مشكلة البحث العلمي
تعد مشكلة البحث جزءا من البحث العلمي، وواحدة من أهم الأجزاء فيه، حيث لن يقوم البحث العلمي دون وجود مشكلة يسعى الباحث لحلها من خلاله.
وتعرف مشكلة البحث العلمي بأنها النقطة التي يبدأ منها الباحث بحثه العلمي، حيث يجد شيء غامص يشده للبحث عنه، فيقوم بالبحث عن الحلول لهذا الشيء، ويعد الشعور بالمشكلة من أهم الأمور التي تساعد الباحث على إيجاد حلول لها.
ولقد عرفت مشكلة البحث بأنها مجموعة من التساؤلات الغامضة التي تدور بذهن الباحث، ومن خلال البحث العلمي يقوم الباحث بحلها.
ولكي يقوم الباحث بحل المشكلة يجب عليه أن يقوم بجمع كافة البيانات المتعلقة بهذه المشكلة، ومن ثم يحدد مجموعة من الفروض، ومن ثم يستخدم أحد مناهج البحث العلمي لكي يصل إلى النتائج.
ويجب على الباحث أن يتأكد من قدرته على القيام بالمشكلة، ويجب أن تكون هذه القدرات مادية وعلمية، حيث يجب أن يتملك الباحث القدرة المادية على القيام بالبحث، كما يجب أن يتملك القدرات العلمية التي تؤهله للقيام بهذا البحث العلمي.
ما هي شروط مشكلة البحث العلمي ؟
يجب أن تكون مشكلة البحث جديدة ولم يسبق أن تم البحث فيها.
كما يجب أن يحرص الباحث على أن تكون مشكلة بحثه منطقية ومستمدة من الواقع، ومن الممكن حلها.
كما يجب أن تقدم مشكلة البحث فائدة للبحث العلمين ومن دون هذه الفائدة فلن تكون لمشكلة البحث أي قيمة.
يجب أن يمتلك الباحث الخبرة الكافية عن مجال البحث الذي يقوم به، بالإضافة إلى ذلك يجب عليه أن يتأكد من توفر مصادر ومراجع كافية للبحث الذي يريد القيام به.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن يحب الباحث المجال الذي يعمل فيه، وذلك لكي يكون قادرا على البحث فيه، والإبداع فيه.
كما يجب أن يقوم الباحث بإيضاح العلاقة بين مشكلة البحث والأبحاث العلمية السابقة.
كما يجب أن يقوم الباحث بحل مشكلة البحث باستخدام القياس.
ما هي خطوات مشكلة البحث العلمي؟
أولى خطوات مشكلة البحث العلمي هو الشعور بالمشكلة، وتحديدها، والتعرف عليها بشكل جيد.
أن يمتلك الباحث الدافع الكبير من أجل أن يقوم بحل هذه المشكلة، فالدافع هو العامل الأساسي الذي يساعد الباحث على حل مشكلة البحث العلمي.
بعد ذلك يجب أن يقوم الباحث بتحديد المشكلة، وبصياغتها بطريقة دقيقة للغاية، حيث يجب عليه أن يختار الألفاظ بعناية كبيرة، بحيث تكون واضحة ودقيقة.
بعد ذلك تأتي مرحلة مهمة وهي مرحلة جمع البيانات حيث يقوم الباحث بجمع البيانات المتعلقة بمشكلة الدراسة، وذلك لكي يكون قادرا على وضع الفرضيات التي ستبنى عليها هذه المعلومات.
ومن ثم تأتي مرحلة وضع الفروض، حيث يقوم الباحث بوضع الفروض الخاصة بالمشكلة، والتي من خلالها يجب عليه أن يتوصل لحل المشكلة، ويجب أن تكون هذه الفروض مصاغة بشكل جيد للغاية، كما يجب أن تكون دقيقة، ولا تتعارض مع البحث العلمي، وقابلة للقياس والتحقق.
ومن ثم تأتي مرحلة اختبار هذه الفروض، حيث يقوم الباحث بوضع باختبار صحة الفروض التي قام بوضعها مستخدما القياس والملاحظة والتجريب.
بعد أن يتأكد الباحث من صحة الفروض التي قام بوضعها يجب عليه أن يقوم بتعميم نتائج هذه الفروض لكي يتم اعتماده.
ما هي معايير صياغة مشكلة البحث العلمي؟
يجب أن تكون مشكلة البحث العلمي واضحة للغاية، وذلك لكي يتمكن الباحث من عرضها بشكل واضح دون أن يطر لاستخدام عبارات غامضة.
يفضل أن تتم صياغة مشكلة البحث من خلال سؤال استفساري أو استفهامي، ومن الممكن صياغتها على شكل إخباري.
يجب أن يقوم الباحث بتعريف المصطلحات التي ترد في مشكلة البحث العلمي بشكل علمي وواضح ومنطقي، وتحتاج صياغة هذ التعليقات إلى إلمام الباحث بالمجال الذي يقيم بحثه العلمي فيه، كما يجب أن يكون قادرا على استخدام طرق العصف الذهني وذلك من أجل عدم حدوث أي لبس.
ومن أبرز معايير صياغة مشكلة البحث العلمي أن يقوم الباحث بتحديد متغيرات الدراسة، وذلك نظرا لأن مشكلة البحث تكون في أساسها بين المتغيرين الأول والثاني.
وقد تتعدد المتغيرات في مشكلة البحث، وقد يفوق عددها المتغيرين، فنجد المتغير التابع، المتغير الدخيل، وبمقدار ازدياد عدد المتغيرات بمقدار ازدياد صعوبة المشكلة.
كما إن قابلية المشكلة للحل يعد واحدا من أهم معايير مشكلة البحث العلمي، لذلك يجب أن يتأكد الباحث من إمكانية حل المشكلة، وذلك من خلال توافر المصادر والمراجع الكافية لحلها، كما يجب عليه أن يطلع على الفائدة الكبيرة الذي سيقدمها حل المشكلة للمجتمع.
وهكذا نرى أن مشكلة البحث العلمي جزء رئيسي من البحث، وبدونها لن يكون البحث كاملا وناجحا، ويجب على الباحث أن يلتزم بمعايير هذه المشكلة وشروطها.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة وضحنا من خلالها مشكلة البحث العلمي.
للمساعدة في إعداد وصياغه مشكله البحث تواصل مع فريق العمل عبر خدمة إعداد خطة البحث المقترح البحثي ( الأطار العام )