تم التحرير بتاريخ : 2022/03/10
اختيار الدراسات السابقة
أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي
الطرق المستخدمة لعرض الدراسات السابقة
كيف يتم نقد الدراسات السابقة ؟
الدراسات السابقة هي عبارة عن مجموعة من الدراسات القديمة و الأبحاث السابقة التي قام بها مجموعة من الباحثين القدامى المختصين بمجالات معينة ، حيث يهتم الكثير من الباحثين بالدراسات السابقة من أجل جمع المعلومات و الأفكار التي تهدف للإجابة على العديد من الأسئلة التي تدور في ذهن الباحث أو الطالب الذي يريد البحث عن مشكلة معينة و إيجاد الحلول المناسبة لها من خلال البحث في العديد من الدراسات السابقة بمختلف أنواعها .
فالدراسات السابقة ضرورية جداً لتعزيز البحث العلمي و إغناءه ولها دور كبير في مساعدة الباحث على إغناء بحثه بالمعلومات الدقيقة لذلك تعتبر من أساسيات البحث العلمي وركن أساسي من أركانه حيث لايمكن كتابة البحث من دونها .
يتم اختيار الدراسات السابقة وفقاً لمجموعة من الشروط أهمها :
أن يتم إعتماد الباحث على المصادر الأولية من أجل الحصول على الدراسات السابقة و الإبتعاد عن المصادر الثانوية قدر الإمكان .
أن يتم الحصول على الدراسات السابقة من مصادر موثوقة ودقيقة كالمجلات العلمية و الأبحاث السابقة و الكتب الموثقة و المقالات المدققة من قبل لجان مختصة ، وهكذا .
البحث عن دراسات سابقة تتناسب مع موضوع البحث العلمي و الإبتعاد عن الدراسات السابقة الجانبية التي لا تخدم موضوع البحث للإبتعاد عن الحشو و ضياع الجهد والوقت المبذول .
القيام بعرض الدراسات السابقة بطريقة مناسبة و أسلوب جميل معبر وهذا يعتبر من الشروط الأساسية لنجاح اختيار الدراسات السابقة .
للدراسات السابقة اهمية كبيرة في نجاح البحث العلمي ،و تكمن أهميتها فيما يلي :
توثيق البحث العلمي المقدم و تدعيمه بدراسات قديمة قام بها مجموعة من الباحثين المختصين .
تجنب الاخطاء السابقة التي وقع فيها السابقين أثناء دراساتهم .
العمل على البحث و التحري عن أفكار جديدة وتجنب البحث عن أفكار عمل عليها الباحثين السابقين .
إمكانية توفير الكثير من الوقت و الجهد على الباحث من خلال وجود الدراسات السابقة فمن خلالها يتم اختصار الكثير من الوقت في البحث عن مشكلة معينة و إيجاد الحلول المناسبة لها من خلال أبحاث و دراسات قام بها القدامي من علماء وخبراء، وتساعد الدراسات السابقة الباحث في إيجاد معلومات مفيدة من أجل بحثه الحالي ، و كما تساعد على وضع الشكل العام للبحث من خلال الخطة المقترحة التي يتم الإعتماد على الدراسات السابقة لإنشائها .
تتيح الدراسات السابقة إمكانية القيام بمقارنات بين البحث الحالي و الأبحاث السابقة لمعرفة قوة البحث و نجاحه ونسبة الخلل و الخطأ في حال كان موجوداً في البحث المراد تقديمه .
من خلال الدراسات السابقة يتم التعرف على أكثر المناهج استخداماً في الابحاث السابقة التي كان يستخدمها الباحثين القدامى كالمنهج التاريخ و الإستنباطي و الوصفي ... الخ .
هناك العديد من الطريقة المتنوعة المستخدمة لعرض الدراسات السابقة المتمثلة بمايلي :
الطريقة التقليدية في عرض الدراسات السابقة : من خلال هذه الطريقة يقوم الباحث بذكر عنوان الدراسة بعدها يقوم بتلخيص الدراسة بأفكار جامعة بسيطة وبعد ذلك يقوم الباحث بالتعليق على هذه الدراسة من خلال إظهار أهميتها و النتائج التي تمّ التوصل إليها من خلال القيام بهذه الدراسة ،وتعتبر هذه الطريقة من الطرق الجديدة و لكنها لاتهتم بذكر التشابهات و التناقضات بين الباحثين .
الطريقة الثانية هي الطريقة التاريخية : هنا يقوم الباحث بجمع جميع الدراسات السابقة المتعلقة ببحثه ويقوم بعدها الباحث بترتيبها في بحثه وفقاً لتاريخ نشرها من الأقدم إلى الأحدث ولكن هنا يجب أن يقوم الباحث بالإشارة إلى مراحل التطور التي مرت بها هذه الدراسات .
الطريقة الثالثة المستخدمة لعرض الدراسات السابقة هي طريقة الموضوعات : وهنا يعمل الباحث على تحديد الموضوعات التي يريد البحث عنها من خلال الدراسات السابقة فيقوم الباحث بتصنيف هذه الدراسات وفقاً لموضوعات محددة و عندها يبدأ ببحثه .
الطريقة الرابعة المستخدمة لعرض الدراسات السابقة تتمثل بالمفاهيم العامة :
بهذه الطريقة يتم إعتماد الباحث على خرائط المفاهيم من أجل عرض الدراسات السابقة فيتم عرض المفاهيم من خلال تدرجات متعددة و مختلفة متناسبة مع البحث المراد تقديمه .
الطريقة الخامسة المستخدمة لعرض الدراسات السابقة تعتمد على منهجية البحث : ففي هذه الطريقة يقوم الباحث بتحديد المنهج المتبع في البحث إما نوعي أو كمي .
يتم نقد الدراسات السابقة بعدة طرق تتمثل بمايلي :
من خلال هذه الطريقة يقوم الباحث بنقد الدراسات السابقة التي لاتحتوي على الإطار الفني الذي يعتبر لوجوده ضرورة هامة ،هنا تفتقد الدراسة للموضوعية و تفتقد للشمولية .
من خلال هذه الطريقة يقوم الباحث بنقد المنهج المتبع في الدراسة من خلال قيامه بذكر الإيجابيات و السلبيات للمنهج المتبع ،فهنا لاتكون الدراسة كلها سلبية أو كلها إيجابية ،فالنقد هو عبارة عن رأي شخصي لأشخاص معينين فمن الطبيعي أن تكون هذه الدراسات غير متناسبة مع الجميع .
من خلال هذه الطريقة يقوم الباحث بالتركيز على عينه الدراسة ويذكر مافيها من تقصير وخلل ويبدي رأيه و أفكاره من أجل العمل على تحسينها ، وقد تكون عينة الدراسة المستخدمة غير متناسبة مع الدراسة أو لم يتم الرجوع للطرق الإحصائية من أجل تمثيلها و هكذا هناك العديد من الأخرى المتعلقة بعينة الدراسة ومن الممكن أن يتم انتقادها من قبل الباحثين .
يجب على كل باحث علمي أن يهتم بمصداقية ووثوقية المعلومات التي يعمل على جمعها ، وهذا الموضوع يتعلق بشكل كبير بالمنهج الذي تتبعه الدراسة السابقة ،حيث أن المنهج التاريخي يعرف بمصداقيته الكبيرة على خلاف المناهج الاخرى ،وهناك معايير كثيرة يجب الرجوع إليها للحكم على المصداقية .
الخاتمة :
في ختام مقالنا هذا نكون قد تعرفنا على المعنى العام للدراسات السابقة ،وتعرفنا على أهميتها في البحث العلمي و الشروط المتبعة لإختيارها ، وتعرفنا أيضاً على الطرق المتبعة لنقد الدراسات السابقة ،كما تعرفنا أيضاً على الطرق المستخدمة لعرض الدراسات السابقة .
تنسيق الرسائل العلمية