ما هي أنواع الترجمة ؟
تعد الترجمة نوع من أنواع الفنون الأدبية المميزة، والتي تحتاج إلى امتلاك الشخص لمهارة كبيرة فيها، والترجمة هي عبارة عن نقل الكلمات والعبارات من لغة إلى لغة أخرى وذلك من أجل أن يتم نشر المعلومات والدراسات بين مختلف البلدان العالمية.
ولقد لعبت الترجمة دورا كبيرا في تطور العلم، فمن خلالها تم نقل التراث الحضاري إلى البشرية، حيث ساهمت الترجمة في اطلاع الشعوب على الإنجازات التي أنجزتها الشعوب الأخرى.
وتعود الترجمة بجذورها إلى العصور القديمة، حيث كانت الحضارات القديمة تترجم عن بعضها البعض، فاليونانيين قاموا بالترجمة عن الحضارة الفرعونية، بينما ترجم الرومان عن اليونان، كما قامت الحضارة العربية بترجمة عدد كبير من البحوث والدراسات عن اللغة العربية، كما قامت الحضارة الأوربية خلال نهضتها بالاستفادة من الدراسات والكتب التي قام العرب بإنجازها في فترة ازدهارهم الحضاري، ولقد كان لهذه الترجمة دورا كبيرا في مساعدة الغرب على القيام بالنهضة الأوربية الحديثة.
ولقد تطور علم الترجمة في العصر الحديث، وأصبح الاعتماد عليها بشكل أكبر، وذلك من أجل أن تقوم الترجمة بنقل أحدث العلوم بين اللغات المختلفة.
وللترجمة أنواع عديدة وتختلف هذه الأنواع باختلاف الهدف والغرض من الترجمة، ونظرا لوجود عدة أنواع للترجمة سنقوم في هذا المقال بالحديث عن أنواع الترجمة.
ما هي أنواع الترجمة؟
يوجد للترجمة أنواع عديدة، وفيما يلي سوف نتحدث بشكل مفصل عن هذه الأنواع.
الترجمة ضمن اللغة الواحدة: ويطلق على هذا النوع من الترجمة اسم Intralingual Translation والمقصود بهذا النوع من الترجمة إعادة صياغة مفردات اللغة رسالة ما أو كتاب ما ضمن إطار ذات اللغة، ومن خلال هذه الطريقة يتم ترجمة الإشارات اللفظية بواسطة إشارات أخرى في نفس اللغة، الأمر الذي يؤدي إلى تفسير المعنى وشرحه بشكل كامل.
الترجمة من لغة إلى لغة أخرى: ويطلق على هذا النوع اسم Interlingual translation، وتعني هذه الترجمة ترجمة الإشارات اللفظية للغة ما من خلال الإشارات اللفظية للغة أخرى، ولكي يقوم الشخص بهذه الترجمة يجب أن يكون ملما باللغتين التي يترجم بهما، حيث يجب أن يقرأ النص ويفهمه ويصيغه بأسلوبه، ومن ثم يقوم بترجمة النص بشكل احترافي، وللترجمة من لغة إلى أخرى أقسام عديدة وفيما يلي سوف نتعرف على هذه الأقسام:
الترجمة التحريرية: يعد هذا النوع من الترجمة من أهم أنواع الترجمة، ويعد من الأنواع السهلة والممتنعة، فهي لا تحتاج لأن يتقيد الطالب في وقت معين، لكن صعوبة هذا النوع من الترجمة تكمن في وجوب التزام المترجم بالنص الأصلي الذي يقوم بالكتابة فيه، وذلك لكي يتجنب التعرض للانتقاد، ولكي يبتعد عن الأخطاء.
الترجمة الشفهية: وتعد من أهم أنواع الترجمة من لغة إلى أخرى، وتكمن صعوبة هذه الترجمة في أن المترجم عليه أن يترجم الرسالة التي تقال بشكل شفهي، لذلك يجب أن يكون المترجم سريع البديهة، وقادرا على الترجمة بشكل سريع، ولا يشترط في هذه الترجمة الدقة الكبيرة والالتزام بالكلام الذي يقوله الشخص، بل يجب على المترجم أن ينقل معنى الكلام، ويجب أن يوصل هذا المعنى للناس، وللترجمة الشفهية ثلاثة أقسام وهي :
الترجمة المنظورة ( AT- Sight Interpreting) : وهي الترجمة التي يقوم من خلالها المترجم بترجمة النص من لغة المصدر إلى اللغة التي يريد الترجمة إليها بمجرد النظر إلى النص، وتبدأ هذه الترجمة بترجمة النص بعقله بشكل سريع، ومن ثم يقوم بترجمة النص بشفتيه إلى المستمعين.
الترجمة التتبعية ( Consecutive Interpreting): وتعد هذه الترجمة من أهم أنواع الترجمة الشفهية، وتحدث هذه الترجمة بين مجموعتين تتحدث كل مجموعة منهما لغة تختلف عن اللغة التي تتحدث بها المجموعة الأخرى، وتكون مهمة المترجم نقل الكلام بين المجموعتين، لذلك يجب أن يكون المترجم مقتنا للغة المحكية، وذلك لكي يقوم بالترجمة بشكل صحيح وسليم.
الترجمة الفورية ( Simultaneous Interpreting): ويعد هذا النوع من أهم وأبرز أنواع الترجمة الشفهية، ويستخدم هذا النوع بكثرة في المؤتمرات الدولية والتي يلتقي فيها أناس من لغات مختلفة، وفيها يقوم المترجم بنقل الكلام الذي يتحدث به مجموعة من المتحدثين إلى اللغة الرسمية للمؤتمر، ويتطلب هذا النوع من الترجمة سرعة البديهة، وذلك لكي يقوم المترجم بالترجمة بشكل سريع ومنطقي.
الترجمة من علامة إلى علامة أخرى: ويطلق على هذا النوع اسم Intersemiotic Translation، ويعني هذا النوع من الترجمة نقل رسالة أحد أنواع النظم الرمزية إلى نوع آخر من هذه النظم، بدون أن تصاحبها الإشارات اللفظية، وبحيث تكون مفهومة للجميع.
ما هي الأخطاء الشائعة في الترجمة ؟
يوجد هناك مجموعة من الأخطاء الشائعة التي من الممكن أن يقع المترجم، وفيما يلي سوف نتعرف على أهم هذه الأخطاء:
أخطاء في تصريف الأفعال، وترتيب الجملة: يعد هذا الخطأ من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المترجم، حيث يجب أن يقوم بالتأكد من تصريف الأفعال، كما يجب أن يقوم بترتيب عناصر الجملة وفق أسس سليمة وصحيحة.
ضعف توظيف المرادفات: يعد ضعف توظيف المرادفات من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المترجم، ولكي يتجاوز المترجم هذا الأمر يجب أن يعمل على حفظ أكبر عدد ممكن من المرادفات، وكلما ازدادت عدد المفردات التي يحفظها الشخص، كلما ازدادت عملية الترجمة سهولة، وفي حال لم يمتلك الطالب المرادفات المناسبة فهذا يعني أنه قد يستخدم مرادفات خاطئة وغير مناسبة للمعنى.
الاستخدام الخاطئ لعلامات الترقيم: ويعد الاستخدام الخاطئ لعلامات الترقيم من أهم الأخطاء التي يقع فيها الطالب، حيث يجب أن يدرس الطالب علامات الترقيم، وذلك لأن معانيها تختلف بين لغة وأخرى، لذلك يجب أن يكون المترجم على دراية كاملة بكيفية استخدامها.
عدم مراجعة النص بشكل صحيح : يعد إهمال المترجم لمراجعة النص من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الشخص، ومراجعة النص بشكل سريع من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المترجم، لذلك يجب أن يتوخى الدقة عند مراجعة النص.
وهكذا نرى أن للترجمة أهمية كبيرة في العالم، فهي تساهم في نقل العلوم بين الناس كما أنها تساهم في تقدم العلوم وتطورها، وذلك من خلال نقلها العلوم بين الأمم، كما يوجد للترجمة عدة أنواع، ولكل نوع من هذه الأنواع مميزات عديدة
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة حول أنواع الترجمة، وضحنا من خلالها ميزات كل نوع.
للمساعده في الترجمة الاكاديمية والعلميه يمكنك التواصل مع فريق العمل من خلال خدمة الترجمة العلمية والأكاديمية