الفهرس أشكاله وأنواعه ووظائفه

الفهرس أشكاله وأنواعه ووظائفه

الفهرس أشكاله وأنواعه ووظائفه

يعد الفهرس أحد أهم الأركان في البحث العلمي، فمن خلاله يستطيع القارئ الاطلاع على المصادر والمراجع التي عاد إليها الباحث خلال بحثه العلمي، والاستفادة من ها في الأبحاث التي يقوم بها.

والفهرس كلمة تم تعربيها من الكلمة الفارسي فهرست والتي تعني قائمة الكتب أو قائمة المواضيع، ولقد قال ابن منظور في معجم لسان العرب أن الفهرس هو الكتاب الذي تجمع فيه الكتب.

ولقد تم تعريف الفهرس بأنه قائمة الكتب وغيرها من المواد المكتبية التي يتم ترتيبها وفق أنظمة معينة وقائمة تسجل وتصنف وتكشف مقتنيات مجموعة معينة أو مكتبة معينة أو مجموعة من المكتبات.

وللفهرس دور كبير في المكتبة فمن خلاله يتم تحديد أماكن المواد المكتبية المختلفة على رفوف المكتبة، كما أنه يعد حلقة الوصل بيت القارئ والمواد المكتبية الموجودة في أقسام المكتبة المختلفة.

كما تم وضع تعريف آخر للفهرس حيث عرف بأنه قائمة تحتوي على بيانات ببليوجرافية لمكتبة معينة، ويتم ترتيب هذه القائمة باتباع طريقة معينة، حيث تحتوي هذه الطريقة على مجموعة من المداخل التي تساعد الطالب أو الباحث في الوصول إلى ما يريده في المكتبة بكل يسر وسهولة.

 

ويلعب الفهرس دورا كبيرا في البحث العلمي، فهو يسهل مهمة الباحث في الوصول إلى المصادر والمراجع والكتب التي يبحث عنها من أجل أن يغني البحث العلمي الذي يقوم به.

ما هي وظائف الفهرس ؟

للفهرس وظائف عديدة ومن أبرز هذه الوظائف:

تحديد موقع كتابة معين في المكتبة التي يبحث فيها الباحث، الأمر الذي يجعل وصوله إلى هذا الكتاب سهلا للغاية.

يسهل من عملية التحقق من معلومات ببليوجرافية عن أحد الكتب الموجودة داخل المكتبة.

يساهم الفهرس في تجميع ببليوجرافيات موضوعية أو غير موضوعية.

يسهل من مهمة المكتبة أثناء قيامها بالجرد والحصر.

يساعد الفهرس في إعداد الفهارس العامة، الفرعية، والموضوعية.

يساعد عامل المكتبة في تقديم الإجابات الوافية للأسئلة التي يطرحها رواد المكتبة عليه.

 

ما هي أشكال الفهرس ؟

للفهرس في البحث العلمي عدد من الأشكال، حيث أن الفهرس ينقسم من حيث شكله المادي إلى فهرس تقليدي مادي ويضم فهرس الكتاب والفهرس المحزوم، والفهرس البطاقي، أما الشكل الحديث للفهرس فهو الفهرس التكنولوجي المطور، والفهرس في شكل قرص مدمج والفهرس في شكل مصغر، ومن أبرز أشكال الفهرس في البحث العلمي:

الفهرس المطبوع:

الفهرس المطبوع أو فهرس الكتاب، وهو الفهرس الذي يصدر على شكل كتاب يحتوي على بيانات ببليوغرافية عن المواد الموجودة ضمن المكتبة.

ولقد أطلق عليه اسم الفهرس المطبوع وذلك لأنه يطبع في العادة، ويعد هذا النوع من أقدم أشكال الفهارس التي عرفتها المكتبات.

ويتميز هذا  الفهرس بسهولة استخدامه ونقله من مكان لآخر، بالإضافة إلى صغر حجمه، كما من الممكن أن تشترك أكثر من مكتبة في إنتاجه وتوزيعه.

وفي وقتنا الحالي قل استخدام الفهرس المطبوع في المكتبات وذلك لعدة أسباب منها سرعة تلفه،  بالإضافة إلى ذلك فإنه بحاجة إلى أن يتم تحديثه بشكل مستمر.

الفهرس المحزوم:

وهو فهرس من ابتكار إيطالي، وبدأ استخدامه في القرن التاسع عشر، والفهرس المخزوم عبارة عن جذاذات ورقية سميكة بمقاس 4*7 بوصة، ويتم حزم الجذاذات في غلاف مقوى، ويتميز هذا الغلاف بإمكانية فتحه وإغلاقه لإضافة جذاذات جديدة إليه.

ويتميز هذا الفهرس بصغر حجمه، وإمكانية إعداده بطرق النسخ العادية، كما يمكن استخدام هذا الفهرس من قبل عدة أشخاص في ذات الوقت، ويتميز أيضا بسهولة الاستخدام.

ومن عيوب هذا الفهرس تضخم أجزائه في المكتبات الكبيرة الحجم، وسهولة تمزق الجذاذات بسبب كثرة الاستعمال؟

الفهرس المحوسب:

الفهرس المحوسب شكل من أشكال الفهارس الحديثة، ولقد ظهر هذا النوع بعد استخدام الحاسوب في أعمال المكتبات ومراكز المعلومات.

ومن خلاله يتم حوسبة الفهارس التقليدية في المكتبات ومراكز المعلومات.

ويتميز هذا الفهرس بسهولة استخدامه، وبمرونته الكبيرة، وبسرعة إظهار النتائج.

فهرس الاتصال المباشر بالجمهور:

وظهر هذا النوع من الفهارس نتيجة التطور التكنولوجي الكبير الذي شهده العالم وظهور الإنترنت.

ومن خلاله يستطيع الباحث أن يتصل بالقواعد الببليوغرافية الموجودة في المكتبة، والوصول إلى الذي يريده بكل يسر وسهولة.

الفهرس البطاقي:

وهو أحد أنواع الفهرس، ولقد بدأ استخدام هذا الفهرس مع مطلع القرن العشرين.

يتكون هذا الفهرس ببطاقات من مقاس 3*5 بوصة مصنوعة من ورق سميك، ويتم ثقب البطاقة على ارتفاع نصف سم من منتصف الحافة السلفية، ومن ثم يتم وضعه في أدراج خاصة ويتم تثبيتها في قضيب معدني يمرر من خلال الثقوب.

ومن مميزات هذا الفهرس سهولة استخدامه، أما ما يعيبه أنه يشغل حيزا كبيرا في المكتبة.

الفهرس في شكل قرص مدمج:

وهو أحد أنواع الفهارس الحديثة والتي ظهرت نتيجة التطور التكنولوجي الكبير الذي يمر به العالم.

وفي هذا الفهرس يتم تخزين البيانات الببليوغرافية داخل قرص مدمج.

الفهرس في شكل مصغر:

وفي هذا النوع يتم استنساخ ببليوغرافي مصغر لبيانات فهرس ما.

ويتم وضع هذه البيانات ضمن شريحة أو كارت.

 

ما هي أنواع الفهرس؟

فهرس المؤلفين:

وهو الفهرس الذي يتم فيه ترتيب البطاقات بحسب الترتيب الأبجدي للأحرف.

ولهذا النوع من الفهرس أهمية كبيرة وذلك لأن اسم المؤلف من الأمور التي يتأكد منها الباحث بأن هذا هو الكتاب الذي يبحث عنه.

كما يتميز هذا النوع من الفهرس بإمكانية جمع كل إنتاج المؤلف ضمن مكان واحد.

ويعد هذا النوع من الفهرس الأكثر شيوعا واستخداما في المكتبات.

فهرس العناوين:

وفي هذا النوع يتم ترتيب العناوين بحسب ترتيب الأحرف الأبجدية.

ويعد هذا النوع من الفهرس مهما بالنسبة للشخص الذي لا يعرف سوى اسم الكتاب الذي يبحث عنه.

كما أنه يسهل البحث عن الكتب التراثية والتي لا يوجد مؤلفين لها.

الفهرس الموضوعي:

وفي هذا النوع يتم ترتيب المواضيع بحسب تسلسل الأحرف الأبجدية.

ومن خلال هذا النوع من الفهارس يبحث الطالب عن موضوع بحثه ويجد عددا كبيرا من الكتب أمام تناولت هذا الموضوع، فيقوم باختيار الكتاب الذي يتناسب مع البحث العلمي الذي يقوم به.

الفهرس القاموسي:

ويعد هذا النوع من الفهارس من أهم أنواعها، وذلك لشموليته، حيث يضم الفهرس الموضوعي، وفهرس العناوين، وفهرس المؤلفين.

ويعد هذا النوع من الفهرس من أكثر الأنواع التي يتم استخدامها في البحث عن الكتب.

ويتميز بتقديمه خدمة جيدة للباحثين، وذلك لأنه يعرض المؤلف والموضوع في وقت واحد.

لكن ما يعيبه صعوبة استخدامه الأمر، حيث يحتاج لشخص صاحب خبرة حتى يستخدمه بشكل صحيح.

الفهرس المصنف:

وفي هذا النوع من الفهرس يتم ترتيب الموضوعات بحسب الخطة التي تقوم المكتبة بوضعها.

ولكي يجد الباحث فيه الكتاب الذي يبحث عنه يجب أن يعرف الخطة التي تتبعها المكتبة في التصنيف.

 

وأخير إن للفهرس دورا كبيرا في وصول الباحث إلى الكتاب الذي يريده بكل يسر سهولة ويسر، ونرجو أن نكون وفقنا في عرض الفهرس أشكاله وأنواعه ووظائفه.

 

 

Stay in contact with us ... We serve you