يعد الإطار النظري للبحث العلمي أحد أهم أجزاء البحث العلمي، ويجب أن يتواجد بشكل رئيسي في البحث العلمي الذي يقوم الطالب بإعداده وإلا فإن البحث العلمي لن يكون صحيحا وكاملا، الأمر الذي سيؤدي إلى رفضه.

فالبحث العلمي هو عبارة عن بحث يقوم به الباحث من أجل الوصول إلى اكتشافات جديدة تساهم في نهضة العلوم وتقدمها نحو الأمام، وللبحث العلمي خطوات ومراحل يجب على الطالب أن يسير وفقها، وذلك لكي يقدم لنا بحثا سليما متكاملا.

ويعد الإطار النظري للبحث العلمي أحد أهم أجزاء البحث، فالإطار النظري يشكل الجزء الثاني للبحث العلمي، وتتم كتابته بعد أن يقوم الطالب بكتابة خطة البحث العلمي.

ويجب أن يحرص الباحث أثناء كتابته للإطار النظري للبحث العلمي على ألا تقل عدد صفحاته عن الأربعين صفحة وألا تزيد عن الخمسين صفحة.

ويتضمن الإطار المعلومات التي ترتبط بالبحث العلمي الذي أعده الباحث، والتي قام الباحث بجمعها من خلال عودته إلى المصادر والمراجع المرتبطة والمتعلقة بالبحث العلمي.

ويتكون الإطار النظري للبحث العلمي من الإطار النظري والدراسات السابقة، وبدون الدراسات السابقة لن يكون الإطار النظري صحيحا وكاملا.

ويعتبر الإطار النظري بمثابة العمود الفقري للبحث العلمي الذي يقوم به الباحث، وذلك لاحتوائه على كافة المصادر والكتب والدراسات التي تناولها الباحث خلال بحثه العلمي.

ومن الممكن أن يقوم الباحث بكتابة الإطار النظري على شكل فصلين أو أكثر، لكن مع الحرص التام على عدم تجاوز صفحاته الخمسين صفحة.

ويلعب الإطار النظري دورا كبيرا في تقديم العديد من المعلومات للباحث، وذلك من خلال عرضه للدراسات السابقة.

ومن خلال الإطار النظري يقوم الباحث بتحديد العلاقة بين المتغيرات، حيث أن الإطار النظري هو الأساس الذي يبني عليه الباحث بحثه العلمي.

وللإطار النظري أهمية كبيرة في البحث العلمي، وفي رحاب هذا المقال سوف نقوم بالتعرف على الإطار النظري وأهميته بالنسبة للبحث العلمي.

ما هي أهمية الإطار النظري بالنسبة للبحث العلمي؟

للإطار النظري أهمية كبيرة في البحث العلمي، فبدونه لن يكون البحث العلمي كاملا ولا ناجحا، وذلك نظرا لأن الإطار النظري يلعب دورا في توثيق العلاقة بين القارئ والباحث، فيشعر القارئ بالمجهود الكبير الذي قام به الباحث خلال البحث العلمي، وذلك حتى يصل ببحثه إلى بر الأمان.

كما أن الإطار النظري يفسح المجال للقارئ لكي يدرك الثقافة الكبيرة التي يتمتع بها الباحث في مجال البحث الذي يقوم به.

ومن خلال الإطار النظري تظهر مهارة الباحث في عرض الدراسات السابقة التي عاد إليها، وكلما عاد الباحث إلى عدد أكبر من الدراسات السابقة كلما أصبح البحث الذي يقدمه غنيا بشكل أكبر.

كما يلعب الإطار النظري دورا كبيرا في ابتعاد الباحث عن فخ السرقة العلمية أو الوقوع في الانتحال، وذلك نظرا لأن الباحث عند عودته للدراسات السابقة يتمكن من معرفة الأبحاث التي تتشابه مع البحث العلمي فيقوم بإجراء التعديلات على بحثه بحيث يجعله بحثا مميزا وجديدا.

ما هي مكونات الإطار النظري للبحث العلمي؟

لكي يكون الإطار النظري للبحث العلمي جذابا وقويا يجب أن يحتوي على عدد من المكونات، حيث يجب على الباحث أن يقوم بتحديد العلاقة بين المتغيرات المتشابهة وتحديد اتجاه هذه العلاقة، وتعد الكتب، والدوريات والمجلات المكان المناسب لكي يقوم الباحث بتحديد هذه العلاقة.

كما يجب أن يقوم الباحث بتحديد العلاقة بين المتغيرات المختلفة فيما بينها.

بالإضافة إلى ذلك يجب على الباحث أن بتحديد وتسمية المتغيرات التي ترتبط بالبحث العلمي ارتباطا وثيقا.

ومن خلال عودة الباحث إلى المصادر والمراجع والدراسات السابقة فإنه يستطيع تحديد العلاقة بين هذه المتغيرات.

ما هي شروط إعداد الإطار النظري الجيد؟

ليس كل إطار نظري يكتبه الباحث يكون إطار جيدا، ولكي يكون الإطار النظري إطار جيدا يجب أن تتوفر فيه مجموعة من الشروط ومن أبرز هذه الشروط:

تقاس جودة الإطار النظري بمقدار الفائدة التي يقدمها البحث العلمي للعلم وللتخصص الذي يقوم به الباحث، وكلما ازدادت فائدة الإطار النظري كلما كان البحث العلمي أنجح.

ويجب أن يكون الباحث حريصا عند قيامه بإعداد الإطار النظري للبحث العلمي على أن يكون الإطار النظري مناسبا للبحث العلمي الذي قام به الباحث.

ولكي يكون الإطار النظري صحيحا يجب أن يتوافق مع البحث العلمي الذي يقوم به الباحث.

بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون الإطار النظري متوافقا مع مشكلة الدراسة الرئيسية.

ولكي يكون الإطار النظري إطارا جيدا يجب أن يتضمن على مجموعة من التعريفات والمفاهيم التي وردت في البحث العلمي الذي قام به الباحث.

يجب أن يحتوي الإطار النظري للبحث العلمي على عدد من المصطلحات العلمية والتي تفسر للقارئ الدراسة التي يقوم بها، وتقاس جودة الإطار النظري للبحث العلمي بجودة المصطلحات التي يقدمها.

والإطار النظري الجيد هو الإطار القادر على تغطية كافة أجزاء الدراسة العلمية التي يقوم الباحث بها.

ما هي أهمية الدراسات السابقة في الإطار النظري؟

تشكل الدراسات السابقة الجزء الثاني من الإطار النظري للبحث العلمي، وكلما ازداد عدد الدراسات التي يعود إليها الباحث خلال بحثه العلمي كلما ازدادت جودة الإطار النظري للبحث العلمي الذي يقوم به الباحث.

وللدراسات السابقة أهمية كبيرة في البحث العلمي فهي تساهم في اطلاع الباحث على الموضوع الذي يرغب في دراسته.

تلعب الدراسات السابقة دورا كبيرا في مساعدة الباحث على اختيار الإطار النظري الخاص به.

توفر الدراسات السابقة الجهد والوقت على الباحث وذلك من خلال تقديم معلومات مفيدة حول موضوع البحث العلمي الذي يقوم به.

تلعب الدراسات السابقة دورا كبيرا في تجنب الباحث للأخطاء التي وقع فيها الباحثون الآخرون.

تجعل الدراسات السابقة الباحث يستفيد من التوصيات الموجودة فيها، وبالتالي يستطيع بداية بحثه العلمي من إحدى هذه التوصيات.

وتمكن الدراسات السابقة الباحث من عقد المقارنات بين البحث الذي يقوم به الباحث وبين الأبحاث السابقة التي كانت في نفس مضمار بحثه العلمي، وبالتالي تمكن الباحث من تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين هذه الدراسات وبين البحث العلمي الذي قام به الباحث.

ولكن يجب على الباحث أن يكون حريصا عند عودته للدراسات السابقة على صحتها، كما يجب عليه أن يتأكد من صحة المعلومات الواردة فيها.

كما يجب أن يكون الباحث حريصا عند عرضه للدراسات السابقة على عرض الجزء الذي يتناسب مع بحثه العلمي فقط، ولا يعرض أجزاء لا ترتبط بالبحث العلمي الذي قام به.

كما يجب على الباحث أن يكون حياديا أثناء عرضه للدراسات السابقة، بحيث لا ينحاز ويتعصب إلى رأيه.

نستنتج مما سبق أن الإطار النظري يشكل ركنا أساسيا من أركان البحث العلمي والتي يجب على الباحث أن يكون حريصا على إعداده بالشكل الجيد لكي يكون البحث العلمي الذي يعده بحثا صحيحا.

وفي النهاية نتمنى أن نكون وفقنا في تقديم معلومات قيمة عن الإطار النظري للبحث العلمي وعن أهميته بالنسبة للبحث العلمي.

للمساعدة في إنجاز فصل الإطار النظري تواصل مع فريق العمل من خلال خدمة إعداد الإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراة ..

مواضيع ذات صلة :

الإطار النظري للبحث العلمي ومكوناته وشروطه