رسالة الدكتوراه وهي عبارة عن شهادة جامعية تنتمي لمرحلة الدراسات العليا، تقوم بمنحها الجامعات لتكون أعلى شهادة في التخصص الذي يقوم به الطالب.

وكلمة دكتوراه كلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية ( Docere) والتي تعني علم أو درس.

ويحصل الطالب على هذه الشهادة العلمية بعد أن يقوم بتقديم أطروحة الدكتوراه والتي يقدم من خلالها بحثا علميا جديدا يقدم إضافة جديد إلى مجال التخصص الذي يقوم فيه الباحث.

ولكي يحصل الطالب على هذه الشهادة عليه أن يحصل على شهادة البكالوريوس، ومن ثم يتبعها بشهادة الماجستير، وذلك لكي يحق له التقديم على مرحلة الدكتوراه والنيل هذه الدرجة العلمية المهمة والعالية.

ويجب أن يقوم الطالب بمناقشة الأطروحة التي كتبها مناقشة علنية أمام لجنة المناقشة والتي تكون مؤلفة في العادة من خمسة دكاترة وبعدها تقرر هذه اللجنة منحه هذه الشهادة أم لا.

وتعد رسالة الدكتوراه حلما يراود أهداب العديد من الطلاب والذين يسعون بكل ما أوتوا من قوة إلى تحقيق هذا الهدف، وذلك نظرا للقيمة العلمية الكبيرة لهذه الرسالة، بالإضافة إلى ذلك فإنها تحقق للشخص مكانة اجتماعية، وتوفر له العديد من فرص العمل.

ويتجاوز عدد صفحات رسالة الدكتوراه 250 صفحة وبموجبها والتي يجب أن تكون منسقة ومرتبة بحسب الطريقة العلمية المتبعة في كافة الجامعات العالمية.

وتحتاج رسالة الدكتوراه إلى قيام الطالب بجهد كبير أثناء قيامه بكتابة البحث العلمي، كما يجب عليه أن يقوم بالالتزام بالأمانة العلمية.

وتساهم شهادة الدكتوراه في توفير فرص عمل عديدة للطلاب برواتب مجزية للغاية.

ما هي خطوات رسالة الدكتوراه ؟

اختيار موضوع رسالة الدكتوراه: يعد اختيار موضوع رسالة الدكتوراه من أهم الأمور التي يجب على الطالب أن يحرص عليها، لذلك يجب عليه أن يقوم باختيار مجموعة من العناوين التي تتناسب مع ميوله ورغبته، ومن ثم يفتش عن المواضيع التي لم تتم دراستها من قبل فيحددها، ومن ثم يبحث عن المصادر والمراجع الكافية لها، وفي حال لم يجد المصادر الكافية، فإنه يقوم بتغيير الموضوع إلى موضوع آخر.

اختيار عنوان أطروحة الدكتوراه: يعد اختيار عنوان أطروحة الدكتوراه من أهم الأمور في الأطروحة، لذلك يجب على الطالب أن يكون قادرا على اختيار عنوان جذاب، لذلك يجب عليه أن يقوم باختيار عنوان مناسب للدراسة، ويحفز الباحث للدخول إلى أعماق هذه الدراسة، والاطلاع عليها، كما يجب أن يكون العنوان واضحا وخاليا من الكلمات الغامضة، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون عنوان الأطروحة مرتبطا تماما بموضوع الأطروحة.

تحديد سؤال وفرضية البحث: ويعد هذا الأمر من الأمور المهمة والتي يجب أن يحرص الطالب على الاهتمام بها، ومن ثم يقوم بوضع فرضية البحث والتي غالبا ما تكون على شكل سؤال استفهامي، ومن ثم يقوم بوضع الإجابة عن هذا السؤال.

الاطلاع على المصادر المرتبطة بموضوع رسالة الدكتوراه: بعد ذلك يجب أن يبدأ الطالب بالعودة إلى المصادر والمراجع التي قام بجمعها، والتي ترتبط وتتعلق بالبحث العلمي، ومن ثم يجب عليه أن يقوم بالاطلاع على هذه المصادر والمراجع، ومن ثم يقوم بكتابة المعلومات التي يحتاجها في بحثه العلمي على ورقة خارجية، ويجب أن يقوم بتوثيق المعلومات بشكل مباشر وذلك لكي لا يخطأ في علمية التوثيق، ولكي لا يضيع الوقت بعد أن ينتهي من البحث بالعودة إلى المصادر والمراجع من جديد من أجل التوثيق.

وضع الطالب لخطة زمنية يسير عليها: يعد وضع الطالب لخطة زمنية يسير عليها خلال قيامه بكتابة رسالة الدكتوراه من الأمور الغاية في الأهمية، وذلك لأن هذه الخطة تساعد الطالب على الانتهاء من البحث العلمي في الوقت المحدد، حيث أن الطالب قد يتحدث في قرارة نفسه أن خمس سنوات مدة كافية من أجل كتابة الرسالة، وتضيع الأيام دون أن يشعر الطالب بها، الأمر الذي يجعله ينضغط في فترة معينة وبالتالي يسابق الوقت ويعمل بسرعة الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف جودة الرسالة.

كتابة مقدمة وملخص مناسبين للبحث: تعد كتابة مقدمة وملخص البحث من أهم الأمور في رسالة الدكتوراه، حيث يجب أن يولي الطالب أهمية كبيرة لهما، فمن خلال المقدمة يجب أن يقوم الطالب بتقديم لمحة عامة عن موضوع الرسالة وعن الأسباب التي دفعته لاختيار هذا البحث، وعن الأمور التي واجهته أثناء قيامه بالبحث، كما يجب أن يقدم ملخص البحث لمحة عامة عن كافة مراحل البحث، ويجب أن يكون المقدمة والملخص مصاغان بشكل جيد وبطريقة خالية من الأخطاء اللغوية والنحوية.

تحديد موضوع البحث ومشكلته: ومن ثم تأتي مرحلة تحديد موضوع الرسالة ومشكلتها، حيث يجب أن يقوم الباحث بتحديدها، وذلك من خلال تقديم الفرضيات وطرح الحلول المناسبة لها.

الخاتمة: وتعد الخاتمة جزءا رئيسيا من أجزاء البحث العلمي، والتي يجب أن يقدم الباحث من خلالها لمحة عامة عن كل المواضيع التي وردت في بحثه العلمي، ويجب أن يحرص الباحث على ألا يقدم في خاتمة البحث العلمي أي معلومات لم يرد ذكرها ضمن إطار الرسالة، وذلك لكي لا يضطر لشرحها من جديد.

ترتيب المصادر والمراجع: يعد ترتيب المصادر والمراجع من أهم الأمور التي يجب أن يوليها الطالب عناية، حيث يجب عليه أن يطلع على النظام الذي يتبع في الجامعة التي يدرس فيها، ومن ثم يقوم بترتيب المصادر والمراجع وفق هذا النظام.

كيف تناقش رسالة الدكتوراه ؟

تحتاج مناقشة رسالة الدكتوراه إلى التزام الباحث بمجموعة من الأمور، ومن أبرز هذه الأمور الاستعداد قبل ليلة المناقشة بشكل جيد، وذلك من خلال تحضير الرسالة والثياب التي سيرتديها الطالب أثناء المناقشة، ومن ثم مراجعة الرسالة للمرة الأخيرة والنوم بوقت مبكر من أجل أن يقوم بمناقشة الرسالة بشكل جيد.

يجب أن يتأكد الطالب قبل خروجه من المنزل من أنه لم ينسَ شيء، كما يجب أن يصل إلى قاعة المناقشة بشكل مبكر، ومن ثم يتحدث مع الدكتور المشرف على الرسالة ويطلب منه بعض النصائح، ومن ثم يتفق القاعة التي سيناقش فيها رسالة الحلم.

بعد ذلك يجب أن يبدأ الطالب من التأكد من كافة التوصيلات بين الحاسوب وشاشة الإسقاط، ومن ثم يجب أن يبدأ بعرض الرسالة بابتسامة وثقة وهدوء.

فيتحدث عن أهمية دراسته، وعن الفائدة التي ستقدمها، كما يجب أن يذكر المنهج الذي استخدمه في البحث والأسباب التي دفعته لاستخدام هذا المنهج.

بعد ذلك عليه أن يستمع إلى الأسئلة التي يطرحها عليها أعضاء اللجنة المناقشة، وعليه أن يأخذ وقت الكامل قبل أن يجيب عن هذه الأسئلة، وفي حال لم يجد الإجابة عن السؤال المطروح عليه أن يعتذر عنها.

في حال اختلف مع أحد أعضاء اللجنة في نقطة ما فعليه توضيح وجهة نظره بهدوء وتقبل الرأي الآخر، وعدم تحويل الموضوع لساحة تحدي لأن ذلك لن يكون في صالحه.

كما يجب أن يوضح الباحث الفائدة التي قدمتها أطروحة الدكتوراه الخاصة به للبحث العلمي.

وهكذا نرى أن أطروحة الدكتوراه هي أهم حلم للطالب، والذي يسعى إلى تحقيقها بكل جهده، لذلك يجب عليه أن يلتزم بخطوات كتابتها، وكيفية مناقشتها.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات أجبنا من خلالها على سؤالنا ما هي رسالة الدكتوراه؟.

للمساعده في اعداد رساله دكتوراة مميزة تواصل مع فريقنا الإحترافي عبر خدمةالمساعدة في إعداد وكتابة رسائل الدكتوراة