رسائل ماجستير عن المشكلات الاجتماعية

يعاني كل مجتمع من العديد من المشاكل الاجتماعية التي تؤثر عليه مثل الأمية، الفقر، عمالة الأطفال، ترويج المخدرات، والتسرب المدرسي وغيرها، ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إليها مثل قلة الإيمان وعدم التكافؤ الاجتماعي بين الأفراد وعدم وجود رقابة اجتماعية وغيرها، وهناك العديد من الخصائص التي تميز المشكلة الاجتماعية عن غيرها من المشاكل مثل الإحساس بها من قِبل العديد من السكان، وسعي الناس لعلاجها، وفي هذا المقال سنوضح مفهوم المشاكل الاجتماعية وأهم رسائل الماجستير عن المشكلات الاجتماعية.

مفهوم المشكلة الاجتماعية

المشكلة الاجتماعية هي موقف يتطلب معالجة إصلاحية وينجم عن أحوال المجتمع والبيئة الاجتماعية. المشكلات الاجتماعية تصاحب التقدم الصناعي ويزداد الإحساس بها عند بعض مجموعات السكان عندما يقارنون الظروف التي يحييها الناس بالظروف التي يمكن أن تكون موجودة وتؤدي إلى كسر حدة هذه المشكلات، ولذلك تنقسم المشكلات الاجتماعية إلى قسمين: التفكك الاجتماعي، السلوك الانحرافي. 

المشكلة الاجتماعية هي تلك الصعوبات ومظاهر الانحراف والشذوذ في السلوك الاجتماعي، ومظاهر سوء التكيف الاجتماعي السليم التي يتعرض لها الفرد فتقلل من فاعليته وكفايته الاجتماعية وتحد من قدراته على بناء علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين، وعلى تحقيق القبول الاجتماعي المرغوب، فالمشكلة الاجتماعية للشباب ليست منفصلة عن مشكلاتهم الجسمية والنفسية والعقلية والفكرية، بل هي مرتبطة تمام الارتباط وفي كثير من الأحيان نجدها متداخلة معها، فالشاب إذا ساءت صحته أو أصيب بنقص جسماني لا يقف تأثير ذلك عند حد تقليل كفايته الجسمية، بل يتعدى ذلك إلى تقليل كفايته النفسية والعقلية والاجتماعية . 

المشكلة الاجتماعية هي حالة تؤثر على عدد من الناس ويتم هذا التأثير بطرق وأساليب يُنظر إليها على أنها مرفوضة وغير مرغوب فيها، كما أنهم يشعرون برغبة شديدة للقيام بفعل اجتماعي جمعي مضاد لهذه الأساليب.

خصائص المشكلات الاجتماعية

1. المشكلة الاجتماعية تثير اهتمام وانتباه عدد كبير من أفراد المجتمع ومؤسساته.

2. الصعوبة النسبية، لأنها تمس الفرد والمجتمع معاً.

3. التداخل بين المشكلات الاجتماعية، فهي عادة تتداخل مع بعضها كتداخل النظم الاجتماعية، فمشكلة الأحداث المشردين متداخلة في النظم الاقتصادية والتربوية والأسرية وغيرها.

4. للمشكلة الاجتماعية الواحدة أبعاد مختلفة تؤثر في مظاهرها ودرجتها ومدى أولويتها فهي ترتبط ببعد التاريخ والمكان والقانون والسياسة والاقتصاد والبعد الاجتماعي والثقافي والتربوي.

5. النسبية، بمعنى أن المشكلات الاجتماعية تختلف باختلاف المجتمعات والأزمان كما أن تحديد المشكلات يتأثر بحالة الفرد، فقد تبرز المشكلة بسبب عامل السن أو اللون أو العرق.

6. أنها تلقائية ليست من صنع الفرد أو بضعة أفراد ولكنها من صنع المجتمع كله.

7. أنها مزودة بصفة الجبر والإلزام، أي أنها تفرض نفسها على الأفراد ولا يسع هؤلاء أن يخالفوها.

8. أنها عامة ومنتشرة، كما أنها ظاهرة تاريخية أي عبارة عن لحظة في تاريخ جماعة من الناس.

تصنيف المشكلات الاجتماعية

• مشكلات حياتية (أساسية): تؤثر على أفراد المجتمع تأثيرا كبيراً مثل مشكلات (الإسكان، الغذاء، التعليم، الصحة، الرعاية الاجتماعية) ومثل هذه المشكلات إذا لم يتم مواجهتها تؤثر على بناء المجتمع ووظائفه ويترتب عليها مشكلات أخرى مثل ارتفاع معدلات الجريمة والأمية وانتشار الأوبئة والأمراض. إذا لم تتم مواجهة المشكلات التعليمية زادت نسبة الأمية، وإذا لم تكن هناك رعاية صحية مناسبة انتشرت الأوبئة والأمراض.

• مشكلات اقتصادية: تشمل انخفاض متوسط دخل الفرد، وانخفاض الإنتاجية لدى أفراد المجتمع، وضعف المؤسسات الاقتصادية عن القيام بوظائفها الإنتاجية، والاعتماد على الاستهلاك أكثر من الإنتاج، وضعف المدخرات الخاصة بالمواطنين وعدم ميل المواطنين إلى إنشاء مشروعات اقتصادية.

• مشكلات اجتماعية: تعني أكثر من مجرد وجود احتياجات غير مشبعة لقطاعات كبيرة من السكان، وإنما أن يشعر أفراد المجتمع بوطأة هذه المشكلات ويسعون إلى بذل الجهد سواء بمفردهم أو بمساعدة فريق لمواجهة هذه المشكلات. من هذه المشكلات الاجتماعية ما تعانيه الأسرة من تفكك في العلاقات الاجتماعية وعدم وجود أماكن لشغل الفراغ وإصابة أحد أفراد الأسرة بمشكلة كبيرة مثل إدمان المخدرات ومشكلات النزاعات الأسرية والطلاق.

• مشكلات مجتمعية: تتصل ببناء المجتمع (المنظمات، والمؤسسات) وسياسة المجتمع (مجموعة الإجراءات واللوائح والتشريعات والسياسات العامة للمجتمعات) والأفراد المكونين للمجتمع (أفراد، جماعات، مجتمعات محلية) كما أنها تتصل بوظائف المجتمع (الإنتاجية، الاجتماعية، السياسة) والتي لها انعكاس مباشر على أمن واستقرار المجتمع. تشمل المشكلات المجتمعية مشكلات انحراف الأحداث والبطالة والإرهاب، ومثل هذه المشكلات لها تأثير على كافة القطاعات الأخرى بالمجتمع، ويندرج تحت هذا النوع من المشكلات المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية والأمنية والتعليمية.

رسائل ماجستير عن المشكلات الاجتماعية

• ظاهرة تعاطي المخدرات لدى الشباب، دوافعها وآثارها.

• خصائص ومشكلات العاطلين عن العمل/ دراسة حالة عينة من المجتمع.

• خصائص الأسر الفقيرة في محافظة ما، مسح اجتماعي.

• مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمع ما.

• دور القيم والأعراف الاجتماعية في انتشار ظاهرة الثأر في محافظة ما.

• الانحدار الاجتماعي للأحداث الجانحين .

• المشكلات الاجتماعية للمرأة المطلقة.

• الآثار الاجتماعية لصراع أم الزوج والزوجة.

• دور الأصدقاء في تشكيل السلوك الانحرافي لدى الأحداث/ دراسة ميدانية لنزلاء إصلاحية ما.

• دراسة اجتماعية ميدانية لظاهرة التسول في مدينة ما.

• دراسة اجتماعية ميدانية لظاهرة عمالة الأطفال في مدينة ما.

• دراسة ميدانية لظاهرة الانتحار من حيث الدوافع والآثار.

• مشكلات حمل السلاح في مجتمع ما.

• الآثار الاجتماعية والاقتصادية للتدخين في مجتمع ما

• أثر الفقر في المستوى الاجتماعي والثقافي للأسرة.

• التكيف الاجتماعي والأطفال غير الشرعيين.

• التغير والأسرة في مجتمع ما/ دراسة سوسيولوجية لأثر استخدام التكنولوجيا المنزلية على الأسرة.

• الرعاية الاجتماعية للأطفال المحرومين من الوالدين.

• ممارسة الخدمة الاجتماعية مع الأحداث الجانحين/ دراسة استطلاعية.

• المعونة الخارجية وأثرها في التنمية الاجتماعية في الدول النامية/ دراسة استطلاعية.

• معوقات الممارسة المهنية للإخصائي الاجتماعي في المدرسة/ دراسة ميدانية لمدارس المرحلة المتوسطة للبنين.

• التكيف الاجتماعي والتحصيل الدراسي للطلبة/ دراسة ميدانية.

• الخدمات التأهيلية والتكيف الاجتماعي للفتيات المعوقات/ دراسة ميدانية.

• الخدمة الاجتماعية مع المرضى النفسيين والعقليين/ دراسة استطلاعية وصفية لدور الأخصائي الاجتماعي في مجال العلاج النفسي والعقلي.

• الخدمة الاجتماعية في المجتمع السعودي/ دراسة تحليلية لواقع تعليمها ومتطلبات توطينها.

• دور الخدمة الاجتماعية في تحقيق الوظيفة الاجتماعية للسجون/ دراسة ميدانية.

• العوامل الاجتماعية المؤثرة في أداء القيادات النسوية السعودية العاملة في قطاع التعليم العام في مدينة ما.

• عوامل تأخر سن زواج الفتيات السعوديات العاملات/ دراسة ميدانية لبعض العاملات في القطاع الحكومي في مدينة الرياض.

خاتمة

إن التعرف على حالة غير مرغوب فيها وتعريفها على أنها مشكلة اجتماعية، هما شيئان مختلفان فيمكن أن يكون هناك خلاف إذا اعتقد بعض الناس أن بعض الظروف أو المواقف غير مرغوب فيها، ولكنهم يعتقدون أيضاً أنه لا مفر منها، لأنها جزء من الحالة البشرية أو الثمن الذي ندفعه مقابل التقدم، كما نرى في حالة عدم التوازن البيئي الناجم عن قطع الأشجار لبناء الطرق وطرد الناس لبناء السدود والقنوات، وتلوث الهواء والضوضاء بسبب زيادة السيارات وارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن حوادث السيارات، لطالما اُعتبر الارتفاع المطرد في معدل الوفيات الناجمة عن حوادث السيارات أمراً لا مفر منه، ولكن بعد النقد الفعّال من قبل العديد من الأشخاص، أصبحت سلامة السيارات مشكلة اجتماعية في المراحل الأولى من التصنيع.