كيف تكتب الدراسات السابقة في خطة البحث

تعرض خطة البحث خطوات البحث العلمي بصورة مفصلة، حيث يذكر من خلالها الباحث أهمية البحث وأهدافه ونتائجه والدراسات السابقة التي عاد إليها أثناء إعداده للبحث، وتعتبر الدراسات السابقة من العناصر المهمة التي يجب على الباحث يذكرها نظرا لإغنائها للبحث ورفع من قيمته العلمية، في مقالتنا هذه سنتحدث عن " كيف تكتب الدراسات السابقة في خطة البحث".

ما المقصود بالدراسات السابقة :

- تعرف الدراسات السابقة بأنها مجموعة من الدراسات والأبحاث العلمية التي تعود لعلماء وباحثين قاموا من قبل بدراسة موضوع البحث الذي يرغب الباحث بدراسته ، حيث يعود الباحث إلى هذه الدراسات بهدف جمع الحقائق والمعلومات التي تتعلق بدراسته وترتبط ارتباط قوي بها .

- للدراسات السابقة دور كبير بجعل الباحث على اطلاع كبير حول موضوع بحثه وأهميته.

- تعتبر الدراسات السابقة من المواضيع المهمة جدا في البحث العلمي في إثراء البحث ورفع من جودته.

كيف تكتب الدراسات السابقة في خطة البحث ؟

في البداية نذكر أن الدراسات السابقة تكتب في خطة البحث في الجزء الذي يلي الأجزاء التي يكتب بها الباحث عن أهمية بحثه وأهدافه.

حيث يوجد هناك عدة طرق لكيفية كتابة الدراسات السابقة في خطة البحث، ويجب أن يكون الباحث متقن لهذه الطرق ولخطوات كتابة خطة البحث، تتلخص هذه الطرق بما يلي :

الطريقة الأولى :ترتيب الدراسات السابقة في خطة البحث بحسب الترتيب التاريخي التصاعدي :

في هدة الطريقة يقوم الباحث بترتيب الدراسات السابقة اعتبارا من الأقل قدما من حيث التاريخ إلى الأحدث، ويتبع الباحث هذه الطريقة عندما يرغب بعرض التسلسل الذي تطورت به الدراسات حول الظاهرة .

الطريقة الثانية : ترتيب الدراسات السابقة في خطة البحث بحسب الترتيب التاريخي التنازلي :

في هذه الطريقة يقوم الباحث بترتيب الدراسات السابقة اعتبارا من الأحدث إلى الأقدم تاريخيا، ويتبع الباحث هذه الطريقة بهدف عرض ما هي أحدث الدراسات التي أجريت حول موضوع بحثه ليجعل القارئ أن يطلع عليها في البداية ومن ثم يذكر الأقل حداثة وهكذا حتى الأقدم .

الطريقة الثالثة : توثيق الدراسات السابقة في خطة البحث وذلك حسب مكان البحث :

تختلف أمكان اجراء البحث عادة وذلك تبعا لطبيعية البحث وحاجته، فالأبحاث العالمية أبحاث عالمية وقد يتطلب انجازها سفر الباحث إلى مدينة أو دولة أخرى، وعلى هذا الأساس من الممكن ترتيب الدراسات السابقة بحسب مكان البحث محليا، ومن ثم دوليا، واقليميا.

الطريقة الثالثة : توثيق الدراسات السابقة بحسب أهمية الدراسة السابقة :

يعتمد الباحث في هذه الدراسة على توثيق الدراسات السابقة بحسب الأكثر أهمية بالنسبة لبحثه والتي اعتمد على معلوماتها بشكل أكبر، من ثم إلى الأقل الأهمية، فالأقل... وهكذا.

الطريقة الرابعة : توثيق الدراسات السابقة بحسب الموضوعات:

تعتمد هذه الطريقة في كتابة الدراسات السابقة على تصنيف الدراسات وتقسميها إلى مواضيع متعددة بشكل مسبق، ومن ثم يتم وضع كل دراسة من الدراسات التي قام الباحث بجمعها تحت الموضوع المناسب لها.

الطريقة الخامسة : توثيق الدراسات السابقة بحسب المفاهيم العامة :

تعتمد هذه الطريقة في كتابة الدراسات السابقة على أساس المصلحات والمفاهيم المحددة والمعينة، حيث يكتب الباحث بهذه الطريقة الدراسات  بالأسلوب والطريقة الشجرية.

الطريقة السادسة : توثيق الدراسات السابقة بحسب المقارنة ما بين الاختلافات والتشابهات :

هذه الطريقة تعتمد على كتابة الدراسات السابقة في خطة البحث على أساس ما هي النقاط التي التقت فيها الدراسات التي تم جمعها من قبل الباحث حول بحثه، وما هي النقاط التي اختلفت فيه هذه الدراسات.

الطريقة السادسة : توثيق الدراسات السابقة بحسب منهجية البحث:

وهنا تكتب الدراسات السابقة في خطة البحث على أساس نوعية هذه الدراسات سواء أكانت بياناتها كمية أو كانت هذه البيانات نوعية.

الطريقة السابعة : توثيق الدراسات السابقة بحسب annotated bibliography :

- وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق استخداما في كتابة الدراسات السابقة ضمن خطة البحث، حيث يكتب الباحث بداية اسم المؤلف، ومن ثم يكتب عنوان الدراسة السابقة، ويضع ملخص صغير حول هذه الدراسة، ومن ثم يكتب نتائج هذه الدراسة مع مناقشة  الباحث حول صحة هذه النتائج أو عدم صحتها، ليكتب أخيرا رأيه الخاص بهذه الدراسة.

- والذي يعتبر من أهم سلبيات هذه الطريقة أنها لا تذكر ما هي مواطن التشابه والاختلاف بين الدراسات السابقة.

ما هي المعلومات التي يجب أن تتضمنها الدراسات السابقة ؟

وهناك معلومات مهمة يجب على الباحث ذكرها عند كتابة الدراسات السابقة في خطة البحث وذلك بغض النظر عن الطريقة المعتمدة في الكتابة.

المعلومات هي:

1- يجب على الباحث كمعلومة أولى أن يكتب اسم الدراسة السابقة كما هو دون أي تغيير .

2- يجب أن يذكر الباحث المنهج العلمي المعتمد في الدراسة السابقة، ويذكر فيما إذا كان هذا المنهج يناسب بحثه الخاص أو لا .

3- يجب على أن يكتب الباحث الجزء المرتبط بشكل أساسي بموضوع البحث من أسباب ونتائج والأثار .

4- المراجع والمصادر التي تعود إليها الدراسات السابقة التي استند إليها الباحث أثناء بحثه الخاص.

5- يجب أن يكتب الباحث عينة الدراسة التي اختارها الباحثين في دراستهم السابقة، وما هي مواصفات هذه العينة ولماذا تم اختيارها .

6- يجب أن تتضمن هذه المعلومات أيضا نتائج الدراسات السابقة، وأن يذكر الباحث ما هي الفروقات بينها وبين نتائج بحثه الخاص .

7- ويجب أن تتضمن كتابة الدراسات السابقة ما هي التوصيات لكل منها .

ما أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي ؟

تكمن أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي في أمور عدة والتي هي :

1- تقدم الدراسات السابقة الكثير من الأجوبة التي تدور في رأس الباحث حول بحثه.

2- توفر الكثير من الوقت والجهد على الباحث.

3- تجنب الباحث الكثير من الأخطاء التي وقع فيها باحثين الدراسات السابقة من خلال اطلاعه عليها .

4- تقدم الدراسات السابقة للباحث الكثير من المعلومات والبيانات والحقائق حول البحث الذي يتم إعداده، فتتكون للباحث فكرة عامة وشاملة وعميقة حول البحث.

5- تخلق للباحث أفكار جديدة وتنوهه على جوانب أخرى لم يسبق وتم التطرق لها أو دراستها .

6- توجه الباحث و ترشده نحو المسار العلمي الصحيح لبحثه.

7- تنظم أفكار الباحث وترتبها ضمن إطار معين يبعده عن أي تشتت أو ضياع .

8- يستفيد الباحث من المراجع والمصادر التي اعتمد عليها باحثون الدراسات السابقة.

8- إن وجود الدراسات السابقة في البحث العلمي يؤكد أهميته، وأهمية الموضوع المتناول على اعتبار أن تمت دراسته من قبل.

9- تشجع الدراسات السابقة الباحثين على إتمام البحث من خلال توصياتهم ومقترحاتهم .

10- تعطي فرصة للباحث أن يقدم ابداع جديد وأفكار جديدة من خلال اطلاعه وقراءته للدراسات السابقة.

نستنتج مما سبق:

تتعدد الطرق التي تكتب فيها الدراسات السابقة في خطة البحث واختيار الطريقة المناسبة تعود للباحث، حيث يجب أن يعطي كل الاهتمام عند كتابة هذه الدراسات نظرا لأهميتها في البحث وإغنائها له.

مواضيع ذات صلة :

كيفية نقد الدراسات السابقة

كيف تكتب الدراسات السابقة في البحث العلمي؟

أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي