تم التحرير بتاريخ : 2018/10/08
طرق التدريس وهي الأسلوب الذي يقوم يستخدمه المعلم من أجل الوصول بالتلاميذ إلى الهدف المرجو من المادة التي يقوم بتدريسها ، ولكي يصل المعلم بتلاميذه إلى الهدف المرجو فعليه أن يقوم بعدد من الأنشطة والإجراءات التي توضح المادة الدراسية للطلاب.
كما عرفت طرق التدريس بأنها كل ما يقوم به المعلم داخل الفصل من وسائل ومواقف تعليميه يتم بناؤها بطريقة منظمة تراعي مستوى المتعلمين ومستوى قدراتهم، ومن خلالها يتم إكسابهم المعارف والمهارات والمواقف التي تساهم في تحقيق الأهداف أو الكفايات التي ينبغي أن يحققها الطالب خلال الدرس.
ومن الممكن أن يقوم المعلم باستخدام عدة طرق أثناء قيامه بإعطاء الطالب الدرس، وذلك لكي يساهم في وصول المعلومة إلى ذهن الطالب بشكل سلسل.
ولطرق التدريس مجموعة من المرتكزات والتي سوف نتعرف عليها من خلال سطور هذا المقال.
ما هي مرتكزات طرق التدريس؟
تساهم مرتكزات طرق التدريس في مساعدة المعلم على التخلص من كافة القيود التي تفرض عليه، كما أنها تزيل كافة العوائق من طريقه، بالإضافة إلى ذلك فإنها تتيح الفرصة له لكي يقوم بالإبداع والعطاء في العملية التعليمية، ويوجد لطرق التدريس مجموعة من المرتكزات ومن أبرز هذه المرتكزات:
تساهم طرق التدريس بعملية دفع المتعلم إلى إعمال قدراته الخاصة وذلك من أجل الوصول إلى المعرفة بنفسه.
كما أنها تقوم بتوظيف البيداغوجيا الفارقية داخل الفصول الدراسية.
بالإضافة إلى ذلك فإنها تقوم بتحرير العلميات العقلية للمتعلم، كما أنها تساعده على استخدامها بشكل كلي.
كما أنها تساهم في تربية الحس النقدي والتفكير العلمي لدى الطلاب.
كما أنها تساهم في تعليم الطالب على كيفية العمل بشكل جماعي، وتعاوني.
كيف يختار المدرس طريقة التدريس المناسبة لطلابه؟
تلعب طريقة التدريس دورا كبيرا في مساعدة المعلم على إيصال المعلومات التي يرغب بإيصالها إلى طلابه، ولكن يجب أن يكون المعلم قادرا على اختيار طريقة التعليم المناسبة لطلابه، لذلك يجب أن يحصر على اختيار طريقة تناسب مستويات الطلاب، ويدمج بينهم، وهناك مجموعة من العوامل التي يمكن للمدرس أن يختار من خلالها طريقة التدريس المناسبة لطلابه ومن أبرز هذه العوامل:
مستوى المتعلمين الذين يقوم المعلم بتدريسهم، واستعداداتهم الذاتية.
الوسائل التعليمية المتوفرة للمدرس في الصف والمدرسة والتي يمكنه استخدامها لإيضاح أفكاره.
اختيار الوسائل التعليمية التي تتناسب مع الحصة الدراسية والوقت المخصص لهذه الحصة.
توافر البنية التحتية في المدرسة من مختبرات وخرائط تساعد المعلم على إتمام العلمية التعليمية بنجاح.
اطلاع المدرس بشكل مستمر على أحدث المستجدات التربوية والتعليمية.
مراعاة استخدام الأدوات التعليمية التي تتناسب مع حجم الطلاب الموجود داخل الصف.
ما هي أنواع طرائق التدريس؟
تنقسم طرائق التدريس إلى طرائق تعتمد على المعلم، وطرائق تعتمد على المتعلم، بالإضافة إلى طرائق تعتمد على المعلم والمتعلم معا، وفيما يلي سوف نقوم بتوضيح هذه الأنواع.
طرق التدريس التي تعتمد على المعلم: وهي مجموعة من الطرق التي تعتمد على المدرس والذي يكون محور العلمية التعليمية، ويكون الطالب في هذه الطرق يأخذ دور المتلقي ومن أبرز هذه الطرق:
طريقة الإلقاء: وتعد هذه الطريقة من الطرق الشائعة في التدريس، ويطلق على هذه الطريقة اسم طريقة المحاضرة، ومن خلالها يقوم المعلم بإلقاء الدرس والمعلومات التي يريد أن يفهمها طلابه، ويكون الطالب مستمع فقط.
االطريقة الهيربارتية: وهي من أهم طرق التدريس التي تعتمد على المعلم، ولقد تم ابتكار هذه الطريقة من قبل الألماني فريدريك هربرت، وتجمع هذه الطريقة ما بين الاستقراء والاستنباط، وتعد هذه الطريقة من الطرق التقليدية، ولكن من غير الممكن استخدام هذه الطريقة مع طلاب المرحلة الابتدائية.
طرق التدريس التي تعتمد على المتعلم: وهي مجموعة الطرق التي يكون الطالب محور العملية التعليمية، وتكون مهمة المعلم توجيه الطالب بشكل بسيط إلى الأمور المراد تعلمها.
الحقائب التعليمية: وهي وسيلة من الوسائل التي تستخدم في التعليم، وتعتمد بشكل رئيسي على المتعلم، وتعرف الحقيبة التدريبية بأنها محتوى تدريبي في أحد المجالات، ويتم استخدام هذا المحتوى بواسطة مدرب وذلك من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف المحددة بشكل مسبق، وتحتوي الحقيبة التدريبية على مجموعة من الأدبيات والرسوم التوضيحية بالإضافة إلى المعينات والأساليب والخطط التدريبية والتي تم جمعها من خلال مصدر أو عدة مصادر وذلك من خلال واقع التجارب والخبرات العملية الميدانية، كما تعد الحقائب التدريبية أداة من الأدوات التي يتم استخدامها في التدريب، كما أنها تعد دليل ومرشد لمجموعة من الإجراءات والتي يستطيع المدرب والمتدرب الاستفادة منها، وذلك من أجل أن يحققوا أهداف التدريب.
التعليم المبرمج: وهو عبارة عن التحكم في الخبرات التي يتم تقديمها للطلاب، بحيث تساعد الطالب على أن يتعلم بنفسه، كما أنها تساعده على أن يقوم بتصحيح أخطائه.
التعلم بالحاسوب: وهي إحدى الطرق التي ظهرت نتيجة ظهور التكنولوجيا الجديدة والحاسوب، حيث تم الاستفادة من التقنيات التي يمتلكها الحاسوب في تحقيق التواصل بين الطالب وكتبه بعد الخروج من المدرسة، كما أنها تسمح بالتواصل بين المعلمين والطلاب خارج المدرسة.
طرق التدريس التي تعتمد على المعلم والمتعلم في وقت واحد: وهي مجموعة من الطرق التي تعتمد على التفاعل بين المعلم والمتعلم في بناء الدرس وذلك من أجل الوصول إلى المعرفة المقصودة، حيث يقوم المعلم بتوجيه الطالب خلال العمل.
التعليم التعاوني: وهو من أهم أنواع التعليم التي تعتمد على المعلم والمتعلم في آن معا، وتعتمد هذه الطريقة على العصف الذهني.
العروض التعليمية: وهي مجموعة من التجارب والوسائل التي يقوم المدرس باعتمادها لعرض دروس العلوم، وفي هذه الطريقة يقوم المدرس بعرض الواقع كما هو.
المشروع: وهو أحد أنواع التعليم التي تعتمد على المعلم والمتعلم، ويقصد به التفكير القصدي الذي يكون هدفه هو تحقيق تعلم ما.
النقاش: وهو أسلوب تعليمي يقوم المعلم من خلاله بتبادل الحوار حول موضوع تعليمي محدد بشكل مسبق، مع الحرص على تحقيق الهدف المطلوب منه.
السرد القصصي: وهو أسلوب تعليمي تعلمي ويهدف من خلاله إلى تقديم المادة التعليمية، وذلك من خلال الاعتماد أسلوب القصة لما من وقع إيجابي على نفوس التلاميذ.
طريقة حل المشكلات : في هذه الطريقة يقوم المعلم بطرح مشكلة على طلابه ، ويطلب منهم التعاون لحلها ، فيقوم الطلاب بالتشاور فيما بينهم لإيجاد الحلول لهذه المشكلة .
وهكذا نرى أن هناك مجموعة من طرق التدريس والتي تساهم في تطور العلمية التعليمية وتساعد المدرس على إيصال المعلومات إلى طلابه.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة حول طرق التدريس ومرتكزاتها.
تنسيق الرسائل العلمية