فوائد توظيف المقابلات كأداة للدراسة في البحوث العلمية
تعد المقابلة من أدوات البحث الأكثر استخداما وشيوعا في البحث العلمي ، ويلجأ إلى استخدامها عدد كبير من الباحثين ، وتعلب المقابلة دورا كبيرا في تحقيق عدة أغراض للباحث في وقت واحد ، لكن استخدام المقابلة لا يعد أمرا سهلا ، بل تحتاج إلى امتلاك الباحث لخبرة كبيرة في طريقة إعدادها ، وذلك لكي تحقق الفائدة المرجوة منها .
وتعرف المقابلة بأنها حوار بين الباحث الذي يقوم بإعداد أسئلته بشكل مسبق ، وبين عينة الدراسة ، ومن خلال الأجوبة التي تقدمها عينة الدراسة يصل الباحث إلى المعلومات التي يريدها .
أنواع المقابلة
وللمقابلة عدد من الأنواع ، ومن هذه الأنواع :
المقابلة الفردية : وهي المقابلة التي تتم بين الباحث وعينة الدراسة بشكل فردي ومباشر ، حيث يقوم الباحث بتحضير مكان مناسب للمقابلة يستقبل فيه عينة الدراسة ويطرح عليه الأسئلة ، ويأخذ منه المعلومات التي يريدها .
المقابلة الجماعية : وهي المقابلة التي يستخدمها الباحث لتوفير الوقت ، وتتم هذه المقابلة من خلال جمع الباحث لعينة الدراسة في مكان مجهز ومحضر بشكل مسبق ، وطرح الأسئلة عليهم وتسجيل إجاباتهم بشكل مباشر .
شروط المقابلة الناجحة
أن تكون أهدافها محددة وواضحة .
أن تكون أسئلة المقابلة محضرة بشكل مسبق من قبل الباحث .
جعل عينة الدراسة تتمتع بالراحة التامة أثناء المقابلة ، بحيث لا تشعر أنها في جلسة تحقيق .
يجب أن يتم اطلاع عينة الدراسة عن الأسباب التي أدت لاختيارهم ليكونوا عينة للدراسة ، كما على الباحث أن يطلعهم على مشروعه البحثي .
بعد أن ينتهي من المقابلة يجب على الباحث أن يقوم بكتابة تقرير مفصل عنها .
اختيار عينة الدراسة بشكل دقيق ، ومتوافق مع الشروط العلمية .
أخذ الأذن من عينة الدراسة في حال أراد تسجيل الدراسة على أشرطة صوتية .
أهمية المقابلة وفوائد توظيفها كأداة للدراسة في البحوث العلمية
للمقابلة أهمية كبيرة في البحث بالإضافة إلى ذلك فإن لها فوائد من خلال توظيفها كأداة للدراسة في البحوث العلمية ، ومنها :
تمنح المقابلة عينة الدراسة الحرية الكافية للتعبير عن أفكاره .
لا تعد المقابلة أداة بحث علمية وحسب ، بل هي تجربة علمية متميزة ، وتبرز أهميتها بخاصة في مجال الإرشاد النفسي .
تعد المقابلة من أهم مصادر المعلومات ، فهي تقدم للباحثات معلومات تساعد في تقدم بحثه العلمي .
تساهم في جعل الباحث مطلعا على كافة جوانب بحثه العلمي .
تلعب المقابلة دورا كبيرا في جعل الأشخاص العاجزين عن الكتابة عن التعبير عما يجول بخاطرهم ، بأن يقدموا المعلومات المفيدة للبحث العلمي .
ولكي تنجح المقابلة وتحقق الفوائد المرجوة منها يجب أ، يتمتع الباحث بعدد من الصفات منها الصدق والأمانة ، الشخصية القوية ، القدرة مع التكييف مع جميع الحالات ، والذكاء وسرعة البديهة .
وفي الختام نرى أن المقابلة تحقق من خلال توظيفها كأداة للدراسة في البحوث العلمية فوائد كبيرة للبحث العلمي ، وذلك من خلال تقديمها لكم كبير من المعلومات لا يستطيع الباحث الوصول إليها من دونها .