خطة بحث حول أدوات البحث العلمي

تعتبر الأبحاث العلمية من الانجازات المهمة لما حققته في سبيل تطوير العلم والمعرفة، وهناك مراحل عدة وخطة بحث معينة حتى يتم إتمام هذه الأبحاث، في هذه المقالة سنتحدث عن " خطة بحث حول أدوات البحث العلمي ".

تعريف البحث العلمي :

   يعرف البحث العلمي بأنه مجموعة من الدراسات التي يقوم بها الباحث حول ظاهرة معينة أو مشكلة معينة تتطلب الدراسة والتفحص.
   لا تقتصر الأبحاث العلمية على مجال علمي معين فهي تقوم بدراسة الظواهر في جميع المجالات والاختصاصات العلمية .
   ولإعداد البحث العلمي هناك مراحل مرتبة تهدف إلى ترتيب وتنظيم أفكار الباحث التي تتطلب بدورها أدوات بحثية يستخدمها الباحث بهدف جمع البيانات والمعلومات وتنظيمها وتتعدد هذه الأدوات ويعود اختيارها تبعا للظاهرة والبحث المدروس.

خطة بحث حول أدوات البحث العلمي :

تتضمن خطة البحث حول أدوات البحث العلمي أشهر أنواع أدوات البحث، والتي هي :

1   الاستبيان :

  يعتبر من أهم الأدوات التي يتم استخدامها في الأبحاث العلمية نظرا لسهولتها، وخاصة الأبحاث التي تتطلب جمع البيانات الكمية، والأبحاث التي تتطلب جمع البيانات الكيفية ، وتتبع هذه الأداة في البحث أسلوب الأسئلة.
 تتم البحث عبر هذه الأداة بوضع استمارة تحتوي مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بموضوع البحث الذي يقوم الباحث في دراسته، وتقدم هذه الاستمارة إلى عدة أشخاص يقومون بتعبئتها .
 ينقسم الاستبيان إلى أقسام متعددة والتي هي :

  الاستبيان المقيد : 

   ويعرف هذا القسم من الاستبيانات بأنه مجموعة من الأسئلة التي تعتبر سهلة، حيث يكون لكل سؤال عدة خيارات من الأجوبة، فيكون على المقدم إليه الاستبيان فقط اختيار الجواب الذي يراه مناسب.
   يتميز الاستبيان المقيد بالوضوح وبسهولة تحليل وجمع وتبويب المعلومات من خلاله.
   اطلق على هذا الاستبيان بالاستبيان المقيد لأنه يقيد ويحصر الباحث من خلال أجوبة وخيارات محددة، ويجد الباحث هنا صعوبة في التعبير عن رأيه الخاص.

  الاستبيان المفتوح :

   يعمل هذا النوع من الاستبيانات بتقديم مجموعة من الأسئلة  ويترك للمقدم إليه هذا الاستبيان حرية الإجابة ، لذلك أطلق على هذا الاستبيان بأنه مفتوح فهو لا يضع أي قيد أو خيارات للأجوبة.
   من سلبيات هذا الاستبيان أن من الممكن جدا أن لا تكون الأجوبة كما يتطلب السؤال الذي طرحه الباحث في استمارة الاستبيان وهذا بدوره يصعب على الباحث تبويب وتحليل المعلومات. 

  الاستبيان المقيد والمفتوح :

   يعرف هذا النوع من الاستبيان بأنه الاستبيان الذي يقدم أيضا مجموعة من الأسئلة لها عدة خيارات للإجابة، ولكن هنا يستطيع المقدم إليه الأسئلة أن يختار من الأجوبة ويضيف عليها ما يريد ويرغب بإضافته، ولذلك أطلق عليه المقيد والمفتوح.
   يجمع هذا النوع من الاستبيانات بإيجابيات وسلبيات الاستبيان المفتوح والاستبيان المقيد.

  الاستبيان المصور :

 
  ويعرف هذا الاستبيان بأنه الاستبيان التي يرفق فيه الباحث مجموعة من الصور لخيارات الأجوبة من أسئلة الاستمارة وذلك على اعتبار أن الجهة المقدم إليها هذا الاستبيان غير مؤهلة عليما أو من الممكن أن تكون مجموعة من الأطفال الصغار .

  خطوات الاستبيان :

   الخطوة الأولى : في هذه الخطوة يتم تحديد واختيار الباحث لنوع الاستبيان المناسب لأبحاثهم، فمثلا بعض الأبحاث تكون ذات موضوع دقيق ومعقد لذلك يقوم الباحث في اختيار الاستبيان المفتوح، ومن الممكن أن يتطلب البحث نوعين من الاستبيانات لإتمام معلوماته. 

   الخطوة الثانية : هذه الخطوة تختص بطبيعة وبطريقة طرح أسئلة الاستبيان في الاستمارة، فيجب أن تكون أسئلة الباحث واضحة وسهلة ومهذبة بحيث تشجع المستجيب على الإجابة، فيتبع مثلا الباحث كلمات معينة عند طرح أسئلته مثلا : الرجاء الإجابة على الأسئلة، شكرا لتعاونكم ..وهكذا.

   الخطوة الثالثة : هذه الخطوة تتعلق بطبيعة الفئة التي يستهدفها الباحث في بحثه، وحجم العينة التي سيتم اختيارها وذلك يعود لنوع وطبيعة البحث.

   الخطوة الخامسة : وتتمثل بأهمية الأسئلة الموجودة في الاستبيان حيث يقوم الباحث بتجربة طرح الأسئلة على المستجيبين قبل إعداد الاستمارة واختبار فائدة هذه الأسئلة على البحث، ومن الممكن عرض أسئلة الاستبيان على خبراء ومختصين.

   الخطوة السادسة : وهي المرحلة الأخيرة التي يتم طرح الاستبيان على العينة المختارة .

2   المقابلة:

 وتعتبر من الأدوات البحثية المهمة، وتعرف المقابلة بأنه لقاء ما بين الباحث ومجموعة من المستجيبين، يتم طرح أسئلة تتعلق بمشكلة البحث وتسجيل إجاباتهم بطرق التسجيل التي أصبحت متطورة حاليا.

 أنواع المقابلات هي :

   مقابلات بحسب طريقة عرض الأسئلة : والتي من الممكن أن تكون مباشرة ما بين الباحث والمستجيب، أو عن طريق أي وسيلة تواصل كالهاتف وغيرها.
   مقابلات بحسب عدد المستجيبين : فهنا إما أن تكون هذه المقابلة فردية بين الباحث والمستجيب، أو مقابلات جماعية.

   مقابلات بحسب الحرية التي تمنح لعينة الدراسة التي يتم مقابلتها : وهنا تكون المقابلة إما مفتوحة أو مغلقة أو مفتوحة ومغلقة.
 تتميز هذه النوع من أدوات البحث بالسهولة من خلال تعامل الباحث مع الأشخاص الغير المؤهلين علميا وقدرته بذلك على توضيح ما يهدف من أسئلته، متفادي بذلك عيوب الاستبيان .
 ويعتبر الجهد الذي يبذله الباحث عند إجراء المقابلات من الأمور السلبية لاستخدام هذه الأداة إضافة للتكاليف المالية .

3   الملاحظة :

  يعتمد هذا النوع من أدوات البحث على كفاءة الباحث وقدرته الشخصية وتعتبر الملاحظة من الأدوات البحثية القديمة، حيث تعرف الملاحظة بأنها مشاهدة عميقة للظواهر بحالتها العادية ومراقبتها وكيفية التعبير عنها ووصفها وتحديد علاقتها مع غيرها من الظواهر والمتغيرات والتنبؤ المستقبلي لها، وتستخدم هذه الأداة بشكل مكثف في الأبحاث الوصفية.

  أنواع الملاحظة هي:

   الملاحظة البسيطة : تعرف الملاحظة البسيطة بأنها نوع من الملاحظات التي يقوم بها الباحث دون تنظيم أو ترتيب أو إعداد، هذا النوع من الملاحظات يوصل الباحث إلى معلومات مبدئية واستطلاعية للظواهر.

   الملاحظة المنظمة : هذا النوع من الملاحظات يعاكس الملاحظة البسيطة، تحتاج الملاحظة المركبة إلى إعداد وتنظيم علمي مسبق، يتوصل الباحث من خلالها إلى معلومات وبيانات ونتائج دقيقة وممكن اعتمادها، وتتطلب بعض الأجهزة كالكاميرات وأجهزة التسجيل.

   الملاحظة بالمشاركة : تعتبر من أنواع الملاحظات الصعبة، حيث يقوم الباحث بالاندماج خلال وسط معين والتصرف بشكل طبيعي دون أن يشعر أحد من أصحاب الوسط بذلك، ومن ثم يقوم الباحث بتسجيل وكتابة ملاحظاته.

   الملاحظة من دون مشاركة :يقوم الباحث في هذا النوع من الملاحظات بتسجيل ملاحظته عن بعد من خلال أجهزة مراقبة مثلا أو غيرها.

 مزايا الملاحظة : من أهم مزايا هذه الأداة قدرة الباحث على ملاحظة الانفعالات والمشاعر وجميع التصرفات لعينة الدراسة الخاصة بالبحث، والذي بدوره يوصل الباحث إلى معلومات ونتائج دقيقة.

نستنتج مما سبق :
تعددت أدوات البحث العلمي ولكل منها مزاياها وعيوبها، ومن الممكن للباحث استخدام أكثر من أداة بحثية للوصول للنتائج المرجوة وذلك يحدده نوع وطبيعية موضوع البحث الذي يتم دراسته.

مواضيع ذات علاقة

• خطة بحث حول اختيار موضوع البحث
• خطة بحث حول البحث العلمي