كيف أنشر بحث في مجلة علمية محكمة؟

كيف أنشر بحث في مجلة علمية محكمة؟ هذا السؤال الذي قد يطرحه على نفسه أي طالب دراسات عليا أو باحث علمي يسعى للنشر العلمي وتحقيق الفوائد المستهدفة منه.

فالبحث الغير منشور تبقى الاستفادة منه محدودة، ولن يصل الى القراء والمتخصصين، في حين يمكن الاستفادة من البحوث المنشورة في جوانب عديدة سنتعرف عليها في فقراتنا القادمة.

وهو ما يستوجب من الباحث العلمي الاهتمام بدراسته العلمية، والحرص على أن تحمل جميع شروط ومعايير النشر المفروضة من قبل المجلات العلمية المحكمة المعتمدة.

خدمة نشر الأبحاث والأوراق العلمية:

يدرك موقعنا الأكاديمي الصعوبات التي يجدها الباحثون العلميون في نشر دراساتهم الأصيلة عالية الجودة في المجلات العلمية المعتمدة، وبالخصوص مع انتشار الكثير من المجلات الوهمية أو المفترسة التي قد يقعون ضحايا لها، وبالتالي لا يحققون أي فائدة من فوائد النشر.

كما أننا ندرك الحاجة الى معارف وخبرات في التعامل مع المجلات المحكمة لتجنب رفض النشر، وفي التعرف على كيفية مراسلتها وتأمين متطلباتها مع ما يحتاجه كل ذلك من وقت وجهد كبيرين.

وهذا ما دفعنا لتوفير كادر من اهم المختصين المحترفين اصحاب المعارف والخبرات الطويلة في عمليات النشر العلمي، والذين يمتلكون علاقات مميزة مع العديد من المجلات العلمية المحكمة الموثوقة والمعتمدة محلياً ودولياً.

وهو ما يساعدهم على تقديم خدماتهم بأعلى معايير الجودة بما يحقق لطالب النشر، نشر دراسته في أهم المجلات المحكمة المستهدفة.

وبنطاق متصل فقد وفرنا خدمة متميزة يحتاج إليها معظم طلاب الدراسات العليا الأعزاء، وهي تحويل رسالة الماجستير أو الدكتوراه إلى بحث او ورقة علمية قابلة للنشر في اهم المجلات العلمية المحكمة المعتمدة بما يحقق جميع فوائد النشر المنتظرة.

وذلك من خلال كوادر متخصصة في مجالاتها العلمية، بحيث يغطي كل كادر المجال العلمي الذي ينتمي إليه، علماً ان هذه الكوادر مؤلفة من أهم الدكاترة والباحثين العلميين أصحاب الخبرات الطويلة، والمعارف الواسعة، والمهارات الإبداعية التي تسمح لهم تقديم الخدمات بأعلى معايير الجودة العالمية.

وبغض النظر عن الخدمة الاكاديمية التي تحتاج غليها سارع بالدخول الى موقعنا الأكاديمي على شبكة الإنترنت، وحدد الخدمة التي تحتاج الى المساعدة بها، واترك رقم هاتف مفعل مع ايميل يمكن التواصل عليه.

وستعمل كوادر الدعم على التواصل السريع معك للحصول على بعض التفاصيل، وللاتفاق على المجلة العلمية المعتمدة المستهدفة بالنشر، وفي حال الاتفاق وتأكيد الخدمة.

تتجه الكوادر الاحترافية المسؤولة عنها الى تنفيذها بأفضل شكل ممكن بما يحقق لطالب الخدمة جميع الأهداف التي دفعته الى طلب المساعدة من موقعنا الأكاديمي الجدير بالثقة.

فوائد نشر الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة المعتمدة؟

إن سؤالي كيف أنشر بحث في مجلة علمية محكمة؟ ينطلق بدايةً من ادراكي لأهمية النشر العلمي وما يحققه من فوائد كبيرة في العديد من المجالات، وتبقى أبرز هذه الفوائد هي ما يلي:

• فوائد نشر الأبحاث بالنسبة لتطور العلوم والمجتمعات:

يساهم النشر العلمي في انتشار البحوث والأوراق العلمية بشكل سريع وسهل، وهو ما له دور كبير في انتشار جميع المستجدات البحثية، والتطورات والاكتشافات العلمية بغض النظر عن التباعد الجغرافي، مع ما يساهمه الامر من تسارع التطور العلمي.

كما أن ذلك يسمح بالاستفادة من خبرات المجتمعات الأخرى في مواجهة بعض الإشكاليات التي تمّ حلها، وبالتالي يمكن إيجاد الحلول للمشكلات البحثية، بما يساهم في التطور للمجتمعات ورفاهية أفرادها.

• فوائد نشر الأبحاث بالنسبة للباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا:

هناك الكثير من الفوائد التي يمكن ان يحققها الباحث العلمي او الطالب الذي يتمكن من نشر بحث في مجلة علمية محكمة معتمدة، ومن أبرز هذه الفوائد نذكر ما يلي:

1. إن الشهرة والفائدة المعنوية هي من اهم ما يمكن ان يحققه الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا، وذلك مع تسجيل اسمه الى جانب اهم العلماء والباحثين العلميين المنتمين الى مجاله العلمي.

2. هناك العديد من الفوائد على الصعيد الوظيفي التي يمكن تحقيقها من خلال النشر في المجلات العلمية المعتمدة، ومنها الحصول على بعض الوظائف الخاصة أو الترقي الوظيفي والحصول على العلاوات والحوافز.

كما أنها في بعض الاكتشافات أو الأفكار الإبداعية قد تحقق للباحث العلمي مردود مالي كبير للغاية.

3. يمكن للطالب بالإضافة الى الفوائد السابقة أن يصل الى فوائد أخرى، ومنها ان الجامعات تمنح الطلاب الذين يتمكنون من نشر بحث في مجلة علمية محكمة أولوية على زملائهم الذين لم ينشروا أية دراسة، وذلك عند توزيع الجامعة لمقاعد الدراسات العليا.

كما أن النشر العلمي قد يكون في بعض الكليات والتخصصات العلمية من شروط نيل بعض الدرجات الاكاديمية، او الحصول على المراتب العلمية.

• فوائد نشر الأبحاث بالنسبة للجامعات أو للجهات الناشرة:

هناك العديد من الفوائد التي يمكن للجامعات التي ينتمي اليها الباحث العلمي أن تحققها، ومنها تحقيق شهرة واسعة بأنها من أبرز الجهات العالمية، كما ان ذلك النشر له دور رئيسي في ارتقاء تصنيف الجامعة بين الجامعات العالمية.

ولذلك فإننا نجد ان اهم الجامعات العالمية تعمل على تشجيع طلابها وأعضاء هيئتها التدريسية على نشر مجهوداتهم البحثية الأصيلة في اهم المجلات المعتمدة، كما انها تقدّم لهم كل الدعم اللازم لتحقيق عملية النشر التي ستعود بالفوائد الكبيرة على كل من الطالب او الباحث العلمي، وعلى الجهة التي ينتمي اليها، وعلى التطور العلمي والمجتمعي كذلك.

ومن جهتها فإن المجلات العلمية المحكمة تعمل على نشر أهم الابحاث والدراسات العالمية، لما تحققه عملية النشر للدراسات العلمية المهمة من فوائد كبيرة لها.

وبالخصوص ان مثل هذه الدراسات الحديثة المهمة ستكون هدفاً للاستشهاد بها من قبل الكثير من الدراسات العلمية، مع ما لهذا الأمر من انعكاس على ارتقاء تصنيف المجلة العلمية المحكمة بقواعد البيانات العالمية.

 ولهذا الامر كذلك انعكاس على ارتفاع عدد المهتمين بالاطلاع على منشورات المجلات المحكمة الموثوقة عالية التصنيف، وهو ما يمكن الاستفادة منه مالياً عبر الاعلانات، او عبر فرض المجلة تكاليف مقابل الوصول الى عدد من الدراسات.

فيكون الاطلاع على تلك الدراسات مأجور وغير ممكن دون دفع بعض التكاليف، أو غير ذلك من الطرق الأخرى المتعددة لتحقيق الأرباح.

كيف أنشر بحث في مجلة علمية محكمة؟

على كل من يسأل كيف أنشر بحث في مجلة علمية محكمة؟ أن يدرك بعض المعايير والشروط التي لا بدّ من الالتزام بها، مع ضرورة الاهتمام بمجموعة من الخطوات الاكاديمية، فما هي أهم المعايير والشروط والخطوات التي يجب الالتزام بها، وذلك بما يساعد على نشر الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة.

• اختيار المجلة العلمية المحكمة المناسبة:

على الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا ان يعمل بكل دقة وهدوء وبشكل أكاديمي عند اختياره للمجلة العلمية المستهدفة بالنشر، وأن يكون اختياره مبني على مجموعة معايير اكاديمية دقيقة ومن أبرزها نذكر ما يلي:

1. أن يكون التخصص العلمي للمجلة العلمية المحكمة منتمي الى عمق التخصص العلمي للباحث العلمي وللدراسة العلمية المطلوب نشرها.

علماً أن كل مجلة علمية محكمة يجب ان تعلن بشكل صريح عبر أعدادها وتخصصها العلمي ما هي المجالات العلمية التي تقبل تحكيمها ونشرها.

2. على الباحث العلمي أن يحرص على ان يكون الجمهور المتابع للمجلة المستهدفة بالنشر مناسب للمجال العلمي الذي ينتمي اليه الموضوع البحثي للدراسة.

3. اختيار المجلة المعتمدة الموثوقة ذات التصنيف العالي التي لها سمعة طيبة، والتي تسعى للريادة والانتشار على الصعيد العلمي المحلي والدولي.

والحرص على تجنب المجلات المفترسة أو الوهمية التي لن يحقق النشر فيها أي فائدة من فوائد النشر، بل سيكون له تأثير معنوي سلبي على الباحث العلمي الذي ينشر في مثل هذه المجلات.

4. من المهم اختيار المجلة العلمية المحكمة التي يتناسب وقت التحكيم والنشر فيها مع الوقت الذي يمتلكه الباحث العلمي، فإن كان بحاجة للنشر العلمي للحصول على درجة علمية معينة، فعليه اختيار المجلة التي يناسب وقت نشرها مع الوقت الذي يحاول فيه نيل الدرجة الاكاديمية.

5. يجب ان يكون اختيار المجلة المحكمة التي توافق على تحكيم ونشر الأبحاث المكتوبة باللغة التي كتب او سيكتب الباحث العلمي دراسته العلمية بها.

وبالتالي عليك الالتزام بجميع هذه المعايير الخاصة بالمجلة عندما تبحث عن اجابة تساؤل كيف أنشر بحث في مجلة علمية محكمة؟

• الالتزام بالشروط العامة لنشر الأبحاث العلمية في المجلات العلمية المحكمة:

كيف أنشر بحث في مجلة علمية محكمة؟ إن النشر في أي مجلة علمية معتمدة يحتاج الالتزام بمجموعة من المعايير والشروط العامة التي تتفق عليها جميع المجلات العلمية المعتمدة، ومن أبرز هذه المعايير والشروط نذكر ما يلي:

1. لا يمكن لك نشر أي دراسة أو ورقة علمية دون ان تحسن اختيار المشكلة أو الظاهرة البحثية التي تتناول موضوع جديد وأصيل، وأن لا يكون موضوع الدراسة البحثية مستهلك بدراسات وأبحاث علمية سابقة.

ومن البديهي أن هذه المشكلة التي يتناولها البحث المطلوب نشره يجب أن تكون قابلة للتحقيق والدراسة والحل، وأن تحقق دراستها العديد من الفوائد سواء منها ما يرتبط بتطور المجال العلمي للبحث، او تطور المجتمع أو إيجاد الحلول للمشكلات والظواهر المجتمعية بما يحقق رفاهية أفراد تلك المجتمعات.

2. ان تكون البيانات والمعلومات التي اعتمد عليها الباحث العلمي معلومات وبيانات منطقية سليمة، وذلك سواء كانت تلك البيانات والمعلومات مستقاة من مصادر مباشرة أو غير مباشرة.

ففي حال الاعتماد على المصادر المباشرة من المهم تحديد خصائص ومواصفات المشكلة البحثية أو ظاهرة البحث، وقد يحتاج الأمر الى الاختيار الحيادي والموضوعي البعيد عن الاهواء والميول الشخصية للأفراد الذين يشكّلون عينة الدراسة.

فمن المهم أن تكون العينة الدراسية معبّرة بشكل شامل عن مجتمع البحث وتحمل جميع مواصفاته وخصائصه، وأن تكون في حجمها متناسبة مع حجم مجتمع الدراسة ومع طبيعة الموضوع البحثي والبيانات المطلوب الوصول اليها.

وهذا الأمر يحتاج كذلك اختيار الأداة المناسبة التي تسمح الوصول الى البيانات السليمة.

أما في حال الاعتماد على جمع البيانات والمعلومات من المراجع والمصادر الغير مباشرة، من كتب، أو بحوث أو رسائل علمية، او مقالات، او إصدارات المجلات المحكمة أو المؤتمرات واللقاءات العلمية أو غيرها من الدراسات السابقة.

مع ما يحتاجه الأمر من تنوع المصادر الغير مباشرة، وأن تكون مصادر حديثة وموثوقة ومرتبطة بشكل وثيق بموضوع البحث العلمي.

فكل هذه الامور تساهم في الوصول الى البيانات والمعلومات السليمة، التي يمكن من خلال مناقشتها وتحليلها بشكل سليم الوصول الى نتائج منطقية سليمة، وبالتالي فإن سلامة بيانات البحث شرط أساسي لقبول نشر بحث في مجلة علمية محكمة.

3. لا بدّ لقبول النشر في المجلات العلمية المحكمة أن تكون أهداف البحث سواء الرئيسية أو الفرعية قابلة للدراسة والتحقق، وأن تتم صياغتها بالشكل العلمي السليم والواضح والمفهوم.

4. إن اختيار المنهج العلمي المناسب معيار اساسي لقبول النشر، فلا يمكن نجاح الدراسة البحثية وتحقيقها الاستنتاجات المطلوبة، إلا مع الاختيار والاستخدام السليم للمنهجية العلمية المتوافقة مع تخصص البحث العلمي وموضوعه، لأن المنهجية هي ما تحدد كيفية جمع البيانات والمعلومات، وكيفية عرضها وتحليلها والسير بالبحث العلمي بما يسمح بتحقيق النتائج الدقيقة.

5. من أهم المعايير والشروط الالتزام بجميع محاور وعناصر البحث العلمي، وأن تكون جميع الفقرات والمباحث العلمية مترابطة ومتسلسلة، بما يسمح الوصول الى استنتاجات وحلول منطقية سليمة وفق سياق متسلسل وسليم.

6. إن سلامة نتائج البحث العلمي وعرضها بشكل سليم مع ادلتها وبراهينها الموثوقة أمر لا بدّ منه لمن يسأل كيف أنشر بحث في مجلة علمية محكمة؟ مع ضرورة تحقيق جميع أهداف البحث، والإجابة عن اسئلة الدراسة، أو تأكيد الفرضيات البحثية بالدليل والبرهان، بالإضافة الى ضرورة ارتباط النتائج بما قام الباحث بدراسته في متن دراسته.

• السلامة اللغوية للبحث العلمي:

لا يمكن لأي باحث علمي ان يتمكن من نشر دراسته البحثية إن لم يكتبها بلغة سليمة، وبالتالي يمكن لأي دراسة علمية مهمة وقيمّة أن يرفض نشرها إن كانت غير سليمة لغوياُ.

وبالتالي يجب الاهتمام الكبير بسلامة الدراسة وخلوها من الاخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، وأن تكون علامات الترقيم قد استخدمت بشكل صحيح، وأدوات الربط قد استخدمت بالشكل المطلوب.

وهذا ما لا يمكن تحقيقه من قبل الباحث العلمي الغير متخصص بالشأن اللغوي، وهنا من الأفضل قبل تقديم البحث العلمي للمجلة المستهدفة بالنشر أن يتم تقديمه الى مدقق لغوي محترف يمتلك المعارف والخبرات والمهارات اللغوية، ويقوم بعمله بشكل هادئ ومحترف ودقيق.

ويبقى موقعنا الأكاديمي من أهم المواقع الاكاديمية المتخصصة التي تقدّم خدمة التدقيق اللغوي للدراسات المكتوبة باللغة العربية أو اللغة الإنجليزية.

والتي تقوم بعملها بشكل احترافي هادئ ودقيق، بما يسمح بتصحيح جميع اخطاء البحث اللغوية او النحوية او الإملائية، مع وضع كل علامة ترقيم في المكان المناسب لها، واستخدام ادوات الربط بما يسمح بجعل الدراسة مترابطة ومتناسقة.

• الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي:

إن سؤالك كيف أنشر بحث في مجلة علمية محكمة؟ يقودنا للحديث عن ضرورة اتباع جميع أخلاقيات البحث العلمي، وهو ما يكون بشكل رئيسي من خلال الحياد والموضوعية في جميع مراحل البحث.

لأن الميول الشخصية والانقياد خلف المصالح والرغبات المجتمعية او الشخصية سيقود الى دراسة فاشلة لا تحقق الهدف المطلوب منها.

مع ضرورة ان تتوافق الدراسة المطلوب نشرها مع سياسات المجلة المستهدفة بالنشر عبر أعدادها، وان لا تكون الدراسة مخالفة للتشريعات الوضعية، او للعادات والتقاليد المجتمعية، وأن لا تخالف الاديان السماوية.

كما ان ذلك يستلزم بشكل رئيسي تجنب الاحتيال او السرقة العلمية، وذلك يكون من خلال توثيق جميع المصادر والمراجع التي اقتبس الباحث العلمي منها بشكل مباشر أو غير مباشر.

وعلى الباحث العلمي أن يراجع دليل المجلة العلمية المحكمة او الجهة المستهدفة بالنشر، والتأكد من أسلوب التوثيق المطلوب اتباعه، وهنا لا بدّ من الالتزام بطريقة التوثيق المطلوبة واستخدامها بالشكل السليم لتجنب رفض نشر البحث العلمي.

وفي حال عدم تحديد المجلة العلمية المحكمة لطريقة معينة للتوثيق، يمكن للباحث العلمي أن يختار الطريقة التي يجدها متناسبة مع المجال العلمي للبحث، والموضوع العلمي الذي يناقشه.

ومما لا بدّ من الإشارة إليه في هذا المجال أن المجلات العلمية المحكمة المعتمدة والموثوقة التي تحقق جميع فوائد النشر، تستخدم أحدث وأفضل البرامج العالمية التي تكشف جميع الاقتباسات المباشرة أو غير المباشرة، وبالتالي سيظهر وجود أية سرقة علمية، وهو ما سيؤدي الى رفض النشر، مع الاساءة المعنوية للباحث الذي يظهر كمنتحل او سارق أدبي.

• التزام الباحث العلمي بجميع الاجراءات والشروط الشكلية:

إن التزام الباحث العلمي بجميع المعايير والشروط السابقة امر غير كافي لقبول النشر العلمي، إذاً كيف أنشر بحث في مجلة علمية محكمة؟ وماذا أفعل غير الالتزام بالخطوات والمعايير والشروط السابقة.

مما لا بدّ منه من قبل الباحث العلمي ان يحرص بالإضافة الى كل ما ذكرناه بأن يطلع على دليل المجلة العلمية المحكمة المستهدفة بالنشر، وأن يكيّف دراسته وينسقها وفق الشروط والاجراءات الشكلية التي تفرضها، وهو ما يتطلب الالتزام بالأمور التالية:

1. على الباحث العلمي أن يطلع على المواعيد التي تحددها المجلة العلمية المحكمة المطلوب النشر فيها لقبول استقبال البحوث، وأن يرفق بحثه بجميع البيانات والوثائق المطلوب تقديمها مع طلب النشر، مع دفع المبالغ المبدئية التي قد تكون مطلوبة.

2. تطلب المجلات العلمية المحكمة في معظم الاحيان تعهد خطي من الباحث العلمي، يتحمل بموجبه المسؤولية القانونية والاخلاقية عن كل ما يرد في دراسته البحثية من وثائق وبيانات ومحتوى.

كما أنها قد تطلب تعهد بعدم تقديم طلب نشر لذات البحث العلمي الى أية جهة او مجلة علمية اخرى، سواء كان طلب البحث المقدم بذات لغة النشر أو كان مكتوب بلغة أخرى.

أي لا يمكن لك أن ترسل بحثك العلمي المكتوب باللغة العربية وتطلب نشره في مجلة محكمة، وتترجم نفس البحث الى اللغة الإنجليزية وتقدّم طلب نشره في مجلة أخرى.

3. لكل مجلة علمية محكمة شروطها الخاصة بما يرتبط بحجم البحث العلمي المقدّم اليها، فقد تحدد حجم أربعين صفحة مثلاً كحد أقصى لحجم البحث العلمي المطلوب نشره، وهنا لا يمكن تقديم بحث حجمه 45 صفحة وانتظار قبول نشره، بل إن الرفض سيتم للبحث العلمي قبل عملية التحكيم.

4. تحدد المجلات العلمية المحكمة شروطها ومعاييرها الخاصة المرتبطة بتنسيق البحث وشروطه الشكلية، ومنها ما يرتبط ببيانات الغلاف وكيفية عرضها وحجم الخطوط فيها.

كما أن دليل المجلة المحكمة يحدد نوع الخط الذي يجب ان يقدّم به البحث المطلوب نشره، وحجم الخط بالعناوين الرئيسية، وحجمه بالعناوين الفرعية، وحجمه بعناوين الفقرات، وحجمه في المتن.

كما يتم تحديد تنسيق الصفحات وترقيمها، وحجم الهوامش، والمسافات بين السطور ومختلف المعايير والشروط الشكلية الواجب الالتزام بها.

5. إن تحديد نوع محدد للتوثيق من المعايير الخاصة التي قد تفرضها المجلة وتختلف بين مجلة وأخرى، وقد تعرفنا على ذلك في فقرة سابقة.

كما أن لكل مجلة علمية محكمة شروطها الخاصة بالنسبة الى نسب الاقتباس التي تقبلها في البحث العلمي، فإن حددت على سبيل المثال نسبة 15% كأعلى نسبة اقتباس مقبولة.

فعلى الباحث العلمي ان يحرص ان لا تتجاوز نسب الاقتباس المباشرة وغير المباشرة في دراسته نسبة الـ 15%، وذلك لتجنب رفض نشر الدراسة بعد إخضاعها لبرامج فحص الاقتباس المعتمدة.

نصائح ذهبية تساعد على قبول نشر بحث في مجلة علمية محكمة:

من المفيد للغاية أن يتبع الباحث العلمي مجموعة نصائح تساعده في قبول نشر دراسته في المجلات المحكمة من المرة الاولى، ولكل من يسأل كيف أنشر بحث في مجلة علمية محكمة فإننا نقدّم له مجموعة نصائح نتمنى أن تحقق له الفائدة المنتظرة.

1. احرص عل امتلاك جميع مواصفات الباحث العلمي، ومن أبرزها الموضوعية والصدق والحياد، مع ترك جميع الميول أو الرغبات أو التمنيات الشخصية جانباً عند إجراء البحث العلمي.

مع امتلاك الثقة بالنفس والتنظيم والهدوء والدقة مع المثابرة والصبر، باعتبارها خصائص أساسية يحتاجها نجاح المشوار البحثي، الذي يحتاج لبذل جهد كبير ووقت طويل، وعمل دقيق وهادئ ومنطقي لتحقيق أهداف الدراسة ونجاحها.

ومن المهم تجنب السرقة العلمية والاحتيال من خلال عدم تجاهل توثيق أي اقتباس مباشر أو غير مباشر من جميع مصادر البحث العلمي.

2. ضع في اعتبارك أن المجلة العلمية المحكمة قد ترفض طلب النشر في المرة الأولى، وهنا يجب على طالب الدراسات العليا أن لا يستسلم، بل أن يستفيد من تجربته العلمية ويطلع على أسباب رفضها.

وأن يعمل على زيادة معارفه وخبراته ومهاراته، وأن يتجاوز الأخطاء التي وقع بها، لينجح في نشر تجربته القادمة، وهنا لا بدّ ان نذكر بان قسم كبير من اهم العلماء الحاليين والسابقين رفضت لهم عدة تجارب نشر، لكنهم لم يستسلموا وواصلوا العمل حتى باتت منزلتهم العلمية كبيرة جداً.

3. احرص على عدم طلب نشر بحثك العلمي في أكثر من مجلة علمية محكمة، سواء كان البحث مقدّم باللغة ذاتها او بأكثر من لغة، فهذا الأمر سيؤدي الى رفض النشر وسيكون له تأثير سلبي على سمعة الباحث العلمي.

4. إن السلامة اللغوية أمر أساسي لقبول النشر، وهناك نسبة كبيرة من البحوث المرفوضة، التي يكون  سبب الرفض هو الضعف  اللغوي ، وتعدد الاخطاء اللغوية والنحوية والإملائية.

ومن الأخطاء الشائعة أن الكثير من الباحثين العلميين يظنون انهم يمتلكون المعارف اللغوية اللازمة، وهذا ما يكون مخالف للواقع، فالسلامة اللغوية تحتاج إلى شخص متخصص يمتلك المعارف والخبرات والمهارات اللغوية.

ولتحقيق هذا الامر يبقى الخيار الامثل هو تقديم البحث العلمي إلى موقع تدقيق لغوي محترف وذو سمعة جيدة، يستطيع تصحيح جميع الاخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، ويستخدم ادوات الربط الصحيحة، ويضع علامات الترقيم المناسبة، وهو ما يضمن عدم رفض نشر البحث في مجلة علمية محكمة لسبب لغوي.

5. على الرغم من ان التطور التكنولوجي ساهم بانتشار الكثير من المجلات المحكمة المعتمدة والمهمة، وأنه ساعد في الوصول اليها بكل سرعة وسهولة.

إلا أنه بالوقت ذاته ساعد الكثير من ضعاف النفوس على تأسيس مجلات وهمية او مفترسة، او مجلات غير مصنفة تسعى للكسب المالي بعيداّ عن أي اهتمام بالتطور العلمي أو الفوائد التي يمكن ان يحصل عليها الباحث العلمي.

وبالتالي من المهم تجنب مثل هذه المجلات لأنها لن تحقق أي فائدة للباحث أو لتطور العلوم والمجتمعات، فاحرص على الدخول الى المجلات المصنفة المعتمدة من خلال الروابط الموجودة في قواعد البيانات العالمية، للتأكد من أنك لا تتعامل مع مجلة مفترسة لاسم مجلة علمية معتمدة، او مجلة وهمية أو تصنيفها ضعيف.

6. تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى رفض نشر بحث في مجلة علمية محكمة، كما أن المجلات المحكمة وفي بعض الحالات قد لا ترفض النشر بشكل نهائي، وإنما تطلب تعديلات معينة قبل قبول النشر.

وهنا على الباحث العلمي أن يحرص على إجراء التعديلات المطلوبة بشكل متميز ومتكامل، وأن يعمل عل تنفيذ جميع الملاحظات التي يحددها المحكمون.

مع ضرورة إجراء هذه التعديلات خلال الوقت المحدد لها، (فالمجلات المحكمة عند طلب التعديلات تمنح الباحث العلمي وقت معين لإجراء هذه التعديلات)، وإن لم يقم الباحث العلمي بالتعديلات المطلوبة خلال الوقت المحدد فإن القرار سيكون برفض نشر البحث العلمي في المجلة العلمية المحكمة.

7. من أهم ما يمكن ان نقوله لمن يسأل كيف أنشر بحث في مجلة علمية محكمة؟ هو ضرورة الاطلاع الهادئ والدقيق على دليل المجلة العلمية المحكمة وذلك ليس قبل تقديم البحث العلمي فقط، بل يجب أن يتم الاطلاع عليه قبل كتابة البحث.

وذلك ليتمكن الباحث العلمي من تكييف دراسته مع شروط المجلة المحكمة، سواء لناحية حجم البحث او تنسيقه او حجم الخطوط أو نوعها، أو لناحية نسب الاقتباس او نوع التوثيق او غير ذلك من شروط خاصة اطلعنا عليها مسبقاً، وهذا ما يساعد الباحث العلمي على أن لا ترفض دراسته لأسباب شكلية بالرغم من سلامتها موضوعياُ ولغوياً.

وبذلك نكون قد اطلعنا على إحدى ابرز خدماتنا الاكاديمية وهي خدمة المساعدة على نشر الأبحاث والأوراق العلمية من مختلف المجالات والتخصصات، كما أشرنا الى الخدمات المتميزة المرتبطة بتحويل رسالة الماجستير أو الدكتوراه الى بحث علمي قابل للنشر بأهم المجلات العلمية المحكمة.

كما أشرنا إلى أهم فوائد نشر الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة المعتمدة، سواء بالنسبة لتطور العلوم والمجتمعات، او بالنسبة للباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا، أو بالنسبة للجامعات أو للجهات الناشرة، وعملنا  كذلك على عرض نصائح ذهبية تساعد على قبول نشر بحث في مجلة علمية محكمة.

وبالإضافة الى كل ذلك فقد ألقينا الضوء على أبرز معايير النشر ومنها: اختيار المجلة العلمية المحكمة المناسبة، وعلى الالتزام بالشروط العامة لنشر الأبحاث العلمية في المجلات العلمية المحكمة، وأشرنا الى ضرورة السلامة اللغوية للبحث العلمي، وإلى الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي، مع التزام الباحث العلمي بجميع الاجراءات والشروط الشكلية.

سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في الإجابة عن سؤال مقالنا لهذا اليوم وهو كيف أنشر بحث في مجلة علمية محكمة؟

 المصادر:

 كيف أنشر بحث في مجلة علمية، 2023، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية

https://mobt3ath.com/dets.php?page=880