السرقة الأدبية وكيفية فحص نسبتها
الانتحال أو السرقة الأدبية وهو جريمة من جرائم العصر الثقافية ، ويقوم من خلالها شخص ما بسرقة عمل ومجهودات شخص آخر في بحث علمي، ونسبها لنفسه ، دون أن يشير إلى المصدر الذي استقى منه هذه المعلومات .
ويعد الانتحال من أكثر الأمور انتشارا في وقتنا الحالي ، وذلك نظرا لسهولة النسخ من المصادر والمراجع ، حيث وفرت شبكات الاتصال الوقت والجهد ، كما قامت بتأمين كم كبير من المعلومات الهامة في كافة المجالات ، كل هذا ألزم على الجامعات ومراكز البحوث العلمية وضع آليات وبرامج تكشف من خلالها نسبة السرق الأدبية في البحوث والرسائل العلمية ، ووضعت حدا معينا للاقتباسات بشرط ذكر المصدر ، الأمر الذي ساهم في وضع حد لهذه الظاهرة القبيحة .
وتعد السرقة الأدبية من الأمور التي كانت شائعة منذ العهود القديمة ، فعرفها اليونانيون ، والعرب الجاهليون .
وللسرقة الأدبية أنواع عديدة نذكر منها :
- اقتباس صفحات أو مقاطع أو أقوال من كتب لكتاب آخرين دون الحصول على الإذن من صاحب الكتاب .
- الاستنساخ وهو ادعاء الملكية لأوراق علمية قام باحثون آخرون بنشرها من قبل .
- نسخ أجزاء من أبحاث الآخرين من دون الإشارة إلى فضلهم .
- إعادة استخدام الأوراق البحثية دون ذكر المصدر .
- الاستبدال حيث يقوم الكاتب بعملية تلاعب لفظي بحيث يوهم القارئ أن النص من إبداعه ، لكن الحقيقة تكون مغايرة لذلك حيث يكون النص من إبداع شخص آخر وكل ما قام به هذا الشخص هو إعادة الصياغة .
- المزج وفي هذه الطريقة يقوم الكاتب بجمع معلومات بحثه من مصادر مختلفة ، ويؤلف من خلالها بحثا دون أن يشير إل فضل أصحاب هذه المصادر عليه .
- المزيج ، ويختلف المزيج عن المزج بأن الباحث في المزيج يقوم بذكر مصادر بعض القطع التي استخدمها في بحثه ويتجاهل ذكر المصادر الأخرى .
وأمام كثرة السرقة الأدبية تم وضع برامج ومواقع تكشف من خلالها السرقة في حال وجودها ولو كانت بمقدار بسيط ، ومن أبرز هذه المواقع :
- موقع checkforplagiarism .
- موقع Plagiarism detect .
- موقع Plagiarism .
- موقع Plagtracher.
- موقع dupli checker .
- موقع Plagscan .
ولقد وضعت المواقع السابقة الذكر حدا كبيرا للسرقة الأدبية ، فأصبحت الجامعة تضع النص على أحد هذه المواقع ، والموقع سيرسل لها التقرير الكامل بنسبة الاقتباس وموقع الاقتباس ، وما هي المصادر التي تم الاقتباس منها ، والهدف من كل هذه الإجراءات الأمانة العلمية وحماية تعب وجهد الآخرين من السرقة .
ما هي طرق تجنب السرقة الأدبية؟
- لكي يستطيع الباحث تجنب السرقة الأدبية يجب أن يكون عارفا وعلى دراية كاملة بمعنى كلمة انتحال، وتعرف كلمة انتحال بأنها قيام الشخص بسرقة أفكار ومجهودات الآخرين سواء من خلال من خلال نقلها بشكل حرفي أو من خلال إعادة الصياغة ودون أن يحصل الشخص على إذن من صاحب الكاتب، ودون أن يقوم الشخص بوضع الاقتباس ما بين قوسين ودون أن يقوم بنسبه إلى صاحبه.
- ولكي يتجنب الباحث الوقوع في فخ السرقة الأدبية والانتحال يجب أن يقوم بتنويع المصادر التي يعود إليها، والتي يستقي منها معلوماته، كما يجب أن يقوم الباحث بالاطلاع على بحثه من عدة مصادر، وكلما ازداد عدد المصادر التي يعود الباحث إليها خلال بحثه العلمي كما قلت نسبة الانتحال فيها، وبذلك يكون الباحث قد نجح بالابتعاد عن السرقة الأدبية.
- عندما تريد إعادة صياغة معنى ما فيجب عليك أن تقوم بقراءته عدة مرات، ومن ثم يجب عليك أن تقوم بالاطلاع عليه عدة مرات وذلك لكي تكون قادرا على فهمه من كافة الجوانب والنواحي، وبذلك يصبح بإمكانك أن تقوم بإعادة صياغته بدقة كبيرة، ودون أن تقع في السرقة الأدبية.
- ويعد التوثيق من أهم الأمور التي يجب على الباحث أن يقوم بها، وذلك من أجل أن يتجنب السرقة الأدبية، حيث يجب على الباحث أن يوثق ما يكتبه بشكل مستمر، وبذلك يكون قادرا على تجنب السرقة الأدبية، وفي حال نسي الباحث التوثيق فإنه سيكون مهددا للوقوع في السرقة الأدبية.
- ولكي يتجنب الطالب السرقة الادبية يجب أن يكون على اطلاع كامل على كافة حقوق الطباعة والنشر، وذلك لكي لا يجد الباحث نفسه عرضة للمساءلة القانونية.
- يجب على الباحث أن يكون عارفا بالأوقات التي يستطيع أن يقوم بنسب المصدر فيها وتوثيقه، وذلك لأن من المستحيل أن يقوم بنسب المصادر في كل البحث العلمي، ويوجد هناك حالات يمكن للباحث ألا يقوم بالتوثيق فيها، ومن أبرز هذه الحالات:
- أي شيء يقوم الباحث بكتابته ويكون من إبداعه الشخصي، كتجاربه الشخصية وابتكاراته.
- كافة الأدلة العلمية التي يستطيع الباحث أن يقوم بجمعها خلال بحثه العلمي.
- الحكايات الفلكلورية والأحداث التاريخية المشهورة.
- أفلام الفيديو والموسيقى التي يقوم الباحث بتسجيلها وتصويرها بنفسه.
ما هي الخطوات التي يستطيع الباحث من خلالها أن يتجنب السرقة الأدبية؟
ليتجنب الباحث السرقة الأدبية يوجد هناك مجموعة من الخطوات والتي يجب على الباحث القيام بها ومن أبرز هذه الخطوات:
- التوثيق بشكل مستمر: يعد الاهتمام بالتوثيق والتوثيق بشكل مستمر من أهم الأمور التي يجب على الباحث أن يقوم بالاهتمام بها، لذلك يجب أن يحرص الباحث على أن يقوم بتوثيق كافة المصادر والمراجع التي يعود إليها، كما يجب أن يحرص على ترتيب المصادر والمراجع بشكل منطقي وسليم.
- كما يجب أن يقوم الباحث بوضع إشارات الاقتباس وعلامات التنصيص: حيث يجب أن يكون الباحث على دراية كاملة بأهمية علامات التنصيص وكيفية استخدامها، حيث يجب أن يقوم باستخدام هذه العلامات، حيث تدل العلامة () على قيام الباحث بإعادة الصياغة وبأن الكلام الذي ينقله ليس بكلام حرفي، أما في حال قام الباحث بإعادة بالنقل بشكل حرفي فهذا يعني أن عليه استخدام علامة التنصيص " ".
- إرفاق قائمة المصادر والمراجع : لكي يستطيع الباحث تجنب السرقة الأدبية وينجح في الابتعاد عنها يجب عليه أن يقوم بإرفاق قائمة المصادر والمراجع التي عاد إليها خلال بحثه العلمي، ويجب أن تكون هذه القائمة مرتبة بحسب الأصول المتبعة في ترتيب قوائم البحث العلمي.
- الاستعانة ببرامج التوثيق الحديثة: مع تطور التكنولوجيا ظهرت مجموعة من برامج التوثيق التي تساعد الباحث على توثيق المصادر والمراجع التي يقوم بها، حيث أن هذه المصادر والمراجع تقوم بكشف نسبة الاقتباس الموجودة في الرسالة العلمية، وتحدد أماكنها مما يسهل على الباحث تجنبها والابتعاد عنها .
وهكذا نرى أن السرقة الأدبية من الأمور التي تؤدي إلى تشويه البحوث العملية بشكل كبير ، وسرقة تعب وجهد الآخرين دون وجه حق ، ولقد ساهمت أجهزة كشف السرقة الأدبية من الحد من هذه الظاهرة السيئة ، وبل وأوقفتها .
للمساعده في فحص السرقة الأدبية تابع عبر خدمة فحص السرقة الأدبية والإنتحال Plagiarism check