المذاهب الأدبية الغربية

لم تبقَ المذاهب الأدبية التي ظهرت في عصر النهضة الأوربية حبيسة القارة العجوز، بل انتقلت منها ودخلت إلى عددمن الآداب التي تعود لثقافات مختلفة، ولم يكن الأدب العربي استثناءً من ذلك، حيث قامت المناهج الأدبية بالتأثير على الأدبالعربي، وفيهذا المقال سنتحدث عنتأثير كل مذهب من المذاهب الأدبية الغربية على الأدب العربي .

المذهب الكلاسيكي

يعد المذهب الكلاسيكي أولالمذاهب ظهوراً،حيث ظهر في فرنسا في القرن السادس عشر، واعتمدعلى إحياء الأدب القديم، وخُصص للطبقة الراقية فقط، ولم يؤثر المذهب الكلاسيكي على الأدب إلا في مجال المسرح، فقدأثرت ترجمة المسرحيات الفرنسية على المسرحيات العربية، وظهر هذا التأثير جلياً في مسرحيات أحمد شوقي، والذي استفاد من بعض خصائص المذهب الرمزيكالصراع بين الحب والواجب، وإحياءالنص من التاريخ، واستخداماللغةالراقية .

المذهب الرومانسي

ظهر هذا المذهب بعد زوال شعبية المذهب الاتباعي، وكان يجنح نحو الطبيعة، والخيال، والحرية، وتميز بالنزعة التشاؤمية، وقد وجد الأدباء العرب في هذا المذهب متنفساً يعبرون من خلاله على ما يجول بخواطرهم، حيث ظهر هذا التأثير جلياً في كتابي الغربال، والديوان، كمانشأ عدد من التنظيمات الرومانسية، ومن أبرزها جماعة أبولو، والرابطة القلمية، ومدرسة الديوان .

المذهب الرمزي

يعد هذا المذهب من المذاهب التي تعتمد على الموسيقى، والإيحاء، واستخدام الرموزللتعبير عما يريده الأديب، وقد أبدع الأدباء العرب في هذا المذهب، حيث تعد قصيدة المواكب لجبران خليل جبران، وقصيدة الكوليرا لنازك الملائكة أولى القصائد الرمزية في الأدب العربي، ومن أبرز أعلام المذهب الرمزي في الأدب العربي الشاعر اللبناني سعيد عقل، وإيليا أبو ماضي، وجبران خليل جبران، وجورج صبيح .

المذهب الواقعي

يعود ظهور هذا المذهبإلى روسيا، والذي تميزبتصويره للواقع تصويراًدقيقاً، ولهشقين الواقعية القديمة، والتي من خلالها يرى الأديب الماضي القديم ويتشائممن المستقبل، والواقعية الجديدة التيتنظر إلى المستقبل بنظرة تفاؤلية، وقد دخلت الواقعية إلى الأدب العربي، على عكس الواقعية القديمة التي لم يكن لها وجود في الأدب العربي، وقدصورت الواقعية الواقع العربي، والظلم الذي يعيش به الإنسان العربي، ومن أبرز رواد الواقعية العربية توفيق الحكيم، ومحمد ديب .