أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها

أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها

أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها

تم التحرير بتاريخ : 2024/08/26

اضفنا الى المفضلة

أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها

يأتي الحديث عن أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها نظراً لأننا نتحدث عن أهم نوع من الانواع المتعددة للترجمة.

ونظراً لهذه الاهمية فإن الخصائص والشروط التي يجب أن تحتويها النصوص المترجمة والسمات التي يفترض أن يحملها المترجم الأكاديمي هي الاعلى بين كل أنواع الترجمة بكل تأكيد، مما يجعلنا نتحدث عن أصعب أنواع الترجمة.

تساهم الترجمة الاكاديمية بشكل كبير في تطور العلوم والمجتمعات، وفي النهضة الحضارية وازدهار الأمم ورفاهية الأفراد، من خلال نقلها للمعارف والمعلومات والعلوم المتعددة من اللغة التي كتبت فيها الأبحاث لإحدى اللغات العالمية المستهدفة بالترجمة.

إن الترجمة الاكاديمية بإطارها الواسع تحتوي على العديد من الأنواع الفرعية التي يرتبط كل منها بمجال علمي محدد، بحيث يتم من خلالها نقل المعارف والعلوم والثقافات من مختلف دول العالم بالشكل الذي يساعد على نشر النهضة والازدهار حول العالم.

إن الترجمة العلمية تقدم للمهتمين بالشأن العلمي وبالخصوص العلماء والباحثين العلميين والطلاب خدمات جمّة، وهي تضع بمتناول أيديهم أهم وأحدث النصوص والبحوث والدراسات العلمية.

وهو ما يبقيهم على معرفة واطلاع على أبرز الاكتشافات والتطورات بالمجالات العلمية التي ينتمون او يهتمون بها، حتى تلك المكتوبة بلغات عالمية أخرى، مع ما يساعده ذلك الأمر من تسارع بالشأن العلمي الأكاديمي.

وقد شهد عالمنا الحالي انتشار كبير لمختلف الكتابات الأكاديمية التي تكتب بلغات عالمية متنوعة، مما رفع من أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها، وبالخصوص تسارع التطور لمختلف العلوم والمجتمعات.

لا تقتصر الترجمة العلمية على ترجمة البحوث أو الأوراق أو الرسائل العلمية، بل هي تشمل مختلف الكتابات الأكاديمية كترجمة الكتب العلمية، أو ترجمة المقالات العلمية، أو الأطروحات والدراسات العلمية المختلفة.

ولأن اللغة الإنجليزية هي أهم اللغات العلمية حول العالم، فهي تبقى أكثر اللغات المستهدفة بالترجمة إليها، وخصوصاً أنها لغة العلم العالمية، ونسبة كبيرة من العلماء والباحثين العلميين والطلاب والأكاديميين من مختلف دول العالم يتقنون هذه اللغة أو لديهم معارف واسعة فيها، سمح لهم الاطلاع على النصوص المكتوبة بها.

 خدمات الترجمة في موقعنا الأكاديمي المتخصص:

يقدم موقعنا الأكاديمي العريق من ضمن خدماته المتنوعة خدمات الترجمة المتنوعة ذات الجودة العالية، وتبقى خدمات الترجمة الاكاديمية أهم تلك الخدمات المقدمة من قبل موقعنا الاكاديمي المتخصص.

حيث أدرك القائمون على موقعنا الأكاديمي أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها، وأنها أصعب انواع الترجمة وأخطرها لما تحتاجه من معارف وخبرات ولدقة وامانة علمية في النقل.

وهو ما دفعهم للاعتماد في خدمات الترجمة الاكاديمية على توفير أهم المتخصصين اللغوين، والذين يمتلكون مهارات ومعارف واسعة، كما انهم يمتلكون المعارف بالمجالات العلمية التي يقومون بترجمة نصوصها، مع إمكانيات لغوية عالية، مما يجعل الخدمة تخرج بأعلى معايير الجودة العالمية.

وهو ما يساهم في مساعدة الطلاب على تخطي العقبات والصعوبات التي تواجههم، عبر حصولهم على خدمات الترجمة الأكاديمية بأعلى درجات الجودة العالمية.

إن عمليات الترجمة العلمية التي يمكن الحصول عليها من خلال موقعنا الأكاديمي المتخصص تنحصر بشكل خاص بالترجمة والنقل من اللغة الإنجليزية للغة العربية، أو العكس من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية.

وتكون عمليات الترجمة دقيقة ومميزة واحترافية، مع لغة سليمة وصحيحة وبأسلوب أكاديمي سليم يحرص فيه إلى جانب الدقة والسلامة في النقل، على أن تكون النصوص المترجمة جذابة ومتماسكة وسليمة.

علماً ان هذه الخدمات وغيرها من الخدمات المميزة عالية الجودة تقدّم ضمن المدة أو الوقت الذي اتفق عليه مع طالب الخدمة.

يمكن لمن يحتاج خدماتنا العلمية المتنوعة ومنها خدمة الترجمة الأكاديمية أن يتواصل عبر الموقع الإلكتروني لأكاديميتنا، ويحدد الخدمة التي يحتاج إليها وإلى أي تخصص علمي تنتمي إليه.

وستعمل كوادر الدعم ومن خلال البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف المحدد من قبلكم على التواصل معكم، والحصول على تفاصيل إضافية، وفي حال الاتفاق وتأكيد الخدمة.

تتجه الكوادر المتميزة المسؤولة عن الخدمة إلى تنفيذها بأعلى معايير الجودة وبشكل دقيق، وخلال الزمن المتفق عليه مع طالب الخدمة.

مفهوم الترجمة الأكاديمية:

إن أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها يمكن أن تظهر من خلال التعرف على مفهومها، فالترجمة الأكاديمية أو العلمية تطلق على أهم أنواع الترجمة.

وهذه الترجمة هي الترجمة التي تستهدف ترجمة المقالات والبحوث والكتب ومختلف الدراسات والنصوص العلمية، وذلك بنقلها من لغتها الأصلية التي تمت كتابتها بها إلى اللغة التي تستهدفها الترجمة.

وهذا ما يساعد على انتشار النصوص التي تتم ترجمتها من اللغة الأصلية التي كتبت بها، إلى اللغة او اللغات التي يتم نقل النصوص والدراسات إليها، وهذا ما يساعد على انتشار أهم النصوص والدراسات العلمية في مختلف مناطق ودول العالم.

وبذلك تساهم الترجمة العلمية في تطور مختلف المجالات العلمية، بالإضافة إلى كونها من العوامل التي تساهم بتطور الثقافات والمعارف، وتناقل المعلومات والخبرات والمعارف، وهذا أمر يساعد على الرقي للمجتمعات والأمم.

وبناءً على كل ما سبق نشير إلى أن نوع الترجمة وهل هي أكاديمية او أدبية او غير ذلك يتحدد من خلال طبيعة ونوعية النص المترجم، والحاجة التي دفعت إلى الترجمة.

وبذلك نجد أن الترجمة الأكاديمية لها خصائص أرقى بكثير من خصائص باقي أنواع التراجم، وهي تختلف بشكل كبير عن الترجمة الأدبية على سبيل المثال.

حيث تحتاج الترجمة الأكاديمية إلى الأمانة العلمية والنقل الدقيق للنص المكتوب بالشكل الذي ورد فيه باللغة الأصلية التي كتبت بها، مع الحفاظ على المنهجية والترتيب والتنظيم الذي كان للنصوص بالدراسة الأصلية، مع ضرورة المحافظة على المعاني والغاية والتسلسل كما وردت بالنص الأصلي تماماً.

وبعد كل ما ظهر معنا حول مفهوم هذا النوع من انواع الترجمة بات بإمكاننا أن نعرّف الترجمة الأكاديمية بما يلي:

هي عمليات نقل أي نص من النصوص العلمية المتنوعة والعمل على ترجمتها من اللغة الأصلية التي كتبت بها، إلى لغة أو لغات أخرى هي اللغات المستهدفة بالترجمة، مع ضرورة الحفاظ على كافة المعايير والشروط التي اتفق عليها على الصعيد العالمي.

أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها:

إن أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها تظهر عبر العديد من الجوانب، فما هي أبرز هذه الجوانب التي تظهر أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي يمكن أن نحصل عليها من خلال هذه الترجمة هي ما يلي:

  1. إن الترجمات الأكاديمية المختلفة للكتب أو البحوث أو المقالات او الرسائل أو الأوراق العلمية أو غيرها من نصوص علمية، تمكّن الباحث العلمي أو العالم أو الطالب أو المهتم بالشأن العلمي الاطلاع على النصوص العلمية التي كتبت بلغات عالمية أخرى.

وبشكل خاص أن هذا النوع من أنواع الترجمة يوفر لأي مهتم بالشأن العلمي كم كبير من الدراسات والنصوص التي كتبت بلغات اخرى، ولم يكن عندهم الاطلاع عليها دون ترجمتها إلى اللغة التي يتقنونها.

  1. تضع الترجمات العلمية المتميزة ذات الجودة العالية بين أيدي الطلاب والباحثين العلميين من مختلف التخصصات، كل ما يحتاجون إليه من المصادر والمراجع البحثية التي يمكن أن تساهم بإثراء دراساتهم بدراسات كتبت بلغات أخرى، ولم يكن بإمكانهم الوصول إليها لو لم تكن هناك عملية ترجمة سليمة لها.

  2. إن الترجمة العلمية تسمح للطالب أو الباحث العلمي أن يجري الكثير من المقارنات على نطاق واسع، وذلك بين النصوص والدراسات والبحوث التي تنتمي إلى مجاله العلمي، سواء منها ما كتب باللغة التي كتب بها دراسته، او تلك التي كتبت بلغات أخرى إلا أنها ترجمت إلى اللغة التي يكتب بها البحث.

كما يمكنه ان ينقل نص من مصدر مكتوب بلغة أجنبية ويعمل على ترجمته ليفهمه من يقرأ دراسته البحثية، وهو ما يسمح الاستفادة من الدراسات التي تمت كتابتها على امتداد جغرافي متباعد وواسع.

  1. إن الباحثين العلميين والطلاب وخصوصاً في مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه يستفيدون بشكل كبير من الاطلاع على الترجمات المرتبطة بمواضيع علمية من مجالهم العلمي، فهي تسمح لهم الاطلاع على أحدث ما نشر في مجالهم العلمي، وتزيد من قاعدتهم المعرفية بشكل كبير.

وهذا ما سيساهم برقي مستواهم وخبراتهم ومعارفهم سواء في المجال العلمي الذي ينتمي إليه الباحث، أو بقدراتهم على إعداد وكتابة الأعمال البحثية المفيدة التي ترفع من قيمة وأهمية انتاجهم البحثي والمعرفي.

وكل ذلك سينعكس على الانتاج المعرفي في دولهم، وهو ما يساعد على تطورها ورقيها ورفاهية أفراد.

وهذا ما سيدفع الدول المتطورة التي تسعى إلى النمو والتطور لأن تدعم إلى جانب الانتاج البحثي، الترجمة الاكاديمية التي لا تقل أهمية عن العمل البحثي، وهي يمكن أن تساهم بتطور تلك الدول بشكل مباشر، أو من خلال الاستفادة منها والاطلاع عليها من قبل الباحثين العلميين والطلاب والمهتمين بالعمل البحثي.

  1. إن الترجمة العلمية تقدم للعلوم والاكاديميين ومختلف الأفراد خدمات جليلة لا تقدّر بثمن، فهي تؤمن لهم كل ما هو جديد ومهم في مجالهم العلمي بما يسمح لهم الاستفادة منها، وهو ما يؤمن عليهم الكثير من الجهد والوقت، وهو ما يظهر أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها.

خصائص الترجمة العلمية:

إن أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها، لا يمكن أن تحقق المطلوب منها إلا في حال كانت هذه الترجمة تحمل بعض الخصائص والسمات.

فما هي أهم خصائص الترجمة العلمية؟

  • الصياغة والسلامة اللغوية في الترجمة العلمية:

إن أحد أهم خصائص الترجمة الأكاديمية هي السلامة اللغوية وصياغتها بالشكل السليم والدقيق، فعلى المترجم الأكاديمي ادراك أن هذا النوع من الترجمة يختلف عن الترجمة الأدبية وغيرها من أنواع الترجمة، فما هي الخصائص والمعايير الأساسية للصياغة اللغوية، والتي تظهر من خلال الأمور التالية:

  1. إن الصياغة في الترجمة العلمية تحتاج إلى الكثير من الدقة والتنظيم، كما تحتاج إلى معارف كبيرة وخبرات طويلة للمترجم الأكاديمي.

وهو ما يحتاج من هذا المترجم ادراك أهمية عمله والقيام به بكل دقة وهدوء دون تسرع، على اعتبار أن التركيز أمر أساسي في هذه الترجمة التي يؤدي التسرع فيها إلى صياغة غير سليمة.

  1. إن الصياغة في الترجمة الأكاديمية يجب أن تتم من خلال النقل السليم والدقيق لكل ما ورد في الدراسة أو النص الأصلي، فتتم عمليات الترجمة دون إضافة أو إنقاص أي شيء من النص الأصلي، فتكون الدقة من خلال نقل المعنى كما هو، مع المحافظة على المنهجية والتنسيق والترتيب الوارد في الدراسة أو النص الأصلي.

  2. إن المعارف اللغوية المميزة والكبيرة في اللغة الاصلية للنص واللغة المستهدفة في الترجمة ليست كافية لوحدها وإن كانت أمر لا بدّ منه.

فإلى جانب هذه المعارف والخبرات اللغوية من المهم امتلاك الباحث العلمي لمجموعة خبرات ومعارف في التخصص العلمي الذي ترتبط به الدراسة او النص المطلوب ترجمته.

وهنا نشير الى مثال عملي بأن المختص بالشأن القانوني والذي لديه الإمكانيات اللغوية، هو الأقدر على ترجمة بحث يتعلق بهذا التخصص العلمي، لما يمكن أن يكون بالنص الأصلي من ألفاظ وعبارات ومصطلحات علمية يصعب على عدم المتخصصين فهمها وترجمتها بالشكل السليم.

وهو ما يمكن ان نجده كذلك بالكثير من التخصصات العلمية الأخرى ومنها على سبيل المثال العلوم الطبية، او العلوم الهندسية، او العلوم التكنولوجية والعديد من المحالات العلمية الأخرى، التي تحتاج إلى معارف لغوية إلى جانب المعارف العلمية في تخصص البحث العلمي.

 

  • الشروط الأخلاقية في الترجمة الأكاديمية:

هناك العديد من الخصائص والمعايير الأخلاقية التي يجب المحافظة عليها في الترجمة الأكاديمية، ومن أبرز هذه الخصائص المرتبطة بالشأن الأخلاقي نذكر ما يلي:

  1. تعتبر الأمانة العلمية من الشروط الأساسية التي لا بدّ منها والتي يفترض الحرص عليها بشكل كبير، ويكون ذلك من خلال المحافظة على جميع البيانات والمعلومات وكل ما يرتبط بمضمون النص أو الدراسة كما كتبت باللغة الأصلية.

  2. من أهم الخصائص في الترجمة الأكاديمية ما يرتبط بأن تتم عملية النقل لكافة المعلومات والبيانات البحثية كما هي بالنص الأصلي تماماً، فلا يكون هناك أية زيادات ولا يكون هناك أي نقص في معلوماتها.

  3. إن نقل الدراسات والبحوث والرسائل العلمية يفترض فيه الحرص الكامل على أن تتم الترجمة بشكل دقيق وبكل أمانة علمية، فالدراسات العلمية تحتاج لكي تصل الى استنتاجات منطقية سليمة ان تراعي العناصر والخطوات الأكاديمية المتسلسلة.

وهو ما يفترض الحفاظ عليه كما هو دون أي تعديل أو تحريف، بحيث تبقى الفصول والمباحث والفقرات كما هي دون أي تغيير.

  1. لا بدّ من ان يعمل المترجم الأكاديمي على ان يحافظ على البناء الخاص للنص الأصلي بالشكل الذي ورد فيه، فمن غير المقبول إجراء أية تغييرات أو اخلال بالنص أو الدراسة الأصلية، فيتم العمل على أن يظهر النص المترجم بالشكل الذي ظهر به النص الأصلي.

صفات المترجم الأكاديمي:

بعد أن اطلعنا على أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها، وعلى أهم خصائص الترجمة العلمية، من الضروري أن نشير إلى خصائص وصفات المترجم الأكاديمي، والتي لا يمكن نجاح الترجمة الاكاديمية دون امتلاك المترجم لها.

فما هي أهم الخصائص والصفات التي يفترض أن يحملها المترجم الأكاديمي؟

  1. في البداية لا بدّ للمترجم الاكاديمي ان يدرك أهمية وقيمة عمله، فهو قد يوازي أهمية كتابة بحث أو نص علمي، لما للترجمة الأكاديمية من أهمية كبيرة في النشر العلمي، وبتبادل الثقافات والخبرات ورقي الأمم وبتسارع التطور العلمي، وهو أمر  يجب أخذه على محمل الجد والاهتمام به وعدم التهاون به على الإطلاق.

  2. إن الامانة العلمية والدقة من أهم صفات المترجم الأكاديمي الذي يحرص على ينقل النصوص المترجمة بشكل سليم، فكما أشرنا إن الأمانة العلمية في الترجمة الاكاديمية شرط أساسي لا يقل أهمية عن الأمانة العلمية في كتابة البحوث وكافة الأعمال البحثية والعلمية الاخرى.

  3.  كما أي باحث علمي فإن الحياد والموضوعية والصدق من أهم الصفات التي يجب أن يحملها المترجم الأكاديمي، والذي يضع ميوله واهوائه ورغباته ومصالحه الشخصية جانباً، ويعمل بشكل حيادي وبموضوعية تامة وبأعلى درجات الصدق.

فلا يمكن للمترجم الاكاديمي إخفاء أو إضافة او تعديل أي أمر وارد في النص الأصلي، ولا أن يغير في المعاني أو التنظيم أو الترتيب أو المنهجية، او أي شيء آخر بما يتوافق مع مصالحه وميوله ورغباته سواء الشخصية أو المجتمعية.

  1. على المترجم الاكاديمي كما سبق وذكرنا بفقراتنا السابقة ان لا يكتفي بمعلوماته وخبراته ومعارفه اللغوية في اللغة الأصلية للنشر واللغة المستهدفة في الترجمة، بل عليه ان يحرص على امتلاك المعارف والخبرات اللازمة في المجال العلمي الذي ينتمي إليه النص الأصلي.

وهذا الأمر يختلف من ترجمة علمية إلى اخرى، فالبحث الطبي قد لا يتمكن من ترجمته بالشكل الامثل إلا طبيب متخصص في المجال العلمي للبحث، ولديه المعارف والخبرات اللغوية اللازمة في لغة البحث الأصلي، واللغة المستهدفة بالترجمة.

في حين ان ترجمة دراسة بالتاريخ على سبيل المثال قد يقوم بها مترجم أكاديمي لديه المعارف اللغوية اللازمة، مع ثقافة واسعة بمجال التاريخ، دون الحاجة إلى أن يكون متخصص بهذا المجال العلمي.

  1. إن المترجم الأكاديمي الذي يسعى لتقديم عمله بأعلى درجات الدقة والجودة وبالسرعة المطلوبة، أن يسعى لأن يستعين ببعض البرامج أو الوسائل التي تساعده على تقديم خدمة أدق وذات جودة أكبر، وخلال وقت أقصر، على أن لا تكون تلك البرامج والادوات من البرامج التي تؤثر سلباً على سلامة الترجمة وجودتها.

فهنا يمكن الاستعانة بالمراجع والقواميس والحاسوب وغيرها من أدوات أخرى، لا الاستعانة ببرامج ترجمة فورية تسيء إلى العمل وتقود الترجمة إلى الفشل.

  1. من أهم صفات المترجم العلمي المتميز أنه صبور وهادئ ودقيق ومنظم، فالترجمة الأكاديمية كما تحتاج للتنظيم والترتيب والدقة، فإنها تحتاج كذلك للعمل الهادئ الذي يمنح عمليات النقل ما تحتاج إليه من جهد ووقت، للوصول بها إلى أعلى معايير الجودة والصياغة السليمة المشجعة على القراءة.

  2. على المترجم الأكاديمي إلى جانب امتلاكه المعارف والخبرات الكبيرة في كلتا اللغتين سواء الأصلية التي كتب النص، او اللغة المستهدفة التي ترجم إليها النص، أن يمتلك معارف كبيرة بالمصطلحات والمفردات التي تقابلها باللغتين، وأن يكون متمكناً من القواعد النحوية واللغوية في كلتا اللغتين.

لأن هذه الخصائص ستسمح له أن يفهم ويحيط بشكل كامل بالنص الأصلي الذي يرغب بترجمته، وبالتالي يمكن له أن يترجمه بشكل صحيح مترابط ومفهوم.

وبالإضافة إلى كل ذلك فيجب امتلاك المترجم الأكاديمي القدرة على الصياغة بأسلوب لغوي قوي وجذاب يشجع القارئ على قراءة النص المترجم، وتحفيزه من خلال اللغة المترابطة والسهلة والمفهومة والممتعة بالقراءة.

  1. يظهر المترجم المتميز بشكل رئيسي من خلال عمله الحثيث على أن يطور من معارفه وخبراته اللغوية بكل من اللغتين الاصلية أو المستهدفة بالترجمة، أو بالمجالات العلمية التي يختص بترجمتها.

مع إمكانية بل وضرورة الاستعانة بالمعاجم والقواميس في كلتا اللغتين المترجم منها والمترجم إليها، فهذا ما سيطور من إمكانياته ومعارفه ويساعده على التطور والتميز الدائم في عمله.

أهم النصائح لتحقيق ترجمة أكاديمية متكاملة:

إن تحقيق أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها تحتاج الوصول إلى ترجمة متكاملة عالية الجودة، وهو ما يمكن الوصول إليه باتباع مجموعة من النصائح، ومن أبرز هذه النصائح نذكر ما يلي:

  1. بغض النظر عن اللغة الاصلية أو اللغة المستهدفة في الترجمة، من المهم للغاية أن يعمل المترجم الاكاديمي على أن يقرأ النص الأصلي بكل هدوء، وأن يحرص على التعمق في كل تفاصيله حتى يفهمه تماماً، فهذا شرط أساسي للوصول إلى ترجمة متكاملة سليمة ودقيقة.

  2. على المترجم العلمي أن يحرص على أن يحافظ في ترجمة البحوث أو النصوص التي يقوم بها على التسلسل والتنظيم كما هي بالنص الأصلي.

فلا يكون هناك أي تعديل على ذلك، فيكون التنسيق والتنظيم من المعايير الأساسية إلى جانب المحافظة على الأهداف او المعنى، فلا يمكن المساس بها، على اعتبار النص الأصلي يستمد قيمته بشكل رئيسي من الأهداف التي سعى إليها وتمكن من تحقيقها.

  1. عل المترجم الأكاديمي بعد اطلاعه الدقيق على النص الأصلي وفهمه بشكل كامل، أن يعمل على الانتقال الى مراحل الترجمة التنفيذية، بدايةً من اختيار الأدوات والوسائل التي يحتاج إليها لإجراء عملية الترجمة بدقة أكبر وبشكل أسرع.

  2. احرص على التوثيق الدقيق لجميع المصادر الموثقة في النص الأصلي، ولتحقيق ذلك وعدم نسيان أي مصدر يفترض توثيق ما تحتويه كل فقرة بفقرتها.

  3. إن الأمانة العلمية والدقة التي تحتاج إليها الترجمة العلمية الأكاديمية ليس معناه إجراء ترجمة حرفية، فالترجمة الحرفية ستؤدي حتماً إلى فشل عملية الترجمة، لأنها ترجمة منقوصة دون ادنى شك، ولن يستطيع المترجم من خلالها ايصال المعاني بالشكل السليم الذي يحيط بالدراسة من كافة جوانبها.

  4. كما سبق وأشرنا في هذا المقال احرص كمترجم أكاديمي أن تكون على اطلاع واسع على المجال العلمي الذي تختص بالترجمة فيه، فإن كنت مختص بترجمة العلوم الفقهية مثلاً، من المهم ان تكون لديك خلفية معرفية واسعة في هذا المجال، للوصول الى الترجمة العلمية السليمة والمتكاملة.

  5. تأكد من أن عملك قد لا يقل أهمية عن عمل الباحث العلمي، وبالتالي لا بدّ لك مع بدء عمليات الترجمة ترك ميولك ورغباتك ومصالحك الشخصية أو المجتمعية جانباً، وأن تعمل بشكل حيادي وموضوعي وصادق في جميع خطوات الترجمة، وهذا أمر مرتبط بشكل وثيق بالأمانة العلمية التي لا يمكن نجاح الترجمة العلمية دونها كما ظهر معنا.

  6. لا تعتمد على الترجمة الآلية بأي شكل من الأشكال، فهذا الشكل من أشكال الترجمة الذي تقدمه بعض البرامج أو المواقع الإلكترونية، لا يمكن ان يقدّم ترجمة ناجحة التي تحتاج إلى عامل بشري متخصص، وإلا ظهر النص المترجم كنص غير سليم وبترجمة غير دقيقة.

  7. على المترجم الأكاديمي أن لا يقبل استلام مهمة الترجمة لأي نص علمي أكاديمي إلا بعد الاطلاع المعمق عليه، وذلك ليتأكد من امتلاكه المعارف والخبرات والمهارات اللازمة لإجراء عمليات الترجمة بالشكل الامثل.

وبحال قبول المهمة القيام بها بشكل هادئ ومتقن ومنظم، وأن يتحلى بالتنظيم والصبر وعدم التسرع، فهذا النوع من أنواع الترجمة يحتاج إلى بذل جهود كبيرة، وأن يقضي المترجم ساعات طويلة بعمليات الترجمة.

  1. على المترجم أن يحرص في الترجمة الاكاديمية على بناء النص المترجم، فهذا النوع من انواع الترجمة يجب أن يبقي فيه المترجم النص على بنيته وتركيبته الأصلية.

وذلك لكي لا يفقد الموضوع العلمي فكرته ومغزاه الأساسي في لغته الأم، وبالتالي يحافظ النص والموضوع المترجم على القيمة العلمية التي امتلكها بصيغته الأصلية.

  1. اعلم أن هناك مجالات علمية لا تكفي فيها المعارف اللغوية الكبيرة باللغة الأصلية واللغة المستهدفة بالترجمة لإجراء عمليات ترجمة متميزة، فهي تحتاج إلى معارف معمقة في المجال العلمي الذي ينتمي إليه النص المستهدف بالترجمة.

فمجالات مثل التكنولوجيا الحيوية، أو الهندسة الطبية أو غيرها من مجالات علمية أخرى، من الصعب للغاية ترجمتها بالشكل الأمثل إلا من قبل المتخصصين بهذه المجالات العلمية، والذي يمتلكون إلى جانب معارفهم بمجالهم العلمية، مهارات ومعارف لغوية متميزة في اللغة الأصلية واللغة المستهدفة بالترجمة.

مع امتلاك إمكانيات كبيرة في الصياغة السليمة المترابطة والخالية من أية أخطاء لغوية او نحوية أو إملائية.

  1. إن تصدي أي مترجم أكاديمي لمهمة الترجمة لن يضمن النجاح بمجرد امتلاك المعارف والخبرات اللغوية في لغة المصدر، واللغة التي سيتم الترجمة إليها.

فهو يفترض أن يمتلك أسلوب سليم بالصياغة اللغوية، بحيث تخرج الكلمات بشكل سليم وصحيح، والعبارات مترابطة ومتسلسلة، والفقرات متناسقة بما يشجع القارئ على القراءة للنصوص المترابطة والتي توجد علامات الترقيم فيها بمكانها السليم، والتي تكون خالية من أية أخطاء نحوية أو إملائية أو لغوية.

وهكذا نكون قد اطلعنا على إحدى الخدمات المميزة ذات الجودة العالية المقدمة من قبل موقعنا الأكاديمي المتخصص، وتعرفنا على ميزات خدمة الترجمة بالموقع وبالخصوص الترجمة الأكاديمية فيها.

وانتقلنا بعد ذلك للاطلاع على مفهوم الترجمة الأكاديمية، وتعرفنا على أهم خصائصها سواء لناحية الصياغة والسلامة اللغوية في الترجمة العلمية، أو بالنسبة للشروط الأخلاقية الواجب الالتزام بها.

ومن ثمّ عددنا مجموعة من اهم الصفات التي يفترض أن يتحلى بها المترجم الأكاديمي، وتعرفنا على مجموعة من أهم النصائح لتحقيق ترجمة أكاديمية متكاملة.

سائلين الله تعالى ان نكون قد وفقنا في تقديم كل المعلومات المفيدة المرتبطة بـ أهمية الترجمة الأكاديمية والفوائد التي نحصل عليها من خلالها.

 

 المصادر:

 الترجمة الأكاديمية بين الأمانة العلمية والصياغة اللغوية، 2021، دراسة للاستشارات والدراسات والترجمة

الترجمة الأكاديمية، 2022، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية

  خدمة الترجمة العلمية والأكاديمية، 2023، أكاديمية بي تي اس

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك