تعد مرحلة جمع المادة العلمية من أهم المراحل التي يمر بها الباحث خلال البحث ، حيث يجب على الباحث في هذه المرحلة جمع المعلومات الخاصة ببحث من خلال المصادر والمراجع التي تحدثت وذكرت مشكلة البحث .

وتعرف المادة العلمية بأنها كل ما يقوم الباحث بسرده  من معلومات صحيحة في بحثه العلمي سواء أكان هذا البحث رسالة ماجستير أو دكتوراه، بشرط أن تكون هذه المعلومات والحقائق تخص الظاهرة المدروسة، أو تخص المشكلة البحثية التي يقوم الباحث بدراستها.

ومن خلال المادة العلمية يتم تزويد الطالب بعدد كبير من المعلومات  الصحيحة والحصرية والتي يتم استخراجها من المراجع والموسوعات العلمية المختلفة سواء أكانت هذه المصادر والمراجع باللغة العربية أم باللغة الإنجليزية.

وكلما كانت الرسالة أو البحث الذي يقوم الباحث بإعداده غنية بالمعلومات المفيدة كلما ازدادت قيمتها، وكلما ارتفعت أسهم الطالب.

وتفرض كثرة المصادر وتنوعها على الباحث عملا كبيرا لاختيار المصادر الملائمة والمناسبة لبحثه ، لكن هذا الاختيار لا يأتِ من فراغ ، بل يجب على الباحث اتباع عدد من المعايير أثناء جمع وتوثيق المادة العلمية .

وتجمع المادة العلمية من خلال  المصادر والمراجع الرئيسية والمصادر والمراجع الثانوية ،  والتي تعد  معايير جمع وتوثيق المادة العلمية  ، لذلك يجب على الباحث أن يميز بينهما ، وفي رحاب هذا المقال سنوضح الفرق بينهما 

المصادر والمراجع الرئيسية ، وتقسم هذه المصادر والمراجع  إلى :

• المراجع العامة : وهي كل الكتب التي تحدثت عن موضوع البحث ، ومن خلال هذه المراجع يستطيع الباحث اكتشاف مراجع أدق حول موضوع بحثه ، فهذه المراجع تتميز بالعمومية .
• المراجع الخاصة  : وهي مراجع تتضمن معلومات أشمل وأدق عن موضوع البحث ، حيث تتحدث هذه المراجع عن  موضوع البحث بشكل مباشر ،  وتتميز هذه المراجع بموثوقيتها ، وأن الباحث يأخذ كامل وقته حتى إخراجها بالشكل المثالي .
• الدوريات : الدوريات وهي إحدى وسائل النشر العلمي ، وتتنوع الدوريات بين دوريات شهرية أو نصف شهرية أو أسبوعية ، ويوجد هناك دوريات سنوية ، وأخرى نصف سنوية ، وتتميز هذه الدوريات بنشرها لأحدث ما يصل إليه العالم من اكتشافات في المجالات العلمية ، لذلك فهي تعد من أهم مصادر جمع المعلومات حول المادة المدروسة .
• النصوص القانونية والاجتهادات القضائية  : ومن المعلوم أن الفقه والتشريع والقضاء هو من يحكم الدراسات القضائية ، لذلك فإن النصوص القانونية تعد من المصادر الموثوقة لجمع المعلومات حول المادة العلمية .

المصادر والمراجع الثانوية :

• المقابلات : تعد المقابلة إحدى أهم الوسائل لجمع المعلومات المتعلقة بالمادة العلمية ، وذلك لأنها تعطي الباحث معلومات لن يستطيع العثور عليها إلا من الخلال محادثة عينة الدراسة بشكل مباشر ، ومتابعة سلوكهم وردات أفعالهم على أرض الواقع  .
• الاستبيانات : وتعد الاستبيانات من المصادر والمراجع الثانوية والتي من خلالها يقوم الباحث  بجمع البيانات من عينة الدراسة بشكل سريع  ، حيث يطرح عليهم عدد من الأسئلة ومن خلال الأجوبة قد يجد الباحث معلومات لم يجدها في المصادر الرئيسية .

المصادر المكتوبة:

• المكتبات: تعد المكتبات أحد أهم المصادر المكتوبة، وعبر التاريخ كانت المكتبات المكان المناسب من أجل حفظ الكتب، ولقد تطورت المكتبات وأصبحت تعتمد على الحاسب وذلك لكي تقوم بتصنيف الكتب، وللمكتبات أنواع عديدة منها مكتبات الأفراد، مكتبات الجامعات، المكتبات العامة، مكتبات دور الثقافة،  بالإضافة إلى المكتبات الأجنبية.
• الإنترنت: ولقد ساهم الإنترنت في وجود ثورة تكنولوجية في العالم، حيث قام بتحويل العالم إلى قرية صغيرة للغاية، وظهرت العديد من المواقع التي تضم عددا كبيرا من الأبحاث والدراسات، والتي استطاع الباحثون الاستفادة منها، حيث سهلت من وصول الباحث إلى الكتب التي يريدها.

المشاهدة اللحظية:

تعرف المشاهدة اللحظية بأنها سلوك اجتماعي من أهم وأبرز مصادر توثيق المادة العلمية، ويستطيع الباحث بنفسه أن يقوم بمراقبة الظاهرة على أرض الواقع، ومن ثم يقوم بتحليل النتائج وبربطها مع موضوع الدراسة التي يقوم بها الباحث.

المناقشات العلمية:

يستطيع الطالب من جمع وتوثيق العديد من المعلومات من خلال المناقشات مع باحثين آخرين، ومن خلال المناقشات مع يستطيع الباحث جمعة كمية كبيرة من المعلومات والتي تساعد الباحث على تعزيز معرفته بالتفاصيل الموجودة في البحث العلمي.

وفي الختام نرى أن على الباحث اللجوء إلى المصادر الرئيسية والثانوية فهي معايير جمع وتوثيق المادة العلمية  ، ومن خلالها يطلع أكثر على الموضوع الذي يقوم ببحثه .

للمساعده في توثيق الماده العلمية تواصل عبر خدمة إعداد الإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراة