقع وباء أصاب عددا من السيدات في الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان العامل المشترك لوفاة تلك السيدات هو ارتدائهم لمعاطف رخيصة حملت مادة قاتلة ، قضت عليهم .
طريقة الاختلاف : وقام الباحث ستيوارت باكتشاف هذه الطريقة ، وقال في حال وجود مجموعتين أو أكثر تشتركان بجميع الصفات باستثناء صفة واحدة ، فإن الفرق بين هاتين المجموعتين تحدثه تلك الصفة .
الطريقة المشتركة : وتتميز هذه الطريقة بدمجها لطريقة الاتفاق والاختلاف ، فمن خلال الطريقة الأولى يعثر الباحث على العامل المشترك والذي يؤدي إلى حدوث الظاهرة ، ومن ثم يقوم باستخدام طريقة الاختلاف لإثبات أن هذه النظرية لا تحدث بدون هذا العامل .
طريقة التغيير النسبي : في الحالة الطبيعة يوجد هناك علاقة بين السبب الذي يؤدي لحدوث الظاهرة والمسبب لها ، لذلك فإن أي تغيير في السبب يؤدي إلى تغيير في المسبب ، زيادة أو نقصان .
طريقة العوامل المتبقية ( طريقة البواقي ) : ويتم استخدام هذه الطريقة عندما يكون الباحث عالم بعدد من أجزاء الظاهرة ، وبسبب معرفته بهذه الأجزاء يستطيع استنتاج الأجزاء المجهولة .
وهكذا نرى أن للمنهج المقارن عدد من الطرق التي يمكن للباحث استخدامها بحسب ظروف بحثه ، وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في عرض المنهج المقارن وطرق استخدامه ، وبينا أهمية استخدام هذه الطرق في العلوم الاجتماعية .