إن المجلات العلمية الثقافية من أهم تصنيفات المجلات العلمية، وهي تعتبر من اهم المجلات وتأتي في الأهمية بعد المجلات المحكمة.

تنشر المجلات الثقافية في مجالات ثقافية متنوعة، ولكل من يرغب الاطلاع على أهم المعلومات حول هذه المجلات، فننصحه بالاطلاع على سطورنا القادمة التي سنحاول من خلالها عرض أهم ما تسعون لمعرفته.

ما هي المجلات العلمية الثقافية؟

إن المجلات العلمية الثقافية لها العديد من الأشكال والانواع، وهي تقبل بنشر كافة المقالات والأبحاث، ونظراً لتنوعها ولتداولها على نطاق واسع فقد انتشرت بشكل كبير في مختلف مناطق العالم.

وهي تهتم بنشر مختلف المقالات والبحوث والدراسات العلمية الثقافية من جميع الأشكال والانواع، ولكنها لا تحتوي على لجان تحكيم مثل تلك التي تضمها المجلات العلمية المحكمة التي تفرض أعلى درجات ومعايير الكتابات الأكاديمية.

وبالتالي فإن الاعتماد عليها كمصادر للمعلومات من الأمور التي تضعف الدراسات والرسائل العلمية، فمحتوياتها وما تتضمنه من معلومات وبيانات بحاجة الى مزيد من التدقيق أو التوثيق.

ما هي أهم المجالات العلمية التي تنشرها المجلات الثقافية:

هناك العديد من المجالات التي تستهدف المجلات العلمية الثقافية النشر فيها، ومنها على سبيل المثال المجالات التكنولوجية والتقنية التي تعتبر من اكثر المجالات التي لها جمهور كبير يهتم بالاطلاع عليها.

هناك العديد من التخصصات العلمية التي يعتبر لكل منها مجال علمي أو اكثر تهتم المجلة الثقافية بالنشر فيه، فمن الممكن أن تختص المجلة العلمية الثقافية بالنشر في مجال علمي واحد فقط، كأن تكون مجلة علمية قانونية حصراً على سبيل المثال.

وقد تتخصص في العديد من المجالات العلمية فهناك مجلات ثقافية تنشر في ما يتجاوز التسعين تخصص علمي، فتجد مضامينها ومحتوياتها متنوعة.

وبعد ان كانت هذه المجلات كلها تصدر بنسخ ورقية حصراً، ساهم التطور التكنولوجي في تأسيس الكثير من المجلات الثقافية التي تكتفي بنسخ إلكترونية رقمية فقط، بينما سارعت المجلات التي تصدر نسخ ورقية الى إصدار نسخ رقمية إلى جانب النسخ الورقية، فهي الأكثر انتشاراً في عالمنا الحالي.

ومن المجالات المهمة التي تهتم المجلات العلمية الثقافية بها وتعمل على نشرها نذكر ما يلي:

المجلات الثقافية في العلوم:

يشمل هذا المجال الواسع العديد من المجالات الفرعية ومن أهمها ما يرتبط بالعلوم الأساسية كعلوم الاحياء، والفيزياء، والكيمياء، وهذه المجلات تنشر مضامين مختلفة ضمن إطار قوالب موسعة للدراسات.

ونظراً لتوسع هذا المجال وارتباطه بالعديد من العلوم المرتبطة بحياة الناس، نجد مجلات الثقافة العلمية من اكثر المجلات العلمية حجماً لجهة عدد الصفحات، ومن أكثرها جذباً للقراء.

المجلات الثقافية في الأدب:

وهي من المجلات العلمية الثقافية التي تهتم بنشر ما يرتبط بمجالات الأدب والنثر والشعر، والقصص، والروايات، والخواطر، وكل ما يرتبط بالكتابات الأدبية.

ولهذه المجالات الثقافية جمهور واسع يحب الاطلاع على هذه المضامين، وهو من القراء الذين يستمتعون بالكتابات ذات الخيال الخصب والحس المرهف، بما فيها من صياغة أدبية مميزة بتشبيهاتها واستعاراتها وغير ذلك.

المجلات التاريخية:

وهي المجلات التي تتناول مضامين لها علاقات بما يرتبط بالأمور والأحداث التاريخية بما تتضمنه من عادات وتقاليد وأحداث ومجريات.

المجلات الدينية:

وهي من المجلات العلمية الثقافية التي تهتم بمختلف المضامين الدينية ومنها ما يرتبط بالأحكام الدينية، الفقه، التفسير، الاحداث التاريخية المرتبطة بالدين، ما يرتبط بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والاجماع والقياس.

مجلات الثقافة العامة:

وهو مصطلح واسع يشمل جميع المجالات التي ترتبط بالثقافة، وهي تتناول غالباً مجالات علمية ترتبط باهتمامات الناس كالثقافة الطبية العامة، أو المعلومات التكنولوجية البسيطة التي ترتبط بما يهتم به الجمهور الواسع، وغير ذلك العديد من المجالات العلمية الأخرى.

المجلات التقنية:

لقد بتنا في عالم تكنولوجي رقمي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فالتكنولوجيا محيطة بنا من جميع الجهات، فجهاز الهاتف المحمول الذكي على سبيل المثال والذي يبقى معنا بشكل دائم يمكنه خلال ثوانٍ معدودة ان يوصلنا إلى الكثير من الأمور التي نبحث عنها.

ومع التطور التقني المطرد الذي يؤثر على ميزات الوسائل التكنولوجية التي نستخدمها، فإن المجلات التقنية باتت من أهم أنواع المجلات العلمية الثقافية وأكثرها جذباً للقراء.

أبرز شروط ومعايير النشر في المجلات العلمية الثقافية:

تتعدد الشروط والمعايير التي تفرضها المجلات العلمية الثقافية، وذلك حتى تقبل نشر مختلف المقالات أو الدراسات أو المضامين المطلوب نشرها فيها.

ومن المفترض أن تضمن هذه المعايير جودة المنشورات وإن كانت لا تقارن مع معايير وشروط النشر في الدوريات او المجلات العلمية المحكمة.

وهذه الشروط قد تختلف بحسب التخصص العلمي الثقافي المطلوب نشره، ووفقاً للمعايير الخاصة التي تضعها المجلة المطلوب النشر فيها، ومن أبرز شروط ومعايير النشر في المجلات العلمية الثقافية نذكر ما يلي:

من المهم أن تلتزم المضامين المطلوب نشرها بالمعايير العامة والخاصة التي تفرضها مختلف المجلات العلمية الثقافية، والتي تفترض الالتزام بسياسات النشر مع سياسات التحرير، ومنها على سبيل المثال حجم المحتوى المطلوب نشره، وأساليب التنسيق للنصوص المفروضة، ومن الممكن أن تطلب المجلة لكل عدد عناوين محددة تدور حول موضوع معين.

إن الحديث عن المجالات الثقافية هو حديث عن مجالات مفتوحة وواسعة للغاية، ويمكن ان تحتوي على مواضيع كثيرة جداً.

ولكن لا بدّ فيها من التزام كامل بالمسؤولية الدينية والاجتماعية، فلا تخالف منشوراتها الأديان او التشريعات القانونية، ولا تضر الأفراد أو الجماعات، ولا تتعارض مع العادات والتقاليد المجتمعية، ولا تتناقض مع الأخلاق.

فعلى سبيل المثال مما لا شك فيه أن المجلات العلمية الثقافية سترفض أي دراسة فيها اساءة، او تمييز عنصري، او تحريض على الآخرين. 

من المهم أن يكون مضمون النص المطلوب نشره ذو طابع ثقافي عام لا طابع داخلي فردي، وهنا على سبيل المثال لا بدّ من أن يكون المقال في الفيزياء منتمي الى هذا المجال العلمي، وهنا لا يشترط أن تكون الكتابة متعمقة كما هي الدراسات المنشورة بالمجلات المحكمة، بل يكتفى فيها بأمور عامة لها طابع ثقافي.

تطلب معظم المجلات الثقافية وبالخصوص المجلات بنسختها الرقمية أن يكون للنصوص المنشورة قالب محدد، وأن يكون تخصص المحتوى المطلوب نشره من ضمن التخصصات التي حددت المجلة العلمية الثقافية قبول النشر فيها.

من المهم جداً أن يهتم طالب النشر بالجانب اللغوي للمحتوى المطلوب نشره، وذلك لكي يُقبل المهتمون على قراءته والانجذاب والاستمتاع بقراءة النصوص المكتوبة.

وهذا يحتاج خلو الكتابة من الأخطاء النحوية أو اللغوية او الإملائية، وأن تستخدم أدوات الربط المناسبة، مع وضع علامات الترقيم في مكانها المناسب، بالإضافة إلى ضرورة ان تكون العبارات والفقرات مترابطة ومتناسقة ومفهومة وتكمل بعضها بعضاً.

أهم ميزات المجلات العلمية الثقافية:

تساهم المجلات العلمية الثقافية في زيادة الوعي والثقافة لدى مختلف أفراد المجتمع الذي يسعى لقراءة مثل هذه الكتابات، ونجد في المجتمعات يطلقون على من يتابع مثل هذه الكتابات بالإنسان المثقف، لما تساهمه في زيادة الوعي والإدراك والقدرة على التحليل لديه.

ولكن هذا الامر يستوجب أن يتم الاعتماد على المجلات الثقافية الموثوقة التي يعرف عنها نشر المعلومات والبيانات المفيدة، حيث ينشر فيها الكتّاب المتخصصون في مجالاتهم العلمية، مما يجعل المجلات العلمية الثقافية تحمل مجموعة خصائص ومميزات من أبرزها:

إن التخصصات العلمية التي تهتم بنشرها المجلات الثقافية واسعة مما يساهم في تنوع المواضيع التي تعرض فيها، وهو ما يجعلها من المجلات المرنة والمنوعة التي تجذب الكثير من القراء للاطلاع على مضمونها.

يتيح هذا النوع من المجلات للمهتمين التبادل المعرفي بشكل سريع وسهل، مستفيدة من عالمنا التكنولوجي الحالي ووجود شبكة الإنترنت، وهو ما ساهم في تجاوز العقبات الجغرافية والسياسية، حتى بات العالم كله قرية صغيرة يمكن ان يساهم النشر الثقافي والعلمي فيها الى تسارع عجلة التطور وتحقيق نهضة علمية سريعة.

هناك الكثير من القراء الذين يرغبون قراءة الكتابات الأدبية من شعر، أو قصص قصيرة، أو غير ذلك من كتابات أدبية، وهم يجدون ما يسعون إلى الوصول اليه من خلال العديد من المجلات الثقافية التي تهتم بالنشر الأدبي.

إن المجلات العلمية المحكمة مجلات متخصصة وموضوعاتها عميقة وبالتالي قد يصعب على غير المتخصصين في المجال العلمي فهم مضامينها.

في حين أن المحتوى والمضامين التي تنشر بالمجلات الثقافية تكون أكثر بساطة، وتهتم بالجوانب العامة الثقافية التي يمكن لأي قارئ الاطلاع عليها وفهمها والاستمتاع بقراءتها، والاهم من ذلك الاستفادة منها.

تهتم المجلات العلمية الثقافية بنشر المضامين التي لها طبيعة تثقيفية، فالقارئ لن يستمتع بقراءتها فقط، بل هي منشورات مفيدة تثقيفية بعيدة عن نشر المحتوى التلقيني الذي يتميز بجموده.

إن معظم المجلات الثقافية يكون لها جمهور كبير جلّه من المثقفين والأدباء، او الأشخاص الغير متخصصين، ولكنهم مهتمين بالشأن الثقافي بصورة عليها.

تهتم المجلات العلمية الثقافية بالشأن التجاري إلى جانب الشأن العلمي، وهي تهتم بنشر المواضيع التي تزيد من نسب الاطلاع على أعدادها الرقمية أو شراء نسخها الورقية.

بينما نجد المجلات العلمية المحكمة هدفها الرئيسي النشر العلمي وتطور العلوم والمجتمعات، ويبقى تحقيق الأرباح هدف ثانوي ليس أساسي وهدفه تغطية التكاليف بما يضمن الاستمرارية.

إن صدور أعداد المجلات الثقافية غالياً ما يكون أسرع فلا حاجة لعمليات التحكيم فيها، ويكون الصدور ما بين الأسبوع والشهر في معظم المجلات الثقافية، والجمهور فيها عادةً ما يكون اوسع من المجلات المحكمة وبالخصوص مع تنوع المضامين وبساطتها وتوجيهها نحو أمور يهتم بها جمهور واسع.

إن القوالب والتنسيق والتصاميم التي تستخدم في المجلات الثقافية تتميز بأنها جذابة واحترافية، وفيها عرض واسع للصور واستخدام للألوان، وهي أمور ذات هدف تجاري بدرجة اولى.

ما هو الفارق بين المجلات العلمية المحكمة والمجلات العلمية الثقافية؟

هناك العديد من الفوارق بين المجلات العلمية المحكمة والمجلات العلمية الثقافية، ومن ابرز هذه الفوارق نذكر ما يلي:

تمتلك المجلات المحكمة كوادر تحكيم مؤلفة من أهم وأجدر الدكاترة والباحثين العلميين والمتخصصين اصحاب المعارف الواسعة والخبرات الطويلة في مجالهم العلمي، والذين يعملون على رفض نشر أي دراسة لا تكون اصيلة وتحمل المعايير والشروط الدقيقة والعالية.

في حين ان النشر في المجلات الثقافية أسهل وأبسط فلا يوجد فيها لجان تحكيم، ومعايير وشروط النشر فيها بسيطة كما ظهر معنا بفقرة سابقة.

إن سرعة النشر في المجلات الثقافية أكبر لعدم وجود مرحلة التحكيم الموجودة بالمجلات المحكمة، فهي تحتاج إلى وقت طويل لا يقل عن اسبوعين في المجلات السريعة النشر، وقد يصل الى اشهر في مجلات أخرى.

من الممكن الاستعانة بالمنشورات في المجلات المحكمة الموثوقة  ذات التصنيف العالي لتكون من اهم مصادر ومراجع البحوث والرسائل العلمية حيث يمكن الاقتباس منها، في حين لا يمكن الاعتماد على منشورات المجلات العلمية الثقافية كمصادر للدراسات البحثية لأنها لا تعتبر من المنشورات الموثوقة تماماً.

تهتم المجلات العلمية الثقافية في معظمها بالمردود المالي أكثر من اهتمامها بالتقدم العلمي، في حين أن المجلات العلمية المحكمة المعتمدة قد تستهدف الربح المالي في بعض الأحيان وخصوصاً في المجلات التي لا تدعمها جامعات او جهات خاصة او حكومية، ولكن في جميع الحالات يبقى الهدف الأسمى هو التطور العلمي والمجتمعي ونشر اهم الدراسات الأصيلة عالية الجودة في تخصصها العلمي.

أمثلة عن المجلات العلمية الثقافية:

هناك الكثير من المجلات الثقافية سواء في عالمنا العربي أو في العالم أجمع، ونحن سنعرض لكم أمثلة عن أشهر المجلات العلمية الثقافية الصادرة في عدد من دول العالم العربي، ومن أبرز هذه المجلات نذكر ما يلي:

المجلة الإلكترونية الشاملة متعددة المعرفة (MECSJ)

هي مجلة علمية دولية محكمة صدرت في عام 2016، وتم إصدار النسخة العربية منها في عام 2018. تُعد MECSJ واحدة من أبرز المجلات العلمية المتخصصة في نشر البحوث العلمية والأدبية والتربوية والقانونية والعلوم الإسلامية والهندسية والإدارية وغيرها. تهدف المجلة إلى تقديم منصة للباحثين من جميع أنحاء العالم لنشر نتاجهم الفكري ومجهوداتهم البحثية التي تتمتع بالأصالة والحداثة، مع الالتزام بقواعد الكتابة الأكاديمية السليمة وأخلاقيات البحث. تصدر المجلة أعدادها بشكل دوري لمواكبة أحدث التطورات في مختلف المجالات العلمية. لزيارة موقع المجلة.

المجلة الإلكترونية الشاملة متعددة التخصصات (EIMJ)

هي مجلة علمية دولية محكمة أنشئت في عام 2017، وتصدر نسخاً إلكترونية دورية (شهرياً) بهدف تقديم خدمات تحكيم ونشر سريعة للباحثين من مختلف دول العالم. تغطي المجلة مجموعة واسعة من التخصصات بما في ذلك المجالات العلمية والأدبية والتربوية والطبية والقانونية والعلوم الإسلامية والفقهية والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتاريخية. تهدف EIMJ إلى تسهيل نشر البحوث الأكاديمية وتعزيز التواصل بين الباحثين من مختلف التخصصات. لزيارة موقع المجلة.

مجلة الدراسات الجامعية للبحوث الشاملة (USRIJ)

أُنشئت مجلة الدراسات الجامعية للبحوث الشاملة في عام 2016، وهي مجلة دولية محكمة تصدر بشكل فصلية. تهدف المجلة إلى تقديم منصة للنشر لكافة الباحثين من مختلف أنحاء العالم، حيث يمكنهم مشاركة بحوثهم الأصلية والمعدة بجودة عالية. تشمل المجلة مجموعة متنوعة من المجالات مثل الأدب، العلوم، التربية، الطب، القانون، وغيرها، وتوفر محتوى باللغتين العربية والإنجليزية. USRIJ تسعى إلى دعم البحث العلمي من خلال نشر أبحاث متميزة تتوافق مع معايير البحث العلمي العالمية. لزيارة موقع المجلة.

المجلة العربية:

أمر الملك فيصل بتأسيس المجلة العربية التي تعتبر مجلة علمية ثقافية مميزة تهتم بالنشر في العديد من المواضيع منها الفنون التشكيلية، الأدب، وكل ما يساهم في إظهار الدور الكبير للحضارة الإسلامية.

وتتميز هذه المجلة الصادرة في المملكة العربية السعودية بأنها تصدر رفقة أعدادها بعض الكتب الثقافية المميزة. 

مجلة الجديد: 

إن مجلة الجديد من المجلات العلمية الثقافية التي تستهدف الجمهور العربي في مختلف أقطاره، فبالرغم من صدورها من العاصمة الإنجليزية لندن، إلا أنها تستهدف الجمهور العربي وتصدر باللغة العربية حصراً مستفيدة من التقدم التكنولوجي وسهولة الوصول الى المنشورات العلمية بغض النظر عن مكان الصدور.

تضم مجلة الجديد التي تأسست في سنة 2015م عدد من أهم الكتاب والمثقفين العرب الذين ينشرون ضمن اعدادها، لتصل كتاباتهم الى جمهور عربي واسع بغض النظر عن مكان وجوده.

تبقى المجالات الأدبية وبالخصوص المرتبطة بالأطفال والشباب من أهم المجالات التي تهتم بها المجلة التي تنشر كذلك بما يرتبط بصراع الحضارات او العولمة.

مجلة الهلال:

عند الحديث على المجلات العلمية الثقافية العريقة في عالمنا العربي لا بدّ لنا من الحديث عن مجلة الهلال الذي صدر عددها الأول منذ سنة 1892م، وذلك عن مؤسسة دار الهلال بالعاصمة المصرية القاهرة، لتكون كما يعتقد الكثيرون أول مجلة عربية ثقافية تظهر في مختلف الدول العربية.

تهتم المجلة التي تصدر بشكل شهري بمختلف المجالات الثقافية، وتنشر بشكل خاص في مجالات التربية والصحة والعديد من المجالات الثقافية الأخرى.

مجلة العربي:

يمكننا اعتبار مجلة العربي ومنذ تأسيسها في سنة 1958م من أهم المجلات العلمية الثقافية في عالمنا العربي ومن اكثرها انتشاراً، إن لم تكن فعلاً الاكثر جذباً للقراء.

فقد استطاعت من خلال الأعداد الضخمة التي أصدرتها حتى يومنا هذا والتي تفوق السبعمائة عدد جذب عدد هائل من القراء الذين يعملون على الاستفادة من المعلومات والمنشورات الواردة فيها.

تتنوع المجالات التي تهتم مجلة العربي التابعة لوزارة الإعلام في دولة الكويت بنشرها، ومن أبرزها ما يرتبط بالتاريخ، القضايا المعاصرة، اللغة، الفنون، الأدب.

وبذلك نكون قد تعرفنا ما هي المجلات العلمية الثقافية؟ وعرضنا أهم المجالات العلمية التي تنشرها المجلات الثقافية، كتلك التي تهتم بالعلوم التقنية، أو المجلات الثقافية في العلوم، أو المجلات الثقافية في الادب، أو المجلات التاريخية، أو المجلات الدينية، او مجلات الثقافة العامة.

وعرضنا أبرز شروط ومعايير النشر في المجلات العلمية الثقافية، وأظهرنا مجموعة من أهم ميزات المجلات العلمية الثقافية، وأوضحنا ما هو الفارق بين المجلات العلمية المحكمة والمجلات العلمية الثقافية.

بالإضافة إلى عرض مجموعة أمثلة عن المجلات العلمية المحكمة ومنها: المجلة العربية، مجلة الجديد، مجلة الهلال، مجلة العربي.

وفي الختام نأمل ان يكون الله عزّ وجلّ قد وفقنا في تقديم المعلومات المفيدة لكم، وأن نكون قد أجبنا بشكل واضح عن سؤال هذا المقال حول ما هي المجلات العلمية الثقافية؟

 المصادر:

مجلات علمية ثقافية، 2021، master theses