خطوات صياغة فصل منهجية البحث وأدواته
تشكل منهجية البحث في العادة الفصل الثالث من البحث ، وعلى الباحث أن يقوم بربط الفصل الثاني بفصل المنهجية بطريقة سليمة وسلسلة ، وتشرح للقارئ ما سيلاقيه في فصل المنهجية ، ويجب أن لا يتجاوز هذا الشرح الصفحة والنصف .
والمنهجية تنقسم إلى أربعة أقسام رئيسية ، وكل فصل يشكل جزءا مستقلا عن الآخر ، ولكل جزء دور مهم في البحث وأقسام المنهجية هي :
القسم الأول القسم الفلسفي : في هذا الجزء يتناول البحث المدارس الفلسفية التي بنيت عليها المنهجية ، فيتحدث عن تاريخ هذه المدرسة ومتى تأسست ومن هم أهم فلاسفتها الذين تبنوا آراءها ودافعوا عنها ، وماهي أفكار هذه الفلسفة ، ثم يقوم بتوضيح الفروقات بينها وبين المدارس الفلسفية الأخرى ، ثم سيوضح سبب اختياره لها ، لتكون جزءا من بحثه .
القسم الثاني تصميم البحث : وفي هذا القسم يتحدث الباحث عن أهم الاستراتيجيات المتبعة في البحث ، وقد تتقاطع الاستراتيجيات مع المناهج الأخرى في هذا البحث ، وقد يقوم الباحث بالجمع بين منهجين في دراسة واحدة ، وفي هذا القسم يجب على الباحث أن يتحدث عن أسباب اختياره للدراسة ، وعن البعد النظري لها ، وعن نوع الدراسة وأهميتها ، والهدف منها ، ولماذا يجب علينا دراستها ، وكيف تفيد الدراسة في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بتصميم الدراسة الحلقية ، نقطة ارتكاز البحث ، حدود الحالة ، وكيفية اختيار المشاركين مع تبيان سبب اختيارهم .
القسم الثالث جمع البيانات وتحليلها : ويتم تحليل البيانات النوعية في الغالب بثلاثة طرق وهي :
التحليل السردي : وهو التحليل الذي يقوم الباحث من خلاله بذكر القصص والأحداث وترتيبها ترتيبا زمنيا ، منذ بداية المشكلة حتى تطورها وحلها .
بناء النظرية : وتعود هنا إلى رغبة الباحث في بناء نظرية مستحدثة وجديدة ، أو قد يرغب الباحث في اختبار النظرية ، وتكون بذلك الدراسة التفصيلية.
التحليل المفاهيمي : وهو عبارة عن بناء المفاهيم والمواضيع بعد أن يقوم الباحث بتصنيف الأكواد وترميزها ، ويستخدم بعض الباحثون عددا من الخرائط المفاهيمية لبنائها .
القسم الرابع الصدق والثبات : ويقسم إلى المصداقية والتي تتضمن المثلية وتعني الجمع بين عدة طرق لجمع البيانات ، ويكون الجمع بين عدة مجموعات من المشاركين . أما القسم الثاني فهو إمكانية النقل ، ويحدث هذا عند توافر الظروف .
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مفيدة حول خطوات صياغة فصل منهجية البحث وأدواته .