تخصصات الصحافة والاعلام

إن تخصصات الصحافة والإعلام هي إحدى المجالات التي يسعى الكثير من الأشخاص لدراستها، والعمل في مجالاتها الكثيرة والمتنوعة.

بعد أن أظهرت وسائل الإعلام المتنوعة قدراتها الكبيرة، ليس في نقل الأخبار والاحداث والحقائق وحسب، بل في التأثير على الأشخاص وتوجيه الرأي العام.

أصبحت من أهم القطاعات التي يهدف الكثيرون لدراستها واتقانها، وذلك للعمل بأحد تخصصاتها وفقاً لميول الشخص ورغباته.

تعريف تخصصات الصحافة والإعلام:

هي المهنة التي يجمع من خلالها الإعلامي أو الصحفي الحقائق والأخبار، ويعمل على تحريرها وإعدادها.

لتكون جاهزة للعرض أمام الجمهور عبر إحدى الوسائل الإعلامية المتنوعة كالصحف والمجلات أو التلفزيونات أو الإذاعة أو أحد المواقع على شبكات التواصل الاجتماعي أو شبكة الانترنت.

إن تخصصات الصحافة والإعلام كثيرة ومتنوعة، فعلى سبيل المثال، الطالب الذي لديه اهتمام بالأمور السياسية، يمكنه العمل في الصحافة السياسية، او في إحدى الإذاعات والتلفزيونات او المواقع الالكترونية المتخصصة بهذا المجال.

 بينما يتجه الطلاب ذوي الميول الرياضية للعمل بالصحافة أو المحطات الرياضية، بينما يتجه البعض للعمل بمجال الاقتصاد، وآخرون باتجاه البرامج الترفيهية والاجتماعية، أو باتجاه برامج الموضة والأزياء والفن وغير ذلك..

إن العمل بالمجال الصحفي أو الإعلامي ليس عمل سهل، بل هو عمل صعب يحتاج الى صبر وتحمل، الى جانب الخبرة والإبداع، حتى أن البعض يطلق على الصحافة والإعلام  لقب مهنة المتاعب.

 بل أنها قد تحمل خطورة في بعض الأحيان، حيث يتجه البعض للعمل كمراسلين حربيين في مناطق النزاع التي تشتعل فيها الحروب، مع يعنيه التواجد في هذه المناطق من خطورة كبيرة على الحياة.

إن نقل الحقيقة والأخبار والوقائع تتطلب في معظم الأحيان حيادة وجرأة في الطرح، مع رغبة في تسليط الضوء على كل ما يهم الجمهور المستهدف، ومنها مثلاً القضايا الحساسة أو محاربة الفساد ومعالجته.

دراسة تخصصات الصحافة والإعلام:

إن دراسة هذا التخصص العلمي تأتي بعد الحصول على الشهادة الثانوية، حيث يحتاج الطالب الى دراسة وتخطي أربع سنوات دراسية، بما فيها من مقررات متخصصة متعددة.

يحصل الطالب في نهايتها على شهادة البكالوريوس في تخصصات الصحافة والإعلام، بعد تقديم بحث تخرج في موضوع إعلامي متخصص.

يمكن للطلاب الذين حققوا معدلات عالية أن يكملوا دراستهم لمدة ثلاث سنوات أخرى بما فيها من مقررات، للحصول على شهادة الماجستير في نهايتها بعد تقديم رسالة علمية متخصصة بأحد تخصصات الصحافة والإعلام.

أما المرحلة الأعلى دراسياً فهي مرحلة الدكتوراه، ومدتها خمس سنوات، يقدم الطالب في نهايتها بحث علمي متخصص (أطروحة الدكتوراه) ودقيق عالي الجودة.

أبرز تخصصات الصحافة والإعلام في سوق العمل:

إن العمل الصحفي والإعلامي له العديد من الاتجاهات والتخصصات، ولذلك فإننا ننصح الطالب قبل أن يدخل سوق العمل الإعلامي والصحفي أن يحدد المجال الوظيفي الذي يناسبه.

لأن لكل تخصص نموذج معين وأسلوب خاص في العمل، ومن هذه التخصصات على سبيل المثال:

• الصحافة والإعلام بتخصص الاقتصاد:

يمكن لمن يملك ميول تجاه العمل الإعلامي الصحفي في مجال الاقتصاد، أن يدخل هذا المجال الذي يحتاج منه متابعة دقيقة لجميع الأخبار الاقتصادية المحلية والاقليمية والدولية، والمتابعة الدائمة للأسواق والبورصة.

مع متابعة سير وأعمال أهم رجال الاعمال، وأبرز المشاريع وتأثيراتها، وسوق النفط والعملات وغير ذلك.

• الصحافة والإعلام في المجال الرياضي:

إن العمل بالصحافة والإعلام الرياضي، يحتاج من الفرد إما إذاعة الأخبار أو البرامج الرياضية، او العمل كمراسل رياضي، وتغطية المنافسات والأحداث الرياضية، على مختلف الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية.

وهذا التخصص هو أحد تخصصات الصحافة والإعلام الاكثر طلباً، لأن العشاق والمتابعين للأحداث الرياضية هم بمئات الملايين حول العالم.

• مجال الموضة والأزياء:

ويتجه العمل هنا لمتابعة أهم الماركات والعروض العالمية، وملاحقة صيحات الموضة، ودور الأزياء وما تقدمه من عروض، وما يرتديه المشاهير وغير ذلك.

• الصحافة والإعلام في المجال السياسي:

 وهو من اكثر المجالات صعوبة، فهو يحتاج الى ميول سياسية مع ثقافة عالية، وصبر وخبرة، ولكن نتائج العمل قد تكون كبيرة.

فنتائج العمل الإعلامي السياسي، تمتد من نقل الحقائق والاخبار الى تكوين رأي عام، وتأثير بالأحداث وغير ذلك، وهذا ما يدفع الدول والمنظمات لدفع مبالغ هائلة لدعم الوسائل الإعلامية المتناسبة مع سياستها.

• الإعلام والصحافة الإلكترونية:

مع التطور التكنولوجي الهائل بات الإعلام الرقمي أحد أهم تخصصات الصحافة والإعلام التي يسعى الكثيرون لدراستها، لما تملكه من مجالات متنوعة وواسعة للغاية، ولأنها من أكثر التخصصات طلباً في سوق العمل.

ومن المجالات والتخصصات الاخرى تلك المرتبطة بالسياحة، أو بالبرامج المنوعة، أو بمجال الفن، والعديد من التخصصات الصحفية والإعلامية الأخرى.

وبغض النظر عن العمل الصحفي والإعلامي والمجال أو التخصص الذي ينتمي اليه، فهو يجب أن يتسم بالشفافية والصدق، والنقل الواقعي للأخبار والحقائق، مع إخضاع العمل للمعايير الأخلاقية.

ومحاولة جذب الجمهور بالصدق والدقة، لا بنشر الاخبار المثيرة حتى إن لم تكن صادقة، وذلك لرفع معدل المتابعة.

ما هي السمات الشخصية للدارسين في تخصصات الصحافة والإعلام:

هناك العديد من الصفات والسمات والمواهب والمهارات التي يجب أن يتحلى بها طالب الصحافة والإعلام، ومن أبرزها: الذكاء وسرعة البديهة وفصاحة اللسان.

• المهارات العقلية التحليلية، والحدس الفني.
• الجرأة في تقديم الأحداث مع الموهبة.
• الدقة والموضوعية والاهتمام بالتفاصيل.
• الفضول وحب الاطلاع واكتشاف التفاصيل.
• العرض البسيط بأسلوب شيق وسلس.
• الصبر والقدرة على التحمل.
• القدرة على كتابة تقارير مهنية.
• القدرة على الحفظ.
• القدرة على العمل لساعات طويلة بتركيز عالي مع الاضطرار للعمل لساعات متأخرة أحياناًز
• قد تكون هناك حاجة للسفر يجب تحملها.
• المظهر الأنيق المميز الجذاب.

أهم إيجابيات الدراسة والعمل في أحد تخصصات الصحافة والإعلام:

• اكتساب معرفة كبيرة، وثقافة عالية متنوعة، وبشكل خاص في التخصص الذي يعمل فيه الإعلامي، الى جانب العلوم الاجتماعية والتواصل الانساني.

• الصدق في إيصال الحقائق والمعلومات والأخبار الى المجتمع بأسلوب صحيح.
• امتلاك القدرة على التعبير، مع المهارة على الالقاء الصحيح.
• امتلاك التفكير السليم، ومهارات التفكير النقدي.
• العمل مع الشخصيات المعروفة والمهمة.
• تبادل الأفكار والآراء.
• الوصول الى الشهرة في الكثير من الأحيان.
• الوصول الى العمل بالصحافة أو الإذاعة أو التلفزيون، وغيرها من الوسائل القادرة على التأثير بالرأي العام.
• من إيجابيات العمل في تخصصات الصحافة والإعلام انه قد يكون فيه أسفار كثيرة، وهذا مناسب لعشاق السفر والتنقل.

أبرز سلبيات العمل في تخصصات الصحافة والإعلام:

• التعرض في الكثير من الأحيان للمشاكل والمصاعب والمضايقات، وخصوصاً عندما يكون التوجه الى العمل بالمجال السياسي.

• التعرض للكثير من الشائعات، وهي من اكثر التحديات التي تواجه جميع الاشخاص المشهورين.
• يصعب العمل في الصحافة والإعلام في البلاد التي لا يوجد فيها حرية تعبير، مما يجعل العمل فيها صعب وفيه الكثير من المعاناة.
• في نفس الوقت الذي تعتبر فيه كثرة السفر من الأمور الإيجابية لعشاق السفر، فهي من الأمور السلبية لمن لا يحبون السفر.

وبذلك نكون قد عرضنا لتعريف الصحافة والإعلام، وكيفية ومدة دراسة هذا التخصص العلمي، وما هي أبرز تخصصات الصحافة والإعلام في سوق العمل.

كما أننا تعرفنا على سمات العاملين في هذا التخصص، بالإضافة الى إيجابيات وسلبيات العمل في أحد تخصصات الصحافة والإعلام.

المصادر:

الصحافة والإعلام،2020،فرصة

 دراسة الصحافة والإعلام،2021،إيزي يوني

 معلومات عن تخصص الإعلام،2020، bts