ما هي طرق تجنب السرقة الأدبية ؟
تعرف السرقة الأدبية بأنها سرقة كتابات الآخرين وأعمالهم ونسبها لشخص آخر لم يقم ببذل أي مجهود في البحث ، وبعد انتشار الإنترنت كثرت حالات السرقة الأدبية وتعددت ، وقد وقع العديد من الباحثين بمشكلة السرقة الأدبية من دون قصد ، وذلك لجهلهم بأساسيات البحث العلمي ، ونظرا لأن السرقة الأدبية تضر البحث والباحث، وتخالف أخلاق البحث العلمي قررنا تخصيص هذا المقال لعرض طرق تجنب السرقة الأدبية .
ما هي طرق تجنب السرقة الأدبية ؟
معرفة معنى كلمة انتحال : في البداية يجب على الباحث أن يكون على دراية تامة بأن كلمة انتحال تعني استخدام كلام الآخرين وعباراتهم دون إذن مسبق منهم بشكل حرفي أو من خلال إعادة الصياغة ، لذلك يجب أن تقوم بوضع ما تعيد صياغته ضمن قوسين وتنسبه لمصدره ولذلك لكي تتجنب الانتحال .
نوع المصادر التي تستقي منها معلوماتك : كل ما بحثت أكثر كل ما كانت فرصة الانتحال أقل ، لذلك حاول الاطلاع على بحثك من عدة مصادر ، وقم بصياغة كلامك بأسلوبك الخاص ومن خلال فهمك لما قرأته من المصادر التي اطلعت عليها ، وبذلك تكون تجنبت الوقوع في السرقة الأدبية .
قم قراءة المعنى المراد إعادة صياغته عدة مرات حتى تغدو قادرا على فهمه من كافة الجوانب ، وبذلك تصبح قادرا على صياغته بأسلوب يجنبك الوقوع في السرقة الأدبية .
قم بالتوثيق بشكل مباشر : عندما تقوم بأخذ مقطع من كتاب قم بتوثيقه بشكل مباشر لكي لا تنسى توثيقه فيما بعد وتقع بالتالي في السرقة الأدبية دون قصد .
اطلع على الحقوق النشر : يجب عليك أن تكون تملك المعلومات والدراية الكافية بحقوق الطباعة والنشر ، فإن الانتحال عدا عن أنه تصرف يسيء لبحثك ويخفض من قيمته ، فإنه قد يعرضك للمسائلة في حال كان البحث محمي بحقوق الطباعة والنشر ، لذلك باطلاعك على هذه القوانين ستجنب نفسك الوقوع في فخ السرقة الأدبية .
اعرف متى يمكنك عدم نسب المصدر: من المستحيل أن يقوم الباحث بنسب كافة التفاصيل في البحوث العلمية إلى مصادرها لذلك يجب عليك التعرف على الحالات التي بإمكانك أن تتجنب ذكر المصدر فيها ومن هذه الحالات :
أي شيء تقوم به أنت ككتاباتك ، ابتكاراتك وتجاربك الذاتية .
الحكايات الفلكلورية ، والوقائع التاريخية المشهورة .
أفلام الفيديو والموسيقى التي قمت بتصويرها وتسجيلها بنفسك .
الأدلة العلمية التي تقوم بجمعها أثناء بحثك العلمي .
وهكذا نرى أن على الباحث الابتعاد عن السرقة الأدبية بكافة أشكالها ، وذلك لأنها تسيء للأمانة العلمية ، وتضر البحث العلمي ، وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في عرض طرق تجنب السرقة الأدبية ، لكي لا تقعوا بالسرقة الأدبية دون تنتبهوا لها .
