الصدق والثبات في البحث العلمي
يحاول الباحث جاهدا من خلال بحثه العلمي تقديم الإضافة للعلم ، وذلك من خلال تأكيد الباحث لعدد من النظريات والحقائق العلمية أو نفيه لها، أو تقديم لنظريات جديدة لم يسبقه إليها أحد من قبل .
ويعد الصدق والثبات من أهم أسباب نجاح البحث العلمي ، ولكن لكي يحقق الباحث هذا الأمر عليه أن يحسن اختيار الأداة ، لأن عدم اختيار الباحث للأداة بشكل دقيق يؤدي إلى ضعف نتائج البحث العلمي، وعدم تحقيق معيار الصدق والثبات في البحث العلمي .
وقد يجد العديد من الباحثين صعوبة في فهم معايير الصدق والثبات في البحث العلمي، لذلك قررنا تخصيص هذا المقال للحديث عن الصدق والثبات في البحث العلمي.
الصدق والثبات في البحث العلمي
الصدق العلمي: ويعني قدرة البحث على قياس الغرض الذي يقوم ببحثه بدقة متناهية من خلال الأداة التي صممها الباحث للبحث وللصدق العلمي عدة أنواع وهي :
الصدق الظاهري : ويعني إلى أي درجة يمكن أن يقيس مقياس جمع البيانات ما صمم البحث من أجله ، بطريقة ظاهرية .
الصدق التلازمي : وفي هذا النمط من الصدق يستطيع الباحث التمييز بين الأشخاص المختلفين في الأصل .
الصدق التنبؤي : ومن خلال هذا النوع من الصدق يستطيع الباحث التنبؤ بالفروقات التي من الممكن أن تحدث في المستقبل في البحث الذي أجراه .
صدق المحتوى : ومن خلال يستطيع الباحث تحديد المدى الذي يصل إليه مقياس بحثه في قياس خصائص الموضوع الذي يقوم ببحثه .
الثبات في البحث العلمي :
يعد الثبات من أهم الأمور التي يجب أن تتوفر في أداة البحث العلمي .
تساعد هذه الأداة على توفير نتائج صحيحة في البحث العلمي .
وتؤثر الأداة بشكل سلبي نتائج البحث العلمي في حال استخدم الباحث أداة متذبذبة ، بالإضافة إلى ذلك فإن النتائج ستكون غير صحيحة .
ثبات المقياس في البحث العلمي يعني أن يقوم هذا المقياس نتائج متشابهة تقريبا في كل مرة يتم استخدام هذا المقياس فيها.
يعد مقياس كرونباخ أشهر الطرق لقياس الثبات في البحث العلمي .
وهكذا نرى أن الصدق والثبات من أهم الأمور التي تضفي على البحث العلمي طابع المصداقية، لذلك يجب على الباحث أن يقوم باختيار الأداة المناسبة في بحثه والتي تتلاءم مع معايير الصدق والثبات .
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في عرض الصدق والثبات في البحث العلمي ، وبين أهميتهما بشكل واضح .
