المنهج التكاملي وأهميته وأسسه و أنواعه
يعرف المنهج التكاملي بأنه المنهج الذي يتم من خلاله طرح المعلومات الدراسية ، بحيث تصبح هذه المعلومات والمعارف متكاملة ، وهو المنهج الذي يعتمد على إزالة الحواجز التقليدية ، والتي تفصل بين جوانب المعرفة ، ولقد ظهر هذا المنهج في العام 1915 كرد فعل على الفصل بين المواد الدراسية .
ويتميز هذا المنهج بأنه يعمل على رفع المستوى للمعلمين ، بالإضافة لعدم وجود التكرار فيه ، كما أنه من المنهاج التي تتمتع بالمرونة الكبيرة ، الأمر الذي يجعل من تقبله أمرا سهلا بالنسبة للمتعلم .
أهمية المنهج التكاملي
- يزيد من فهم الطلاب للعلم الأمر الذي يجعلهم يتعمقون فيه .
- من خلال هذا المنهج يستطيع الطلاب القيام بعملية ربط بين ما هو مكتوب وما هو موجود على أرض الواقع .
- يقوم بتنمية مهارات التفكير المتعددة لدى الطلاب .
- يجعل نتائج العلم ثابتة ، دائمة ، ولا تنسى بسرعة .
- يزيد المنهج التكاملي من تماسك وتناسق الموضوعات المطروحة .
- يساهم في تقديم المعلومات المفيدة للطلاب ، ويخلصهم من حشو المنهاج بمعلومات لا فائدة منها .
- يساهم في تنويع طرق التدريس ، بحيث يجعل هذه الطرق تتلاءم مع الطلاب .
أنواع المنهج التكاملي
- التكامل الأفقي : يركز هذا النوع على إيجاد مجالات متصلة بين العلوم المشتركة والمتشابهة ، فيربط على سبيل المثال بين الأدب والتاريخ ، كما يقوم بنقل المفاهيم التي يتلاقها التلميذ بين الصفوف ، فمثلا في أحد الصفوف يتلقى التاريخ الجاهلي، وفي السنة التي تليها سيتلقى تاريخ صدرا الإسلام وهكذا بشكل متسلسل ومترابط .
- التكامل العامودي : ويطلق عليه البعض اسم البناء الحلزوني ، ويتجه هذا النوع نحو نسقية العلم في المناهج ، ويقوم باتخاذ مفهوم محوري ، وكلما ارتقى الطالب إلى صف أعلى كلما ازداد معرفة وتعمقا في هذا المفهوم .
أسس المنهج التكاملي
- تكامل الخبرة : يهتم المنهاج المتكامل في أن يتلقى المتعلم تعليما كاملا ، لذلك يهتم المنهج المتكامل بالخبرة المتكاملة ، والتي تتميز بالأنشطة المتعددة .
- تكامل المعرفة : يهدف المنهج المتكامل إلى إكساب التلاميذ المعارف والعلوم بطريقة كاملة وشاملة ، وذلك لأن هذا المنهج يأخذ موضوعا واحدا ويقوم بدراسته من كافة الجوانب .
- تكامل الشخصية : يسعى المنهج المتكامل لإكساب الطالب الشخصية الكاملة ليصل بالطالب إلى التفكير الإبداعي ، كما أنه يساعد الطالب على التأقلم والتكيف مع بيئته ومحيطه .
- مراعاة رغبات الطلاب : يتميز هذا المنهج بمراعاته لرغبات الطلاب وميولهم وذلك عند بناء المنهج وتنفيذه .
- مراعاة الفروق الفردية : يبني المنهج التكاملي المنهاج على أسس تظهر الفروق الفردية بين الطلاب ، وبالتالي يصبح بإمكان المعلم معالجة هذه الفروق .
- الاهتمام بالأنشطة التعليمية : يولي المنهج التكاملي اهتماما كبيرا بالأنشطة التعليمية فهو يعتبرها أساس العملية التعليمية .
- التعاون والعمل الجماعي المشترك : يقوم المنهج التكاملي بالتركيز على التعاون بين أفراد العملية التعليمية ، ويساعد التلاميذ على التعاون مع بعضهم في اختيار موضوعات الدراسة وتنفيذها .
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات كافية ووافية حو المنهج التكاملي ، وبينا لكم أسس هذا المنهج وأنواعه وأهميته .