كيف تضمن إعداد إطار نظري مميز لدراستك ؟
الإطار النظري للدراسة ركن أساسي من أركان البحث العلمي ، ولا يمكن الاستغناء عنه مهما كانت الأسباب ، وذلك نظرا للدور الكبير الذي يلعبه في البحث العلمي ، فهو العمود الفقري للبحث العملي ، ويجب أن لا يتجاوز الإطار النظري للدراسة الخمسين صفحة على أقصى تقدير ، وتلعب الدراسات السابقة التي يطلع عليها الباحث ويقوم بدراستها دورا كبيرا في الإطار للدراسة .
ويمثل الإطار النظري للدراسة عددا من الأبحاث التي تستند إلى على عدد من المصادر الجاهزة ، والمعلومات الموثوقة ، كما يقوم الباحث من خلال الإطار النظري باختيار مجموعة من القواعد والمفاهيم والتي يقوم من خلالها بتحديد المشكلة ، ومن ثم يقوم بصياغتها ، ويجد الحلول لها .
ولكي يقوم الطالب بإعداد إطار نظري متميز يجب عليه معرفة مهام الإطار النظري وأهميته ، وفي رحاب هذا المقال سنقوم بإيضاح أهمية الطريقة التي يتمكن الباحث من خلالها من إعداد نظري لدراسته .
كيف تضمن إعداد إطار نظري مميز لدراستك ؟
لكي يقوم الباحث بإعداد إطار نظري مميز لدراسته يجب عليه القيام بتحديد الفكرة التي يريد دراستها ، والعلاقات الموجودة بين هذه الفكرة والظاهرة ، كما عليه معرفة أهمية الإطار النظري للدراسة والتي تكمن فيما يلي :
- يقوم الباحث من خلال الإطار النظري للدراسة بتحديد الأسئلة التي سيقوم بتناولها أثناء الدراسة ، والتي من الواجب عليه تقديم الإجابات الشافية عنها .
- يساهم الإطار النظري للدراسة في قيادة عمليات تحليل البيانات والعطيات الموجودة في البحث ، الأمر الذي يساعد الكاتب على كتابة نتائج البحث .
- يحدد الإطار النظري للدراسة الطريقة التي يمكن القارئ من خلالها من التعرف على المفاهيم والعمليات الموجودة في البحث .
- يساهم الإطار النظري للدراسة في توضيح الطريقة التي يجب على الباحث اتباعها أثناء صياغته للأسئلة البحثية .
وللإطار للنظري للدراسة عدد من المهام التي يجب على الباحث معرفتها ، ومن أبرز مهامه :
- تساهم النظرية التي يقوم الباحث في دراستها في قيادة أنشطة البحث ، وذلك من خلال الاعتماد على الإطار النظري للدراسة .
- يساهم الإطار النظري للدراسة في كتابة أسئلة البحث ، وإظهارها بطريقة واضحة .
- من مهمات الإطار النظري للبحث جمع البيانات لدعم نظرية البحث والتي قام الباحث بطرحها من خلال الإطار النظري للدراسة .
- يساعد الباحث على اختيار البرامج البحث التي تتواقف وتتلاءم مع نظريته .
ما هي مكونات الإطار النظري ؟
حتى يكون الإطار النظري إطارا ناجحا يجب أن يحتوي على عدة مكونات ومن أبرز هذه المكونات:
- تحديد العلاقة بين المتغيرات المتشابهة، ومن ثم تحديد اتجاه هذه العلاقة، وتقدم الكتب والدوريات والمجلات المساعدة الكبيرة للباحث على تحديد هذه العلاقة.
- ومن مكونات الإطار النظري الجيد تحديد العلاقة بين المتغيرات المختلفة فيما بينها.
- ومن ثم يقوم الباحث بتحديد وتسمية المتغيرات التي ترتبط بالبحث العلمي ارتباطا وثيقا.
- ويعد شرح الباحث للعلاقة ما بين المتغيرات من أهم مكونات الإطار النظري، ويستطيع الباحث القيام بهذا الأمر من خلال عودة الباحث إلى المراجع.
ما هي شروط إعداد الإطار النظري الجيد؟
لكي يكون الإطار النظري إطارا جيدا يجب على الباحث أن يلتزم بمجموعة من الشروط، وفيما يلي سوف نتحدث عن أهم وأبرز شروط الإطار النظري الجيد:
- لكي يكون الإطار النظري إطارا جيدا يجب أن يقدم الفائدة الكبيرة للبحث العلمي، وفي حال لم يقدم هذه الفائدة فمن غير الممكن عده إطارا نظريا جيدا، وكلما كانت الفائدة التي يقدمها الإطار النظري أكبر كلما كانت جودته أعلى.
- ومن شروط الإطار النظري الجيد أن يكون هذا الإطار مناسبا للبحث العلمي الذي يقوم به الباحث.
- كما يجب أن يكون الإطار النظري للبحث العلمي متوافقا مع مشكلة الدراسة الرئيسية.
- والإطار النظري الجيد هو الإطار الذي يحتوي على مجموعة من المصطلحات العلمية التي تفسر وتوضح للقارئ الدراسة التي قام بها الباحث، ويعد وجود مجموعة كبيرة من المصطلحات في الإطار النظري من أسباب قوته.
- ولكي يكون الإطار النظري إطار جيدا يجب أن يتضمن كافة التعريفات والمفاهيم التي وردت في البحث العلمي.
- ولكي يكون الإطار النظري إطارا جيدا يجب أن يقوم الباحث بإعطائه حقه بشكل كامل، فلا يتسرع في إنجاز الإطار النظري للبحث العلمي، بل يجب أن يقوم بتغطية الظاهرة التي يدرسها، وتغطية كافة مراحل البحث الذي يقوم به.
كيف يتم توثيق الدراسات السابقة في الإطار النظري للبحث العلمي؟
- تعد الدراسات السابقة من الأجزاء التي يتم إلحاقها بالإطار النظري للبحث العلمي، ولا يكون الإطار النظري صحيحا في حال لم يكن فيه دراسات سابقة.
- وتعرف الدراسات السابقة بأنها مجموعة المصادر والمراجع التي عاد إليها الباحث خلال قيامه بالبحث العلمي، واستمد منها معلومات بحثه العلمي.
- ويجب على الباحث أن يقوم بإغناء بحثه العلمي وذلك من خلال العودة إلى أكبر عدد ممكن من المصادر والمراجع، ولكي يكون الإطار النظري ناجحا يجب أن يعود الباحث لستة دراسات سابقة على الأقل.
- كما يجب على الباحث أن يقوم بالتأكد من صحة المصادر والمراجع التي يعود إليها، ومن صحة المعلومات الواردة فيها.
- وتلعب الدراسات السابقة دورا كبيرا في إعطاء الباحث فكرة كبيرة عن البحث العلمي الذي يقوم به الباحث.
- ومن خلال عودة الباحث إلى المصادر والمراجع والدراسات السابقة فإنه يستطيع تحديد منهج البحث الذي سيسير عليه خلال بحثه العلمي، وذلك من خلال الاستفادة من المناهج التي عاد إليها الباحثون السابقون، وبالتالي يستطيع تجنب أخطائهم التي كانوا يقعون فيها في اختيار المنهج.
- ويجب أن يقوم الباحث بعرض الدراسات السابقة التي يعود إليها بطريقة صحيحة، ويوجد هناك مجموعة من الطرق التي تمكن الباحث من عرض الدراسات السابقة بشكل سليم.
- كما أن الدراسات السابقة تقدم للباحث أهمية وفائدة كبيرة من خلال التوصيات الموجودة فيها حيث تساهم هذه التوصيات في مساعدة الباحث على بداية بحث جديد.
- ومن خلال الدراسات السابقة يستطيع الباحث تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين دراسته وبين الأبحاث والدراسات الأخرى.
- ويجب أن يحرص الباحث عند عودته للدراسات السابقة على ألا تتجاوز الدراسات السابقة الحد المسموح لها.
- كما يجب أن يحرص الباحث عند عودته للدراسات السابقة على ألا يعرضها بشكل كامل، بل يجب عليه أن يقوم بتحديد الجزء الذي يتناسب مع بحثه العلمي فيها، ومن ثم يقوم بعرضه فقط .
وهكذا نرى أن إعداد إطار نظري متميز للدراسة يتطلب من الباحث الإلمام الكافي بالمعلومات المتعلقة بالإعداد النظري للدراسة ، كما عليه إدراك أهمية ومهام الإطار النظري للدراسة ، وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في الإجابة عن السؤال الذي طرحناه في بداية المقال ، وهو كيف تضمن إعداد إطار نظري مميز لدراستك .
للمساعدة في إنجاز إطار نظري قوي تواصل مع فريق العمل من خلال خدمة
إعداد الإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراة ..
مقالات ذات صلة :
الإطار النظري للبحث العلمي ومكوناته وشروطه
نموذج الإطار النظري لرسالة الماجستير
