ما هي المشكلات التي تواجه المبتعثين ؟
المبتعثون وهم الطلاب الذي يتركون بلادهم للدراسة في الجامعات العالمية الأجنبية ، ليعودوا بعد أن ينهوا فترة الدراسة حاملين الشهادة الجامعين ، ليرفعوا بها رؤوسهم ، ورؤوس عائلاتهم .
لكن يواجه الطلاب المبتعثون عدد كبير من الصعوبات أثناء دراستهم في بلاد الغربة ، وقد تؤدي هذه الصعوبات إلى عدم إكمال الطلاب لدراستهم ، أو قد يتم طردهم من الجامعة لأسباب مختلفة ، وقررنا في هذا المقال تسليط الضوء على أبرز المشكلات التي يمر بها المبتعث في الغربة .
ما هي المشكلات التي تواجه المبتعثين في الغربة ؟
تتعدد مشاكل المبتعثين بين المشاكل النفسية ، الأكاديمية ، والقانونية ، حيث يصل الطالب لجو جديد مختلف عن الجو الذي كان يألفه في بلده ، كما أن العادات تختلف أيضا ، والأنظمة القانونية كذلك تختلف ، وقد يقع الطالب في مشكلات قانونية في حال لم يكن مطلعا على القوانين بشكل كامل ، ومن أبرز المشاكل التي تواجه المبتعثين في الغربة ما يلي :
عدم فهم طبيعة البلد ونظام الدراسة : قد يواجه الطالب مشكلة في التأقلم مع نظام الجامعة ، والذي قد يختلف اختلافا جذريا عن نظام التعليم في بلده ، كما أنه يجد صعوبة في فهم طبيعة البلد الذي يعيش فيه ، الأمر الذي يجعله يجد صعوبة في التأقلم مع الواقع الذي يعيش به .
المشكلات القانونية : قد يكون المبتعث جاهلا لقوانين البلد الذي يدرس به ، لذلك يجب أن يعلم أنه ليس في بلده ، وبأن قوانين بلده لا تسري هنا ، فقد يقع الطالب بمخالفات قانونية أثناء قيادة السيارات ، أو في الأشياء المتعلقة بالرعاية الاجتماعية والصحية ، وقد يختلف القانون من ولاية إلى أخرى أو من مدينة إلى أخرى ضمن نفس البلد ، وقد تؤدي هذه المشكلات إلى طرده من مكان دراسته ، وفي حال تعرض الطالب لأي مشكلة قانونية عليه التواصل بشكل مباشر مع سفارة أو قنصلية بلده .
صعوبة الاندماج مع الطلاب الآخرين : حيث يجد الطالب نفسه بشكل مفاجئ ببيئة غير بيئته ، وعالم غير عالمه ، حيث يلتقي بعدد كبير من الطلاب من ثقافات وديانات مختلفة ، وفي حال لم يتمتع المبتعث بالمرونة الكافية في التعامل مع الناس فإنه سيجد صعوبة كبيرة في الاندماج .
مشكلة اللغة : وتظهر هذه المشكلة في بداية حياة الطالب الدراسية ، حيث يكون على الرغم من اتقانه للغة لا يعرف كيفية استخدامها بالشكل المناسب ، وتزول هذه المشكلة باختلاط الطالب بباقي الطلاب ، وبالتعرف عليها واستمرار الحديث باللغة الإنكليزية.
صعوبة في إدارة حياته : قد يجد المبتعث صعوبة كبيرة في إدارة حياته ، فعليه أن يجد منزلا ، يهتم بنظافته وترتيبه ، يطبخ ، ويجعل المصروف الشخصي يكفيه كل هذا بالإضافة إلى التركيز على دراسته ، وقد يجد الطالب صعوبة في هذه الأمور .
العنصرية : العنصرية أمر سيء لكنه لازال منتشرا في عديد من البلدان ، وقد يتعرض الطالب لهذا الأمر خلال دراسته الجامعية لذلك عليه التعامل مع الموضوع بحذر وهدوء .
وهكذا نرى أن المبتعث يعاني من مشكلات عديدة خلال سنين الدراسة ، كما أنه يعاني من الشوق والحنين لوطنه وأهله وناسه ، لذلك يجب على المبتعث أن يكون واعيا ، وعلى اطلاع تام بالمهمة التي سيقدم عليها ، كما عليه معرفة البلد الذي يدرس به بشكل جيد ، والاطلاع على قوانينه .
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في الإجابة عن السؤال الذي طرحناه في البداية وهو، ما هي المشكلات التي تواجه المبتعثين ؟ .