خطة البحث

هي المسار والطريق الذي يجب على الباحث أن يسير فيه لكي يقوم بتطبيق دراسته ، فهي بمثابة البوصلة التي سترشد الباحث إلى الطريق الصحيح في حال تاه عن المسار الصحيح .
وتعد هذه الخطة مقدمة البحث ومن الأساسيات الهامة في البحث وذلك لأنها المفتاح لإكمال الدراسة ، ومن خلالها يقوم الباحث بتوصيل الحاجة المحلة لإتمام دراسته .
ويجب أن تكون هذه الخطة متكاملة ومفصلة ، لكي تقنع لجنة المناقشة والتي قد تقرر وضع تعديلات على خطة البحث ، وقد تعطي الضوء الأخضر للباحث للاستمرار في بحثه ، وفي بعض الحالات قد تطلب من الباحث وضع خطة بحث أخرى تتناسب مع البحث .
لذلك يجب على الباحث أن يقوم بتحضير مخطط بحث يليق بالبحث العملي الذي يقوم فيه .

أهمية إعداد خطة البحث وأغراضها :

كما ذكرنا سابقا الدور الكبير الذي تلعبه خطة البحث في البحث ، لذلك على الباحث أن يكون حريصا جدا في إعدادها، ولكي يجعل لجنة المناقشة توافق عليها وتقبل بها .

ولإعداد الخطة وأغراضها أهمية كبيرة يمكننا تلخيصها في النقاط التالية :
خطة البحث تساعد الباحث على تحديد أفضل وأسهل الطرائق التي تساعده في الوصول إلى الهدف المحدد من البحث بكل يسر وسهولة ، فتجعل طريق البحث مفروشا بالورد أمام الباحث و أمام من سيقوم بقراءة هذا البحث .
خطة البحث تقدم للباحث وللجنة المناقشة كافة المعلومات الكافية والوافية عن البحث ، وكأنها ملخص سريع للأحداث التي سيتناولها البحث ، الأمر الذي يسهل عليها الموافقة على البحث أو رفضه حتى قبل أن يبدأ الباحث في إجرائه .
تعد خطة البحث المرجع الأساسي للباحث أثناء قيامه بالبحث حيث تقوم هذه الخطة بتذكير الباحث ببعض الأفكار التي قد ينساها ، فيستفاد منها الباحث كثيرا لتقديم بحث رائع ومميز .
تساهم خطة البحث في توفير الأساس الجيد للمشرف لكي يقيم البحث بشكل منطقي ، الأمر الذي يسهل الإشراف عليه خلال قيام الباحث بالبحث .
تظهر من خلال خطة البحث العقبات التي ستعترض طريق الباحث خلال قيامه بالبحث .
تساعد خطة البحث الباحث على تحديد الهدف الأساسي والرئيسي من بحثه ، لكي يعمل على تحقيق هذا الهدف .

وفي الختام تبقى خطة البحث جزء أساسي من البحث الذي يقدمه الباحث ، فهي حجر الأساس في بحثه ، والذي سيقوده لبحث مميز يساعده على تحقيق أحلامه .