أهمية التوثيق في البحث العلمي

أهمية التوثيق في البحث العلمي

أهمية التوثيق في البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2022/02/04

اضفنا الى المفضلة

أهمية التوثيق في البحث العلمي

إن أهمية التوثيق في البحث العلمي كبيرة جداً، فالتوثيق من الركائز الأساسية التي يقوم عليها البحث العلمي، ولا يمكن نجاح أي دراسة إلا إذا تمّ هذا التوثيق فيها بالشكل الأكاديمي الصحيح الذي يظهر بوضوح جميع المراجع والمصادر التي استند اليها الباحث في دراسته.

ويبقى التوثيق الاداة الرئيسية التي يستخدمها الطالب او الباحث العلمي في إظهار مدى الجهود التي بذلها في دراسته، وهو يثري البحث العلمي ويساعد على الوصول الى النتائج الدقيقة والصحيحة والحلول المناسبة، كما انه يحافظ على الامانة العلمية ومجهودات الباحثين السابقين، ويساعد القارئ أو المشرف او المقيم على العودة السهلة الى المصدر للتأكد من موثوقيته ومن المعلومات الواردة فيه، أو للتوسع في نقطة معينة.

ما هو التوثيق في البحث العلمي:

هو الأسلوب الممنهج الذي يعتمد عليه الباحث العلمي في توثيق المعلومات والبيانات التي استند اليها من الدراسات السابقة المختلفة، والتي تظهر للقارئ مصدر كل معلومة أو بيان ورد في البحث بشكل دقيق وسهل، وهذا ما يحافظ على الامانة العلمية ويضمن التطور العلمي.

 

أهمية التوثيق في البحث العلمي:

  • إن الدراسة العلمية لا يمكن أن تشمل جميع الجوانب المرتبطة بكل مصطلح او فقرة أو معلومة، فالطالب أو الباحث العلمي يشير الى المعلومة التي استند اليها من المصدر والتي تفيد خطته البحثية، وعند القيام بعملية التوثيق بالشكل الاكاديمي الصحيح فإن العودة الى مصدر المعلومات يصبح سهل، وبالتالي يمكن التأكد من صحة المعلومة أو التوسع في قراءتها ومعرفة حيثياتها.

  • يحتاج البحث العلمي من الباحث ان يعتمد على الدراسات السابقة الملائمة والحديثة، وخصوصاً في الأبحاث التطبيقية التي تشهد على تطور مستمر، ولأن أساليب التوثيق تظهر اسم المصدر وتاريخ نشره، فيمكننا التأكد من خلاله من حداثة المراجع والمصادر، ومن أن الباحث العلمي استند الى أحدث المعلومات المرتبطة بموضوع بحثه.

  • إن أهمية التوثيق في البحث العلمي تظهر بشكل جلي من خلال إظهارها مدى الجهد الذي بذله الباحث في دراسته، فالتوثيق يعتبر دليل قاطع على حسن اطلاعه وإلمامه بموضوع الدراسة، من خلال تتبعه للكثير من المصادر والمراجع المرتبطة كلياً أو جزئياً بمشكلة او ظاهرة البحث التي يسعى الى دراستها والوصول الى حلول او نتائج دقيقة مرتبطة بها.

  • إن التوثيق الدقيق للمراجع يسمح للطلاب والباحثين العلميين المنتمين لنفس التخصص العلمي، ان يحصلوا على أسماء مصادر ومراجع مهمة في مجال تخصصهم العلمي.

  • إن عملية التوثيق تشكّل ضمانة للأمانة العلمية، وتضمن حقوق الباحثين السابقين من السرقة الأدبية، كما ان ذلك يسمح بالتأكد من موثوقية المصادر التي اعتمد عليها الباحث العلمي.

  • تحمي عملية التوثيق البحث من دس المعلومات المغلوطة فيه، من خلال العودة الى مصدر المعلومات، وبالخصوص في ظل لجوء بعض الطلاب والباحثين العلميين الذين لا يتحلون بالأمانة العلمية، الى عملية الاقتباس مع تغيير بسيط في الصياغة دون الإشارة الى المصدر المقتبس منه. 

توثيق الدراسات السابقة

أهم شروط التوثيق في البحث العلمي:

تظهر أهمية التوثيق في البحث العلمي من خلال تنظيمها، فعملية التوثيق لا يمكن أن تجري بشكل عشوائي، فهي كما كل عناصر البحث العلمي يجب ان تتم بشكل مرتب ومنظم وفق القواعد الخاصة للتوثيق، سواء كان التوثيق في متن البحث العلمي او في قائمة المراجع والمصادر في نهاية البحث.

في ظل وجود عدة أساليب وطرق علمية لتوثيق الدراسات السابقة في البحث العلمي فإن الباحث ملزم باتباع إحدى هذه الطرق، وأن يختار التوثيق في متن البحث او في قائمة المصادر والمراجع، مع العلم أن الطالب او الباحث العلمي ملزم في حال اختياره لطريقة ما في التوثيق أن يستمر بها نفسها من بداية البحث حتى نهايته.

ولا بدّ لنا من الإشارة إلى أن بعض المؤسسات العلمية او الجامعات او الدوريات والمجلات العلمية المحكمة، تطلب من الطلاب او من الباحثين الراغبين بنشر أبحاثهم في أعدادها الالتزام بتوثيق المصادر والمراجع وفق طريقة معينة، كأن تلزم مجلة علمية محكمة جميع الباحثين العلميين الذين يتقدمون بأبحاثهم اليها وطلب النشرفيها ، أن يوثقوا الدراسات السابقة وفق طريقة apa.

وفي معظم حالات التوثيق في البحث العلمي، على الباحث ان يضع إشارة تدل على الاقتباس كوضع الكلام المقتبس بين علامتي التنصيص " " إذا كان الاقتباس حرفي، أو وضع الكلام المقتبس والمعدل صياغته ضمن قوسين ( )، مع وضع أرقام متسلسلة بجانب كل اقتباس ومن ثمّ وضع الرقم وذكر التوثيق الى جانبه عند القيام بعملية التوثيق.

 

نظام توثيق المصادر والمراجع APA:

 

 

في فقرتنا الأخيرة من مقال أهمية التوثيق في البحث العلمي، سنطلع معكم باختصار على طريقة APA التي تعتبر من أكثر أنواع التوثيق الاكاديمي استخداماً من قبل الباحثين العلميين حول العالم.

فمن خلال هذه الطريقة يمكن للقارئ التعرف على المراجع والمصادر التي استفاد منها الباحث في دراسته، فيؤكد الباحث بذلك مصداقية دراسته وقوتها وصحتها. 

قامت جمعية علم النفس الامريكية بتأسيس هذا النظام الممتاز في التوثيق، والذي يمكن أن يتم داخل المتن أو في قائمة المصادر والمراجع، وتختلف طريقة التوثيق APA حسب نوع المصدر وعدد المؤلفين له، فما هي كيفية التوثيق وفق هذا النظام.

  • التوثيق وفق نظام APA في متن البحث:

إذا كان كاتب المرجع أو المصدر هو شخص واحد فإن عملية التوثيق تجري بالشكل التالي: (اسم العائلة لكاتب المصدر، الحرف الأول من الاسم الشخصي له، اسم المرجع ويكتب بخط مائل، المحررون ويكتب كذلك بخط مائل، رقم الطبعة، رقم الصفحة، مكان النشر، الناشر).

إذا كان كاتب المرجع او المصدر هم مؤلفين اثنين فإن عملية التوثيق تجري وفق الشكل التالي: (اسم العائلة لثاني مؤلف مع اسم العائلة لأول مؤلف، تاريخ النشر للمصدر، رقم الصفحة).

إذا كان المصدر أو المرجع قد جرت كتابته من ثلاثة مؤلفين فأكثر، فإن عملية التوثيق تجري وفق الطريقة التالية: (اسم العائلة للمؤلف الاول، سنة النشر، رقم الصفحة)، وكمثال عن هذه الطريقة وبهدف توضيحها يمكن أن نضع (سفر وآخرون، 2019، ص289).

إذا كان المصدر و المرجع هو موقع الكتروني، فإن أهمية التوثيق في البحث العلمي تظهر من خلال توثيقه بالطريقة التالية: (اسم مؤلف المصدر بحال وجوده، عنوان المصدر، عام النشر، اسم الموقع الالكتروني).

  • التوثيق وفق نظام APA في قائمة المصادر والمراجع:

في حال اتباع هذا النظام في التوثيق بقائمة المصادر والمراجع لدراسات سابقة باللغة العربية و أخرى باللغات الاجنبية، فيتم توثيق المصادر العربية أولاً ثمّ المصادر الأجنبية تالياً وذلك بالأسلوب التالي:

التوثيق لكتاب يتم بالشكل الآتي: (اسم العائلة للمؤلف، اسمه الشخصي، عام النشر، عنوان المصدر او الكتاب ويوضع تحته خط مائل، اسم الناشر، مكان النشر).

التوثيق لبحث منشور بالمجلات والدوريات العلمية: (اسم العائلة للمؤلف، اسمه الشخصي، عام النشر، عنوان المصدر ويوضع داخل علامتي التنصيص " "، اسم الدورية العلمية، المجلد، رقم العدد إذا كان موجود، رقم الصفحة). 

توثيق رسالة علمية او بحث لم ينشر بالمجلات العلمية: (اسم العائلة للباحث، اسمه الشخصي، عام كتابة الدراسة العلمية، عنوان الدراسة العلمية وتكتب بين علامتي التنصيص، الكلية، الجامعة، البلد الذي تنتمي اليه الجامعة).

وبذلك نكون قد اطلعنا على تعريف التوثيق العلمي وشروطه، كما اننا عرضنا باختصار لنظام apa للتوثيق، مع إلقاء الضوء على اهمية التوثيق في البحث العلمي.

 

المزيد من المواضيع ذات علاقة:


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك