ما هي نسبة الاقتباس المسموحة في رسائل الماجستير
يعرف الاقتباس بأنه العملية التي يقوم الباحث فيها بنقل الكلام من المصادر إلى رسالته، وللاقتباس نوعين الأول حرفي، وفيه يقوم الباحث بنقل الكلام كما هو ويجب أن يقوم بتوثيق هذا الكلام باستخدام علامة التوثيق " " أما النوع الآخر للاقتباس فهو الذي يقوم الباحث فيه بنقل الكلام وبصياغته بأسلوبه الخاص، ويستخدم الباحث ( ) لتوثيق هذا الاقتباس.
ولكي يكون الاقتباس جيدا يجب أن يقوم الباحث بالاقتباس من المصادر الأصلية، ويبتعد عن الاقتباس من المصادر الثانوية.
ويجب أن يحرص الباحث أثناء قيامه بالاقتباس المباشر على ترك الكلام كما هو دون أن يعدل فيه شيء، وحتى لو وجد فيه أخطاء إملائية.
رسالة الماجستير هي عبارة عن بحث يقوم به الطالب لنيل هذه الدرجة ، ويعود الطالب في بحثه إلى عدد كبير من المصادر والمراجع والتي ستساعده في كتابة هذا البحث الأكاديمي ، ويشترط لصحة الرسالة أن تكون المعلومات التي يكتبها الطالب صحيحة ومؤكدة ، كما يجب أن يلتزم الطالب في توثيق المعلومات التي يكتبها لكي يتجنب السرقة الأدبية ، فالصدق والأمانة العلمية من أهم الأشياء التي يجب أن توجد في الرسالة ، فعلى الطالب احترام جهود الآخرين وتوثيقها وذكر المصادر والمراجع التي استخدمها في بحثه ، ويحق للطالب الاقتباس من هذه المصادر بشرط أن يوثق الاقتباسات وينسبها لأصحابها ، وبشرط أن لا تتجاوز الاقتباسات نسبة معينة ، فما هي النسبة المقبولة والمسموح فيها في رسائل الماجستير ؟ ، وكيف نستطيع قياس هذه النسبة ؟ هذا ما سنعرفه في رحاب هذا المقال .
في السنوات الأخيرة ، وبعد انتشار الإنترنت ، وكثرت رسائل الماجستير المسروقة قامت بعض الجامعات بوضع قوانين صارمة تجاه نسبة الاقتباس وحددتها بنسبة معينة ، وبشرط أن يقوم الباحث بتوثيق هذه المعلومات ، كما قامت بعض الجامعة بوضع مادة تساهم في ابتعاد الطالب عن الاقتباسات الكثيرة ، وتجعله يصل برسالته إلى بر الأمان .
وقامت الجامعات بوضع أجهزة تكشف من خلالها الاقتباسات ونسبتها في كل رسالة جامعية ، وحددت نسبة الاقتباس بنسبة 15 % من إجمالي الرسالة بشرط أن لا تتجاوز نسبة الاقتباس 5% من المصدر الواحد ، مع توثيق هذه الاقتباسات لكي يلتزم الطالب بالأمانة العلمية والصدق العلمي ، وفي حال أثبتت وسائل كشف نسبة الاقتباسات وجود نسبة تفوق النسبة المذكورة ، فإن الرسالة ترفض وتعاد للطالب لكي يقوم بإعادة الصياغة ، و توثيق الاقتباسات وجعلها توافق النسبة المقبولة والمسوح بها .
لذلك يجب على الطالب الالتزام بالأمانة العلمية خلال دراسته والتي تتجلى في ما يلي :
- احترام قواعد الإسناد والاقتباس ، وتوثيقها وفق المعايير المتعبة في الأبحاث الأكاديمية .
- الفهم التام لأفكار الباحثين السابقين ، والحرص على نقل أفكارهم دون تغيير أو تحوير .
- احترام شخصية الكتاب والباحثين التي يقوم الباحث بالاقتباس من أعمالهم .
وبهذه الطريقة يكون الباحث قد التزم بشروط الأمانة العلمية ، وابتعد عن السرقة الأدبية ، وبذلك تقبل رسالة الماجستير الخاصة بها ، ويصل بها إلى بر الأمان .
ما هي أنواع الاقتباس؟
- الاقتباس النصي: ويعد الاقتباس النصي من أهم وأبرز أنواع الاقتباسات، ومن خلاله يقوم الباحث باقتباس نص من كاتب آخر دون أن يقوم بإجراء أي تعديلات على هذا النص، وإنما ينقله كما هو، ومن خلال هذا الاقتباس يؤكد الباحث صحة الفرضية التي يقوم فيها، وفي بعض الحالات يكون هدف الباحث من هذا الاقتباس تبيان خطأ الباحث في أمر ما، ولكن هذا النوع من الاقتباسات يتطلب من الباحث الحذر والتأكد من أن الكلام الذي يقتبسه هو كلام الباحث نفسه، ويجب أن يستخدم علامة التنصيص " " ليضع كلام الباحث فيها.
- الاقتباس عن طريق التلخيص: ويعد هذا النوع من أنواع الاقتباسات المهمة، وفيها يقوم الباحث بتلخيص كلام الباحثين السابقين بعد أن يكون قد قام بالتعليق على ما كتبوه بشكل مفصل، ولكن يجب أن يقوم الباحث باستخدام هذا النوع من الاقتباس بحذر وذلك لكي لا يطغى هذا النوع على بحثه العلمي، ويصبح بحثه العلمي عبارة عن تلخيص لأبحاث الآخرين، كما يجب على الباحث أن يقوم بتوثيق هذه الاقتباسات، وذلك لكي يتجنب السرقة الأدبية، ويجب على الباحث أن يستخدم علامة التنسيق ( ) بعد الاقتباس وذلك من أجل توثيقه.
- الاقتباس بإعادة الصياغة: وهو نوع من أهم أنواع الاقتباس، ويعد الهدف الأساسي من هذا النوع أن يقوم الباحث بتوضيح النقاط الصعبة الموجودة في البحث والتي يصعب على الناس العاديين وغير المختصين فهمها، ويعد الهدف الأساسي من هذا النوع من الاقتباس من تقليل عدد النصوص الموجودة في بحثه العلمي، ومن خلال هذه الطريقة يقوم الباحث بتأكيد سعة اطلاعه على البحث العلمي الذي يقوم به، كما يمكننه التعبير عن رأيه في الكلام المقتبس كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
ما هي معايير وشروط الاقتباس؟
يوجد للاقتباس مجموعة من المعايير والشروط وفيما يلي سوف نتعرف على أهم وأفضل معايير وشروط الاقتباس.
- يجب على الباحث أن يكون ماهرا في اختيار الاقتباس، حيث يجب أن يقوم باختيار اقتباساته بدقة كبيرة، كام يجب عليه ألا يقوم بالاقتباس إلى عند الحاجة والضرورة.
- وفي حال أراد الباحث أن يقوم بإعادة صياغة كلام قد كتبه باحث آخر فيجب أن يمتلك المقدرة اللغوية والمهارة اللغوية التي تمكنه من تطويع اللغة بكل سهولة وذلك لكي يكون قادرا على إعادة الاقتباس بشكل صحيح.
- يجب على الباحث أن يقوم بكتابة الاقتباس على الورق وذلك لكي يقوم بتخزينه في عقله وحفظه، ويجب أن يحرص الباحث على عدم استخدام أداة النسخ واللصق.
- يجب على الباحث أن يبتعد كل البعد عن إعادة اقتباس المعلومات التي يجد في نفسه
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات كافية عن نسبة الاقتباس المسموحة في رسائل الماجستير ، لكي يبقى الطالب ضمن الإطار السليم ، ولكي ينال درجة الماجستير ويحقق حلمه وطموحه بتقديم بحث جديد مميز يضيف للعالم شيئا جديدا من الإبداع والابتكار .
للمساعدة في توثيق رسالتك الماجستير بعيدا عن الاقتباسات الغير سليمة تواصل مع فريق العملمن خلال خدمة