ما هي حدود البحث العلمي ؟ سؤال يجب أن يعرف إجابته كل طالب أو باحث يرغب في القيام ببحث علمي في تخصص معين، وذلك نظرا للدور المهم والكبير الذي تلعبه حدود البحث العلمي في البحث.

ولقد تم تعريف حدود البحث العلمي بأنها الحدود التي يقف عندها الباحث عند قيامه ببحثه العلمي، أو هي الحواجز والعوائق التي تعترض الباحث خلال مسيرة بحثه العلمي، ويجب عليه أن يقوم باتباع عدة طرق من أجل حلها وتجاوزها بالشكل المطلق.

ويعد توقف الباحث أمام حدود البحث العلمي أمرا إلزاميا، فلا يستطيع الباحث أن يتجاوز حدود بحثه العلمي، باستثناء الحدود الاختيارية وهي الحدود الزمانية والحدود المكانية والتي يستطيع الباحث أن يتجاوزها.

أما بالنسبة للحدود الموضوعية فهي حدود إجبارية، ومهما كان النطاق الموضوعي للبحث العلمي واسعا فإن الباحث سوف يصل إليه يقف عنده مرغما.

تختلف حدود البحث العلمي باختلاف البحث العلمي الذي يقوم به الباحث، فالباحث الذي يقوم بكتابة رسالة ماجستير أو دكتوراه يقوم المشرف على بحثه العلمي بفرض هذه الحدود عليه، ويلزمه به.

ويهدف الدكتور المشرف من وضعه لهذه الحدود إلزام الباحث بهذه الحدود، وبالتالي لا يتجاوزها، وذلك لكي يحقق الفائدة من الرسالة التي يقوم بها.

أم الحدود الاختيارية فهي الحدود التي يضعها الباحث لنفسه، ويلزم نفسه فيها، ولا يقوم بتجاوزها.

ونظرا لأهمية حدود البحث العلمي قررنا تخصيص هذا المقال للتعريف بحدود البحث العلمي وأهميتها.

ما هي حدود البحث العلمي ؟

يوجد هناك ثلاثة حدود للبحث العلمي، وهي الحدود الزمانية والمكانية والتي تعد حدود غير إلزامية أو إجبارية، كما يوجد هناك الحدود الموضوعية والتي تعد حدودا يجب أن يجب أن يلتزم الباحث فيها، وفيما يلي سوف نتحدث عن حدود البحث العلمي.

الحدود الزمانية: تعد الحدود الزمانية من حدود البحث الاختيارية، ويستطيع الباحث ألا يضع هذه الحدود في بحثه العلمي، كما يستطيع أن يستغني عنها بشكل كامل.

الحدود المكانية: وهي إحدى الحدود الاختيارية والتي يستطيع أن يلجأ الباحث إليها أثناء قيامه بالبحث العلمي، ويستطيع الباحث أن يستغني عن هذا الحدود أثناء قيامه بالبحث العلمي.

الحدود الموضوعية: وهي الحدود التي يجب أن تكون موجودة في البحث العلمي بشكل إجباري، ولا يمكن للباحث أن يستغني عنها، فبدونها لن يكون البحث العلمي الذي سيقوم فيه الباحث بحثا ناجحا، والحدود الموضوعية تتميز بأنها موجودة من قبل أن يوجد البحث العلمي، فهي أسبق منه، لذلك يجب أن يكون الباحث مطلعا بشكل جيد على الحدود الموضوعية لبحثه العلمي، فلا بحث علمي صحيح بدون الحدود الموضوعية.

ما هي أهمية حدود البحث العلمي ؟

تلعب حدود البحث العلمي دورا كبيرا فيه، ولها دور مهم فيه سواء أكانت هذه الحدود زمانية أم مكانية أم موضوعية، وسواء أكانت إجبارية أم غير إجبارية.

وتساهم حدود البحث العلمي في فسح المجال أمام الباحث وذلك لكي يقوم بعملية التجريد، بالإضافة إلى ذلك فإنها تساهم في عملية العزل الفكري والذي يرتبط ويتعلق بالبحث العلمي الذي يقوم الباحث بإعداده خلال بحثه العلمي.

ولحدود البحث العلمي دورا كبيرا في حصر فكر الباحث وتوجيهه نحو اتجاه معين، حيث أن الحدود الزمانية والمكانية للبحث العلمي تساعد في جعل الباحث يتجه نحو مكان محدد، وبالتالي فإنه يبتعد عن التشتت والضياع.

ومن خلال البحث العلمي يقوم الباحث بوضع مجموعة من الفرضيات والتي تساهم في جعل عملية التعلم عملية سهلة وسلسلة للغاية، كما تساهم على مساعدة الباحث على الانتهاء من البحث الذي يقوم به في أسرع وقت ممكن.

وتساهم حدود البحث العلمي في تقديم الباحث لبحث علمي مثالي وخالي من الأخطاء، لذلك يجب أن يكون الباحث حريصا على وضع حدود البحث العلمي كما يجب عليه أن يكون حريصا على السير عليها وذلك نظرا للفوائد الكبيرة التي تقدمها للبحث العلمي.

توضع حدود البحث العلمي في مقدمة البحث، حيث يجب على الباحث أن يلحقها بالمقدمة وذلك لكي يكون المطلع على البحث العلمي قادرا على الاطلاع عليها بشكل كامل .

ما هو البحث العلمي وما أهميته ؟

يعرف البحث العلمي بأنه البحث الذي يقوم به الباحث من أجل اكتشاف أشياء جديدة لم يسبق وأن درست أو اكتشفت من قبل، وذلك لكي يساهم في تطور العلوم وتقدمها.

وقد يقوم الباحث من خلال البحث العلمي بدراسة نظريات وتأكيد صحتها أو نفي صحتها، ويجب أن يستخدم الباحث الأدلة والبراهين التي تثبت صحة كلامه.

ولقد عرف الإنسان البحث العلمي منذ أقدم العصور، حيث كانت الحضارات القديمة كالصينية، البابلية، الفرعونية، اليونانية، والرومانية تقوم بعدد كبير من الأبحاث وذلك لمعرفة الظواهر الموجودة في الكون.

ولقد كان الفضول الدافع الرئيسي وراء قيامها بهذه الأبحاث، حيث أن مشاهدة ظواهر غريبة أشعل الفضول في عقول العلماء والذين اعتمدوا على الملاحظة من أجل أن يتوصلوا إلى اكتشافاتهم.

ومن ثم جاء العلماء العرب في العصور الوسطى وقدموا العديد من الإسهامات في البحث العلمي، ومن ثم جاء عصر النهضة الأوربية والذي شهد عددا كبيرا من الاكتشافات في البحوث العلمية.

وما كان يعيب البحث العلمي في العصور القديمة التشتت، وعدم وجود طريقة معينة يسير عليها الباحث خلال بحثه العلمي، لذلك قررت الجامعات والمؤسسات العلمية في العصور الحديثة إيجاد طريقة مثالية لكي تسير عليها كافة البحوث العلمية.

ولقد ألزمت الجامعات العالمية الطلاب والباحثين بالسير على هذه الطريق، ولقد ساعد هذا الأمر في ضبط البحوث العلمية، كما ساهم في تسهيل مهمة الباحث وتوفير الوقت والجهد عليه.

وللبحث العلمي أهمية كبيرة على المجتمع والباحث، وفيما يلي سوف نتحدث عن أهمية البحث العلمي.

ما هي أهمية البحث العلمي بالنسبة للباحث ؟

يلعب البحث العلمي دورا كبيرا بالنسبة للباحث ويكمن هذا الدور فيما يلي:

للبحث العلمي دور كبير في زيادة معلومات الباحث، كما أنه يجعل علم الباحث يزداد بشكل كبير، وذلك من خلال اطلاعه على عدد كبير من العلوم.

يتعلم الباحث من خلال البحث العلمي الاعتماد على ذاته، حيث أنه يعتمد على ذاته لحل المشكلات التي تواجه بحثه العلمي.

يساعد البحث العلمي الباحث على الاطلاع الدائم على البحث العلمي على أحدث الأبحاث العلمية مما يساهم في جعل مهارة الباحث تزداد للغاية.

يصبح للباحث مكانة كبيرة في المجتمع، وذلك نتيجة للخدمات الكثيرة والجليلة التي يقوم بها.

ما هي أهمية البحث العلمي بالنسبة للبشرية ؟

لقد لعب البحث العلمي دورا كبيرا في تطورا البشرية، كما أنه ساهم في دفعها نحو الأمام.

لقد ساهم البحث العلمي في اكتشاف عدد كبير من الظواهر العلمية الموجودة في العالم.

قام البحث العلمي بحل المشكلات التي تسبب القلق للإنسان.

بالإضافة إلى ذلك فإن البحث العلمي لعب دورا في تسهيل حياة الإنسان.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات أجبنا من خلالها على السؤال الذي طرحناه في البداية وهو ما هي حدود البحث العلمي؟ .