الصدق في البحث العلمي وأنواعه وطريقة احتسابه
يعد الصدق العلمي من أهم الأمور التي يجب علي الباحث أن يوليها العناية أثناء بحثه، كما يجب على الباحث أن يتأكد منه أثناء بنائه لاختباره ، فيجب أن يكون لديه ظاهرة سلوكية يقوم بدراستها ، ومن ثم يقوم بترجمة نتائجها إلى عبارات ومواقف.
والاختبار الصادق هوا الاختبار الذي يستطيع قياس الموضوع الذي أنشأ من أجله .
والصدق العلمي مرتبط بالمجتمع الذي أنشأ فيه الاختبار ، وذلك نظرا لاختلاف الخصائص بين المجتمعات الإنسانية، فالاختبار الذي يثبت صدقه في مجتمع معين قدا لا يثبته صدقه في مجتمع آخر، وذلك نظرا لاختلاف الظروف والعوامل .
مظاهر الصدق في البحث العلمي
الثبات : إن الاختبار الثابت يبقى ثابتا إلا في حال وجدت عدد مجموعة من العوامل والتي تقف في طريقه ، وتحول بالتالي عن ثباته .
التعلق : ويدل التعلق على مدى اقتراب درجات الاختبار من الواقع .
أنواع الصدق في البحث العلمي
الصدق الظاهري :
يظهر ما يقيسه الاختبار ظاهريا وليس ما يقيسه فعليا .
يعتمد هذا النوع من الصدق على فحص محتويات الاختبار.
ومن ثم يتم المقارنة بين محتويات الاختبار بالوظيفة التي يريد قياسها .
فإذا كانت نتيجة المقارنة تقرب بينهما فهذا يعني أن الاختبار صادق .
صدق المحتوى :
وخلال يتم فحص محتوى الاختبار بشكل دقيق للغاية.
والهدف من هذا الفحص التأكد من أن الاختبار يحتوي على عينة مماثلة لعينة الدراسة .
يعد هذا النوع من الصدق ملائما للاختبارات التحصيلية .
لكي يتحقق هذا الصدق يجب أن يتم تحليل محتوى المواد الدراسية، أهداف المعلم، جودل المواصفات، وتقديرات المحكمين .
الصدق التجريبي :
من خلاله يتم التأكد من أن الاختبار يقيس الغرض الذي صمم من أجله، أو يتم التأكد من صلاحيته لغرض معين .
للتأكد من هذا الأمر تتم الاستعانة بمحك خارجي ليس له ارتباط بالاختبار أبدا.
يكون هذا المحك عبارة عن مقياس للصفة أو النشاط الذي يقيسه الاختبار.
يعد هذا النوع من أهم أنواع الصدق في البحث العلمي .
الصدق التنبؤي :
وهو الصدق الذي يقرر قدرة الاختبار على التنبؤ بنتيجة ما في المستقبل .
يعتمد هذا الصدق على المعلومات التي تصبح متوافية في المستقبل من الطلاب الذي أجري عليهم الاختبار.
تكون هذه المعلومات على شكل معلومات متوافية في المستقبل من الطلاب الذين خضعوا للاختبار، وقد تكون هذه المعلومات عبارة عن درجات أو تقديرات .
الصدق التلازمي :
خلال هذا النوع من الصدق يتم الكشف عن العلاقة بين الاختبار المراد معرفة صدقه ومؤشرات المحك.
قد تكون هذه المؤشرات هي تقييمات المدرسين لصدق الاختبارات.
يستخدم الصدق التلازمي كبديل للصدق التنبؤي الذي يحتاج لوقت طويل .
طرق احتساب الصدق في البحث العلمي
طريقة حساب الصدق بواسطة معاملات الارتباط .
طريقة الفرق بين المتوسطات والمقارنات الطرفية .
طريقة جدول الترقيم .
وهكذا نرى أن الصدق في البحث العلمي من أهم الأمور التي يجب على الباحث الالتزام فيها، كما يجب عليه التأكد من صحتها في اختباه متبعا إحدى طرق احتساب الصدق ، وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في توضيح النقاط المتعلقة بالصدق في البحث العلمي وأنواعه وطرق احتسابه .