تم التحرير بتاريخ : 2018/11/19
البحث العلمي وهو عبارة عن بحث يقوم الباحث به بغية الوصول إلى اكتشافات جديدة في العلم، تساهم في تطور العلم، وتدفع عجلته نحو الأمام.
وتتعدد الأهداف التي تدفع الباحث لإجراء البحث العلمي، فقد يكون هدفه من هذا البحث الحصول على درجة علمية جديدة يعزز بها من مكانته في الحياة، أو تقديم معلومات جديدة ومهمة للبحث العلمي.
ومن خلال المنهج العلمي يقوم الباحث بعلمية رصد للظواهر العلمية التي يتم اكتشافها في الفترة الأخيرة، ومن ثم يقوم بتفسير هذه الظواهر، فيقوم بتحليلها والتأكد من صحتها، وذلك من خلال اتباعه لأحد الطرق الرصدية أو التجريبية.
وللبحث العلمي عدد من المناهج التي يجب على الباحث استخدامها في البحث من أجل الوصول إلى النتائج، ويستطيع الباحث استخدام منهج علمي واحد أو اكثر من منهج علمي من أجل الوصول إلى النتائج التي يرغب فيها.
لذلك يجب أن يكون الباحث على معرفة ودراية كاملة بكافة مناهج البحث العلمي، وذلك لكي يكون قادرا على اختيار المنهج الذي يتلاءم مع بحثه العلمي، كما يجب أن يكون الباحث قادرا على تحديد المميزات التي تلائم كل منهج من هذه المناهج.
ولقد تم تعريف منهج البحث العلمي بأنه الطريقة التي يقوم الباحث من خلالها بعرض بحثه العلمي بطريقة منطقية وواضحة، لذلك يجب أن يقوم الباحث بعرض هذه المعلومات بشكل متدرج وواضح، حيث يجب أن يبدأ بعرضها من السهل إلى الصعب، ومن الواضح إلى الغامض.
ويجب على الباحث أن يكون قادرا على تحديد الأسباب أو الغايات أو الأغراض من بحثه العلمي، وذلك لكي يكون قادرا على استخدام منهج البحث العلمي الذي يتناسب معها، وفيما يلي سوف نتحدث عن مناهج البحث العلمي.
ما هي مناهج البحث العلمي ؟
مناهج البحث العلمي بحسب الغرض والغاية:
المنهج النظري:
ويهدف الباحث من خلال المنهج النظري إلى التأكد من صحة الأبحاث والنظريات التي تم إجراؤها وبحثها بشكل نظري.
ومن ثم يقوم بتعزيز النواقص الموجودة في تلك الأبحاث، ومن ذلك من خلال بعض المساهمات الخاصة، والتي تساعد على تنمية المعارف بطريقة دقيقة للغاية.
المنهج التطبيقي:
وهي التطبيق المباشر للعلوم العلمية والتي تتواجد على أرض الواقع، ويعد الهدف الأساسي من هذه العلوم التأكد من صحتها.
ويهدف المنهج التطبيقي إلى حل كافة المشاكل التي ترتبط بالظاهرة المدروسة.
كما يساعد هذا المنهج على إيجاد حلول للمشاكل الميدانية التي تواجه الباحث أثناء قيامه بالبحث العلمي.
بالإضافة إلى ذلك فإن لهذا المنهج دورا كبيرا في تطوير الأساليب المتبعة في العلمية الإنتاجية.
مناهج البحث العلمي بحسب الأساليب المتبعة:
المنهج الوصفي:
ويعد المنهج الوصفي أكثر المناهج شمولية، والأكثر استخداما في البحث العلمي، ولقد تأسس هذا المنهج في القرن الثامن عشر.
ويتميز المنهج الوصفي بقدرته على وصف الظواهر والأمور كما تحدث في أرض الواقع.
حيث يقوم الباحث بعملية جمع لكافة الأمور والحقائق المرتبطة بهذا البحث، ومن ثم يقوم بوصفها وصفا دقيقا للغاية.
وأخيرا يقوم الباحث بتقديم تقرير مفصل عن هذه الحالة.
وللمنهج الوصفي مميزات عديدة كتوفير معلومات دقيقة عن الظاهرة والأحداث التي قام الباحث بدراستها.
كما أن المنهج الوصفي يقوم بشرح الظواهر المختلفة، كما أنه يقوم بالتنبؤ بالمستقبل.
كما أنه يساعد الباحثين في كافة المجالات على الدراسة حيث أن يفتح المجالات الواسعة أمامهم.
كما يلعب المنهج الوصفي دورا كبيرا في توضيح العلاقات بين الظواهر بعد أن يقوم الباحث باستخراجها.
لكن ما يعيب هذا المنهج صعوبة تعميم نتائجه، وذلك لأن النتائج مرتبطة بزمان ومكان معينين.
بالإضافة إلى ذلك فإن التنبؤ بالنتائج يبقى محدود وذلك لأن العوامل قد تلعب دورا كبيرا في تغيير النتائج.
ومن أبرز عيوب هذا المنهج صعوبة اختبار الفروض، وتحديد المصطلحات، بالإضافة إلى صعوبة التأكد من كافة المعلومات.
المنهج التاريخي:
وهو المنهج الذي يهدف الباحث من خلاله إلى القيام بعملية إحياء للماضي، ومن ثم يقوم بدراسة الماضي، وتحليله بشكل مفصل.
ولكي يكون البحث التاريخي بحثا ناجحا يجب على الباحث أن يقوم بعملية جمع كاملة للأدلة من عدد من المصادر، ومن ثم يقوم بالتأكد من صحة هذه الأدلة.
وبعد ذلك يقوم بإسقاط الأحداث التاريخية الحالية على أحداث حدثت في الزمن الماضي، وبالتالي يكون بمقدور الباحث التنبؤ بالمستقبل.
ويتميز المنهج التاريخي باتباع الباحث لأسلوب علمي حيث يشعر الباحث بالمشكلة، ومن ثم يقوم بتحديدها، ومن ثم يضع الفرضيات والحلول لها.
كما يتميز المنهج التاريخي باعتماده على المصادر التاريخية الأولية، لكن يجب على الطالب أن يقوم الباحث بالتأكد من صحة المصادر التي يعود إليها.
لكن ما يعيب هذا المنهج عدم اكتمال المعرفة التاريخية، وذلك نظرا لعدم القدرة على معرفة كافة تفاصيل التاريخ الإنساني.
بالإضافة إلى التلف والتشويه الذي يصيب المصادر الإنسانية عبر سنين التاريخ الطويلة.
كما يعيب هذا المنهج عدم القدرة على تكرار الظواهر التاريخية، بتفاصيلها الدقيقة.
المنهج التجريبي:
ويعد هذا المنهج من أهم مناهج البحث العلمي، والأكثر انتشارا في العالم.
ولقد لعب هذا المنهج دورا كبيرا في تقدم العلوم وبناء الحضارة الإنسانية، ودفعها إلى الأمام.
ولقد تطور المنهج التاريخي بشكل كبير خلال السنوات الطويلة.
ويتميز هذا المنهج بقدرة الباحث على ضبط المتغيرات الخارجية ذات الأثر على الدراسة.
كما يمكن عد هذا المنهج من المناهج المرنة، والتي تتكيف مع كافة الظروف.
لكن ما يعيب هذا المنهج عدم القدرة على تعميم نتائجه، بالإضافة إلى عدم تقديمه لأشياء جديدة للعلم، وذلك لأنه يعتمد على التجربة لا على اكتشاف الأشياء.
المنهج الاستقرائي:
وهو منهج ينتقل الباحث من خلاله من الجزء إلى الكل، وذلك من خلال الاستنتاجات التي تقوم على الملاحظات والتجارب والتقديرات.
ومن خلال المنهج الاستقرائي يتم تعميم الدراسة الخاصة على الدراسة العامة.
وللمنهج الاستقرائي نوعين وهما الاستقراء التام، والاستقراء الناقص، ويجب أن يجيد الباحث هذين النوعين.
المنهج الاستدلالي:
ويعد هذا المنهج هو المنهج الذي يعاكس المنهج الاستدلالي، ومن خلاله ينتقل الباحث من الكل إلى الجزء.
ويعد هذا المنهج من المناهج التي تستخدم في البحث العلمي بشكل عام، وبالتربية والتعليم بشكل خاص.
ويطلق على هذا المنهج اسم المنهج الاستنباطي.
ويستخدم هذا المنهج ثلاث أدوات وهي التجريب العقلي، القياس، التركيب.
وهكذا نرى أن هناك عدد كبير من مناهج البحث العلمي، والتي تهدف من أجل أن تقدم للبحث العلمي معلومات جديدة، ويجب على الباحث أن يكون على دراية كاملة وتامة بهذه المناهج، وذلك لكي يقدم للبحث العلمي معلومات جديدة ومفيدة.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات أجبنا من خلالها عن السؤال الذي قمنا بطرحه في بداية البحث العلمي وهو ما هي مناهج البحث العلمي وما هي ميزاتها وعيوبها.
يمكنك الان طلب المساعده المباشرة في اعداد المنهج المناسب لدراستك من خلال خدمة إعداد المنهجية رسائل الماجستير والدكتوراة
مواضيع ذات صلة :
المنهج الاستنباطي وخطواته
المنهج المختلطوأهميته في البحث العلمي
المنهج التجريبي وأهميتة في البحث العلمي
تنسيق الرسائل العلمية