نموذج عن الدراسات السابقة في البحث العلمي

تعتبر الدراسات السابقة من أهم الوسائل التي يستعين بها الباحث أثناء إعداده لبحثه العلمي, وذلك بسبب لقدراتها على إغناء البحث بالمعلومات والأفكار المهمة, مما يعطي في النهاية بحثاً قوياً, وهاماً.

ونظراً لأهميتها, سنقوم في مقالنا هذا بتوضيح العديد من الأفكار الرئيسية التي تتعلق بها.

تعريف الدراسات السابقة:

هي مجموعة الأبحاث والدراسات, التي تتناول أحد المواضيع الخاصة في البحث العلمي, والتي تقوم بإغناء البحث العلمي وتطويره, حيث تقدم الدراسات السابقة مجموعة قيمة من المعلومات الهامة التي ترتبط بموضوع البحث العلمي وتجيب عن العديد من التساؤلات التي تدور حول موضوع البحث العلمي الذي نقوم به.

أهمية الدراسات السابقة:

للدراسات السابقة أهمية كبيرة في البحث العلمي, تتجلى فيما يلي:

1.  فضلاً عن أهمية الدراسات السابقة في تقديم المعلومات الأساسية المهمة المطلوبة في البحث العلمي, فهي توفر الوقت والجهد على الباحث, وتجيبه عن العديد من التساؤلات التي قد تخطر في ذهنه أثناء إعداده للدراسة.

2.  الدراسات السابقة تساعد الباحث على عدم الوقوع في الأخطاء التي وقع بها الباحثون السابقون, حيث تساعده على تدارك هذه المشاكل في بحثه الخاص.

3.  يستطيع الباحث العلمي عند إقدامه على الاطلاع على الدراسات السابقة التي قام بها الباحثون في نفس اختصاصه, أن يتعرف على الأسلوب الذي قام الباحثون في اتباعه في صياغة أسئلة بحثهم من جهة, ويطور أسئلته الخاصة به, والتي سيضعها في بحثه من جهة أخرى.

4.  يستطيع الباحث العلمي من خلال قراءته للدراسات السابقة أن يتجنب التكرار, واختراع أفكار ومواضيع جديدة للدراسة, تغني البحث العلمي الخاص به, وتميزه عن باقي الدراسات.

5.  يتمكن الباحث العلمي من إيجاد أجوبة منطقية وصحيحة لجميع التساؤلات التي قد تشغل باله عند كتابة بحثه الخاص.

6.  يتمكن الباحث عند اطلاعه على الدراسات السابقة أن تتبلور لديه بشكل الكامل المعلومات الأساسية عن موضوع بحثه المطروح.

7.  تقدم الدراسات السابقة للباحث المسار الصحيح له, نظراً لإمكانية الحصول منها على الفائدة المعكوسة على التراث والثقافة العالمية.

8.  يصبح الباحث قادراً على حل المشاكل التي تعترضه أثناء أنجازه للبحث العلمي من خلال الدراسات السابقة.

9.  تمنح الدراسات السابقة العديد من الخيارات المهمة من المصادر والمراجع للباحث, والتي يستطيع أن يستخدمها ويستعين بها أثناء إعداده بحثه الخاص.

10. تعطي الدراسات السابقة نظرة مسبقة عن أهمية المعلومات التي يتناولها موضوع بحث الباحث, مما يزيد لديه الدافع لإكماله.

11. من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة, يتذكر الباحث العديد من التساؤلات, أو المعلومات, التي يكون قد غفل عنها.

نموذج عن الدراسات السابقة في الأبحاث العلمية:

بعد أن قمنا بالتعرف على أهمية الدراسات السابقة عند كتابة الأبحاث العلمية, سنقدم الآن نموذجاً عن كتابة الدراسات السابقة في رسالة الماجستير.

بداية يتوجب على الباحث اتباعه قواعد أساسية عند كتابة فقرة الدراسات السابقة في بحثه, تتجلى فيما يلي:

1.  أن يذكر الباحث عنوان الدراسة السابقة, ومؤلفها.

2.  أن يقوم الباحث بذكر لمحة مختصرة عن الدراسة السابقة.

3.  يتوجب على الباحث ذكر المنهج التي تم استخدامه في الدراسة السابقة, بالإضافة إلى ذكر الفرضيات التي وردت بها.

4.  يفترض على الباحث أن يقوم بذكر أدوات الدراسة التي تم اتباعها في الدراسة السابقة, مع تحديد نوع العينة المستخدمة.

5.  من الواجب على الباحث أن يقم بكتابة نتائج الدراسات السابقة, مع كتابة رأيه الشخصي بها, مع مراعاته لعدم النقد إلا إذا كان نقداً بناءً, خالياً من أي تجريح.

طريقة كتابة نتائج الدراسات السابقة في البحث العلمي:

يتم كتابة نتائج الدراسات السابقة بالتقيد مع عدة معايير, تتجلى فيما يلي:

1.  يقوم الباحث بطرح نتائج عدة دراسات سابقة, ثم يعمل على المقارنة بين تلك النتائج.

2.  يقوم الباحث بتحديد تلك النتائج بدقة.

3.  بعد تحديد نتائج الدراسات السابقة, يقوم الباحث بالمقارنة بين تلك النتائج, ونتائج دراسته الحالية.

4.  يتوجب على الباحث في النهاية التأكد من صحة هذه النتائج التي توصل إليها.

5.  بعد التأكد من صحة النتائج التي توصل لها الباحث, يجب أن يعمل على إيجاد الحلول لمشكلة بحثه.

آلية مناقشة الدراسات السابقة:

على الباحث أن يهتم بمناقشة الدراسات السابقة, وأن يعرف كيف تتم هذه المناقشة, لما لها من أهمية في نجاح بحثه, لأنه كما علمنا سابقاً أن الدراسات السابقة من أهم عناصر نجاح البحث العلمي, ويتم ذلك وفق آلية محددة:

1.  هناك قواعد معينة لكتابة الدراسات السابقة على الباحث أن يكون ملماً بها.

2.  إخضاع الدراسات السابقة لمجموعة من المقاييس, للتأكد أن تلك الدراسات تتوافق مع هذه المعايير.

3.  كتابة المقارنة ما بين نتائج الدراسات السابقة, ونتائج البحث الحالي, لمعرفة نقاط الاختلاف والتشابه بينهما.

4.  أن يقوم الباحث بتقييم المنهج الذي سيقوم باتباعه في بحثه الخاص.

5.  يجب أن تكتب الدراسات السابقة بشكل صحيح خالي من الأخطاء النحوية, واللغوية.

6.  يجب التأكد ممدوح صحة المعلومات المذكور في الدراسات السابقة, وأن يكون مضمونها يناسب مضمون البحث الحالي.

7.  التأكد من أن المعلومات والأفكار في الدراسات السابقة لا تزال سارية المفعول, وتناسب وقت كتابة بحثنا الحالي.

ومما تقدم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي كان عنوانه نموذج عن الدراسات السابقة في البحث العلمي, وقد تضمن ما يلي ؛ تعريف الدراسات السابقة ،أهمية الدراسات السابقة ،نموذج عن الدراسات السابقة في الأبحاث العلمية.