معلومات عن تخصص الإرشاد النفسي
يعد تخصص الإرشاد النفسي من أهم التخصصات الموجودة في كلية التربية والتي تحظى بشعبية كبيرة بين الطلاب وبخاصة الفتيات واللواتي يرغبن في دراسة هذا التخصص الرائع.
ويعرف الإرشاد النفسي بأنه العلم الذي يهتم بإيصال الفرد إلى حالة التوافق الشخصي والاجتماعي والصحة النفسية، ويعد الإرشاد النفسي أحد أهم فروع علم النفس التطبيقي.
ولقد ظهر الإرشاد النفسي من أجل تحليل نفسية الشخص ومعرفة التوافق بين الشخص ونفسه، وبين الشخص والمجتمع المحيط به، ويساهم الإرشاد النفسي في رفع درجة صحة الشخص النفسية، الأمر الذي يؤدي إلى توافق الفرد مع ذاته وبالتالي حصوله على السعادة الفردية.
كما أن الإرشاد النفسي يعرف بأنه علمية تقديم العون والمساعدة للأشخاص الذين يحتاجون هذه المساعدة، وتتم هذه المساعدة من خلال فهم نفسية الفرد، وذلك من أجل مساعدته على التكيف مع البيئة، ومساعدته على اتخاذ القرارات وحل المشاكل التي تصيبه.
ما هي أهمية الإرشاد النفسي؟
للإرشاد النفسي أهمية كبيرة فهو السبيل لمساعدة الشخص على التكييف مع المجتمع المحيط به وبالتالي تحقيق السعادة بشكل أفضل.
بالإضافة إلى ذلك فإن للإرشاد النفسي دورا كبيرا في مساعدة الشخص على تحقيق الاستقلالية الذاتية، كما يساعده على تحقيق تغييرات إيجابية في سلوكه.
كما يساهم الإرشاد النفسي في مساعدة الإنسان على تغيير عدد كبير من العادات الغير جيدة والغير فعالة التي يمارسها الشخص، كما تساعده على اكتساب عادات ومهارات تساعده على التفاعل مع الآخرين.
ومن خلال الإرشاد النفسي يصل الشخص إلى الصحة النفسية، فيحقق التوافق والسعادة مع نفسه ومع الآخرين.
ويتميز الإرشاد النفسي بأنه من التخصصات التي تدخل في كافة مجالات الحياة، سواء أكانت هذه المجالات نفسية أو اجتماعية.
دراسة الإرشاد النفسي
يعد الإرشاد النفسي من التخصصات التي تحظى بشعبية كبيرة بين الطلاب والذين يرغبون في دراستها لتحقيق أحلامهم وآمالهم.
ولكي يكون الطالب قادرا على الالتحاق بتخصص الإرشاد النفسي يجب عليه أن يحقق معدلا جيدا في المرحلة الثانوية، ومن ثم يجب أن يلتحق بالجامعة ليدرس البكالوريوس في الإرشاد النفسي لمدة خمس سنوات.
وخلال سنوات الدراسة هذه يطلع الطالب على عدد كبير من المواد والمقررات التي تساعده على إتقان هذا التخصص.
كما يقوم الطالب خلال سنين الدراسة بعدد كبير من حلقات البحث بالإضافة إلى ذلك وفي السنة الخامسة يقوم الطالب بتقديم مشروع تخرج في الإرشاد النفسي.
وفي حال رغب الطالب في إكمال دراسة الماجستير في الإرشاد النفسي فعليه أن يحقق معدلا جيدا في مرحلة البكالوريوس، ومن ثم يجب أن يدرس الماجستير لمدة ثلاث سنوات يقدم في نهايتها رسالة ماجستير في الإرشاد النفسي.
ويوجد هناك عدد من التخصصات التي من الممكن أن يدرسها الطالب في مرحلة الماجستير ومنها الصحة النفسية، علم النفس العام، علم نفس النمو، القياس والتقوية التربوي والنفسي، تقوم النطق واللغة، علم النفس الإعلامي.
وفي حال أراد الطالب أن يحصل على أعلى درجة علمية في فعليه أن يدرس الدكتوراه في الإرشاد النفسي لمدة خمس سنوات يقدم في نهايتها أطروحة دكتوراه في الإرشاد النفسي.
ما هي المقررات التي يدرسها طالب الإرشاد النفسي؟
يدرس طالب الإرشاد النفسي عدد كبير من المقررات التي تساعده على إتقان هذا التخصص ومن أبرز هذه المقررات علم النفس العام، علم نفس نمو الطفولة والمراهقة، علم الأخلاق.
كما يدرس الطالب مقررات علم النفس الاجتماعي، علم النفس الفيزيولوجي، مشكلات الأطفال والمراهقين، علم نفس ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى نظريات الإرشاد النفسي، وعلم الشذوذ النفسي، وعلم النفس الجنائي، عملية الإرشاد النفسي، نظريات الإرشاد النفسي.
ومن أهم المقررات التي يدرسها الطالب برامج الإرشاد النفسي، علم النفس الصيدلاني، إرشاد الكبار وذوييهم، الإرشاد الأسري، صعوبات التعلم وعلاجها، إرشاد الأطفال، مناهج البحث في علم النفس، الإرشاد المدرسي، الإحصاء التحليلي في علم النفس، وغير ذلك من المقررات المهمة.
ما هي مجالات عمل خريج تخصص الإرشاد النفسي؟
يعد تخصص الإرشاد النفسي من التخصصات التي تحظى بعدد كبير من فرص العمل، ومن أبرز هذه المجالات العمل كمرشد نفسي في المدارس أو الشركات أو الجمعيات الأهلية والمنظمات.
كما يستطيع خريج تخصص الإرشاد النفسي أن يعمل في المؤسسات التي تهتم بإرشاد الأطفال الجانحين، والمؤسسات التي تهتم بإرشاد المعوقين والأيتام.
كما يستطيع المرشد النفسي التعامل مع حالات تعاطي المخدرات ويساعدهم على التخلص من الإدمان.
ما هي أنواع الإرشاد النفسي ؟
- الإرشاد الفردي: ويركز هذا النوع من الإرشاد النفسي على الأفراد الذي يتمتعون بصحة نفسية جيدة، كما يركز على تفاعل الفرد مع المحيط، كما يساهم الإرشاد النفسي في تنمية الجوانب التعليمية والمهنية للفرد.
- الإرشاد الجمعي: وهو نوع من أنواع الإرشاد النفسي، ويساعد هذا النوع الأفراد على تجريب سلوكيات جديدة لتحسين مهارات التواصل الاجتماعي لديهم.
- الإرشاد المهني: وهو عملية يتم من خلالها مساعدة الفرد اختيار مهنة تتلاءم مع ميوله واستعداداته وقدراته، وجنسه، وذلك من أجل تأهيله ليحقق أفضل مستويات التوافق المهني.
ما هي مجالات الإرشاد النفسي؟
- الإرشاد المهني: يعد الإرشاد المهني من أهم مجالات الإرشاد النفسي، ولقد تم تعريفه بأنه الحصول على المشورة والإرشاد في المجالات التي تتعلق وترتبط بمهنة الفرد وتطورها، حيث يتم تقديم المشورة ويوجهه نحو الأعمال التي من الممكن أن يقوم بها في حياته.
- الإرشاد التعليمي: ومن خلاله يتم تقديم نصائح وخدمات للطلاب، وذلك من أجل مساعدتهم على اتخاذ القرارات التي ترتبط وتتعلق في مجال التعليم، كمساعدتهم على اختيار دراسة ما أو مساعدتهم على اختيار التخصص الذي يتوافق مع ميولهم وطموحاتهم، ويعد ترومان كيلي أو شخص استخدم مصطلح الإرشاد التعليمي وذلك في العام 1914.
- الإرشاد الفردي الاجتماعي: وهو الإرشاد الذي يهتم بالسلوكيات والعاطفة والأمور التي تصاحبها من الآلام النفسية التي من الممكن أن تصيب الشخص أثناء محاولتهم الاندماج والتكييف في المهام والمراحل التنموية.
- الإرشاد التنموي: وهو مجال من أهم مجالات الإرشاد النفسي، ويهتم هذا المجال بتطوير الإنسان من خلال مراحل الحياة المختلفة، ويظهر هذا المجال التغيرات والتطورات الثقافية التي تصيب المجتمع، كما يهتم هذا الفرع بتطور الإنسان، ويدرس طلاب هذا الفرع كيفية تكيف الفرد مع التغيرات والتطورات التي تحدث حوله مع مرور الزمن.
- الإرشاد التنظيمي: وهو الفرع الذي يختص بالتنظيم الإداري في كافة المجالات، حيث يمتلك مختصو هذا المجال خبرات في مجالات عديدة كإجراء موازنة بين الحياة العملية والحياة الاجتماعية، كما يملكون خبرة كبيرة في تعيين الموظفين، بالإضافة إلى ذلك يمتلكون خبرة كبيرة في اكتشاف المواهب والقيادة.
- الإرشاد الصحي: وهو فرع من فروع الإرشاد النفسي، ويركز هذا النوع على إرشاد الأفراد وتوعيتهم للوقاية من الأمراض بالدرجة الأولى، وكيفية علاج هذه الأمراض، فهو علم من العوم التي تهتم بالصحة العامة للمجتمع وتعافي الناس من كافة الأمراض.
- الإرشاد السلوكي: وهو فرع الإرشاد الذي يركز على تصحيح السلوكيات غير الصحية أو غير المرغوب فيها للفرد، والتي تنتج عن التجارب السابقة، ويهدف إلى تطوير سلوكيات الشخص، وجعلها أكثر إيجابية، ويتناسب الإرشاد السلوكي في علاج السلوك القهري، والوسواسي، والرهاب.
- الإرشاد الزوجي: ومن خلال هذا الفرع من فروع الإرشاد النفسي يتم تحسين التواصل وحل المشكلات بين الأزواج.
وهكذا نرى أن الإرشاد النفسي يعد واحدا من أهم تخصصات التربية ويتم من خلاله حل عدد كبير من المشكلات الموجودة بين في المجتمع، وتعد دراسة هذا التخصص حلما يداعب جفون الطلاب وذلك نظرا لفرص العمل الكثيرة التي يوفرها.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة حول تخصص الإرشاد النفسي، وضحنا من خلالها كافة الأمور التي تحيط بهذا التخصص.