المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي

المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي

المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2024/08/01

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

مفهوم البحث العلمي

المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي

الإحساس بالمشكلة البحثية قبل تحديدها

تحديد مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي

جمع بيانات ومعلومات البحث العلمي

وضع خطة البحث المبدئية

تحديد المنهجية العلمية المعتمدة

صياغة الأسئلة أو الفرضيات الدراسية

المراحل والخطوات التنفيذية في البحث العلمي

صياغة العنوان الخاص بالبحث العلمي

كتابة المقدمة في البحث العلمي

صياغة الظاهرة أو المشكلة العلمية

صياغة أهداف البحث العلمي

صياغة أسئلة أو فرضيات البحث العلمي

صياغة فصول ومباحث الدراسة العلمية

استخلاص النتائج أو الحلول البحثية السليمة

الخاتمة والتوصيات في البحث العلمي

توثيق جميع المصادر والمراجع الدراسية

المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي

إن معرفة الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا لجميع المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي من الأمور الضرورية والهامة جداً، والتي لا تقل أهمية عن الخطوات والمراحل التنفيذية والكتابية للدراسات البحثية.

وكل من المراحل الأولية والتنفيذية تجتمع مع بعضها البعض لتساعد الباحث العلمي على الوصول إلى بحث علمي أكاديمي ذو جودة عالية يمكن له النجاح وأن يصل إلى التقييمات المطلوبة، وهو ما يساهم في تحقيق الباحث العلمي الهدف من كتابة البحث العلمي.

علماً أن البحوث العلمية هي من أهم الوسائل الأساسية التي تستخدم بعالمنا الحالي لتحقيق التطور المنتظر في مختلف التخصصات العلمية، كما تساهم في تطور المجتمعات والأمم وتحقيق الأفراد للرفاهية المنتظرة.

وهذا ما يجعل الدول المتقدمة أو الساعية إلى النمو تعمل على دعم العلماء والباحثين العلميين والمؤسسات العلمية والبحثية، سواء من النواحي المعنوية أو المادية، وسواء بتوفير البيئة المناسبة للبحث العلمي العالي الجودة.

وقبل الدخول في المعلومات المهمة لهذا المقال نشير إلى أن موقعنا الأكاديمي المتخصص يقدم بين خدماته المتعددة ذات الجودة العالية خدمة إعداد البحوث ورسائل الماجستير والدكتوراه، سواء كانت بتنفيذ كافة الدراسات بجميع خطواتها البحثية، أو بتنفيذ بعض الخطوات والمراحل الرئيسية في البحث العلمي.

فإن كنت ترغب بالحصول على أعلى الدرجات العلمية والتقييمات العالية تواصل مع موقعنا الأكاديمي واطلب الخدمة التي تحتاج إليها، مع تحديد الاختصاص الذي تنتمي إليه.

وستعمل كوادر الدعم على التواصل السريع معك للتفاهم على وقت التنفيذ والحصول على بعض التفاصيل.

وبعد الاتفاق ودفع المبلغ الأولي لتأكيد الخدمة، تعمل الكوادر المختصة ذات الشهادات العالية والخبرات الطويلة، على تنفيذ الخدمة بأعلى معايير الجودة وخلال الوقت المتفق عليه من اجل تنفيذها بما يحقق جميع أهداف طالب الخدمة.

ونحن بدورنا ومن خلال هذا المقال سنتعرف على مختلف مراحل وخطوات إعداد وكتابة الأبحاث والرسائل العلمية، مع التركيز على عرض المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي، بما يحقق لكم فوائد كبيرة للغاية.

مفهوم البحث العلمي:

قبل أن نعرض أهم المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي، لا بدّ لنا من التعرف على مفهوم الأبحاث العلمية.

إن البحث العلمي يطلق على الدراسات العلمية التي يقوم بها الطلاب والباحثون العلميون والتي تنتمي لأحد مجالات البحث العلمي، والتي قد يكون الهدف منها الوصول إلى اكتشافات جديدة وسد الفجوات البحثية، أو الوصول إلى حلول للمشكلات التي تواجه المجتمعات في مختلف المجالات.

كما أن الدراسات البحثية قد تستهدف دراسة أحد النظريات أو البحوث العلمية السابقة، والعمل على سد نقاط الضعف فيها، وتصويبها أو نفيها، أو بهدف إكمال النواقص وتعزيز الدراسة، أو بهدف تعديلها، أو من أجل تعزيز نقاط القوة فيها وتأكيدها.

وتبقى المنهجية السليمة والعمل المنظم البعيد عن العشوائية من أهم عوامل نجاح أي بحث علمي لأي مجال أو تخصص انتمى.

وهو ما يستلزم من الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا الالتزام الكامل بجميع الخطوات والعناصر الدراسية المتفق عليها على الصعيد الأكاديمي العالمي، ومن ضمنها حتماً المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي.

المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي: 

إن اتباع المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي بالشكل السليم، يعني أن الباحث العلمي قد قطع شوطاً كبيراً في الوصول إلى دراسة علمية سليمة ومتكاملة، فما هي أبرز هذه المراحل والخطوات الأولية؟

  • الإحساس بالمشكلة البحثية قبل تحديدها:

إن الدراسات وخصوصاً المهمة ذات القيمة العالية التي تتضمن حلول إبداعية للمشكلات البحثية، أو التي تصل إلى اكتشافات علمية ذات قيمة كبيرة تبدأ عادةً من استشعار الباحث العلمي لمشكلة أو ظاهرة البحث العلمي.

فهو يشعر بما لا يستطيع الآخرون استشعاره واكتشافه، وكلما ارتفع الابداع والمعرفة لدى الباحث العلمي، كلما كان أقدر على أن يصل إلى إشكاليات بحثية أكثر أهمية.

ومن ميزات مثل هذه الدراسات العلمية أن الباحث العلمي يشعر تجاهها بالشغف والرغبة في إتمام الدراسة بالشكل الأمثل، ويبذل فيها أكبر الجهود الممكنة التي تساهم في خروج البحث العلمي بأفضل النتائج الممكنة.

  • تحديد مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي:

إن الخطوة الأولى فعلياً من المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي تكون بالتحديد السليم والدقيق والواضح للمشكلة، أو للظاهرة البحثية التي ينوي الباحث إجراء الدراسة عليها.

فيعمل الباحث العلمي على تحديد موضوع البحث الذي ينتمي إلى عمق مجاله العلمي، سواء كان نتيجة شعوره بظاهرة أو مشكلة ما، أو من خلال اطلاعه على عدد كبير من الدراسات السابقة واستنباطه إحدى المشكلات البحثية التي تحتاج للدراسة. 

أو من خلال اطلاعه على توصيات الباحثين الآخرين في دراساتهم البحثية وتقديمهم توصية بدراسة مشكلة ما، أو بغير ذلك من طرق الوصول إلى مشكلات البحث العلمي.

وهنا على الباحث العلمي كذلك عند تحديد مشكلة البحث العلمي ان يتأكد من مجموعة أمور أبرزها:

  1. التأكد من أن مشكلة البحث العلمي من المشكلات الجديدة الأصيلة التي لم تستهلك بالعديد من الدراسات والبحوث السابقة، بالشكل الذي يجعلها دراسة عديمة الفائدة ومجرد استهلاك للوقت والجهد والمال.

  2. أن تكون المشكلة واقعية أي انها قابلة للقياس والدراسة والحل، فلا يمكن دراسة مشكلة لا يمكن الوصول بها إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.

  3. التأكد من ان الدراسة لها فائدة واضحة وأن تكون الفائدة عامة ليست فردية، بحيث تعود الفائدة على التخصص العلمي بشكل عام، أو على المجتمع عموماً أو على فئة مهمة منه.

  4. أن تتوافر للمشكلة البحثية مصادر المعلومات الكافية لإثراء البحث العلمي والوصول به إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.

  5. أن يتأكد الباحث العلمي من أنه يمتلك جميع الإمكانيات المعرفية أو المهارية أو الإبداعية لإجراء الدراسة بالشكل الأمثل، بما يوصلها إلى الاستنتاجات المنطقية السليمة.

  6. على الباحث العلمي التأكد من الوقت الذي تحتاجه الدراسة العلمية، وأنه يستطيع ان يمنح الدراسة بجميع مراحلها وخطواتها التمهيدية والتنفيذية ما تحتاج إليه من وقت.

  7. التأكد من امتلاك الباحث العلمي الامكانيات المالية التي تحتاجها دراسة المشكلة البحثية، وفي حال عدم امتلاكه للإمكانيات المالية يجب التوجه لدراسة مشكلة يستطيع تغطية تكاليفها المالية، أو أن يجد فرد او جهة تقتنع بأهمية الدراسة وتقبل تمويلها.

 

  • جمع بيانات ومعلومات البحث العلمي:

من اهم المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي هي مرحلة جمع معلومات وبيانات الدراسة العلمية، وذلك من مصادرها السليمة الموثوقة، سواء كانت مصادر مباشرة او غير مباشرة.

ومن خلال هذه المرحلة ووفقاً لتخصص البحث العلمي والموضوع العلمي الذي يتناوله يتوجه الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا لأن يجمع معلومات وبيانات دراسته البحثية.

وذلك سواء كانت المعلومات مجموعة من المصادر الغير مباشرة ومنها الكتب، او البحوث أو الرسائل العلمية، أو الأوراق العلمية، او منشورات المجلات العلمية المحكمة، أو إصدارات المؤتمرات واللقاءات العلمية وغيرها من الدراسات السابقة.

وهنا من المهم اختيار المصادر والمراجع الموثوقة والحديثة، والتي تكون مرتبطة بشكل وثيق بالموضوع البحثي بما يساهم بإثراء البحث أو الدراسة العلمية، كما يفترض الاعتماد على مصادر متنوعة وعدم الاعتماد على مصادر من نوع واحد.

وهنا على الباحث العلمي أن يعمل على توثيق جميع البيانات والمعلومات التي ينوي الاعتماد عليها، بكتابة التوثيق على كراس أو أوراق خارجية، وهو ما يسمح له العودة إليها بشكل سهل عند التوثيق النهائي للبحث، وبالتالي فإنه يوفر على نفسه الكثير من الوقت والجهد، كما أنه لا ينسى أن يوثق أي معلومة اقتبسها فلا يظهر بمظهر المنتحل أو السارق الأدبي.

كما أنه قد يجمع بيانات ومعلومات البحث بشكل مباشر سواء من ظاهرة البحث، أو من المجتمع البحثي أو العينة الدراسية التي تمثله بالشكل السليم.

وهنا على الباحث العلمي ان يحسن تحديد مجتمع البحث، وتوضيح خصائصه ومواصفاته، كما يفترض أن يختار عينة الدراسة بشكل علمي موضوعي وحيادي، بعيد تماماً عن جميع اشكال الميول والرغبات الشخصية.

كما يفترض أن يكون حجم عينة الدراسة متناسب مع حجم مجتمع البحث، ومع طبيعة المعلومات والبيانات المطلوب جمعها.

وبالإضافة إلى كل ذلك فإن الباحث العلمي يفترض أن يختار الأداة الدراسية المناسبة، ومن أهم الأدوات البحثية التي تعتمد في الدراسات نذكر: (المقابلات، الاختبارات، الاستبيانات، الملاحظة).

بحيث يكون لاختيار الأداة المناسبة دور أساسي في الوصول الى البيانات والمعلومات الدقيقة التي تساهم بعد تنظيمها ودراستها وتحليلها بالشكل السليم في الوصول الى الاستنتاجات المنطقية السليمة.

  • وضع خطة البحث المبدئية:

من أبرز المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي التي تساهم في الوصول إلى دراسات علمية ذات قيمة كبيرة، هي هذه الخطوة التي تشمل الخطة الاولية التي يضعها الباحث العلمي بهدف جعل بحثه أكثر سهولة وتنظيماً في مختلف المراحل الدراسية.

ويعمل الباحث العلمي من خلال الخطة الاولية التي يضعها، توضيح خطوط البحث الرئيسية التي ينوي بناء الدراسة العلمية عليها.

بحيث تكون خطته الأولية بخطوطها الاولية التي حددتها المنارة التي يستنير بها في كامل مشواره البحثي، وهو ما يسمح للباحث العلمي البقاء ضمن الحدود الدراسية والإطار الموضوعي لها.

كما تساعد الخطة الاولية للبحث العلمي الباحث على أن يجعل خطته البحثية مترابطة بين مختلف العناصر ومختلف المباحث والفصول الدراسية، وهو ما يسمح في الوصول إلى الحلول والاستنتاجات المنطقية السليمة بالشكل الأمثل.

  • تحديد المنهجية العلمية المعتمدة:

إن الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا يفترض أن يكون على معرفة تامة بمختلف مناهج البحث العلمي، وأن يعرف خصائص كل منها ومميزاته وعيوبه، ومتى يمكن استخدام المنهج والاستفادة منه بالشكل الامثل.

لتكون إحدى المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي هي تحديد المنهج العلمي المناسب للدراسة العلمية، فالمنهجية المتبعة هي ما تؤثر على كيفية جمع معلومات وبيانات البحث العلمي، وعلى كيفية تنظيمها وعرضها ومناقشتها وتحليلها، بالشكل الذي يسمح بالوصول الى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.

وهنا نشير إلى ان العديد من الدراسات وخصوصاً ذات المستوى العالي كرسائل الدكتوراه مثلاً، تتطلب من الباحث العلمي أن يستخدم المنهجية المتعددة والتي تكون من خلال اعتماد أكثر من منهج علمي في نفس البحث العلمي.

  • صياغة الأسئلة أو الفرضيات الدراسية:

إن تخصص البحث العلمي وطبيعة المشكلة البحثية التي يختار الباحث العلمي دراستها هي من تحدد صياغته لأسئلة البحث العلمي بأسلوبها الاستفهامي.

 أو أن يستخدم فرضيات البحث العلمي من خلال الجمل الخبرية التي تظهر توقعات الباحث لما ستصل إليه الدراسة العلمية، وهو ما يفترض أن تؤكده النتائج أو تنفيه بالبراهين والأدلة.

كما ان الفروض البحثية يمكن ان تظهر العلاقات بين متغيرات البحث المستقلة أو التابعة.

وعلى الباحث التأكد من أن الفرضيات البحثية قابلة للحل والدراسة، وأنها تغطي جميع المباحث الدراسية الاساسية.

المراحل والخطوات التنفيذية في البحث العلمي:

بعد ان ينهي الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي، ينتقل للعمل في الخطوات المراحل التنفيذية التي تشمل دراسة وكتابة البحث أو الرسالة العلمية، وذلك وفق المراحل والخطوات التالية:

  • صياغة العنوان الخاص بالبحث العلمي:

يعتبر عنوان البحث او الرسالة العلمية واجهتها التي يفترض أن يعمل الباحث العلمي على الاهتمام بها بشكل كبير، لتكون الواجهة التي تكون اول ما يطلع عليه القارئ مشجعة وتظهر أهمية الدراسة البحثية.

وللوصول للعنوان الجيد يفترض أن يعبّر بشكل واضح عن مشكلة البحث العلمي ومتغيراتها الرئيسية، وهو ما يستلزم الاعتماد على العنوان المتوسط الطول الذي يكفي للتعبير الشامل على موضوع البحث وهو ما لا يوفره العنوان القصير، مع عدم الاعتماد على العنوان الطويل الممل والمنفر للقارئ الذي يصعب حفظه.

كما أن العنوان الجيد يتميز بأن كلماته سهلة واضحة ومفهومة وبسيطة، وأن لا تكون غامضة وغير قابلة للتأويل، مع العمل على اختيار العنوان المميز السهل الحفظ.

  • كتابة المقدمة في البحث العلمي:

بعد ان ينهي الباحث العلمي صياغة واجهة دراسته البحثية المتمثلة بالعنوان يتجه إلى صياغة القسم الترويجي أو التسويقي لدراسته العلمية المتمثل من خلال صياغة المقدمة البحثية.

إن السمة الأساسية في مقدمة البحث أو الرسالة العلمية هي الإيجاز والاختصار، حيث يعمل الباحث العلمي من خلال كلمات مباشرة وعبارات مختصرة على توضيح موضوع البحث العلمي الذي سيقوم بدراسته.

ويشير الى الفصول والمباحث والعناوين الرئيسية للدراسة، وهو ما يسمح للقارئ من خلال هذه المقدمة الموجزة أخذ فكرة عامة عن البحث وموضوعه.

كما أن الباحث يفترض أن يشير بإيجاز إلى الأهداف الرئيسية للبحث العلمي، ويشير إلى أهمية دراسة الموضوع البحثي والفائدة التي يمكن الحصول عليها من الدراسة سواء لتطور التخصص العلمي للبحث، أو لتطور المجتمعات ورفاهية الأفراد.

ويستعرض الباحث بإيجاز المنهج العلمي المعتمد وسبب اختياره ودوره في الوصول إلى النتائج والحلول المنطقية السليمة، وفي حال الاعتماد على دراسات أساسية فيمكن الإشارة إليها من خلال المقدمة البحثية.

علماً أن المقدمة الجيدة تكتب من خلال كلمات بسيطة واضحة ومفهومة خالية من الغموض، والعبارات متسلسلة ومترابطة تظهر ما يمتلكه الباحث العلمي من إمكانيات ومهارات لغوية وعلمية.

مع ضرورة أن يتجنب قدر الإمكان الاقتباس كي لا تفقد المقدمة صفتها المختصرة، وأن يتجنب قدر الإمكان المصطلحات العلمية التي يفهمها جميع القراء بما فيهم القارئ الغير متخصص.

وكل هذه الامور سيكون لها بالغ الأثر في إظهار قيمة وأهمية البحث العلمي، وتوضيح الإمكانيات العالية للباحث العلمي، وهو ما سيشجع القراء على الاستمرار بقراءة البحث وعدم النفور منها بمجرد قراءة المقدمة التي صيغت بشكل غير جيد ولا تحتوي عناصر المقدمة التي ذكرناها.

  • صياغة الظاهرة أو المشكلة العلمية:

إن المشكلة البحثية كما اتضح معنا عند الحديث على المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي هي اللبنة الأساس لكامل الدراسة العلمية، وهو ما يستوجب من الباحث العلمي أن يحرص على صياغتها بالشكل السليم عبر الكلمات الواضحة والعبارات المختصرة والواضحة.

ويلجأ الباحثون العلميون عادة لصياغة الإشكالية البحثية على شكل سؤال استفهامي باستخدام إحدى ادوات الاستفهام، أو على شكل فرضية توضح وجود العلاقة بين المتغيرات البحثية.

  • صياغة أهداف البحث العلمي:

إن الاهداف في البحث العلمي تشير إلى الغايات التي يسعى الباحث العلمي للوصول إليها من خلال دراسته، وهي من أهم المراحل التي لا يمكن نجاح البحث في حال تجاهلها، والدراسة ستكون دون تحديد الأهداف كالسفينة التائهة بالمحيطات دون أن تعرف على أي شاطئ يجب أن ترسو.

وهو ما يستوجب من الباحث العلمي أن يعمل على صياغة أهداف البحث العلمي سواء الرئيسية أو الفرعية منها، وذلك مع ضرورة ان تكون الأهداف التي تتم صياغتها قابلة للقياس والدراسة والتحقق.

كما ان نجاح الرسالة او البحث العلمي يتوقف على وصول نتائج البحث العلمي لجميع أهداف البحث التي قام الباحث العلمي بصياغتها، وفي حال عدم الوصول إلى إحدى تلك الأهداف فيفترض توضيح سبب عدم الوصول إلى تلك الأهداف.

كما أن صياغة أهداف البحث العلمي يفترض أن تكون باستخدام كلمات واضحة مفهومة بسيطة وسهلة، وأن تكون صياغة دقيقة بشكل كامل.

  • صياغة أسئلة أو فرضيات البحث العلمي:

أشرنا في المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي إلى الأسئلة الاستفهامية، أو الفرضيات الخبرية، التي تظهر توقعات الباحث لما سيصل له بحثه العلمي، على أن يتم اختيار أحد الأسلوبين بناءً على المجال العلمي للبحث والمشكلة أو الظاهرة البحثية موضوع الدراسة.

ومن المهم إظهار متغيرات البحث المختلفة من خلال فرضياته، مع أهمية تغطية الأسئلة أو الفرضيات البحثية جميع المحاور والعناوين الرئيسية للبحث العلمي، مع ضرورة أن يكون تسلسل الأسئلة أو الفرضيات البحثية متناسب مع تسلسل محاور البحث العلمي.

  • صياغة فصول ومباحث الدراسة العلمية:

إن أكبر المراحل والخطوات حجماً في البحث العلمي، هي الفصول والمباحث التي تشكل متن البحث العلمي، والتي لا يمكن نجاح الدراسة دون كتابتها بالشكل المنهجي المنظم المتسلسل والمرتب.

يشمل متن البحث العلمي الفصول والمباحث الدراسية التي تتضمن البيانات والمعلومات البحثية المختلفة، والتي تعرض بشكل منظم ومتسلسل بالصورة التي تسمح دراستها للوصول إلى الاستنتاجات والحلول السليمة والدقيقة للبحث العلمي.

إن نجاح البحث أو الرسالة العلمية يستلزم من الباحث العلمي أن يكتب متن دراسته بتسلسل وترابط كبير منطقي علمي سليم، بحيث تكمل الفقرات والمباحث والفصول والابواب بعضها بعضاً، فكل منها يكمل الفكرة السابقة ويمهد للفكرة اللاحقة، وهو ما يسمح بالوصول الى الاستنتاجات المنطقية السليمة بالشكل الأمثل.

  • استخلاص النتائج أو الحلول البحثية السليمة:

إن المعيار الأساسي لنجاح أية دراسة بحثية تكون من خلال الوصول الى الاستنتاجات والحلول المنطقية المثبتة بالأدلة والبراهين.

فهذا الفصل وهذه المرحلة من مراحل وخطوات البحث العلمي هو الخلاصة والثمرة التي تظهر سلامة الدراسة ونجاحها.

وهذا الامر يفترض عدة أمور أبرزها أن تكون الاستنتاجات والحلول نتاج طبيعي لما جرى دراسته في متن البحث العلمي، وأن يأتي كسياق طبيعي للدراسة فلا يكون غريب أو مختلف عن سياق ومضمون الدراسة.

كما يفترض أن تحقق النتائج جميع أهداف البحث العلمي التي صاغها الباحث في المراحل الأولى من دراسته البحثية، وأن تجيب عن جميع أسئلة البحث في حال اعتماد الباحث على الاسئلة البحثية في الدراسة.

وفي حال اعتماده على الفرضيات البحثية فمن المفترض أن تؤكد النتائج فرضيات البحث أو تنفيها، وذلك بالبراهين والادلة المثبتة.

وهنا نشير بالنسبة لطلاب الماجستير أو الدكتوراه إلى ضرورة الاهتمام الكبير بنتائج البحث، وأن يتم الالتفات إلى الملاحظات السابقة.

وأن تصاغ النتائج بلغة واضحة ومفهومة، لأن اللجان المختصة تهتم بشكل كبير بنتائج البحث، وغالباً ما يتم النظر إليها قبل باقي المراحل والخطوات البحثية، ويكون لها نسبة كبيرة من نسب التقييم للبحث أو الرسالة العلمية.

  • الخاتمة والتوصيات في البحث العلمي:

تعرض توصيات البحث غالباً في قسم مستقل بها يلي النتائج ويسبق الخاتمة، كما أنها عندما تكون بسيطة ومختصرة قد تضم إلى عنصر الخاتمة.

ومن خلال التوصيات يعرض الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا بعض الرؤى الخاصة المرتبطة بنتائج البحث الحالي، وبالموضوع الذي تمت دراسته.

ومن خلال توصياته البحثية قد ينصح الباحث العلمي إكمال الدراسة بدراسة أخرى مستقلة من النقطة التي تمَ الوصول إليها في نتائج البحث الحالي.

 كما أنه قد يلقي الضوء على إحدى النقاط الدراسية التي وردت في الدراسة الحالية بشكل مختصر، والتي تحتاج لتوسع أكبر في دراسة مستقلة، لأنها تعتبر من المشكلات البحثية الحديثة والمهمة والقابلة للدراسة والحل.

وتأتي الخاتمة بعد عنصر التوصيات، وتتشابه الخاتمة مع مقدمة البحث في عدة أمور أبرزها الإيجاز والاختصار، وأنها يفترض أن تكتب بكلمات واضحة ومفهومة وبسيطة، وبعبارات متسلسلة ومترابطة.

ويكون الاختلاف بينهما بالعناصر، فعناصر الخاتمة هي التعريف بأهمية وفوائد التي تمّ الوصول إليها، سواء للمجال العلمي للدراسة، أو بالنسبة للمجتمعات والأفراد.

كما أن الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا يعتمد على الخاتمة لتوضيح المشكلات والعقبات التي واجهته، ويظهر من خلالها الأساليب والطرق المعتمدة في تخطي هذه العقبات والمشكلات التي واجهته.

  • توثيق جميع المصادر والمراجع الدراسية:

من الخطوات الأساسية التي لا يمكن قبول أية دراسة علمية دونها، هي خطوة التوثيق لجميع المصادر والمراجع التي تمّ الاعتماد عليها في البحث الحالي.

وهذا التوثيق يجب أن يكون شامل لا ينسى فيه الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا توثيق أية معلومة مقتبسة من دراسة سابقة، لتجنب الظهور بمظهر السارق الأدبي أو المنتحل.

وهنا تظهر أهمية التوثيق على اوراق أو كراس خارجي عند جمع المعلومات والبيانات كما ذكرنا في المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي.

كما يفترض الالتزام التام بالطريقة المحددة من قبل الجامعة أو الجهة التي سيقدم إليها البحث عند التوثيق، وأن تستخدم بشكل أكاديمي علمي سليم.

أما في حال عدم تحديد الجهة التي سيقدم إليها البحث لأسلوب معين من أساليب التوثيق، فإن الباحث العلمي يختار أحد هذه الأساليب التي تتفق مع تخصصه العلمي والموضوع الذي يناقشه في دراسته البحثية.

على انه يستخدم نفس أسلوب التوثيق طوال مشواره البحثي، فلا يجوز أن يستخدم أكثر من أسلوب توثيق في البحث العلمي ذاته.

 

وبذلك نكون قد تعرفنا بشكل مختصر على الخدمات المميزة في موقعنا الأكاديمي العريق، سواء منها ما يرتبط بكامل خطوات ومراحل البحوث أو رسائل الماجستير أو الدكتوراه من مختلف التخصصات العلمية، أو ما يرتبط منها بعنصر أو أكثر من عناصر البحث العلمي.

كما اطلعنا على مفهوم البحث العلمي، وعلى مختلف الخطوات والمراحل التي يجب على الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا القيام بها للوصول إلى بحث علمي ناجح.

ويبقى نجاح الدراسة متوقفة على نجاح الباحث في جميع المراحل والخطوات الأولية في البحث العلمي، آملين أن نكون قد قدمنا الفوائد المهمة للطلاب أو الباحثين العلميين.

 

 المصادر:

مراحل وخطوات البحث العلمي بالتفصيل، 2022، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية

https://mobt3ath.com/dets.php?page=975

 مراحل البحث العلمي، 2022، أكاديمية بي تي اس

https://www.bts-academy.com/blog_det.php?page=1876

خطوات كتابة البحث العلمي،2021، البوابة العلمية للبحوث والدراسات

https://www.sciegate.com/blog=%D8%AE%


 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك