كيف تختار التخصص الجامعي المناسب لك ؟
بعد أن ينتهي الطالب من دراسة المرحلة الثانوية ، ويقبل على دراسة المرحلة الجامعية يجد في نفسه في حيرة كبيرة في اختيار التخصص الذي يلائمه ويناسبه ، وذلك نظرا للكم الهائل من التخصصات في الجامعات ، لذلك قررنا في هذا المقال مد يد العون للطالب ، وتقديم عدد من النصائح التي تساعده على اختيار التخصص الذي يلائمه .
ما هي العوامل التي تؤثر على اختيار الطالب لتخصصه الجامعي ؟
هناك عوامل عديدة تساهم في اختيار الطالب لتخصص معين ، وقد تؤثر هذه العوامل على قراره ، ومن هذه العوامل :
تأثير العائلة والأصدقاء : للعائلة دور كبير في اختيار الطالب للتخصص المناسب له ، وذلك نظرا لخبرتها الكبيرة في الحياة ، لكن يجب على الطالب أن لا يخضع لرغبة أحد في حال لم يكن مقتنعا كل الاقتناع بالتخصص الذي سيدخله ، لأن النتيجة قد تكون الفشل .
علامات الثانوية العامة : تلعب علامات الثانوية دورا كبيرا في حصر خيارات الطالب ضمن اختصاصات معينة ، وكلما كانت درجته أعلى كلما ازداد عدد التخصصات التي يمكنه الاختيار منها .
اتباع رأي الناس : قد يلتحق عدد من الطلاب بتخصص معين نظرا لآراء الناس حول جودة هذا التخصص ، دون أن يتأكدوا من قدرتهم على النجاح به الأمر الذي قد يسبب فشلهم .
كيف تختار التخصص الجامعي المناسب لك ؟
اختر التخصص الذي تجد بنفسك الرغبة في دراسته ، والذي تستطيع أن تتميز من خلاله .
لا تخضع لرغبة الآخرين ، استمع لآرائهم لكن اختر ما يناسبك ، فما يناسبهم ويلائم طبيعتهم قد لا يناسبك ، ويلائم طبيعتك .
قم بعمل بحث كامل وشامل عن التخصص الذي ترغب في دراسته ، وتأكد من فرص العمل التي سيوفرها لك هذا التخصص في حال قمت بدراسته .
قم بمعرفة ذاتك واكتشافها بشكل جيد لتكون قادرا على اختيار التخصص الملائم لك .
ابحث عن الفرع الذي تتميز به ، ولا تجعل علاماتك هي من تحدد فرعك ، حيث يقوم بعض الطلاب بدخول فرع عالي يتناسب مع علاماتهم المترفعة ، ويبتعدون عن الفرع الذي يحبونه لأنهم استطاعوا أن يحصلوا على فرع أعلى ، وهذا الأمر قد يهدد دراستهم وحياتهم المهنية بخطر الفشل ، وذلك لأن الإنسان الذي لا يحب فرعه قد ينجح فيه ويتخرج من الجامعة ، لكن قد يفشل في مجال العمل .
يجب أن يضع الطالب صورة لنفسه بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية ، وماذا يجب عليه أن يعمل ، لكي يندفع لدراسة تخصصه بحماس كبير .
قد يؤدي اختبار الطالب للتخصص الذي يحبه إلى التفوق فيه ، وإمكانية إكمال الدراسات العليا .
وهكذا نرى أن اختيار التخصص الجامعي ليس بالأمر السهل ، بل يتطلب من الطالب معرفة كبيرة بشخصيته وقدراته الدراسية ، لكي يدخل الفرع الملائم له .
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في الإجابة عن السؤال الذي طرحناه في البداية كيف تختار تخصصك الجامعي المناسب لك ؟ .