مقياس كرونباخ ألفا لقياس الصدق والثبات في استبانات البحث العلمي
يعرف مقياس كرونباخ ألفا بأنه مؤشر ومقياس يدل على ثبات الاختبار ومصداقيته ، وتعد المصداقية والثبات من أبرز الأمور التي تهم الباحثين ، وذلك نظرا لتأثيرها الكبير على البحث ونتائجه ، والقدرة على تعميم هذه النتائج ، ولفهم هذا الاختبار يجب أن نفهم المقصود بالموضوعية ، والثبات .
المصداقية : لقد عرف كامبل وستانلي المصداقية بأنها قدرة الأدوات المستخدمة في البحث على قياس المقصود من قياسه ، ويجب أن تستوفي المصداقية على عدد من الشروط من أهمها صدق المحكمين ، وذلك لأن المحكمين يجب أن يكونوا أشخاص يملكون خلفية كاملة عن موضوع الاستبانة حتى يستطيعوا تقييمها ، وللمصداقية أنواع عديدة وهي :
صدق المحتوى : حيث يجب أن تكون الأسئلة التي تتضمنها الأداة قادرة على قياس كافة أبعاد الدراسة .
الصدق التلازمي : وهو أن يتفق مقياسيين يقومان بقياس صفة واحدة على نتائج واحدة ، وأحدهما مقياس معروف بصدقه وثباته .
صدق المحك : ويعني مدى ارتباط المحك مع المقياس ، وفي حال كان المحك صادقا فهذا يدل على أن الاختبار ناجح .
الصدق التنبئي : ويعتمد هذا النوع على مدى قدرة المقياس على التنبؤ بالواقع .
صدق المفهوم : وفي هذا النوع تقوم الأداة المفهوم موضوع الدراسة .
الصدق الظاهري : حيث يدل مظهر الأداة على قدرتها على قياس الأمر الذي وضعت لأجله .
الصدق العاملي : ويهتم الصدق العاملي بتحليل الصفة المقاسة ، حيث أن العناصر الفرعية الخاصة بكل صفة تصب في قياس الصفة التي يريد الباحث قياسها .
الثبات : لقد قام كارمينز و زيلر بتعريف الثبات بأنه قدرة الأداة على إعطاء نفس النتائج في حال قام الباحث بتكرار القياس على نفس الشخص عدة مرات في ظروف متشابهة ، ويعد الثبات من عوامل الارتباط ، ففي حال قرر الباحث استخدام أداة من أدوات البحث العلمي لأول مرة فإنه يجربها على أشخاص بعينهم ، ثم يعيد تجربتها على ذات الأشخاص مرة أخرى ، ومن ثم يحسب معامل الارتباط بين النتائج في المرتين .
وتعد طريقة كرونباخ ألف أكثر الطرق شيوعا وذلك لأنها تقوم على تجزئة الاختبار إلى عدد من الأجزاء ، ومن ثم تقوم قياس الارتباطات بين الأجزاء ، وفي حال تمت إعادة تطبيق الأداة مرة أخرى وبنفس الظروف مناسبة فإننا سنحصل على نفس النتائج بنسبة كبيرة .
وفي الختام نرى أن معامل كرونباخ يتميز بدقته في قياس الصدق والثبات في استبانات البحث العلمي ، كما يتميز بتقسيمه الاختبار إلى أجزاء متعددة ، مما يساعد على إعطاء نتائج متطابقة في حال تكررت الاختبارات في ظروف متشابهة .