الابتعاث

يعرف الابتعاث بأنه إرسال الطلبةالمبتعثينللدراسة في الجامعات العالمية الأجنبية في مختلف التخصصات والدرجات العلمية، والذي ينظم من قبل جهة حكومية أو إحدى الهيئات ذات الأهداف التعليمية، وللابتعاث أهميةً كبيرة ومميزات عدة للطالب والمجتمع على حد سواء، ومع هذا فقديواجه الطلاب المبتعثون عدداً كبيراً من الصعوبات أثناء دراستهم في بلاد الغربة، والتي قد تشكل عقبةً أمام إكمال مسيرتهم التعليمية، وحصولهم على الشهادات العلمية، لذا فقد خصصنا هذا المقال لتسليط الضوء على أبرز المشكلات التي يمر بها المبتعث في الغربة.

المشكلات التي تواجه المبتعثين في الغربة

تتعدد المشاكل التي قد تواجهالمبتعثين بين المشاكل النفسية، والأكاديمية،والقانونية، حيث يوضعالطالب في جو، وعادات، وثقافات،وأنظمة قانونية مختلفة،ومن أبرز المشاكل التي تواجه المبتعثين في الغربة ما يأتي:

• عدم فهم طبيعة البلد ونظام الدراسة: قد يواجه الطالب مشكلةًفي التأقلم مع نظام الجامعة، والذي قد يختلف اختلافاً جذرياً عن نظام التعليم في بلده، كما أنه قد يجد صعوبةً في فهم طبيعة البلد الذي يعيش فيه ، والتأقلم معه.
• المشكلات القانونية: قد يجهلالمبتعث قوانين البلد الذي يدرس به، والتي قد تختلف عن قوانين بلادهفيقعبمخالفات قانونية عديدة كالوقوع في المخالفاتأثناء قيادة السيارات، أو في الأمور المتعلقةبالرعاية الاجتماعية والصحية، كما قد يختلف القانون من ولاية إلى أخرى،أو من مدينة إلى أخرى ضمن نفس البلد، مما يشكل صعوبة على الطالب في حال رغب في التنقل في بلد الابتعاث، وفي حال تعرض الطالب لأي مشكلة قانونية عليه التواصل بشكل مباشر مع سفارة أو قنصلية بلده.
• صعوبة الاندماج مع ثقافاتالآخرين: قديجد الطالب نفسه بشكل مفاجئ ضمن بيئة غير بيئته، وعالم غير عالمه، حيث يلتقي بعدد كبير من الطلاب من ثقافات وديانات مختلفة، وفي حال لم يتمتع المبتعث بالمرونة الكافية في التعامل مع الناس فإنه سيجد صعوبة كبيرة في الاندماج.
• مشكلة اللغة: تظهر هذه المشكلة في بداية حياة الطالب الدراسية،فعلى الرغم من احتمالية إتقانهللغة، والتي تعدّ متطلباً للعديد من الجامعات العالمية، فإنه قد لا يتقنكيفية استخدامها بالشكل المناسب، وتزول هذه المشكلة باختلاط الطالب بباقي الطلبة، والتعرف إليهم، واستخدام اللغة الأجنبية باستمرار.
• صعوبةالعيش بانفراد: قد يجد المبتعث صعوبةً كبيرة في العيش منفرداً،وإدارة حياته في بداية الأمر، إذ عليه أن يجد منزلاً، ويهتم بنظافته وترتيبه، ويهتم بأمور الطعام، ويدير مصروفه الشخصي بشكل مناسب،بالإضافة إلى التركيز على دراسته.
• العنصرية: تعدّ العنصرية فعلاًسيئاً، والذي لازال منتشراً في العديد من البلدان، وقد يتعرض الطالب للعنصريةخلال دراسته الجامعية، لذلك عليه التعامل معهابحذر وهدوء.