يعد اختيار مواضيع للبحث العلمي من أهم الأمور التي تشغل الباحث وتوقعه في الحيرة، وذلك نظرا لتعدد مجالات البحث العلمي وتعدد مواضيعها.

فيعرف البحث العلمي بأنه البحث الذي يقوم به الباحث من أجل يقدم مساهمة وإضافة جديدة للبحث العلمي، وبالتالي يعود بالفائدة على المجتمع وعلى الباحث على حد سواء.

وقد يقوم الباحث من خلال بحثه العلمي بإثبات صحة أبحاث أخرى قام بها باحثون آخرون، أو قد ينفي صحة تلك الأبحاث، ولكن يجب على الباحث أن يستخدم الأدلة في حال أراد إثبات أو نفي الأبحاث العلمية.

وتتعدد الأسباب التي تدفع الباحث للقيام بكتابة البحث العلمي، ومن هذه الأسباب نيل درجة علمية كالبكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، أو رغبة من الباحث في تقديم أبحاث تخلد اسمه، أو لعشق الباحث لكتابة البحوث العلمية.

وتتعدد مجالات البحوث العلمية ومواضيعها، فهناك بحوث في العلوم، الفيزياء، الاقتصاد، الآداب بفروعها المختلفة، التربية بفروعها المختلفة، الهندسات بفروعها المختلفة، القانون، الاقتصاد، وغيرها مجالات البحث العلمي التي بإمكان الباحث أن يقوم بإجراء الأبحاث فيها.

وضمن هذا الفضاء الواسع من العناوين قد يجد الباحث نفسه في موقف صعب إزاء اختيار موضوع البحث العلمي، وتدخل الحيرة إلى نفسه، ويطرح على نفسه السؤال التالي، ما هو الموضوع المناسب لإجراء البحث العلمي؟.

ويعد اختيار موضوع البحث العلمي بشكل صحيح من أهم الأسباب التي تساهم في نجاح البحث العلمي الذي يقوم به الباحث، ولكي يختار الباحث موضوع البحث العلمي بشكل صحيح يجب عليه أن يتبع آلية معينة سنبينها في رحاب هذا المقال.

كيفية اختيار مواضيع للبحث العلمي

يعد اختيار موضوع البحث العلمي بشكل صحيح من أهم أسباب نجاح البحث العلمي، لذلك يجب على الباحث في البداية أن يحدد المجال العلمي الذي يريد القيام بالبحث العلمي فيه، ويجب أن يحرص على أن يكون هذا المجال العلمي ضمن اختصاصه، ومن المجالات التي يحبها، فحب مجال البحث العلمي سيجعل الباحث يقدم بحثا علميا ناجحا.

بعد أن يختار الباحث مجال البحث العلمي يجب عليه أن يختار التخصص أو الجزء الذي يريد كتابة موضوع البحث العلمي حوله، حيث تتعدد مواضيع البحث العلمي في مجال البحث الواحد ومن المستحيل على الباحث أن يقوم ببحث يتناول فيه كافة مجالات البحث العلمي في بحث واحد، لذلك يجب عليه أن يختار جزءا من البحث العلمي.

وبعد أن يحدد الباحث مجال البحث العلمي وموضوع البحث العلمي عليه أن يقوم باختيار عنوان لموضوع البحث العلمي، ويجب أن يكون الطالب على اطلاع كامل على شروط العنوان الجيد، فيختار عنوان جذابا وشيقا يحفز القارئ إلى الولوج إلى موضوع البحث العلمي الذي قام بها، ويجب أن يحرص على أن يكون العنوان واضحا، سهل الحفظ، مبتكرا، ولا يتجاوز العشرة كلمات.

بعد ذلك يجب أن يقوم الباحث بحساب التكلفة المادية لموضوع البحث العلمي الذي اختاره، وذلك لكي لا يبدأ به في حال لم يكن قادرا على تغطية نفقاته، وفي حال لم يقم بهذه الخطوة فإنه قد يتوقف في إحدى مراحل البحث العلمي لغياب السيولة المالية، فيكون بالتالي أهدر الوقت والجهد، ولم يصل للنتيجة.

ولن يكون الدعم المادي كافيا للبحث العلمي ما لم يكن هناك دعم معنوي جيد، حيث يلعب الدعم المعنوي دورا كبيرا في تحفيز الباحث على الاستمرار بالبحث العلمي، وبخاصة عندما يواجه عدد من الصعوبات، لذلك فإن للدعم المعنوي دور كبير في نجاح البحث العلمي الذي يقوم به الباحث.

وبعد ذلك يجب أن يكون الباحث عارفا بأهمية موضوع البحث العلمي الذي سيقوم بالبحث العلمي، كما يجب عليه أن يحدد الفائدة التي سيقدمها هذا البحث العلمي للمجتمع، وكمية المعلومات الجديدة والمبتكرة التي سيضيفها للعلم.

ويستطيع الباحث الاطلاع على أبحاث وعناوين مواضيع لباحثين سابقين في مجال البحث العلمي الذي يقوم به، وبالتالي فإن هذا الاطلاع سيساعد الباحث على اختيار موضوع البحث العلمي الذي سيقوم بدراسته وبحثه.

ونظرا لأهمية مواضيع البحث العلمي قررنا في هذا المقال تقديم باقة من عناوين مواضيع البحث العلمي في عدد من المجالات، وذلك لكي نشكل لدى الباحث فكرة عن كيفية اختيار مواضيع البحث العلمي .

مواضيع للبحث العلمي في عدد من المجالات

تتعدد مواضيع البحث العلمي في كافة المجالات ومن أبرز المجالات العلمية الحديثة مجال الطاقة البديلة، حيث أن الإنسان بدأ يبحث عن بديل للنفط ومشتقاته وذلك لأن النفط سينتهي في يوم ما، فبدأ العلماء بالبحث عن بديل

له من الطبيعة، ويستطيع الباحث هنا اختيار مواضيع للبحث العلمي تتحدث عن استخدام الطاقة المتجددة ومن أبرز هذه المواضيع:

الاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء.

الاستفادة من الطاقة الشمسية في تسيير السيارات.

الاستفادة من طاقة الرياح في استخراج المياه.

الاستفادة من أمواج البحار في توليد الطاقة الكهربائية.

أما في حال أراد الباحث أن يقوم بتقديم مواضيع للبحث العلمي في اللغة العربية فيستطيع البحث في عدد كبير من المواضيع من أبرزها:

دراسة الشعر في أحد العصور كالعصر العباسي أو الجاهلي أو الأموي أو العصر المملوكي أو العصر الحديث والمعاصر.

دراسة عن المدرسة البصرية في النحو والحديث عن أبرز أعلامها كسيبويه.

دراسة عن المدرسة الكوفية في النحو والحديث عن أبرز أعلامها الكسائي.

دراسة تطور القصيدة العربية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث.

أنواع القصة في اللغة العربية.

دراسة الفرق بين الرواية والقصة .

علم العروض وأثره على الشعر العربي.

البلاغة والبيان وأهميتها في الأدب العربي.

أما في حال كان موضوع البحث العلمي يتناول جانب علم النفس أو الخدمة الاجتماعية فيستطيع الباحث اختيار موضوع من بين عدد من مواضيع البحث العلمي ومن عناوين هذه المواضيع:

الدور الذي تلعبه المؤسسات الاجتماعية في تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع.

العمل على تقبل المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة، والتعامل معهم كأفراد طبيعيين.

دراسة سلوك الشباب في مرحلة المراهقة.

أما في حال كان موضوع البحث العلمي في مجال إدارة الأعمال فإن الباحث سيجد مجموعة من المواضيع للبحث العلمي ومن هذه المواضيع:

الأخطاء المصرفي وردة فعل العميل على هذه الأخطاء.

فوائد برامج المحاسبة المصرفية، والأثر الذي تركته على أداء الموظفين في المؤسسة.

كيفية إجراء دراسة جدوى اقتصادية لمشروع في مجال العقارات.

وفي حال كان موضوع البحث العلمي الذي اختاره الباحث في المجال الديني فإنه سيجد مجموعة من مواضيع البحث العلمي ومن هذه المواضيع:

الطريقة التي انتشر بها الدين الإسلامي في أوربا.

العقيدة الإسلامية وأهميتها في تهذيب النفس البشرية.

الأحكام الشرعية في الإسلام.

وفي حال اختار الباحث مجال الجغرافيا فإنه سيجد العديد من مواضيع البحث العلمي ومن هذه المواضيع:

أسباب كثرة الزلازل في اليابان.

أثر الثورة الصناعية على المناخ في العالم.

المناخ في منطقة بلاد الشام.

الأقاليم المناخية في القارة الإفريقية.

وهكذا نرى أن مواضيع البحث العلمي تتعدد كثيرا، وذلك نظرا لكثرة المجالات العلمية، لذلك لاختيار مواضيع للبحث العلمي يجب على الباحث تحديد مجال بحثه العلمي، ومن ثم يقوم باختيار مواضيع للبحث العلمي.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مفيدة حول كيفية اختيار مواضيع للبحث العلمي

يمكنك طلب المساعده المباشره في ذلك من خلال خدمة اقتراح العناوين لرسائل الماجستير والدكتوراة مباشرة.